أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2019
2180
التاريخ: 2023-02-20
1179
التاريخ: 10-10-2018
2336
التاريخ: 12-1-2022
1915
|
الفكر التجاري عند العرب
وللقيام باعمال التجارة مؤهلات وظروف يجب ان تتوفر وتعد الحافز نحو التجارة ومن هذه العوامل ما يأتي :
1ـ الخبرة التجارية
يلاحظ ان سكان اليمن الأصليين هم التجار الأوائل الذين مارسوا العمل التجاري وعلى مستوى العالم في حينها حيث ان التجارة اليمنية تجارة واسعة تتعامل مع دول العالم القائم في ذلك الوقت وهو الهند حيث السيوف والعطور والتوابل والقماش والصين في تجارة الحرير والورق والحبشة بالتعامل مع الخشب وهذه البضائع يأخذون أهل مكة حاجتهم واهل الطرق وبلاد الشام ثم تستمر التجارة مع الاغريق ، اما رحلة الصيف فهي بيع هذه البضائع مع بلاد الاغريق والساسانيين والرومان الذين جاءوا عقب الحقبة الاغريقية ، وقد اصبح للعرب الباع الطويل والخبرة الواسعة في التجارة من خلال ممارسة العمل التجاري واستمرت العمليات التجارية لفترة زمنية طويلة الى ان تحطم سد مأرب وانتشر التجار العرب في المدن العربية الأخرى ونقلوا خبرتهم اليها في كل من العراق والشام والشمال الافريقي ضمن الفترة الاسلامية .
2ـ الموقع الجغرافي
موقع البلاد العربية وسط العالم يجعلها تتمتع بموقع جغرافي يؤهلها للقيام بالأعمال التجارية حيث انها منطقة ربط بين آسيا وأوربا وبين آسيا وافريقيا وهو العالم القديم حيث الامريكيتين واطراف العالم لم يكتشف في حينها وكانت مركز التجارة ومحط أطماع العالم بسبب إمكانيتها على تأمين الطرق البرية والطرق البحرية للأغراض التجارية ...
3ـ إمكانية تأمين الحماية للطرق البرية والبحرية والنهرية
من الخصال المعروفة في التجارة هي انها من غير الممكن ان تنتعش مع عدم وجود الأمان ، من الامور المسلم بها هو ان النشاط الاقتصادي من غير الممكن ان يمارس اذا لم يكن هناك وضع مستقر وامان ، لذلك فان تأمين الطرق التجارية هي الاساس في العمل التجاري ولما كانت المدن العربية قريبة من بعضها وتكُون تأمين التجارة في منطقة الجزيرة العربية هو مصلحة مشتركة لكل البلدان المجاورة لذلك أصبحت الطرق امينة وسالكة وهذا عمل على تحفيز العرب على الانتاج الزراعي الواسع لغرض القيام بالأعمال التجارية في مجال النشاطات الزراعية .
4ـ تواجد مؤهلات العمل التجاري من رأس المال والتطور الاقتصادي العربي
لقد نشأت الكثير من المدن والأمصار على الطرق التجارية وهذا الأمر نتيجة حتمية للنشاطات الاقتصادية التي كانت تمارس حيث ان التطور التجاري يؤدي الى الاستقرار واقامة المجتمعات الحضرية والانتقال من الحياة الريفية التي ترتبط بالزراعة والطبيعة الى الحياة المدنية التي ترتبط بالتجارة وتكوين مراكز المدن والتي على غرارها أُنشت الاسواق الحرة مثل اسواق مكة المكرمة والمراكز التجارية التي نلمسها في العصر الحاضر .
5ـ القدرة الشرائية لدى المجتمعات المدنية
ان مراكز المدن الكبيرة تحتوي على الكثير من كبار التجارواصحاب الثروات كالولاة وكبار الموظفين والقيادات التي تعتمد عليها الدولة وكانت التجارة في المواد الكمالية التي يتحقق بها للتاجر الربح الكثير كالرقيق والجواهر والحرير والعطور والاحجار الكريمة وغيرها وكانت التجارة واسعة بسبب كبـر الاسواق وتواجد الامكانيات والقدرات الشرائية والتجارة هي العنصر الرئيسي في النشاط الاقتصادي للبلد ، وكان العرب تجار ولهم خبرة واسعة في مسالك العمل التجاري .
وللتجار اسماء ومسميات تتناسب مع طبيعة عملهم وهي :
ــ الخزان : ويعني في المفهوم الاقتصادي الحالي (المحتكر للبضاعة) ولهم مفاهيم وآراء سديدة في هذا المجال كالقول المأثور (ما نفقت بضاعة من كثرتها وانما تنفق من قلتها) .
ــ الركاض : هو ذلك التاجر الذي يتعامل مع بلدان اخرى والذي يعبر عن (التجارة الخارجية او التجارة الدولية) في وقتنا الحاضر حيث يكون لديه سعر البضاعة الاصلي التي يشتريها من الخارج يُضاف عليها نفقات النقل والمكوس اللازم دفعها حتى يوصل البضاعة الى محل بيعها ويضاف عليها ارباحه وحسب الرغبة في الشراء او القدرة الشرائية .
ــ المجهز : وهو التاجر المقيم اي الغير متنقل ويدير عمله في المواقع الأخرى وكلاء يعتمد عليهم في عمليات استلام وتسليم البضاعة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|