المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

عبد الكريم بن محمد جواد الجزائري.
14-7-2016
تطبيقات الترانزستور ثنائي القطبية معزول البوابة: عاكس القدرة (Inverter)
2023-08-15
Total Energy Yield of Respiration
2-11-2016
الأنا الفردية
4-7-2021
الخروج إلى صفّين وما رافق ذلك من أحداث.
2023-10-27
Magnetic Flux
24-12-2020


مناظرة الإمام الجواد (عليه السلام) مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة  
  
1269   10:37 صباحاً   التاريخ: 22-9-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 126-133
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * القرآن الكريم /

روي أن المأمون بعدما زوج ابنته أم الفضل أبا جعفر (عليه السلام)، كان في مجلس وعنده أبو جعفر (عليه السلام) ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة. فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول يا بن رسول الله في الخبر الذي روي: أنه نزل جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا محمد! إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: سل أبا بكر هل هو عني راض فإني عنه راض. (1) فقال أبو جعفر (عليه السلام): لست بمنكر فضل أبي بكر، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع: قد كثرت علي الكذابة وستكثر بعدي فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله عز وجل وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به (2) وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16] فالله عز وجل خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره؟ هذا مستحيل في العقول! ثم قال يحيى بن أكثم: وقد روي: أن مثل أبي بكر وعمر في الأرض كمثل جبرئيل وميكائيل في السماء (3).

فقال (عليه السلام): وهذا أيضا يجب أن ينظر فيه، لأن جبرئيل وميكائيل ملكان لله مقربان لم يعصيا الله قط، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة، وهما قد أشركا بالله عز وجل وإن أسلما بعد الشرك، فكان أكثر أيامهما الشرك بالله فمحال أن يشبههما بهما.

قال يحيى: وقد روي أيضا: أنهما سيدا كهول أهل الجنة (4) فما تقول فيه؟

فقال (عليه السلام): وهذا الخبر محال أيضا، لأن أهل الجنة كلهم يكونون شبانا ولا يكون فيهم كهل، وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحسن والحسين (عليهما السلام) بأنهما سيدا شباب أهل الجنة. (5) فقال يحيى بن أكثم: وروي: أن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة. (6) فقال (عليه السلام): وهذا أيضا محال، لأن في الجنة ملائكة الله المقربين، وآدم ومحمد (صلى الله عليه وآله) وجميع الأنبياء والمرسلين، لا تضئ الجنة بأنوارهم حتى تضئ بنور عمر؟! فقال يحيى بن أكثم: وقد روي: أن السكينة تنطق على لسان عمر. (7) فقال (عليه السلام): لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر، فقال - على رأس المنبر -: إن لي شيطانا يعتريني، فإذا ملت فسددوني (8). فقال يحيى: قد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو لم أبعث لبعث عمر . (9)

فقال (عليه السلام): كتاب الله أصدق من هذا الحديث، يقول الله في كتابه: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ } [الأحزاب: 7] فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه، وكل الأنبياء (عليهم السلام) لم يشركوا بالله طرفة عين، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بعثت وآدم بين الروح والجسد (10).

فقال يحيى بن أكثم: وقد روي أيضا أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما احتبس عني الوحي قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب. (11) فقال (عليه السلام): وهذا محال أيضا، لأنه لا يجوز أن يشك النبي (صلى الله عليه وآله) في نبوته، قال الله تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] فكيف يمكن أن تنتقل النبوة مما اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به.

قال يحيى: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر (12). فقال (عليه السلام) وهذا محال أيضا، لأن الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33] فأخبر سبحانه أنه لا يعذب أحدا ما دام فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما داموا يستغفرون الله (13).

__________________

(1) ذكره الأميني عليه الرحمة في الغدير: ج 5 ص 321 في سلسلة الموضوعات رقم: 65، قال: أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج 2 ص 106 من طريق محمد بن بابشاد صاحب الطامات، ساكتا عن بطلانه جريا على عادته، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال: ج 2 ص 302 فقال: كذب، أقول: وقد نص ابن أبي الحديد في شرح النهج: ج 11 ص 49 على أنه من وضع البكرية.

(2) وعنه بحار الأنوار: ج 2 ص 225 ح 2، (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) راجع: صحيح البخاري: ج 1 ص 38، مسند أحمد بن حنبل: ج 1 ص 78، مجمع الزوائد: ج 1 ص 142، إتحاف السادة المتقين: ج 1 ص 258، كنز العمال: ج 10 ص 297 ح 29498.

(3) الدر المنثور للسيوطي: ج 4 ص 107، كنز العمال: ج 11 ص 569 ح 32695 وج 13 ص 18 ح 36134 وص 19 ح 26137، وذكره الأصبهاني في حلية الأولياء: ج 4 ص 304 وقال عنه: غريب من حديث سعيد بن جبير تفرد به رباح عن ابن عجلان.

(4) صحيح الترمذي: ج 5 ص 570، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 36 و38، مجمع الزوائد: ج 1 ص 89، الإمامة والسياسة: ج 1 ص 9 - 10، كنز العمال: ج 11 ص 573 ح 32712 و32713، وجميع أسانيد هذا الحديث ساقطة عن الاعتبار بشهادة علماء الحديث لوقوع من لا يحتج بقوله في أسانيدها أو لضعفه وعدم وثاقته، والمتأمل في هذا الحديث إنه وضع من قبل الأمويين في قبال حديث النبي (صلى الله عليه وآله) في الحسن والحسين (عليهما السلام): إنهما سيدا شباب أهل الجنة. ومن أراد التوسع والاطلاع على طبيعة هذا الحديث ووضعه وسقوطه فليراجع ما كتبه المحقق العلامة السيد علي الميلاني في كتابه (الإمامة في أهم الكتب الكلامية): ص 451 تحت عنوان رسالة في حديث سيدا كهول أهل الجنة، فإنه أشبع الموضوع وناقشه سندا ودلالة. وراجع: كلام الشيخ الطوسي عليه الرحمة حول الحديث المذكور في تلخيص الشافي: ج 3 ص 219. وذكره الحجة الأميني عليه الرحمة: في سلسلة الموضوعات: ج 5 ص 322 رقم: 71، قال عنه: من موضوعات يحيى بن عنبسة، وهو ذلك الدجال الوضاع، ذكره الذهبي في الميزان: ج 3 ص 126. الخ

(5) راجع: المعجم الكبير للطبراني: ج 3 ص 25 - 30 ح 2598 - 2618، مجمع الزوائد: ج 9 ص 182 - 184، حلية الأولياء للأصبهاني: ج 5 ص 71، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 92، ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ص 72 ح 129 وص 74 ح 132 وص 76 ح 133 وص 77 ح 134 وص 79 ح 138 وص 80 - 83 ح 139 - 143، فرائد السمطين للجويني: ج 2 ص 41 ح 374، وص 98 - 99 ح 409 و410 وص 129 ح 428، بحار الأنوار: ج 11 ص 164 ح 9 وج 16 ص 362 ح 62 وج 22 ص 280 ح 33 وج 25 ص 360 ح 18.

(6) الرياض النضرة لمحب الدين: ج 2 ص 311، كنز العمال: ج 11 ص 577 ح 32734، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 12 ص 178، وذكر في ص 180 ما ذكر من الاعتراض على الحديث المذكور، قال: قالوا: وأما كونه سراج أهل الجنة، فيقتضي أنه لو لم يكن تجلى عمر لكانت الجنة مظلمة لا سراج لها.

(7) ورووا في بعض الأخبار بما نصه: إن الله جعل الحق على لسان عمر، إن الله نزل الحق على قلب عمر ولسانه، إن السكينة تنطق على لسان عمر. راجع: الرياض النضرة لمحب الدين: ج 2 ص 298 - 299، المستدرك للحاكم: ج 3 ص 87، كنز العمال: ج 11 ص 573 ح 32714 - 32718. قال الشيخ الطوسي عليه الرحمة في تلخيص الشافي: ج 2 ص 347: وأما ما روي من قوله: الحق ينطق على لسان عمر، فإن كان صحيحا فإنه يقتضي عصمة عمر، والقطع على أن أقواله كلها حجة، وليس هذا مذهب أحد فيه، لأنه لا خلاف في أنه ليس بمعصوم، وأن خلافه سائغ، وكيف يكون الحق ناطقا على لسان من يرجع في الأحكام من قول إلى قول، وشهد لنفسه بالخطأ، ويخالف بالشئ ثم يعود إلى قول من خالفه ويوافقه عليه، ويقول: لولا علي لهلك عمر، ولولا معاد لهلك عمر، وكيف لا يحتج بهذا الخبر هو لنفسه في بعض المقامات التي احتاج إلى الاحتجاج فيها. الخ. وراجع كلام العلامة الأميني عليه الرحمة حول الحديث في الغدير: ج 8 ص 92 - 93، وما أورد على الحديث من الاعتراضات راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 12 ص 178 - 188.

(8) راجع: تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 3 ص 224، مجمع الزوائد ج 5 ص 183، البداية والنهاية: ج 6 ص 303، الإمامة والسياسة: ج 1 ص 22، كنز العمال: ج 5 ص 587 - 588 ح 14050، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 6 ص 20، تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 54.

(9) راجع: فضائل الصحابة لابن حنبل: ج 6 ص 356 ح 519 وص 428 ح 676، ضعفاء الرجال للجرجاني: ج 4 ص 1511، كنز العمال: ج 11 ص 581 ح 32761 - 32763، مجمع الزوائد: ج 9 ص 68، اللآلئ المصنوعة: ج 1 ص 302، بتفاوت. ويعد هذا الحديث من الموضوعات، ذكره العلامة الأميني في كتابه الغدير: ج 5 ص 312 (في سلسلة الموضوعات) رقم: 30 - عن بلال بن رباح: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر. وأخرجه ابن عدي بطريقين، وقال: لا يصح، زكريا كذاب يضع، وابن واقد (عبد الله) متروك، ومشرح بن عاهان لا يحتج به. وأورده بالطريقين ابن الجوزي في الموضوعات: ج 1 ص 320 (ب فضل عمر بن الخطاب)، فقال: هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أما الأول، فإن زكريا بن يحيى كان من الكذابين الكبار، قال ابن عدي: كان يضع الحديث. وأما الثاني، فقال أحمد: ويحيى بن عبد الله بن واقد ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: انقلبت على مشرح صحائفه، فبطل الاحتجاج به. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه: ج 44 ص 114 - 115 من طريق مشرح بن عاهان، تارة بلفظ: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر، وتارة بلفظ: لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب. وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج: ج 12 ص 178، وذكر في ص 180: ما ذكر من الاعتراض على الحديث المذكور، قال: وقالوا: والحديث الذي مضمونه: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر، فيلزم أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) عذابا على عمر، وأذى شديدا له، لأنه لو لم يبعث لبعث عمر نبيا ورسولا، ولم نعلم مرتبة أجل من رتبة الرسالة، فالمزيل لعمر عن هذه الرتبة التي ليس وراءها رتبة، ينبغي ألا يكون في الأرض أحد أبغض إليه منه.

(10) الأسرار المرفوعة للقاري: ص 179 ح 697، كشف الخفاء للعجلوني: ج 2 ص 191، تذكرة الموضوعات للفتني: ص 86، تنزيه الشريعة لابن عراق: ج 2 ص 341، الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للسيوطي: ص 126، بحار الأنوار: ج 15 ص 353 ح 13.

(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 12 ص 178.

(12) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض: ج 2 ص 364، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ج 8 ص 47، الدر المنثور للسيوطي: ج 4 ص 108، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 12 ص 178 وقد ذكر ابن أبي الحديد الاعتراض المذكور على الحديث، قال - في ص 180 -: قالوا: وكيف يجوز أن يقال: لو نزل العذاب لم ينج منه إلا عمر، والله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33].

(13) الإحتجاج للطبرسي: ج 2 ص 446 - 449، وعنه بحار الأنوار: ج 50 ص 80 ح 6.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.