المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معاوية طاغية الطغاة  
  
2998   04:18 مساءً   التاريخ: 5-03-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص331-333.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /

لا يخفى انّ معاوية لم تتح له الفرصة بالنحو المطلوب في ايذاء الشيعة و محبي أمير المؤمنين (عليه السلام) ما دام الحسن (عليه السلام) على قيد الحياة و كان الصديق والعدوّ يهاب الحسن (عليه السلام) و يحتشمه، و كان المسلمون يحبونه كثيرا.

فلمّا صالح الامام (عليه السلام) معاوية بدأ سيل الاعتراض و عدم الرضا ينحدر عليه، و كانوا يطلبون من الامام القيام و مقاتلة معاوية، و معاوية يعلم بكلّ هذه الامور و كان يخاف نهوضهم ضدّه، فلذا أخذ جانب الاحتياط و الحذر وتعامل مع الشيعة برفق و ملائمة بحيث كان الشيعي يسافر الى الشام بكلّ أمان و سهولة، ثم يدخل على معاوية و يشتمه من دون أي خوف و قلق.

وكانوا يأخذون عطاءهم من بيت المال بسهولة ولم يكن هذا البذل و العطاء و التحمل من قبل معاوية لهم حلما و سخاء بل هو مكر و شيطنة، وكان يرى انّ هذا العمل يحفظ سلطانه، و فيه مصلحته.

فكان هذا دأبه الى سنة خمسين من الهجرة حتى استشهد الامام الحسن (عليه السلام)، فخرج معاوية مع ابنه يزيد من الشام الى الحج فلمّا دنا من المدينة و رأى قلة المستقبلين له لا سيما الأنصار غضب و قال: ما فعلت الأنصار و ما بالها لم تستقبلني؟ فقيل له: انّهم محتاجون ليس‏

لهم دواب.

فقال معاوية : أين نواضحهم؟ و أراد بهذا الكلام التشنيع على الشيعة و الانصار و السخرية بهم، لانّ النواضح هي الابل التي يسحب بها الماء فلذا أشار الى انّ الأنصار عبيد و لم يكونوا أكابر و أعيان.

فوثب قيس بن سعد بن عبادة- و كان سيد الانصار و ابن سيّدها- فقال : أفنوها يوم بدر و أحد و ما بعدهما من مشاهد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حين ضربوك و أباك على الاسلام حتى ظهر امر اللّه و انتم كارهون.

فسكت معاوية؟.

فقال قيس: أما انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله)عهد إلينا انّا سنلقي بعده أثره، فقال معاوية: فما أمركم به؟ فقال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبروا حتى تلقوه‏ ،- و أراد بهذا الكلام التشنيع عليه و انّه أبله سفيه يزعم لقاء رسول اللّه يوم القيامة-.

ثم قال : يا معاوية تعيّرنا بنواضحنا و اللّه لقد لقيناكم عليها يوم بدر و انتم جاهدون على اطفاء نور اللّه و ان تكون كلمة الشيطان هي العليا، ثم دخلت أنت و أبوك كرها في الاسلام الذي ضربناكم عليه، ثم ذكر كثيرا من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) الى ان قال:

«لقد قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): فاجتمعت الانصار الى أبي، ثم قالوا نبايع سعدا فجاءت قريش فخاصمونا بحجة عليّ و أهل بيته (عليهم السّلام) و خاصمونا بحقه و قرابته فما يعدوا قريش ان يكونوا ظلموا الانصار و ظلموا آل محمد (عليهم السّلام) و لعمري ما لأحد من الانصار و لا لأحد من العرب و العجم في الخلافة حق مع عليّ (عليه السلام) و ولده من بعده».

فغضب معاوية و قال : يا ابن سعد عمّن أخذت هذا و عمّن رويته و عمّن سمعته، أبوك أخبرك بذلك و عنه أخذته؟ فقال قيس : سمعته و أخذته ممّن هو خير من أبي و أعظم عليّ حقا من أبي، قال: من؟

قال: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) عالم هذه الامة و صدّيقها الذي أنزل اللّه فيه:

{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } [الرعد: 43].

فلم يدع آية نزلت في حق عليّ (عليه السلام) الّا ذكرها، قال معاوية: فانّ صدّيقها أبو بكر، و فاروقها عمر، و الذي عنده علم الكتاب هو عبد اللّه بن سلام.

قال قيس: أحقّ هذه الاسماء و أولى بها الذي أنزل اللّه فيه:

{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود: 17] .

والذي نصبه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بغدير خم فقال : «من كنت أولى به من نفسه فعليّ أولى به من نفسه» و في غزوة تبوك: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى الّا انه لا نبي بعدي».

وكان يومئذ معاوية بالمدينة، فعند ذلك نادى مناديه وكتب بذلك نسخة الى عماله (بعدم ذكر فضائل عليّ (عليه السلام) و مناقبه و كلّ من رواها فماله وبيته وأهله ودمه هدر) و قال : الا برئت الذمة ممن يروي حديثا في مناقب عليّ و أهل بيته.

وفي يوم مرّ معاوية بحلقة من قريش فلمّا رأوه قاموا إليه غير عبد اللّه بن عباس، فقال له:

يا ابن عباس ما منعك من القيام كما قام اصحابك الّا لموجدة عليّ بقتالي اياكم يوم صفين، يا ابن عباس انّ ابن عمي عثمان قتل مظلوما.

فقال ابن عباس : فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما فسلّم الامر الى ولده و هذا ابنه (و لما تنهض بدمه) قال : انّ عمر قتله مشرك، قال ابن عباس : فمن قتل عثمان؟ قال قتله المسلمون، قال: فذلك أدحض لحجتك و أحلّ لدمه ان كان المسلمون قتلوه و خذلوه فليس الّا بحق.

قال : فانّا كتبنا في الآفاق ننهي عن ذكر مناقب علي و أهل بيته، فكف لسانك يا ابن عباس و اربع على نفسك، قال : فتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال: لا، قال: فتنهانا عن تأويله؟ قال:

نعم، قال: فنقرأه و لا نسأل عما عنى اللّه به؟ قال: نعم.

قال : فأيما أوجب علينا قراءته أو العمل به؟ قال: العمل به، قال: فكيف نعمل به حتى‏

نعلم ما عنى اللّه بما انزل علينا؟ قال : سل عن ذلك من يتأوله على غير من تتأوله أنت وأهل بيتك، قال : إنمّا أنزل القرآن على أهل بيتي فأسأل عنه آل أبي سفيان و آل أبي معيط و اليهود و النصارى و المجوس؟.

قال معاوية : فقد عدلتني بهؤلاء، قال : لعمري ما أعدلك بهم الّا اذا نهيت الامة أن يعبدوا اللّه بالقرآن و بما فيه من أمر و نهي أو حلال أو حرام أو ناسخ أو منسوخ أو عام أو خاص أو محكم أو متشابه وان لم تسأل الامة عن ذلك، هلكوا و اختلفوا و تاهوا، قال معاوية: فاقرؤوا القرآن و لا ترووا شيئا ممّا أنزل اللّه فيكم وما قال رسول اللّه و ارووا ما سوى ذلك.

قال ابن عباس: قال اللّه تعالى في القرآن: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [التوبة: 32].

قال معاوية : يا ابن عباس اكفني نفسك و كف عنّي لسانك و ان كنت لا بد فاعلا فليكن سرّا و لا تسمعه أحدا علانية، ثم رجع الى منزله فبعث إليه بمائة الف درهم و في رواية خمسين الف درهم‏ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف