مطفرات فيزيائية Physical Mutagens

عوامل فيزيائية تسبب الطفرات في الكائنات الحية كالأشعة الكونية والإشعاعات المؤينة والأشعة فوق البنفسجية . وقد دخلت الحرارة حديثاً بصفتها عامل فيزيائي مطفر مهم (Thermal Mutagenesis) ذلك لان الحرارة تزيل مجموعة الأمين من السايتوسين وتكون اليوراسيل بطريقة مشابهة لتأثير حامض النتروز ، كما تسبب استبدال الكوانين بالسايتوسين ولكن بآلية ربما تكون مختلفة . ويقدر تكرار الطفرات بفعل الحرارة في خلية الإنسان الاعتيادية يومياً بأكثر من مئة طفرة ، بيد ان الخلايا تسارع الى إصلاح غالبية هذه الطفرات . وتعد الأشعة الكونية Cosmic Radiation من المسببات الرئيسة للطفرات التلقائية اذ ان جميع الكائنات الحية على وجه البسيطة تتعرض لمثل هذه الإشعاعات . وقد أيقن الباحثون بأهميتها بعد اكتشاف تأثيرات الأشعة السينية في إحداث الطفرات في ذبابة الفاكهة دروسوفلا منذ عام 1927 ، تليها من حيث الأهمية الأشعة فوق البنفسجية التي يتراوح طولها ألموجي مابين100-400 نانومتر . غير ان ما يصل من هذه الأشعة الى سطح الأرض قليل لان الطبقات المحيطة من الغلاف الجوي للأرض ولاسيما طبقة الأوزون تقوم بترشيح معظمها . وهذه الأشعة عند الطول ألموجي 254 نانومتر من أكثر العوامل الفيزيائية استخداماً في مجال إحداث الطفرات مختبرياً لرخصها وفعاليتها بخلاف الإشعاعات المؤينة مثل الأشعة السينية التي تواجه جملة مشاكل في استعمالها منها الكلفة العالية لجهاز الأشعة وصعوبة صيانته والمخاطر المحتملة من استعماله فضلاً عن تأثيرات الأشعة المعقدة التي لا يعرف عنها الا القليل وان كانت تتميزبنفاذيتها العالية لذلك تستخدم أحيانا لتطفير النباتات والحيوانات . وتستخدم أشعة كاما وبتا والتي يتم الحصول عليها من النظائر المشعة مثل الكوبلت والسيزيوم المتوفرة تجارياً ، كونها عوامل فيزيائية مطفرة أحيانا .