المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلات البحوث الإعلامية
2024-12-21
الصعوبات التي تواجه إجراء البحوث الإعلامية
2024-12-21
أنواع بحوث الوسائل المطبوعة
2024-12-21
الحديث الغريب والعزيز
2024-12-21
أهداف البحث الإعلامي
2024-12-21
الحديث الشاذ والنادر والمنكر
2024-12-21

صيانة الحياة الزوجية
13-11-2018
أنواع الهداية الإلهية
26-09-2014
الشيخ ضياء الدين الخالصي
14-8-2020
dependent (adj.)
2023-08-09
الشاب وتغير الشخصية
2023-07-22
فضيلة سورة الهمزة
1-12-2014


كيف تدرس وتستعد للامتحان  
  
3737   02:51 صباحاً   التاريخ: 22-10-2019
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة ج1
الجزء والصفحة : ص65ـ71
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يسألنا كثير من الطلاب عن انجح وسيلة للدراسة وكم ساعة يجب أن يقرأ الطالب وكيف يجب أن تكون هذه الدراسة.... (1).

والطلاب قبيل الامتحان يعيشون في دوامات نفسية من القلق والاضطراب والمخاوف ولهذا إثرنا أن نكتب عن هذه المشكلة لما لها من مساس بحياة الطلاب ومستقبلهم.

تقوم الدراسة الناجحة في الواقع على ثلاثة عوامل: جسمية ونفسية واجتماعية:

1ـ العوامل الجسمية:

يجب أن يكون الطالب في صحة جسمية جيدة وأن يتمتع بسلامة الأعصاب من الأمراض المختلفة. لأن الخلل الفيزيولوجي ينعكس على الدراسة فيؤدي إلى ضعف التركيز وإلى الشعور بالضيق والملل.

ويجب أن ينام ثماني ساعات يومياً وأن يحاول تجديد نشاطه دائماً بمزاولة الرياضة البدنية بانتظام مع مراعاة الاعتدال في الأغذية.

وحين يأخذ في الدراسة يجب ألا تكون جلسته متراخية حتى لا تدعو للتراخي ولذا يجب أن يتخذ وضعاً جسمانياً ملائماً بحيث يزداد التوتر العصبي والنشاط الكلي بصورة عامة ومن المعلوم أن الطالب الذي يأخذ في دراسته وضع المتطلع المنتبه يكون أسرع فهما وأقوى حفظاً من الطالب الذي يكون في حالة استرخاء(2).

ولما كانت الدراسة تحتاج لتركيز الانتباه وبلورة الشعور وجب أن تكون غرفة الدراسة بعيدة عن الضوضاء بمعزل عن عوامل تشتيت الانتباه كالأصوات وتعدد الأشخاص.

أما الضوء فيجب أن يكون كافياً وموزعاً توزيعاً عادلاً وإذا كانت عيناك بحاجة إلى نظارة فلا تهمل استعمالها. كما يجب أن يكون الهواء نقيا لا فاسدا ولا محصوراً وان تكون درجة الحرارة معتدلة.

2ـ العوامل النفسية:

 من الأفضل أن يعد الطالب جدولا للدراسة على أن يحرص على تطبيقه بدقة وليكن هذا الجدول مرناً يتلاءم مع الظروف والمناسبات ومن الخطأ أن يدرس الطالب مع واحد أو أكثر من زملائه في جميع الأحيان وفي جميع المواد لأن مقدرة الدارسين متفاوتة وهذا التفاوت يؤخر الطالب القوي ويربك الطالب الضعيف. وقد يؤدي ميل الطالب إلى مادة معينة وسهولتها بالنسبة إليه إلى أن يستغرق في قراءتها إرضاء لميله وهربا من المواد الأخرى وهنا يجب أن ينتبه لنفسه فلا يعطي هذه المادة من الوقت اكثر مما تستحق ولا يجعلها تطغى على غيرها فتضر بمصلحته الدراسية.

وإذا ما بدأ الطالب بالدراسة فليراجع الموضوع السابق قبل دراسته الموضوع الجديد وليحاول ان يربط عناصر الدرس السابق بالدرس الجديد لتبقى الصلة قائمة في ذهنه.

يجب أن يقرأ الموضوع برمته في بادئ الأمر ثم يحاول أن يفهم النقاط الرئيسية في كل فقرة ويركز عنايته على الأفكار الهامة في الموضوع.

ان الانتباه التام وتركيز الشعور واليقظة العقلية أمور ضرورية لتثبيت المعلومات والذاكرة التي تحفظ عرضاً هي دون الذاكرة التي تحفظ بانتباه وتدقيقها أما بالنسبة للقراءة بصوت مرتفع فقد ثبت أن القراءة الصامتة اكثر سرعة وفهما للمعنى من القراءة الجهرية إجهاداً للأعضاء الصوتية وانصرافاً للفاعلية النفسية للأداء الصوتي اكبر من استيعاب المعنى.

والتكرار ضروري في الدراسة لأنه يترك انطباعات متوالية تثبت المسالك العصبية وتزيد عددها إذ إن تكرار الفكرة يثبتها في الذهن إلا أن العبرة بالكيف لا بالكم فلكي يكون التكرار مفيداً يجب أن يكون موزعاً على فواصل زمنية ليعمل فيه قانون النضج العضوي كما يقول الفيزيولوجيون أو قانون النضج اللاشعوري كما يقول فريق من النفسيين.

كما يجب أن يرافق التكرار تقسيم الصعوبات والابتداء من الأمور البسيطة إلى المركبة ومن السهلة إلى الصعبة فتقصد بذلك من الجهد والوقت.

أما الدراسة لمادة واحدة باستمرار فانه يبعث على الملل في حين أن تنويع مواد الدراسة يجنب الفرد الشعور على أنه ينبغي ألا يكون هذا التنوع كثيراً وإذا شعر الطالب بالإجهاد فعليه بالكف عن الدراسة مباشرة ولا يرجع للدراسة إلا بعد أن يشعر بالراحة الكافية.

وكما أن المعدة تتخم بكثرة الطعام كذلك فان الطالب الذي يكون قد أرهق نفسه في الدراسة قبيل الامتحان بأيام لا تسعفه ذاكرته أثناء الامتحان بكل ما يجب.

3ـ العوامل الاجتماعية:

لا تهتم مدارسنا بتكوين عادة المطالعة عند الطلاب فإذا أخذنا الطالب يدرس للامتحان شعر بضيق شديد لأنه يقوم بعمل لم يتعود عليه سابقاً مع العلم أن تكوين عادة المطالعة جزء من العملية التربوية التي تقوم بها المدرسة.

كذلك فقد اعتاد كثير من الطلاب أن يؤجل الدراسة لآخر العام الدراسي وهذا يؤدي به الى أن يجد أمامه الكثير من المواد فيداخله الخوف بأنه لن يستطيع دراستها فيتوقع الفشل ومتى داخله الشعور بالفشل ثبطت همته.

أما بالنسبة للأسرة فيجب أن تهيئ لابنها الجو الدراسي الهادئ وألا تلجأ لتهديده بالرسوب مما يجعل الطالب أثناء دراسته في خوف مستمر من الفشل فالفشل يكون دائماً في مركز تفكيره فيؤدي به إلى القلق والاضطراب.

من اكبر الأخطاء ما يقوم به الأهل أحيانا من تعبير ومقارنته بمن هم افضل منه مما يؤدي به إلى القلق أثناء دراسته.

كذلك لا بد منه أن يتخلى الطالب أثناء دراسته عما يعانيه من المشاكل العائلية أو الاقتصادية أو العاطفية وإلا تعرض للشرود والاضطراب والسطحية في الفهم.

وختامها.....

فليس هناك طريقة مثالية للدراسة ، وما ذكرناه ليس قواعد حتمية تنطبق على كافة الطلاب وفي جميع الظروف فإن لبعض الطلاب ظروفا خاصة وعادات ومشكلات تؤثر على دراستهم وذلك يختلف باختلاف المستوى التحصيلي والعمر العقلي ولكنها أسس عامة يمكن أن يستفيد منها الطلاب في استعدادهم للامتحانات والله الموفق.

وهناك الكثير من الطلبة الذين اقتضت ظروفهم الى العمل لإعالة عوائلهم أو أسرهم والاستمرار على الدراسة والبحث لأنهم عاقدوا العزم على الدراسة والوصول إلى مراحل متقدمة بالحياة.

والطالب المراهق في كثير من الأحيان يجول في ذهنه السؤال التالي: لماذا ندرس؟ وما هي أهمية الدراسة؟ وماذا سأكون بعدها؟!!

أي أنه لا يصدق أنه سيكون شيئاً مذكوراً في المجتمع لكنه بعد أن يصل الى مراحل متقدمة بعد الدراسة المتوسطة فإنه يبدأ بالاختلاط بطلبة أعلى منه مرحلة بتشجيع من والديه وكذلك طلبة الجامعة مما يزرع في نفسه الثقة لضرورة عقد العزم على مواصلة الدراسة طالما كانت الظروف مهيأة له للاستمرار بها. ونراه يحقق تطوراً جيداً إذا أصبح عند مستوى المسؤولية وهو الذي يخلق الفترة المناسبة لدراسته وكل حسب ظروفه ووقته فمثلاً صاحب العائلة يدرس عندما يكون البيت هادئ والكل قد حقق المطلوب. ولتوخي الطريقة المثالية في الدراسة وسرّ النجاح على الطالب اتباع القراءة المتفحصة الدقيقة فهي مهمة جداً لأنها تنطوي على خمس خطوات (أقرأ ـ أرسل ـ أستذكر ـ أراجع ـ أستطلع) وقد أهتم التربويون بذلك اهتماماً كبيراً.

كما أكدوا أنّ الاستعداد والتهيئة والتركيز وتنظيم الدراسة وترابطها وتسلسلها تعد من أساسيات النجاح... إضافة الى ذلك فان على الأسر أن تهيئ الظروف المنزلية والنفسية والمادية لأبنائها في فترة الامتحانات وتحصل منها حالة خاصة أو حالة استثنائية يكون الوالدان فيها حالة استنفار عام.

وبهذه الطريقة أصبح الاتصال مباشر مع المدرسة. فيتحقق النجاح أمّا أن هناك بعض الطلبة يفشلون في الامتحان ليس لنقص في ذكائهم أو قدراتهم وإنما يكون السبب أنهم لا يعرفون كيف يستعدون للمطالعة أو المذاكرة.

إن قلق الامتحانات عند الطلبة وهو الخوف الكبير من مجهول وهو قلق لا مسوّغ له لأنه يؤدي حتماً الى الفشل. إذا لا بد من تحقيق ما يأتي:

* شروط المذاكرة الفعالة

1ـ مكان الدراسة: يفضل أن يكون في مكان بعيد كل البعد عن كل ما يعكر صفاء الذهن من إزعاج وأن يكون بعيداً عن نافذة مطلة إلى الخارج بعيداً عن المذياع والتلفاز والهاتف.

2ـ الإضاءة الجيدة والتهوية ودرجة الحرارة المعتدلة.

3ـ جدول المطالعة: لا بد أن يكون منظماً حسب رغبة الطالب تتخلله فترة للراحة وتناول قليلاً من الشاي والقهوة.

4ـ الابتعاد بل عدم السهر الطويل ليلة الامتحان.

5ـ ترك الدراسة عند الشعور بالملل والتعب لأنها تقلل من الاستيعاب ثم العودة ثانية للدراسة.

6ـ الاعتناء بالتغذية الجيدة وبالأخص وجبة الإفطار.

7ـ التركيز في القراءة يؤدي الى الفهم.

8ـ الابتعاد عن القراءة الجهرية والحركة والمستمرة لأنها تتعب الطالب وجهازه الصوتي بالإضافة الى إزعاج الآخرين.

9ـ قراءة المادة كلها وفهمها فهماً جيداً دون تراجع إلى ما قرأت سابقاً.

10ـ على الأسر أن تفهم ذلك وتهيء الأبناء وخلق جو دراسي هادئ خلال هذه من جانب الآباء أمّا المدرسة فلا بد أن تقوم هي الأخرى بتهيئة الجو المناسب خلال فترة الامتحانات في القاعات الامتحانية حيث يشعر الطالب بالراحة التامة.

_________________________

(1) كيف نربي أبنائنا ونعالج مشاكلهم ـ معروف زريق ـ مدرس التربية وعلم النفس في دار المعلمين بدمشق ـ دار الفكر بدمشق ط1 1963.

(2) كيف نربي أبنائنا ونعالج مشاكلهم ـ معروف زريق ـ مدرس التربية وعلم النفس في دار المعلمين بدمشق ـ دار الفكر بدمشق ط1 1963.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.