المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

أين حدث تسونامي
27-3-2017
الكمون Cuminum cyminum L.
1-8-2022
الطرق المناعية لقياس مستوى الفايبرينوجين
4-1-2021
المعالجة المحاسبيـة لعقود الإيجار لدى المؤجر Accounting By Lessors والافصاحات Disclosures
2023-12-07
أهمية الخدمات وتطورها
6-2-2021
Universal Differential Equation
26-12-2018


مناظرة عائشة وحفصة مع عثمان في مسألة توريث النبي (صلى الله عليه وآله) وميراث الزهراء (عليها السلام) منه  
  
6583   09:34 صباحاً   التاريخ: 23-10-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 198-201
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * فاطمة الزهراء (عليها السلام) /

قال ابن شاذان في الإيضاح: وروى شريك بن عبد الله في حديث رفعه: إن عائشة وحفصة أتتا عثمان حين نقص أمهات المؤمنين ما كان يعطيهن عمر، فسألتاه أن يعطيهما ما فرض لهما عمر! فقال: لا والله ما ذاك لكما عندي.

فقالتا له: فأتنا ميراثنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حيطانه (1)؟

وكان عثمان متكئا، فجلس، وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) جالسا عنده، فقال: ستعلم فاطمة (عليها السلام) أنى ابن عم لها اليوم، ثم قال: ألستما اللتين شهدتما عند أبي بكر، ولفقتما معكما أعرابيا يتطهر ببوله، مالك بن الحويرث بن الحدثان (2)، فشهدتم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة (3)، (حتى منعتما فاطمة ميراثها، وأبطلتما حقها، فكيف تطلبين اليوم ميراثا من النبي (صلى الله عليه وآله))؟! فإن كنتما شهدتما بحق فقد أجزت شهادتكما على أنفسكما، وإن كنتما شهدتما بباطل، فعلى من شهد بالباطل لعنه الله والملائكة والناس أجمعين.

فقالتا: يا نعثل (4)، والله لقد شبهك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنعثل اليهودي!!

فقال لهما: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ } [التحريم: 10] فخرجتا من عنده... (5) .

_________________

(1) وليست هذه المطالبة الأولى لهن بميراثهن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل سبق وأن طالبن بميراثهن في زمن الخليفة الأول، وممن روى ذلك: أبو زيد البصري (ت 262 ه‍) في كتابه تاريخ المدينة المنورة: ج 1 ص 205، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج 16 ص 210، عن كتاب السقيفة وفدك لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال: قال أبو بكر - بسنده - عن عائشة أن أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) أردن لما توفي أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن - أو قال: ثمنهن - قالت: فقلت لهن: أليس قد قال النبي (صلى الله عليه وآله): لا نورث، ما تركناه صدقة. ومثله أيضا في ص 223، عن عائشة قالت: أرسل أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسأل لهن ميراثهن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه... الخ. وأيضا رواه البخاري في صحيحه في (كتاب المغازي ب حديث بني النضير) ج 5 ص 115 أقول: والذي يظهر من هذه الأخبار، أن قبول عثمان للذهاب إلى الخليفة في المطالبة بميراثهن، وعدم ردعه لهن، صريح في عدم تعويله وتصديقه للخبر المروي، نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وإلا لاحتج عليهن به، ويكفيه عذرا في عدم الذهاب. إلا أن يقال لم يكن على دراية بالخبر ولم يعلم به بعد، وذلك بعيد إذ من المقطوع به أنه كان مطلعا بما جرى بين الخليفة والزهراء (عليها السلام) في مطالبتها بفدك، واحتجاج الخليفة بهذا الحديث الذي تفرد به، وعلى رواية أخرى رواه معه مالك بن أوس بن الحدثان. كما نص على ذلك أيضا ابن أبي الحديد في شرح النهج: ج 16 ص 245.

(2) روي عن حنان بن سدير قال: سأل صدقة بن مسلم أبا عبد الله (عليه السلام) - وأنا عنده - فقال: من الشاهد على فاطمة (عليها السلام) بإنها لا ترث أباها فقال: شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب، يقال له: أوس بن الحدثان، من بني النضير، شهدوا عند أبي بكر بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: لا أورث، فمنعوا فاطمة (عليها السلام) ميراثها من أبيها (صلى الله عليه وآله)، عن قرب الإسناد للحميري: ص 99 ح 335، وعنه بحار الأنوار: ج 22 ص 101 ح 59.

(3) تقدمت تخريجاته.

(4) فقد روى المؤرخون أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان، وكانت تسميه نعثلا.

راجع في ذلك: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 6 ص 215 - 217، تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 4 ص 459، الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج 3 ص 206.

(5) الإيضاح لابن شاذان: ص 139 - 142، الأمالي للشيخ المفيد: ص 125 م 15 ح 3، كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي: ج 1 ص 478 - 479.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.