المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نفي الشيء بإيجابه
26-09-2015
تفسير الآية (3-4) من سورة يونس
25-1-2020
hesitation (n.)
2023-09-18
حدود سلطات القضاء الإداري في تقدير عيب مخالفة القانون
2024-04-17
الجزع نتيجة الغفلة عن الآخرة
29-6-2017
لمن الصبي ؟
17-4-2016


مناظرة السيد علي البطحائي مع بعض الأساتذة في النص على الأئمة (عليهم السلام)  
  
552   09:35 صباحاً   التاريخ: 30-8-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 282-285
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * الإمامة /

المناظرة التي وقعت بيننا مع عدة من العلماء والمدرسين في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، قلت: ورد في صحيح مسلم في أول المجلد السادس باب (إن الناس تبع لقريش والخلافة في قريش) يذكر عدة من الروايات إن الخلافة تكون في قريش ما بقي من الناس اثنان (1)، ومضمون هذه الروايات لا ينطبق إلا على مذهب الإمامية الجعفرية لأنهم يقولون: إن الإمامة والوصاية بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة تكون في قريش، وهم أوصياء الرسول المعنيين على لسانه كما في الروايات الواردة في صحيح مسلم.

وقلت للشيخ عبد الله وعدة من المدرسين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: ما تقولون في معنى الروايات الواردة في الجزء السادس من صحيح مسلم في أول الجزء: الناس تبع لقريش والخلافة في قريش (2)؟ حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه قال: قال عبد الله: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي من الناس اثنان (3)، وكذا رواه في البخاري (4).

وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش (5).

وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي، فسألت أبي: ماذا قال الرسول (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: كلهم من قريش. (6) حدثنا هداب بن خالد الأزدي، حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش (7)، وبمضمونها روايات أخرى. (8) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا حاتم عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فكتب إلي: سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم جمعة، عشية رجم الأسلمي يقول: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش (9) .

قلت للعلماء بعد ذكر الروايات: ما معنى هذه الروايات؟ وما معنى الرواية الأولى: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان؟ إن هذا الباب والروايات لا ينطبق إلا على مذهب الشيعة الجعفرية، فإنهم يقولون بإمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو من قريش، ثم بعده ابنه الحسن (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده ابنه الثاني الحسين (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن الحسين (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده جعفر بن المحمد الصادق (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده موسى بن جعفر (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن موسى (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن علي الجواد (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن محمد النقي (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده الحسن العسكري (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن الحسن صاحب الزمان (عليه السلام)، وهو من قريش، وهو الآن حي مرزوق... وهم الاثنا عشر المعنيون بقول الرسول (صلى الله عليه وآله)، وإن كان المراد غير هذا فبينوا معنى الروايات الواردة في هذا الباب. فقال واحد من المدرسين: الأول منهم أبو بكر، الثاني عمر، الثالث عثمان، الرابع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الخامس معاوية، السادس يزيد بن معاوية.

قلت: يزيد بن معاوية شارب الخمر جهرا، ثم قلت: فمن الباقي الوارد في الرواية، فما استطاعوا عد البقية. (10)

_________________

(1 و2) صحيح مسلم: ج 3 ص 1451 ح 1 - 3.

(3) نفس المصدر: ص 1452 ح 4.

(4) صحيح البخاري: ج 9 ص 78 (ك الأحكام ب الأمراء من قريش).

 (5) صحيح مسلم: ج 3 ص 1452 ح 5، بحار الأنوار: ج 36 ص 266 ح 87 وص 362 ح 233.

(6) صحيح مسلم: ج 3 ص 1452 ح 6.

(7) نفس المصدر: ص 1453 ح 7.

(8) نفس المصدر: ح 8 و9.

(9) نفس المصدر: ح 10.

(10) مناظرات في الحرمين للبطحائي: ص 27 - 30.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.