أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-7-2019
1382
التاريخ: 7-1-2016
797
التاريخ: 14-7-2019
641
التاريخ: 15-7-2019
931
|
تندرج علاقات الغرب بالهند خلال بعثة هامة قام بها بعض الجنويين، وترجع هذه البعثة إلى السنة التي أصيبت بها تجارة العالم كله بسقوط عكا، ونشطت بحثاً عن طريق جديدة لها.
ففي عام1291م جهز ثلاثة من الجنويين، اثنان منهم من عائلة فيفالدى، مع كثير من مواطنيهم، سفينتين حربيتين كبيرتين وأبحروا بها إلى ما وراء مضيق جبل طارق بحثاً عن طريق الهند عبر المحيط. ولم تكن غاية البعثة التوسع في المعلومات الجغرافية في ذلك العصر، وإنما كانت لمعرفة إمكانية إحضار منتجات الهند بطريق البحر، ودون أن تنتقل من سفينة أخرى. وقد منيت محاولة الأخوة فيفالدى بالفشل عندما لقوا حتفهم في هذه المغامرة وضاع كل أثر لهم. وبعد انقضاء حوالى نصف قرن علم في أسبانيا أن إحدى السفينتين غرقت بينما واصلت الثانية سيرها في اتجاه غير معروف.
وقد تحقق مشروع الأخوة فيفالدى فيما بعد على يد البرتغاليين عندما صمّم أمير البرتغال هنري الملاح(1394ـ1460م) على استكشاف ساحل أفريقيا الغربي، فأسس سنة1416م داراً لصناعة السفن في سنجرز، لتكون قاعدة للاكتشافات، حيث تمكن رجاله من اكتشاف ساحل إفريقيا الغربي بالتدريج وبلغوا رأس بوجادور سنة1434م، ومروا سنة1441م بالرأس الأبيض. وعندما عاد ربابنته بالعبيد والذهب اشتدت الرغبة في اكتشاف إفريقيا، وعندما توفى سنة1460م كان ملاحوه قد اكتشفوا السنغال ووصلوا إلى نقطة قريبة من سيراليون.
وفى عهد ألفونس الخامس(ت 1481م) امتدت الرحلات حتى خط الاستواء، وفى عهد خليفته جون الثاني وصل بارثلوميو دياز(ت500م) إلى الطرف الجنوبي للقارة الإفريقية فأطلق عليه الملك اسم رأس الرجاء الصالح.
وقد كان اكتشاف هذا الطريق، طريق رأس الرجاء الصالح، بداية النهاية للازدهار الاقتصادي في العالم الإسلامي وبداية سيطرة الغرب على التجارة الدولية. فبعد محاولات عديدة في العالم الإسلامي وبداية سيطرة الغرب على التجارة الدولية. فبعد محاولات عديدة جرت لاكتشاف الطريق البحري إلى الهند، وبعد رحلة استغرقت أكثر من عشرة شهور ألقت ثلاث سفن برتغالية تحت قيادة فاسكو دى غاما مراسيها في كلكوتا في العشرين من أيار/ مايو سنة1498م. ومن ثم استطاع البرتغاليون السيطرة على شواطئ المحيط الهندي وجعلوا منه منطقة مغلقة عليهم، ثم سيطروا على تجارة الهند وعلى طرق التجارة المتجهة من الشرق إلى الغرب وقصروها على أنفسهم، وذلك أيام الملك عمانويل الذي حكم البرتغال بعد وفاة جون الثاني، والذي أمر بتجهيز بعثات عديدة إلى الهند واستطاع الحصول على إذن من عاهل كلكوتا بإنشاء توكيل تجارى برتغالي في المدينة، وبذل ما في وسعه لمنع تصدير توابل الهند إلى الإسكندرية، وقد نجح في ذلك إلى حد أن تأثرت أسواق بيروت والإسكندرية بذلك، فبعد أن كانت تلك الأسواق تحتوى كميات كبيرة من التوابل ظهر فيها النقص الواضح في هذه السلعة وترتب على ذلك ارتفاع كبير في أسعارها.
وقد تابع البرتغاليون في الهند هدفين في وقت واحد، الأول توسيع مجال تجارتهم بفتح أسواق جديدة، والثاني القضاء على تجارة المسلمين بتدمير حريتهم التجارية، وقد حدثت صدامات عديدة بين المماليك في عهد قانصوه الغوري(1501ـ1516م) وبين البرتغاليين، كان آخرها الهزيمة الساحقة التي لحقت بأسطول المماليك في معركة ديو البحرية على شواطئ الهند فى3شباط/ فبراير.
سنة1509م ، حيث تمكن الميدا الكبير نائب الملك من تحطيم الأسطول المملوكي الذى كان يضم خمسين سفينة شراعية بقيادة حسين المشرف.
وهكذا كان من شأن اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح واكتشاف الطريق البحري إلى الهند القضاء على تجارة الشرق الأدنى التي كانت تحتكرها العالم الإسلامي وانكماش الازدهار الاقتصادي الذي شهده العالم الإسلامي لفترة طويلة من تاريخه. واستمر ذلك الوضع إلى أن بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين الشرق والغرب بعد سقوط دولة المماليك وقيام الإمبراطورية العثمانية التي نجحت بعد فتح مصر عام1517م، في جعل العالم الإسلامي كلاً موحداً كبيراً وسوقاً تجارياً للتبادل السلعي، كما وضعت المعاهدة التي عقدها السلطان العثماني سليم الأول مع البنادقة الأسس والقواعد المنظمة التي جرى التعامل بها مع الأوربيين ومع الدول الأوربية التي احتفظت بعلاقات ودية وطبيعية مع العثمانيين أو تحالفتهم معهم.
فمنحهم السلطان الإعفاءات التي توفر الحماية اللازمة لتجارتهم، فضلاً عن استعادة الامتيازات المقررة لهم سابقاً في العصر المملوكي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|