أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2019
8715
التاريخ: 23-4-2018
4255
التاريخ: 12-7-2019
1245
التاريخ: 22-7-2019
1895
|
مكافحة الحشرات في الزراعة العضوية
تشكل الحشرات المجموعة الأكبر من بين الحيوانات اللافقرية. تمتاز هذه المجموعة من الحيوانات بامتلاكها ستة أرجل (ثلاثة أزواج) وجسماً مجزأً يكون عادةً بأجنحة بعد اكتمال بلوغها. مختلف الحيوانات اللافقرية المماثلة، مثل العناكب والعث القراد ( Ticks ) والديدان (Centipedes) والرخويات (Millipedes) لا تصنف من فئة الحشرات، ولكن الشائع بين معظم الناس هو أن هذه الحيوانات هي بالفعل حشرات. والسيطرة عليها غالباً ما تكون ضمن العنوان العريض لمكافحة الحشرات. تدرس الديدان الخيطية المجهرية عادة، كونها المسبب الأول لأمراض النباتات.
يظهر التطور في دورة نمو الحشرات، أو ما يعرف بالتحول في الحالات (Metamorphosis)، من خلال التغير في أشكالها. تعد البيضة المرحلة الأولى لجميع الحشرات، وبعد تفقس البيضة تخرج منها الحشرة غير الناضجة والتي تدعى باليرقة ((Larva. وتُعرف اليرقات بأسماء عدة كالديدان (Worms) والدويدات ( Grubs ) واليسروع ( Caterpillars ) واليرقات ( Maggots ) أو الحوريات ( Nymphs ) تبعاً لما إذا سميت مرحلة البلوغ بالعث ( Moth ) أو الدبور (Wasp) أو الفراشة أو ذبابة (Fly) أو البق (Bug) أو الخنفساء (Beetle)، أو ربما أسماء أخرى. تنمو اليرقات وتتغذى بشكل كبير على مضيفها. لذلك تُعد اليرقات غالباً الأكثر خطورة وتدميراً للمحاصيل الزراعية بسبب التغذية المعززة التي تدعم نمو هذه الكائنات. قدرة اليرقات على التنقل محدودة لذا تقضي مجمل مراحل حياتها على نوع واحد أو عدد قليل من النباتات. تتجدد الطبقة الخارجية لليرقات مرات عدة خلال نموها حتى تصل اليرقة إلى الحجم الأقصى. في نهاية النمو، تمر حشرات عديدة بمرحلة تُغلف بها نفسها بغشاء صلب من الخارج يعرف بالشرنقة (Pupa). حيث تخلد الحشرة في هذه المرحلة إلى نومٍ عميق وراحة طويلة داخل هذا الغشاء القاسي (الشرنقة) الذي يحميها من كل تهديدات الخارج. بعد اكتمال هذه المرحلة تصل الحشرة إلى مرحلة البلوغ، حيث تنفصل الحشرة عن الشرنقة. تعرف الحشرة البالغة بأسماء عدة منها: ذبابة وعثة وفراشة وخنفساء، أو أسماء أخرى تعرف بها الحشرات التي لديها أو ليس لديها أجنحة. تمتاز الحشرات البالغة التي لديها أجنحة بامتلاكها قدرات كبيرة على التنقل. والغذاء الذي تحصل عليه الحشرات البالغة قد يكون مشابهاً أو مختلف اختلافاً كبيراً عن غذاء اليرقات. لذلك وحتى يتسنى للمزارع مكافحة الحشرات يتطلب منه أن يدرك إذا كان من يهاجم محصوله ويتغذى عليه يرقات أو حشرات بالغة.
الحشرات التي يحدث لها تغير من شكل البيضة إلى اليرقة حتى الشرنقة الناضجة، يكون لديها تحول كامل. بعض الحشرات لا تمر في مرحلة الشرنقة، حيث إن يرقات هذه الحشرات تبدو حشرة لم يكتمل بلوغها، ليس لديها أجنحة. وتسمى هذه اليرقات بالحوريات. في كل مرحلة من مراحل نموها تتخلى الحوريات عن قشرتها الخارجية وفي كل مرة تقوم فيها بعملية التقشر تصبح أكثر قرباً من مرحلة البلوغ. مع آخر عملية تقشر، تظهر الحورية كحشرة مكتملة البلوغ. الحشرات التي تخضع لتغيرات من مرحلة البيضة إلى مرحلة الحورية فالبلوغ، تتعرض إلى تحول ناقص. المعرفة الجيدة بمراحل حياة الحشرات مهم جداً لفهم أساليبها في التغذية والتنقل، والضرر الذي تلحقه بالمحاصيل الزراعية. وكل هذه العوامل تكون مهمة في تطوير إجراءات مكافحتها.
تلف المحاصيل الزراعية بالحشرات
يتجلى الضرَر المباشر من الحشرات الآكلة للنباتات. هذه الحشرات تمضَغ، وتمتَص، أو تسكن في البراعم، والأوراق والسيقان والجذور والزهور والثمار أو في بذور النباتات. الأضرار التي تلحق بالنباتات تظهر من تساقط أوراقها، وضعف سيقانها، أو موت جذورها؛ وهي أضرار قد تسبب بموت النباتات وكقاعدة، كلما وقع الضرر مبكراً في حياة النبات كان أكثر تدميراً. عادة ما تحدث الأضرار التي تلحق بالزهور والفواكه والبذور نتيجة حفر اليرقات للنباتات، أو من الحشرات البالغة التي تتغذى على البراعم أو الفواكه غير الناضجة. عادة ما تكون المنتجات المتضررة من هذه الزهور والفواكه أو البذور غير قابلة للتسويق، بسبب شكلها التالف أو لاحتوائها على اليرقات الحية، أو على الحشرات البالغة. في كثير من الأحيان يبقى البيض أو اليرقات في المحصول الذي يجني، والمخزن ثم تخرج اليرقات أو الحشرات البالغة من المنتجات المخزنة لتستقر في السلة (Crib) أو صناديق التعبئة، أو حتى في خزائن المطبخ.
يشكل الضرر غير المباشر الذي تتسبب به الحشرات مصدر قلق كبير في عملية إنتاج المحاصيل. حيث إن التلف الذي تسببه الحشرات يضعف النباتات التي قد تعاني أصلاً من بعض الأضرار التي تسببها الرياح، والأمطار، والأمراض التي تصيب هذه النباتات. غالباً ما تجتاح الأمراض المناطق الموبوءة المليئة بالحشرات لتتغذى على فضلات الحشرات أو على الأجزاء الميتة من النبات. مثلاً حشرات المن تتغذى على المادة السكرية أو ندى العسل الذي يتسرب من أوراق الشجر، الأمر الذي يتسبب بظهور نقط سوداء على هذه الأوراق فتفقد جمال منظرها. وتعد الحشرات، مثل المن والقفاز وخنافس الخيار من أهم الحشرات الناقلة للأمراض النباتية. وتعد الحشرات إحدى أهم الوسائل التي تسبب انتشار الأمراض الفيروسية والأمراض المسببة لاصفرار الأوراق أو ذبولها. هذه الآفات تلحق الأذى بجودة هذه النباتات. مثلاً إن مرض خشب الدردار الهولندي (Dutch Elm) تنشره حشرة الخنفساء.
أساليب مكافحة الحشرات
سنسلط الضوء هنا فقط على الطرق البيولوجية العضوية المتبعة في مكافحة الحشرات. وتشمل أساليب استخدام المرشات والبخاخات، والأخذ بتدابير المكافحة البيولوجية، وتطبيق الممارسات الثقافية. مكافحة الحشرات تتم إما باستخدام البخاخات التي تملء بغبار السم الكيميائي الذي يقتل هذه الحشرات أو يحد من نشاطها أو من خلال ممارسة فعل فيزيائي على هذه الكائنات الحية لدحرها. وتختلف مرشات الغبار قليلاً عن بعضها البعض من حيث المادة المستخدمة التي من الممكن أن تكون سائلاً أو مادة جافة. تعتمد المكافحة البيولوجية على إدخال الحشرات المفترسة، والطفيليات، أو الأمراض التي تتغذى بالحشرات أو التي قد تصيب هذه الحشرات بالأمراض فتؤدي إلى هلاكها. وتشمل الممارسات الثقافية الإجراءات الإدارية الوقائية التي يمكن أن يستخدمها المزارعون للحد من وصول الحشرات إلى المحاصيل الزراعية.
تطبيق البخاخات العضوية والغبار العضوي
هذه المبيدات هي مواد كيميائية مشتقة من الرواسب المعدنية، أو من النباتات، أو من الحيوانات أو في بعض الأحيان من تصنيع بعض المكونات الطبيعية. سواء كانت مستمدة عضوياً أو غير ذلك، ينبغي استخدام جميع المرشات والبخاخات بعناية قصوى وحذر شديد، لأن سوء استخدامها يشكل مخاطر جمة على الصحة. بعض الخصائص عادة، كفعل السمية أو الكشط، تشكل العامل الذي يجعل من الرذاذ أو البخار مبيدات للحشرات. البخاخات العضوية والغبار كمبيدات مصنعة كيميائياً، يمكن أن تسبب الضرر للبشر وللحيوانات[إن استخدمت بطريقة خاطئة أو من دون وقاية]. إن التمييز بين المبيدات العضوية واللاعضوية («الكيميائية، المصنعة ») ضعيف وهامشي. ويجب التعامل مع النوعين من المبيدات الحشرية بنفس الحذر. لذا ينبغي اتباع ورقة الإرشادات المتوافرة مع كل منتج من هذه المواد، ويجب الاحتفاظ بسجلات للطرق التي تم استخدام هذه المبيدات فيها. يجب استخدام المبيدات على المحاصيل المحددة في ورقة الإرشادات فقط، وبالمقدار المحدد، وعند الوقت المحدد أيضاً. وينبغي رش المبيدات في المرحلة التي تكون فيها الحشرة أكثر عرضه للتأثر بالمبيد.
يجب أن ترش النباتات بالكمية الكافية من هذه المبيدات [الرذاذ أو الغبار]، بعد التأكد من أن الحشرات ستكون على تماس مباشر مع المبيدات وسيصيبها الكم الوافر من المبيدات أو من غبارها. وينبغي أن ترش المبيدات في الطقس الهادئ للتقليل من ضياع المبيد في الهواء أو تسربه. ويفضل رشه صباحاً أو مساءً حيث يكون الطقس بارداً في هذه الفترات. تطبيق هذه الإرشادات يساعد على حفظ النباتات من الإصابة وكذلك الحفاظ على فعالية المواد المستعملة، ومنع تأثرها بحرارة الشمس أو الضوء الزائد أو الجفاف.
يجدر بالشخص الذي يحضر لعملية الرش التأكد من أن كمية المبيدات المستعملة بالقدر الضروري لمعالجة الآفات. يجب تخفيف المواد الفائضة غير المستعملة بالماء، كذلك يجب أن يكون التخلص منها بعيداً عن جميع مصادر المياه. كذلك ينبغي أن تظل المبيدات، والحاويات التي تخزن فيها هذه المبيدات، ومعدات الرش بعيداً عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة، والماشية، والدواجن، والحيوانات البرية.
ينبغي تجنب استنشاق أو ابتلاع المبيد، وكذلك تجنب ملامسة هذه المواد للجلد. ينبغي استخدام المعدات المناسبة خلال القيام بالرش. فقد تكون هناك حاجة لملابس ونظارات واقية، أو أقنعة. وينبغي الحرص على تجنب استهلاك المبيدات في المنتجات التي عولجت بالرذاذ أو الغبار منعاً للهدر. ويجب العمل على اختيار المنتجات أو المبيدات قبل استخدامها، وانتظار الوقت المناسب قبل حصاد المنتجات المرشوشة وغسلها جيداً قبل الاستهلاك إذا كان ذلك ممكناً.
يمكن تطبيق معظم المبيدات التي تستعمل بواسطة البخاخات (مبيد سائل) كبودرة أيضاً إذا كانت مادتها الأولية جافة. في غالبية الأحيان تكون سموم المبيدات الحشرية أكثر تركيزاً من الغبار. لذا يجب التحقق من المزارعين المتعاملين مع الوكالات الموثقة لتحديد استخدام هذه المنتجات في مجال الزراعة العضوية.
البخاخات (انظر الجدول 1)
المياه
يمكن للمياه أن تكون وحدها مبيداً حشرياً. حيث إنها قد تشل أو تحد من تحركات الحشرات على النباتات أو إلى داخلها يمكن تسهيل بلل الحشرات ذات الشعر بإضافة بعض القطرات من محلول الصابون أو المنظفات. إذا لم تشكل المياه فعلاً يشل الحشرات ويصيبها بالضرر، فإنها يمكن أن تساعد على تخفيف الضرر اللاحق بهذه النباتات بطرد هذه الحشرات بعيداً عن النبات. تطرُد الحشرات عن نباتات المنزل وتُساق في مجاري الصرف الصحي. يمكن غسل الحشرات وأعشاشها بواسطة أنابيب المياه الموجهة على النباتات. يكون تأثير المياه أكثر فاعلية ضد الحشرات غير طائرة، مثل المن، وديدان الملفوف، والعناكب الحمراء.
الصابون لمكافحة الحشرات
يقلل الصابون أو المنظفات من التماسك السطحي للمياه، ويسمح لها بالانتشار بشكل سلِس على سطح الأوراق أو الحشرات مما يؤدي إلى تحسين فاعلية المياه كمبيد للحشرات. يعد الصابون والمنظفات كذلك من مبيدات للحشرات. تُعَدُ منظفات أوعية المطبخ من المواد المبيدة للحشرات لكنها سامة للنباتات أيضاً. وعند معظم المنظمات المصدرة لشهادات الزراعة العضوية يعتبر الصابون فقط بين المنظفات كمبيدات عضوية.
جدول 1
الرش لمكافحة الحشرات بالوسائل العضوية
يجب الحرص على عدم استخدام أكثر من بضع قطرات من الصابون أو منظفات أدوات المطبخ لكل غالون من الماء، أي على الأكثر 20 نقطة (نحو 1 مل) كبداية،
ينبغي تقييم سمية هذه المواد على النباتات باستخدامها على أجزاء من النبات قبل التطبيقات على نطاق واسع. قد يتجمع محلول الصابون أو المنظفات على المناطق المقعرة من النباتات الأخرى، ويتركز عند تبخره إلى المستوى السام. النباتات ذات البشرة الرقيقة تعد أكثر حساسية من تلك التي لديها بشرة سميكة. على سبيل المثال، فاصوليا الحديقة، والخيار، والبازلاء لديها حساسية عالية للصابون والمنظفات، بينما الطماطم والبطاطا تعد أقل حساسية، والنباتات الشمعية مثل الملفوف تتحمل أكثر المرشات. قد يستعمل سائل الصابون أو المنظفات كمبيدات الأعشاب إذا تم تركيز المواد فيه بشكل مرتفع.
الصابون المبيد للحشرات موجود في السوق. عموماً، تكون هذه الصوابين مصنوعة من الأحماض الدهنية الطبيعية. حيث إن صابون الحشرات المخفف يمتاز بانخفاض سميته على النبات والثدييات، ويمكن استخدامه في الداخل أو في الهواء الطلق، ولا يترك بقاياه ذات آثار بيئية على المدى الطويل. يمكن رش النباتات بالصابون حتى موعد حصاد المنتجات. يكون الصابون أو المنظفات فعالاً ضد الحشرات اللينة، بما في ذلك المن ( Aphids ) وعث العنكبوت (Spider Mites) ، واليرقانة ) Caterpillars (، وحشرات نطاط الورق (Leafhoppers)، والذباب الأبيض (Whiteflies )، والبق المغبر ( Mealybugs )، والبق الدانتيل (Lace Bugs). الصابون أقل فاعلية على الحشرات القرمزية والخنافس منه على الحشرات اللينة جسدياً. يمكن أن تُقتل الحشرات المفيدة كما الضارة بالصابون أو المنظفات. الفعالية من الصابون أو المنظفات تأتي من عملها على بشرة وخلايا أغشية الحشرات. الخلايا التي تلامس الصابون أو المنظفات ترشح، مما يؤدي إلى جفاف وموت الحشرات.
المنظفات هي مواد مصنعة، وهي لا تعتبر من المواد العضوية. في الواقع، إضافة المنظفات إلى وسائط زراعة القدور كعوامل ترطيب يُحظر استخدام هذه الوسائط في الزراعة العضوية. ومن ثم، فمن غير المحتمل الحصول على شهادة العضوية لاستخدام المنظفات كمبيدات حشرية.
الأمونيا
الأمونيا المنزلية، التي ترغي أو لا ترغي هي مبيد حشري. الأمونيا سامة للحشرات والنباتات. ويجب تخفيف الأمونيا المنزلية بنسبة 4 أونصات للجالون من الماء ليتم تطبيقها كرذاذ. وينبغي اختبار هذا الخليط على بضعة أوراق من النباتات المصابة قبل استخدامها على النباتات كلها.
الزيوت المعدنية
يتم تطبيق الزيوت المعدنية العالِية المكررة كمستحلب (Emulsion) في المياه، وهي عناصر تحكم كيميائية عضوية مقبولة. وهي تغلف الحشرات وتخنقها. ليس من حشرة معروفة لمقاومة الزيوت. الزيوت تقتل البيض وهي فعالة جداً ضد الصدف التي تصعب مهاجمتها بالمبيدات الحشرية الأخرى. ومع ذلك، قد تجرح الزيوت أوراق الشجر. ينبغي أن تُستخدم الزيوت النائمة (Dormant Oil) على الشجيرات العارية أو الأشجار أو على بعض الصنوبريات، نظراً لأنها قد تعري أوراق الأشجار عريضة الأوراق أو الشجيرات. ومن المعروف أيضاً أن الزيوت النائمة هي كزيت الشعب (Volck’s Oil). في بعض الأحيان يتم تسويق زيت مختلط مع الكبريت. يزيد الكبريت من فاعلية الزيت كمبيد للحشرات ويعطي أيضاً خصائص ضد فطريات للخليط. الزيت الصيفي أو الزيت الأبيض ألطف وأخف وزناً من الزيت النائم. يمكن استخدام الزيت الصيفي على الأشجار التي سقطت أوراقها على الشجيرات البرية ولكن ينبغي تقييمه لضمان عدم إضفاء أي تسمم للنبات من طريق الرش.
الكحول
يتم تسويق كحول الحك (Rubbing Alcohol) باعتباره محلولاً مائعاً من الكحول الإيزوبروبيل (Isopropyl) بنسبة ٪ 70 . يمكن أن تُزال الحشرات الصدفية عن النباتات بقطعة قماش أو كرة قطن مبللة بالكحول غير المخففة. يمكن مسح الحشرات مثل البق الدقيقي بالكحول غير المخففة بتطبيقها على القطن المثبت على عودة. يمكن تحضير بخاخ الكحول من 8- 16 أونصات من السائل المخفف في ربع لتر من الماء، مثل هذا التخفيف جزء واحد من الكحول إلى 2-4 أجزاء من الماء من حيث الحجم. عند استخدام مناديل الكحول في أي من هذه الحالتين: الكحول غير المخففة بالمسح أو بخاخات الكحول المخففة، ينبغي اتخاذ احتياطات كي لا تتضرر أوراق الشجر. وينبغي اختبار الكحول على منطقة صغيرة أو على بضعة أوراق قبل أن يتم التعامل مع النبات الكامل. وتستخدم الكحول ضد الآفات مثل المن، والحشرات الصدفية (Scales)،والذباب الأبيض.
التربة الدياتومية
التربة الدياتومية (Diatomaceous Earth) هي السليكا المشتقة من الطحالب البحرية الأحفورية التي تسمى الدياتومات. هذه الطحالب هي كائنات وحيدة الخلية يحتوي غلافها الخارجي على السيليكا. التربة الدياتومية لها العديد من التطبيقات الصناعية والمنزلية، ومن استخداماتها الشائعة حالياً، التلميع ومرشحات حوض السباحة. ليس لهذه التربة كمبيد حشري، إمكانية الانتقاء ولها فعالية خاصة ضد الزواحف والحشرات رخوة الأجسام، واليرقات، والقواقع، والرخويات. وتكون جزيئات السيليكا مجهرية تشبه الإبرة تخترق الجسيمات وتكشط طلاء الحشرات الشمعي (بشرة)، مما يسبب لها فقدان الماء. تعتبر تربة دياتومات غير سامة للثدييات، ولكن إذا تم استنشاقها، يمكن أن تكون خطيرة جداً في تهييج الأغشية المخاطية. يجب ارتداء أقنعة الغبار بينما يجري التعامل معها. ويمكن استخدام غبار المواد حول قاعدة النباتات للسيطرة على الديدان والحشرات الجذرية التي تعيش في التربة. يمكن استخدام غبار هذه التربة أيضاً على الأوراق لمكافحة حشرات التي تقرض الأوراق ( Chewing ). يساعد استخدام ماء الندى أو الري على أوراق الشجر في الاحتفاظ بالتربة الدياتومية في النباتات. ويمكن تطبيقها كرذاذ في المياه بدلاً من الغبار. بضع قطرات من الصابون أو المنظفات ستحسن عمل الرذاذ كمرطب.
محلول الملح
يمكن أن يكون ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) الذائب في الماء مبيداً فاعلاً ضد آفات الحشرات، مثل ديدان الملفوف والمن والعنكبوت والعث. تتم إبادة الحشرات بواسطة رذاذ الملح الذي يجفف هذه الحشرات. وتتم إذابة الملح في غالون من الماء لتحضير الرذاذ. ينبغي أن لا تصيب كمية الملح في المحلول النباتات بأذى خلال الرش، لذا يجب القيام باختبار على بعض أوراق النباتات قبل رش النباتات بالكامل.
النشاء
يتم رش النشاء عن طريق الطلاء المطاطي لأوراق الشجر بحيث تحبس الحشرات في أماكنها [على الأوراق] ، أو بطلاء المطاط على الحشرات بشكل مباشر. يمكن تحضير (2-4) ملاعق طعام من دقيق الخبز أو نشاء البطاطا، [أي المواد النشوية] ، للغالون الواحد من الماء.
الكبريت
يمتاز الكبريت المعدني الذي يوجد في الطبيعة بخصائص فعاليته كمبيد للفطريات. يمكن رش الكبريت المطحون بشكل ناعم ومرطب. يعتبر الكبريت من المنتجات التجارية المتاحة بسهولة. يمكن تطبيق غبار الكبريت وكذلك رشه. يتم تطبيق الكبريت في الأماكن المغلقة بتبخيره عن وحدات التسخين، ولكن تبقى سلامة وكفاءة هذه الممارسة موضع تساؤل. قد يضاف إلى الغبار الطين أو البودرة لتحسين خصائص الغبار للكبريت. ولكن لا يمكن استخدام هذه المواد الكبريتية المعدة خصيصاً كغبار مفيدة كبودرة مرطبة [كطلاء]. يعد الكبريت مبيداً حشرياً غير انتقائي لكنه فعال بشكل خاص ضد العث. كذلك يُعد الكبريت متوسط السمية للثدييات والأسماك والحيوانات الأخرى. ينبغي ارتداء أقنعة وملابس واقية عند تطبيق الكبريت على النباتات. ويجب تجنب استخدام الكبريت في الطقس الحار، حيث قد يتسبب بتلف المحاصيل. كذلك يسبب الكبريت تآكل المعدات المستخدمة في الرش بسبب إمكانية تأكسده وتفاعله مع الماء والأكسجين لتكوين حمض الكبريتيك.
الحليب
الحليب بكل أنواعه له خصائص المبيدات بسبب احتوائه على بروتيناته الخاصة (الغلوبولين (Globulins)) كل أنواع الحليب مفيدة في هذا المجال. وهو فعال ضد الحشرات الرخوة مثل ديدان الملفوف. وقد يكون للحليب كذلك بعض التأثير [السام] ضد الفطريات والفيروسات.
الكلس الأبيض
الكلس الأبيض هو ما يعرف بالجير (هيدروكسيد الكالسيوم) الذي يحضر على شكل الطين الأبيض الممزوج مع الماء. يتم تطبيقه كطلاء على جذوع الأشجار لحمايتها ضد الحشرات الحافزة (Boring Insects). عموماً، يجب ألا يطبق الجير على أوراق الشجر مباشرة، ما لم يتم إعداده كرذاذ مخفف حتى لا يترك رواسب على النباتات. الكلس مبيد للفطريات ويوفر الحماية ضد أمراض النبات عندما يتم تطبيقه على النباتات. غالباً ما يتم تنظيف غرف وسراديب التخزين للتحكم في الأمراض التي تنمو على المواد المخزنة.
النيكوتين
النيكوتين مشتق من التبغ ومبيد حشري قوي، ويعد من أكثر المبيدات الحشرية النباتية سمية. وهو فاعل ضد معظم الحشرات. ويمكن تطبيقه على التربة أو على أوراق الشجر مباشرة. وعامل الرطوبة (الصابون أو المنظفات) في الرذاذ يساعد على إطالة عمر الأوراق لأنه يشكل غلافاً عازلا لهذه الأوراق. الأدخنة التي تحتوي على النيكوتين فاعلة في السيطرة على الحشرات مثل المن والذباب الأبيض والتربْس ( Thrips ) التي قد تكون على الجوانب السفلى من الأوراق حيث من المحتمل أن لا يصل الرش السائل إليها. يتبدد النيكوتين بسرعة أيضاً لأنه يتبخر بسرعة، ولكن يوصى باستخدام غبار النيكوتين فقط على النباتات الفتية لضمان عدم وجود مخلفات سامة عند الحصاد. يمتاز رذاذ النيكوتين أو غباره أو ما يباع ككبريتات النيكوتين، بتأثير سمي أقل من النيكوتين الخام على الثدييات. يجب على من يستعمل هذه المشتقات التحقق من الملصق الموجود عليها كمبيدات والتأكد إذا ما كان مسموحاً استخدام هذا النيكوتين. لا ينبغي للذي يطبق هذا النوع من المبيدات أن يبقى في المنطقة التي يتم تطبيق النيكوتين فيها وخصوصاً في المناطق المغلقة. يعد النيكوتين أو الكبريتات النيكوتين التي هي صيغته كمبيد، شديد السمية، وينبغي تجنب استخدامه في الحدائق المنزلية. ولا ينبغي أن يستخدم النيكوتين على الحيوانات الأليفة أو حيوانات المزرعة. يجب أن يكون النيكوتين الذي يُقطر لإعداد الرذاذ خالياً من فيروس التبغ ( Mosaic Virus )، ولكن، مرة أخرى، يجب على المستخدمين العودة إلى الوصفة لتحديد الآثار المترتبة على بعض المحاصيل، مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والبطاطا. غبار النيكوتين الذي يعد من سيقان وأوراق التبغ ومن شاي النيكوتين والشاي. ومن المحتمل أن يحتوي على فيروس التبغ. يتم إعداد الشاي النيكوتيني من تقطير مائي لمنتجات التبغ، على سبيل المثال، توضع علبة من السجائر أو السيجار في غالون من الماء.
تركيبات النيكوتين في الولايات المتحدة محصورة في المنتجات المستوردة، حيث لم يعد يسمح بتسجيله تجارياً لمكافحة الحشرات. يحظر استخدام كبريتات النيكوتين في الزراعة العضوية من قِبل وزارة الزراعة الأميركية (USDA) «البرنامج الوطني للعضوية».
النيم
يتم استخراج النيم (Neem) أو زيت النيم من بذور شجرة النيم (Azadirachta Indica) ، وهو أمر شائع في أفريقيا والهند. يرتبط النيم بشجرة الأزدرخت )ميليا(
أو التمر الأخرس (Melia Azadarach)، التي تنمو في جنوب الولايات المتحدة. الخُلاصات المستخرجة من البذور من النوعين لها خصائص مكافحة الحشرات. تمتلك هذه المستخلصات تأثيرات منفرة وهرمونية وسامة ضد طيف واسع من الحشرات في مراحل اليرقات أو البالغة منها. النباتات التي ترش بمستخلصات النيم غير مستساغة من الحشرات. يباع النيم تجارياً. وتم الإبلاغ بأن النيم له خصائص ضد الفطريات وكذلك خصائص المبيدات. يُعد النيم سُماً مخفضاً على الثدييات. ويعرض تجارياً كبديل من كبريتات النيكوتين.
الليمونين
يتم تكرير الليمونين من زيوت الحمضيات التي تستخرج من قشور البرتقال والحمضيات الأخرى. يُعتبر آمناً بشكل عام من قِبَلِ إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويستخدم على نطاق واسع كمواد منكهة وروائح في الأطعمة ومستحضرات التجميل والعطور والصابون ومواد إزالة الدهون. لليمونين سمية منخفضة على الثدييات إذا أُخذ عن طريق الفم أو الجلد، ويتبدد بسرعة من على الأسطح دون ترك آثار متبقية. الليمونين هو سُم بالتماس المباشر مع الحشرات ولكن قد يكون نشاطه أيضاً بالتبخير. يستخدم الليمونين، كما هو شائع، ضد الآفات على الحيوانات الأليفة للسيطرة على البراغيث والقمل والقراد والعث.
ويتوفر كمنتجات تجارية بصيغة رذاذ وغاز ودهان وشامبو. الليمونين له تأثير سام على الأعشاب الضارة لأنه يؤثر في بشرة النباتات ويؤدي إلى جفافها. لكن استخداماته ضد الحشرات على النباتات قد تكون محدودة بسبب هذه الخاصية. على الرغم من ذلك، فإن سميته النباتية منخفضة.
الرذاذ المحضر من النباتات
تحتوي العديد من النباتات على مواد تُستخدم لإبادة الحشرات ويمكن استخراجها بواسطة الماء. يتم إعداد هذه المواد بتقطيع الأوراق في الخلط أو باليد، وتنقع هذه الأوراق المقطعة أو المطحونة في الماء خلال فترة الليل كلها. يُستخدَم عادة نحو كوب واحد من الأوراق الطازجة لكل كوب من الماء حيث تضاف الأوراق المقطعة أو المنقوعة. وتُصفى التركيبة بواسطة القماش القطني أو شاشة صنع الجبنة لخلق الرذاذ. يمكن التخلص من اللب أو استخدامه حول النباتات كمبيد حشري. تحتوي العديد من النباتات على مركبات تُعَد مبيدات ضعيفة للحشرات. مثلاً، تحتوي أوراق الطماطم على تركيبة مماثلة للنيكوتين. تحتوي أوراق البصل والثوم واللفت على مركبات الكبريت المختلفة، كما تحتوي أوراق الراوند (Rhubarb) على حمض الأكساليك (Oxalic Acid). من النباتات الأخرى التي تحتوي على المركبات الكيميائية التي توفر التحكم في الحشرات، فواكه الفلفل الحار، وأوراق الجوز وأوراق جوز الخروع، وبذور العايق (Larkspur). إن معظم الرذاذ الذي يعد كما هو موضح من هذه القائمة من النباتات ذات سمية معتدلة. وكل هذه النباتات لديها مواد ذات آثار ضارة محتملة للثدييات من خلال السم المباشر، وتهيج الجلد، أو إثارة الحساسية.
الجدول 2
بعض الغبار المشتق من النباتات لمكافحة الحشرات
بيريثرين ريانودين كواسيه
الروتينون سباديلة
الغبار (انظر الجدول 2)
يجوز تطبيق هذه المواد المشتقة من النباتات، أو مبيدات الحشرات النباتية، كرذاذ حيث تكون معلقة في المياه، أو كغبار. هذه المبيدات هي مواد واسعة الطيف، بمعنى أنه لديها تأثيرات ضد الحشرات النافعة فضلاً عن الضارة منها. وكل منها له نشاط قصير الأجل على المحاصيل، ولكنها كلها تعد سامة على الثدييات. وينبغي توخي الحذر عند اختيار مبيدات الحشرات النباتية.
بيريثرين
بيريثرين ( Pyrethrin )، ويسمى أيضاً بيريثرينس أو بيريثروم، يأتي من واحدة أو أكثر من النباتات من جنس زهرة الأقحوان (Chrysanthemum)، وأقحوانات البيريثروم (Pyrethrum). هي مبيدات نباتية للحشرات، وهي متاحة كمسحوق من أزهار هذه النباتات أو مستخرجة من الزهور، ويشار إليها عموماً بيريثروم. بيريثروم هو الأكثر استخداماً من بين مبيدات الحشرات النباتية في الولايات المتحدة. من بين الأشكال المركبة صناعياً للبيريثرين هناك ما هو معروف باسم بيريثينويدس ( Pyrethenoids ) وهو من المكونات الموجودة في العديد من بخاخات رذاذ المنازل والحدائق وفي بعض المرشات المعروفة باسم رذاذ الذبابة البيضاء. يصعق البيريثروم الطبيعي فقط الحشرات ويقتلها. الحشرات في كثير من الأحيان تستقلب البيريثروم وتعود للحياة. والمركبات الصناعية منه توضب في علب معدة للرش وتقوى بمركبات متفاعلة مثل بوتوكسيد البيبرونيل (Piperonyl Butoxide) الذي يقتل الحشرات أيضاً. وهذا المبيد له تأثير على الجهاز العصبي للحشرات وله نسبة سمية منخفضة على الثدييات. ربما هو الأقل سمية بين المبيدات النباتية. وتباع التحضيرات التجارية من البيريثروم الطبيعي ممزوجة مع سائل غالباً ما يكون الروتينون (Rotenone) أو الصابون الذي يُعد عموماً مبيداً للحشرات. بيلا (Pyola) هو رذاذ مبيدات الحشرات واسع الطيف ومعد من البيريثروم وزيت الكانولا (Canola) ويُستخدم ضد الحشرات المكتملة واليرقات والبيض.
يُمكِنُ استخراج غبار البيريثروم في المنزل من زهور الأقحوان المجففة الناضجة. ويمكن صنع محلوله عن طريق نقع أونصتين من الزهور المعبأة في كوب من سائل الفرك الكحولي (٪70 الإيزوبروبيل). يمكن أن يخفف السائل الكحولي المستخرج منها بواسطة الماء لصنع الرذاذ. كما يبدو أن البيريثرين يفقد بعض فاعليته على درجات الحرارة التي فوق 80 درجة فهرنهايت [30 درجة مئوية].
الروتينون
الروتينون منتج نباتي مكرر من جذور نباتات آسيا المدارية ماليزيا ديريس(*) (Malaysian Derris)، وديريس النيابة (. Derris Spp) وأميركا الجنوبية كوبي بيرو (Peruvian Cubé) وتمبو البرازيلي (Brazilian Tembo)، وسنانية الثمر النيابة (. Lonchocarpus Spp) البقوليات. الروتينون هو مبيد واسع الطيف ذو سمية عالية لقمع الحشرات العلاكة (مثل الخنافس)، ولكن فعاليته تكون أقل عند الحشرات الماصة (مثل المن) واليرقات والرخويات. الروتينون سام للجهاز التنفسي يؤثر في سلسلة نقل الإلكترونات في الميتوكوندريا (Mitochondria). وهو سام جداً للثدييات والطيور والأسماك. استخدم «الهنود الحمر» الروتينون لتسميم الأسماك. وهو يدخل بسهولة في مجرى دم الأسماك من خلال الخياشيم، وتصعد الأسماك المسممة إلى السطح ويتم صيدها بسهولة. يمكن أن تُؤكل الأسماك بأمان لأنها لا تمتص الروتينون بسهولة عبر جهازها الهضمي. ويُستخدم الروتينون اليوم عادة في إدارة الأسماك للقضاء على الأسماك غير المرغوب فيها أو الأسماك الغريبة الآتية من المسطحات المائية غير الأصلية. وينبغي الحرص على عدم استخدام روتينون حيث يكون من المرجح دخوله إلى البرك وغيرها من المسطحات المائية. تستمر آثار الروتينون في المحاصيل نحو أسبوع، لهذا ينبغي إجراء حصاد المواسم بعد أسبوع على الأقل من تطبيقات الروتينون. تحضيرات المساحيق التجارية هي 1٪ أو 5٪ روتينون وباقي هذه المواد غير سامة وهي التي تباع لتفادي السمية العالية. تكون المستحضرات المستخدمة تكون 1% كغبار عموماً، بينما تستعمل 5% منها كرذاذ. المستحضرات التي من المفترض أن تستخدم كرذاذ يجب أن تكون من المسحوق القابل للبلل وإلا قد يكون تذويب المسحوق لاستخدامه صعباً. الروتينون لديه صلاحية على الرفوف لمدة عام أو أقل، حيث من المحتمل أن تكون موادُهُ التي تخزن أكثر من سنة غير فاعلة. ولذلك، ينبغي أن يتم شراء المواد الجديدة سنوياً، وعلى المزارع شراء ما يكفي من المواد للموسم الجاري فقط، ولتجنب الخسارة بالتخلص من البقايا. يمكن أن تباع منتجات الروتينون، بالإضافة إلى تلك المواد التي تحتوي على مكون الروتينون فقط، على شكل مسحوق خلطة الروتينون وبيريثرين وريانودين (**) (Ryanodine). ويتوافر الروتينون كمسحوق بنسبة (1%) من غبار الروتينون المركز مع (0.8 %) تمزج مع الماء كرذاذ. يعد الروتينون مبيداً حشرياً اعلاً جداً واسع الطيف، ولكن بسبب سمية هذا المبيد العالية ولأن بعض الأدلة تشير إلى أنه يسبب تشوهات في النمو عند استخدامه على حيوانات التجارب، قد يرغب المزارع في اختيار المبيدات الحشرية العضوية الأخرى الأكثر أماناً للاستخدام. الروتينون أكثر سمية على الثدييات إذا تم تنشقه منه إذا تم هضمه. لذا ينبغي ارتداء ملابس واقية وأقنعةً واتباع جميع التعليمات المكتوبة على ملصق هذه المادة.
استُخدم الروتينون للسيطرة على البراغيث والقمل والعث ويرقات الحشرات التي تعيش على الماشية والحيوانات الأليفة والدواجن. سُمِحَ باستخدام الروتينون سابقاً في الزراعة العضوية ولكن تمت إزالته من قائمة المواد المعتمدة من قبل «برنامج وزارة الزراعة العضوية الوطنية » نحو عام 2005 بسبب الأمور المتعلقة بالسلامة، ويجري التخلص التدريجي من استخدامه في الولايات المتحدة، ما عدا استخدامه كسم للأسماك.
(*) بصورة عامة هو نبات متسلق وتطلق هذه التسمية حتى على البقوليات المتسلقة.
(**) مادة تستخرج من جذور نبات ريانيا سبيسيوسا وتستخدم كمبيد للحشرات.
ريانيا
بالعودة إلى نشرة المنتج للتأكد من الاستخدامات المسموح بها. من الصعب العثور على الريانيا في مخازن أدوات الحدائق والمزارع ولكنه متاح بطلبه بالبريد وبكتالوجات تُعرض فيها تجهيزات الحديقة. منتج الريانيا متوافر لوحده أو على شكل مزيج مع بيريثروم والروتينون. ويمكن تطبيقه على شكل رذاذ أو غبار. قد تكون هناك حاجة لتطبيقات متكررة على فترات ما يقرب من 10 إلى 14 يوماً لتوفير القدرة على التحكم في الآفة لكامل موسم. ينبغي توقيف التطبيقات قبل عدة أسابيع من حصاد المنتجات. ريانيا فعال في الطقس الحار وله صلاحية لعدة سنوات إذا تم حفظه في مكان بارد وجاف. وهو أكثر أماناً من الروتينون وسميته على الثدييات ومماثلة للبيريثروم على المستخدمين ارتداء الملابس الواقية والأقنعة عند استخدامه.
سباديلة(*)
السباديلة مادة مصنوعة من بذور الزنبقية المكسيكية (شونوكولون أوفيشينال) (Schoenocaulon Officinale)، وهو نبات مثل الزنبق، من فنزويلا. تحتوي هذه البذور على قلوبات سامة غير موجودة في باقي أجزاء النبات. وهو مبيد واسع الطيف يوفر الحماية ضد اليرقات والحشرات المكتملة. غبار السباديلة هو الأكثر شيوعاً في الاستخدام، على الرغم من إمكانية رش مسحوقه بعد خلطه بالماء. ينبغي أن تكون تطبيقات السباديلة على النباتات أسبوعياً لضمان السيطرة على الآفات. تساعد الرطوبة على أوراق النباتات هذه الغبارَ في التمسك بالنباتات. يتحلل السباديلة بسرعة في ضوء الشمس والرطوبة والهواء بحيث نضمن عدم بقائه في البيئة. ومع ذلك، فإن لديه صلاحية تخزين طويلة، تزيد إن تم حفظه في الظلام، وفي مكان جاف. السباديلة منخفض السمية على الثدييات إذا هضم، ولكن ينبغي تطبيقها مع تجنب استنشاق الغبار، لأنها يمكن أن تكون مزعجة للأغشية المخاطية. وتُعَد نبتة السباديلة سامة جداً للنحل المنتج للعسل. لذا يوصى باستخدامها في ساعات المساء بعد إرجاع النحل الى خلاياه.
الكواسية
الكواسية (Quassia) (نبات طبي)، تأتي من لحاء وخشب شجرة تعيش في أميركا الاستوائية كواسية أمارا (Quassia Amara) ذات الخشب الحامض.
(*) بذور نباتية تحوي مواد قلوانية دوائية.
هذا النوع هو من نفس عائلة شجرة السماء الإيلنطس ألتيسيما (Ailanthus Altissima). يتم نشر نشارة هذا الخشب أو رقائق منه على التربة عند قاعدة النباتات لمكافحة الحشرات. يصنع مستخرج الكواسية بعد نقع الخشب المطحون بالماء الساخن ويبدو أن مستخرج كواسية أقل سمية من الخشب أو اللحاء المباشر. تباع الكواسية وتشترى كونها إحدى الأعشاب الطبية في بعض محلات الأغذية الطبيعية.
كلس الكبريت
يمكن تطبيق غبار أتربة كلس الكبريت بعد مزجها مع نسب متباينة من حمض الليمون (الكلس الزراعي، والكلس الحي، أو الكلس الرطب) والكبريت. يمكن أن تستخدم المكونات أيضاً بشكل فردي من دون الكلس الحي أو الرطب أكثر فاعلية من الكلس الزراعي وحده أو مع الكبريت نظراً للطبيعة الهلامية لهذه المواد وقابليتها للتفاعل. المواد الجافة منها لا تحرق أوراق الشجر. على المزارعين توخي الحذر عند تطبيق هذه المواد على أوراق الشجر الرطبة. ويمكن استخدام الكلس الرطب المخلوط مع المياه لمكافحة الحشرات بوضعه على جذوع أو سيقان النباتات الخشبية.
المكافحة البيولوجية (انظر الجدول 3)
المكافحة البيولوجية في السياق المذكور هنا، يشير إلى الإدخال المتعمد للطفيليات، والحشرات المفترسة، أو إدخال بعض الأمراض ضد الحشرات. تعزيز فاعلية الكائنات الصغيرة النافعة أو استخدام خصائص موجودة سابقاً في الطبيعة ستناقش ضمن موضوع المكافحة الطبيعية. إجراءات المكافحة البيولوجية أو الطبيعية تفضل في كثير من الأحيان على رش الغبار أو الرذاذ بالمواد الكيميائية. يزعزع رش المبيدات الحشرية واسعة نطاق التأثير، إن كانت عضوية أم غير ذلك، توازنَ الحشرات المفيدة بعلاقتها بفريستها. الرذاذات العضوية النباتية أو الغبار العضوي مبيدات حشرية واسعة الطيف تقتل حيزاً واسعاً من الحشرات بما في ذلك الحشرات النافعة التي تعتبر فاعلة في المكافحة البيولوجية.
الجدول 3
العوامل البيولوجية بما في ذلك الحشرات المفترسة، والطفيليات، والأمراض للسيطرة على الحشرات
الحشرات المفترسة والطفيليات
الخنافس الزنابير الطفيلية
فرس النبي العث والعناكب
أسد المن الديدان الخيطية
أمراض الحشرات
البكتيريا الفطريات
البروتوزوا
في بعض الحالات، تخرج الآفات التي تنجو من الرش عن السيطرة إذا تم قتل الكائنات الحية المفيدة. غالباً ما يحدث تفشي الآفات بعد تطبيق مبيد حشري واسع النطاق، وذلك بسبب عدم وجود منافسة بين الآفات وأعدائها. استخدام المكافحة البيولوجية والمكافحة الطبيعية يساعد في الحفاظ على التوازن بين المفترس والفريسة، مثلاً بحيث تحدث زيادة في الكائنات الحية المفيدة عند ارتفاع أعداد الحشرات الضارة في المحيط لضمان السيطرة على الآفات المضرة.
يمكن للمزارعين استخدام الكائنات الصغيرة النافعة في المكافحة البيولوجية وتشمل: مختلف الحشرات والعث المفترس والديدان الخيطية والبكتيريا والفطريات، والبروتوزوا، والفيروسات. كتالوجات تجهيزات الحدائق تقدم مجموعة واسعة من هذه الكائنات الصغيرة. وتبيع المختبرات الخاصة هذه الكائنات الصغيرة مباشرةً للعملاء. معظم هذه الكائنات الصغيرة المفيدة التي يتم شراؤها بحاجة إلى رعاية خاصة. ينبغي على المزارعين معرفة المزيد عن دورة الحياة لديها وأساليب التغذية لهذه الكائنات الحية الصغيرة. قد تموت الكائنات النافعة أو تغادر أرضَ المنطقة إذا لم يكن للكائنات الحية فريسة موجودة عند تطبيقها. لا تعيش العديد من الكائنات الحية خلال فصل الشتاء القارص لذا ينبغي تجديد العديد من الكائنات الحية سنوياً في المناخات الباردة. لا تتوافر معظم هذه الكائنات الحية الصغيرة إلا بكمية محدودة من المختبرات الخاصة وبعضها غالي الثمن. على المزارع أن يكون على علم بأن المكافحة البيولوجية قد لا تكون بالسرعة التي يرغبها، ويجب أن يتم تخفيف الإغراءات باستخدام الرذاذ والغبار.
أساليب المكافحة البيولوجية
الحشرات ضد الحشرات
الخنافس
تشمل هذه الحشرات عدة أنواع من الخنافس أو ما يشبهها إلى حد ما. أجسام هذه الحشرات تكون إما برتقالية ببقع سوداء أو سوداء مع بقع برتقالية، تتراوح بين اثنين إلى اثنتي عشرة بقعة تبعاً للأنواع. عموماً يتم تجميع الخنافس المعروضة للبيع من منطقة ريد-وود (Redwood) في كاليفورنيا، وهي برتقالية مع اثني عشرة بقعة سوداء. تستخدم الخنافس ضد البيض واليرقات والحشرات المكتملة ذات الأجسام الصغيرة اللينة، مثل المن وبعض العث والعنكبوت. الخنافس المكتملة ويرقاتها هي حشرات مفترسة نشطة. الخنافس فعالة في مكافحة الحشرات الضارة التي تكون في الجهة السفلى من الأوراق والبراعم والجذوع الجديدة حيث يكون الرذاذ والغبار غير فعال بسبب صعوبة وصول هذه المبيدات الى تماس مع هذه الحشرات. استخدام الخنافس كمبيد يبقى أمراً مثيراً للجدل، ويرجع ذلك جزئياً بسبب صعوبة تجميعها ولكن أيضاً لأنه من الصعب حصر هذه الخنافس في الأرض المنوي معالجتها حيث تطلق من [دون أن تطال الحقول المجاورة]. وللخنافس ميل للتحليق بعيداً، وخصوصاً إذا لم تكن هناك فريسة متاحة لها لتناول الطعام عند إطلاقها. وبالتالي، تنصح التوصيات باستخدامها في بيوت الدفيئة [المحمية] فقط. قد يتم تخزين الخنافس النائمة في الثلاجة لمدة تقدر بأسبوعين إذا كانت الظروف في الخارج لا تشجع على إطلاقها. بعض التجار المحليين يعمدون إلى بيع الخنافس التي جرى كسر فترة نومها في ظروف المختبر، وتكون هذه الخنافس المكيفة أقل قدرة على الطيران عن تلك التي لم تكيف. يجب أن يكون طعام الخنافس المكيفة جاهزاً عند إطلاق سراحها للحفاظ عليها قريبة من المكان. بعض كتالوجات البيع تعرض البروتين كطعام للخنافس يتم رشه على أوراق الشجر تزامناً مع الإفراج عن الحشرات. يساعد هذا الطعم على إبقاء الخنافس أو الحشرات الأخرى المفرج عنها، مثل أسد المن، في المكان المقصود. نحو 500 بقة (Bugs) (0.5 باينت (Pint)) ستغطي نحو 1000 قدم مربع من الأرضي الخارجية أو أراضي بيوت الدفيئة.
فرس النبي
يأكل فرس النبي (Praying Mantids) الحشرات التي يمكن صيدها، كبيرة كانت أم صغيرة، بما في ذلك المن ونطاط الورق (Leafhoppers) والذباب والعناكب والديدان، وغيرها. يأكل فرس النبي الحشرات المفيدة والضارة أيضاً، لذلك تعد فعاليته في المكافحة البيولوجية منخفضة بسبب هذا الشيء. يتم شراء بيض فرس النبي عن طريق البريد. ستوفر ثلاث علب ما يكفي من فرس النبي البالغ لتغطية 5000 قدم مربع من المساحة الخارجية. يعيش فرس النبي عادة ويتضاعف في نفس المكان ما يجعله مستمراً زمنياً. يتم شحن البيض عادة بين شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وأيار/مايو. يمكن للبيض الذي يتم شحنه بعد شهر أيار/ مايو أن يفقس في البريد، وفي هذه الحالة يتغذى فرس النبي على بعضه البعض.
أسد المن
أسد المن (لايسوينغ) (Lacewing) الأخضر هو من أفضل الحشرات النافعة للبيع. تكمن مشكلته في تفقيس بيضه خلال الشحن، ومعدل بقاء اليرقات على قيد الحياة المنخفض نسبياً. لدى الباقي من هذه اليرقات على قيد الحياة فعالية كبيرة في مكافحة الحشرات. تُستعمل أسد المن لمكافحة المن والبق المغبر والذباب الأبيض والعديد من بيض ويرقات الحشرات الأخرى. أسد المن المكتملة تعيش على الرحيق، لهذا لا تُستخدم لمكافحة الحشرات. قد تكون هناك حاجة إلى إطلاق عدة مجموعات من المكتملة أسد المن للحصول على مجموعات متكاثرة. يجب أن تكون كل مجموعة تطلق نحو 1000 - 5000 من البيض لكل 1000 قدم مربع من الأراضي الخارجية أو أراضي بيوت الدفيئة.
الدبابير الطفيلية
الدبابير صغيرة ويقدر مدى طيرانها بنحو 1116 بوصة أو أقل، وهي غير مؤذية للبشر. يأكل دبور الترايكو غراما ( Trichogramma ) الطفيلي بيض بعض الدود (اليرقات)، مثل دودة الطماطم ودودة الملفوف الملتفة، ودودة الذرة (دودة فاكهة الطماطم؛ ودودة القطن)، وحفار الذرة، والعث. تتمثل فاعلية الدبور بفاعلية يرقاته الطفيلية التي تتغذى من بيض اليرقات التي تدخلها. ينبغي إطلاق الدبابير بأعداد كبيرة في وقت واحد، أو على ثلاث دفعات خلال أسبوعين. تكون الدفعات من 5000 بيضة لكل شجرة فاكهة أو لكل 100 متر مربع كل أسبوعين. يباع البيض عبر البريد، ويتم شحنه في الوقت المناسب من السنة. ينبغي تجنب تفقيس الدبابير خلال الشحن لأن هناك خسارة تتمثل بهروب الدبابير عندما يتم فتح الصناديق المشحونة بها. الصقر الرتيلاء الفورموزا ( Formosa ) هو دبور آخر مفيد لمكافحة الذباب الأبيض في بيوت الدفيئة. الصقر الرتيلاء فاعلة إذا تم إطلاقها عندما تكون أعداد الذباب الأبيض قليلة لأن هذه الدبابير لا تستطيع التغلب على الذباب الأبيض الموجود بأعداد أكبر من أعدادها. فاعلية الدبابير تكون أعلى في الأشهر التي يكون فيها الطقس حاراً مشمساً ودافئاً أكثر من أشهر الشتاء. من الصعب على الدبور مكافحة ذبابة البطاطا الحلوة. يجب إطلاق الدبابير على عدة دفعات للسيطرة على أي نوع من الذباب في بيوت الدفيئة. يتوافر الدبور في مختبرات تربية الحشرات وكتالوجات البيع. تنتمي بعض الدبابير الأخرى في البرية إلى مجموعة الدبابير مثل دبور دودة قرن ( Hornworm ) الطماطم. تكون الكتل البيضاء التي تُرى بيوض الدبور. اليرقات التي تفقس من هذا البيض تدخل في جسم دودة القرن. ينبغي على المزارعين السماح لهذه الطفيليات أن تأخذ مجراها الطبيعي بغية عدم إفشال دورة حياتها، على الرغم من أن تطبيق هذا الشيء صعب جداً لأن دودة القرن تستمر في أكل [المحصول] مع وجود بيوض الدبور.
العث المفترس والعناكب
العث هو من العناكب وله ثمانية أرجل. العث المفترس هو أقل من 1 مم (25/1 إنشاً). فريسته أيضاً من العث ومن يرقات الحشرات والفطريات وبعض الحشرات الأخرى. قد لا يكون لدى العث قدرة السيطرة على الحشرات البالغة. يمكن استخدام العث المفترس للمساعدة في مكافحة الحشرات في بيوت الدفيئة أو في الحدائق والمزارع والكروم والبساتين. قد يكون العث المفترس موجوداً طبيعياً في البيئة. وقد يقتل الرش الفئات الموجودة في الطبيعة، مما يؤدي إلى انتشار الحشرات التي كانت تسيطر عليها الحشرات المفترسة. العث المفترس متوافر للبيع في مختبرات تربية الحشرات. ويتوافر العديد من الأجناس المفترسة. فصائل العث المفترس المعروفة هي عث العنكبوت الأحمر المفترس الأكاروسي (الفيتوسيولوس) (Phytoseiulus) (عث العنكبوت للسيطرة على حقول الفراولة وفي حدائق الدفيئة) وحشرة المن أو الذبابة البيضاء (Amblyseius) (تستخدم في بيوت الدفيئة) والعنكبوت الأصفر ( Metaseiulus ) (يستخدم في بساتين التوت). وينبغي أن تكون مجموع أعداد العث المطلقة من المختبرات بين 2000 و 5000 عثة لكل 1000 قدم مربع من بيوت الدفيئة أو 100 إلى 1000 عثة لكل شجرة فاكهة في الحدائق. ينبغي إطلاق أعداد أكبر من المذكور من هذه الحشرات للسيطرة على تفشي الحشرات خلال الموسم الجاري. ويمكن إطلاق أقل عدد من العث، إذا كان المقصود تنمية فصيلتها في البيئة.
العناكب لها ثمانية أرجل، وهي أكبر عموماً من العث. العناكب تأخذ عدة ألوان وأشكال وأحجام مختلفة. وتشكل الحشرات وجباتها الرئيسية. تحبس الحشرات عادة في شبكات العناكب؛ والعناكب الكبيرة والسريعة بما فيه الكفاية لملاحقة فرائسها قليلة الوجود. معظم العناكب غير سامة للبشر. العناكب السوداء والبنية هي العناكب المعروفة التي تكون سامة للبشر. الامتناع عن الرش بالمبيدات الحشرية هو السبيل الأفضل المشجع للعناكب حتى تنتشر في الحديقة.
الديدان الخيطية المفيدة
الديدان المسببة للأمراض هي حشرات مجهرية وترتبط بها أمراض النباتات الطفيلية في أغلب الأحيان (ديدان عقدة الجذر الأسطوانية، على سبيل المثال). الديدان الخيطية النافعة هي كائنات طفيلية كبيرة تهاجم مراحل نمو اليرقات التي توجد في التربة، مثل الخنفساء اليابانية (Japanese Beetle Grubs) ، ودودة الجيش ) Army Worm (، ويرقة جذر الكرنب (Cabbage Root Maggot) ، والدودة القارضة ) Cutworm (، وسوسة الجذر (Root Weevil) . تعيش يرقات هذه الطفيلات إما داخل التربة أو تزحف على سطحها مما يوفر لها اتصالاً مع الديدان الخيطية المفيدة، التي توجد أيضاً إما داخل التربة أو على سطحها. أنواع الديدان الخيطية المفيدة المتطفلة هي ستينيرنيما كاربوكابساي ( Steinernema Carpocapsae ) وهيتيرورهابدتيس هليوتيديس (Heterorhabditis Heliothidis). تتنقل الديدان الخيطية المفيدة بسرعة في التربة. لأنها تقوم بالبحث عن الحشرات التي تستضيفها، ولكن حركتها محدودة في التربة الزراعية غير المحروثة. تدخل الديدان الخيطية في فتحات مثل فم اليرقات داخل اليرقات تفرز الديدان بكتيريا ( Xenorhabdus ) فتقتلها. وتأكل الديدان الخيطية قسماً من اليرقات الميتة ثم تتركها وتذهب لليرقات الأخرى الحية. لدى الديدان الخيطية بشرة واقية لذا يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة عام داخل التربة إذا كانت رطوبة ودرجة حرارة التربة ملائمة لبقائها. تزيد فعالية الديدان الخيطية في التربة الدافئة والرطبة. الهواء الطلق يحد من فعاليتها في مكافحة الحشرات. في فصل الشتاء، تحفر الديدان الخيطية في التربة وتنام في سبات عميق. في فصل الربيع، تقترب من السطح، ولكن تكون حركتها داخل التربة أبطأ من باقي الحشرات. لمكافحة الحشرات مبكراً في الربيع بواسطة الديدان الخيطية، يجب على المزارعين إعادة هذه الديدان إلى التربة أو استخدام وسائل أخرى لمراقبتها حتى تستعيد فعاليتها مرة أخرى.
الحشرات المفترسة الأخرى
هناك العديد من الحشرات المفترسة الأخرى المستخدمة في المكافحة البيولوجية للحشرات. بعض المفترسات والطفيليات التي لم تُناقش هنا هي كما يلي:
(حشرات السيطرة موضوعة بين قوسين) البراغيث وطفيليات المن، بقة الجندي (Soldier Bug) (يرقات خنفساء الفول، وخنفساء البطاطا، والذبابة المنشارية، وبقة الجيش، ويرقات الخيمة، واليرقات الأخرى)، والبق و(مختلف يرقات الحشرات والبيض)، يرقة المفترس (بقة شاحب) والخنافس المفترسة الصدفية.
أمراض الحشرات
تتوافر العديد من المبيدات الميكروبية لمكافحة الحشرات. هذه المبيدات لها خاصية عالية في اختيار الحشرة المضيفة، ويجب على المستخدمين أن يكون لديهم معرفة كبيرة بالمبيدات والحشرات المستهدفة. الكائنات الحية الدقيقة التي تعمل على تأمين السيطرة هي انتقائية في أنواع ومراحل نمو الحشرات [المستهدفة].
البكتيريا الثورنجية
هو ربما من المبيدات المكروبية الأكثر استخداماً، Bt هو الاسم الشائع له. وهو مختص بمكافحة اليرقات، مثل دودة الملفوف [الملتفة] (Cabbage Looper) ، ويرقات العث الغجرية ) Gypsy Moth Larvae (، دودة التفاح (Codling Moth Larvae) ، ودودة الطماطم القرنية (Tomato Hornworm)، ودودة براعم شجرة التنوب [البيسية] (Spruce Budworm)، ودودة براعم الطماطم ( Tomato Budworm)، وحفار الذرة (Corn Borer)، ويرقات العث (Larvae)، والفراشات الأخرى. بعض الحشرات الضارة، مثل الرخويات، لا تتأثر بها. وقد عرفت عدة أنواع من بكتيريا Bt . ب. ت. كورستاكي (B. t. kurstaki) هو مبيد شائع جداً يستخدم لحشرات متنوعة، ويسمى في بعض الأحيان ب Btk . يطبق Btk مباشرةً على أوراق النباتات. وهناك أصناف أخرى مثل ب. ت. إيسرائلينسيس ( Bti) (B. t. israelensis)، الذي يتم استخدامه لمكافحة البعوض والذباب الأسود ولمواجهة الناموس والفطريات. يتم تطبيق Bti ب. ت. سان دييغو ( Bt. Sandiego ) على المياه الراكدة أو من خلال سقي التربة. تتوافر قوالب عائمة من Bti يتم تسويقها للسيطرة على مختلف الخنافس التي تأكل أوراق النبات، حيث يتم تطبيقها مباشرة على أوراق الشجر. كل هذه الأصناف تباع تحت أسماء تجارية عديدة، ويجب على المستخدم أن يكون مطلعاً على كيفية استخدامها بعد قراءة كل التعليمات المرافقة للمنتج قبل شرائها، وأن يكون مطلعاً على كل العلامات التجارية. يدوم بكتيريا ب.ت. لمدة ما بين 1 إلى 4 أيام بعد الرش ويجب أن تعاد عملية رشه لضمان المكافحة لمدة أطول بعض الأنواع تنتج على شكل حبوب للسيطرة طويلة المدى. ينتج ال «Bt» مادة سامة بلورية بروتينية تسمم مختلف اليرقات. بعد أن يتم تطبيق Bt على النباتات، تبلعه اليرقات لأنها تتغذى على أوراق النباتات، وسرعان ما تتوقف اليرقات عن الغذاء بعد ابتلاع المبيدات على الرغم من أنها قد تعيش لعدة أيام أخرى. في نهاية المطاف تموت اليرقات وتسقط في أرض البستان، وصباغ ال «Bt» موجود أيضاً في حبيبات وغبار المُبيد، ومساحيق قابلة للبلل وسوائل مركزة. الأشكال الجافة من Bt لديها صلاحية لعدة سنوات إذا كانت أماكن تخزينها باردة ومظلمة وجافة. أما فترة حفظ السائل المركز قبل البيع فهي سنة واحدة. التحضيرات المختلفة لمكافحة الحشرات يجب أن تستخدم في غضون أيام قليلة. وتستخدم منشطات الشهية التجارية المتاحة لتشجيع اليرقات على أكل المزيد من أوراق النباتات وبالتالي تستهلك اليرقة «Bt» أكثر. ولكن هذه المنشطات قد تؤدي إلى مزيد من الأضرار على الأوراق قبل الإصابة الجارية أو التالية لليرقات. وقد تم توثيق عدد قليل من الحالات المؤكدة لفعالية ال «Bt».
مرض بوغ البني
بكتيريا البوبيليا (Bacillus popilliae) وبكتيريا لينتيموربوس (Lentimorbus) هما من المبيدات البكتيرية المستخدمة في السيطرة على اليرقات الموجودة في التربة ليرقات الخنافس اليابانية وخنافس حزيران/ يونيو. هذه اليرقات تتغذى على جذور العشب وتعتبر غذاءً لحيوانات الخلد وعندما تحفر في التربة وتأكل جذور العشب، تبتلع اليرقات بذور جراثيم ال ” Bacillus ” البكتيرية. تتكاثر البكتيريا وتملء اليرقات بمركز وتقضي على اليرقات وتبقى البكتيريا على قيد الحياة بعد أن تموت اليرقات في التربة. ديدان الأرض لا تتضرر من المركز الحليبي للبكتيريا. والمركز الحليبي للبكتيريا متاح كغبار أو كمسحوق حبيبي على حد سواء، ويجب أن يكون تطبيق أي منهما على أرض غير متجلدة. يتم تطبيق غبار البكتيريا بمعدل ملعقة لكل 3 الى 5 أقدام كما ينشر النوع الحبيبي في جميع أنحاء الحديقة. وقد تكون السيطرة دائمة. في المناخات الحارة، تتكاثر كائنات البكتيريا وتتغذى على الأوساخ ويساعد الحفر في الأوساخ على تلطيخ التربة. قد يلزم تطبيقات سنوية للبكتيريا في مناخات الشمال [الباردة]. الخنافس المكتملة لا تخضع للسيطرة، وتقتصر السيطرة على اليرقات على المناطق المعالجة.
الفطريات
يمكن السيطرة على الحشرات التي تقضي جزءاً من حياتها في التربة باستعمال فطر بوفاريا بسيانا ( Beauvaria Bassiana )، الذي ينمو بشكل طبيعي في التربة. هذا الكائن الحي يقتل حشرات قليلة كل سنة في معظم الحدائق والحقول. لا تقتصر السيطرة على الحشرات الموجودة في التربة. بعض الحشرات التي تتأثر بهذه الفطريات هي: خنافس البطاطا في كولورادو، والتربْس، والذبابة البيضاء، والبق الدقيقي والحنادب. وتتكاثر الفطريات كرد فعل لتفشي انتشار الحشرات الضارة، ولكن غالباً ما يكون الضرر الذي تتسبب به الحشرات شديداً قبل تكاثر الفطريات الموجودة محلياً. ولا تتوافر منه منتجات تجارية في الولايات المتحدة الآن. هذه المواد هي بيوض بذرية يتم رشها على المحاصيل. فطريات الكبكوبية (الفرتيسيليوم) ليكاني (Verticillium Lecanii) وهي من عوامل المكافحة الحيوية المستخدمة في أوروبا ضد الحشرات والعناكب، والبق المغبر في بيوت الدفيئة. وإحدى الفطريات الممرضة هي قيد البحث حالياً للاستخدام في الولايات المتحدة. وحتى توافر هذه الكائنات الدقيقة تجارياً، ينبغي تشجيع المزارعين على استخدام الفطريات الطبيعية في الحدائق بالحد من استخدام المبيدات الفطرية.
البروتوزوا (*)
البروتوزوا (Protozoa) هي كائنات دقيقة حية ذات خلية أحادية، تصنف على أنها حيوانات في علم التصنيف الذي يقسم الكائنات الحية إلى حيوان ونبات. طفيليات مسقمة (**) الجندب (نوسيما) (Nosema Locustae) تصيب الجنادب وصراصير الليل. عند بلعها، وعادة بواسطة طعم، تتكاثر في أحشاء الحشرات وتقتلها ببطء أو تجعلها مريضة جداً وغير نشطة. تصاب الأجيال المتعاقبة من الجنادب من الجيل السابق المصاب. السيطرة على الحشرات المصابة عادةً بطيئة، وأحياناً قد تتطلب ساعات فقط، ولكن الأكثر شيوعاً هي تلك التي تتطلب أياماً أو أسابيع. ومن محددات استخدام مسقمة الجندب هي أن الجنادب من الحشرات المتنقلة، لذا قد يرحل البالغ غير المصاب منها من المناطق التي تعالج إلى المناطق غير المعالجة. لهذا تكون السيطرة غير واضحة. هذا المنتج غير مكلف لذا يمكن بواسطته علاج مناطق كبيرة بشكل اقتصادي، ولكن قد يلزم الأمر جهداً مجتمعاً لضمان سيطرة فعالة. تطبيق هذا المنتج عدة مرات على المحاصيل أمر ضروري على الأرجح. هذا المنتج الميكروبي موجود تحت علامة تجارية مسجلة ومتوافرة تجارياً لمراقبة الجنادب في المراعي.
(*) الأوليات أو الحيوانات الأولية أو الأوالي.
(**) جنس من الحيوانات الأولية أو الأوالي تعتبر من شعبة الفطريات البويغية.
السيطرة المعرفية [الثقافية المجتمعية]
السيطرة الثقافية المجتمعية تنطوي على الممارسات التي يقوم بها المزارعون أثناء إنتاج المحاصيل لحماية النباتات من الحشرات (الجدول 4). تشمل هذه الممارسات أي شيء يمكن القيام به لتطوير الزراعة الصحية، جنباً إلى جنب مع استخدام الحواجز والأفخاخ والتوقيت والمكان المناسب لزراعة المحاصيل، وغيرها من الإجراءات التي تُجنب أو تعيق نمو الحشرات. وتنقسم الممارسات في هذا القسم، بين تلك التي تنطوي على إدارة المحاصيل وتلك التي تنطوي على العناصر المادية.
الجدول 4
الإجراءات الثقافية المجتمعية للسيطرة على الحشرات
إدارة المحاصيل
العناية الصحية
قد تعيش الحشرات، مثل سوس البازلاء، وخنافس الخيار والبق والعث، في مخلفات المحاصيل والقمامة التي تم تركها في جميع أنحاء المناطق التي تم جمع محاصيلها. لذا يجب تقليب وطمر هذه المخلفات بالتربة أو نقلها من خارج المكان. ويجب أن يبقى الموقع نظيفاً من هذا البقايا. يجب أن تكون المساحة المحصودة خاليةً من السلال القديمة والحقائب ومخلفات المحاصيل والفواكه والخضروات المتساقطة وغير ذلك من القمامة. ينبغي سحب النباتات التي فيها تفش كبير للحشرات، والتخلص منها.
الحرث
يساعد الحرث على كسر دورة حياة الحشرات. لا يجوز أن تكون الحشرات التي ولدت في مخلفات المحاصيل قادرةً على البقاء على قيد الحياة في المخلفات التي تم طمرها في الأرض. يدمر الحرث أيضاً بقايا المحاصيل مادياً ويدمر الملاجئ التي تقيم بها الحشرات في التربة. الحرث لإعداد مواقع الشتلات عملية تزعج الحشرات في مرحلتها الأكثر ضعفاً، حيث تتعرض اليرقات والحشرات المكتملة إلى مناخ وعوامل طبيعية قاسية، حيث إنها قد تتجمد أو تسخن أو تجف أو تأكلها الطيور. قد تفصل الحراثة الحشرات عن مصادر غذائها بتدمير وتوزيع البقايا في التربة. يقضي الحرث على الأعشاب الضارة حيث تعيش الحشرات قبل الغرس. يساعد الحرث بعد الحصاد في القضاء على حفار الذرة وسوس البازلاء وبق الكوسى والحشرات الأخرى التي تعيش في مخلفات المحاصيل. الحرث بواسطة المحراث القلاب يدفن الحشرات بعمق في الأرض. الحراثة الدوارة هي الأكثر تدميراً للمخلفات العضوية ولكنها تحقق تدميراً سطحياً فقط. استخدام الأدوات اليدوية هو ألطف بكثير على الحشرات والبقايا من استخدام الأدوات التي تعمل بالطاقة. الزراعة من دون حراثة لا تقدم أية فوائد في السيطرة على الحشرات التي تتأتى من خلال الحرث. ومع ذلك، تقليل الحراثة يؤدي إلى تكاثر الكائنات والحشرات داخل التربة، بما في ذلك الحشرات المفترسة، وديدان الأرض.
قد تظهر الحشرات التي تعيش في التربة في الأرض المحروثة قبل الأرض غير المحروثة، لأن الحرث يدفئ الأرض بشكلٍ أسرع. توقيت الغرس في ما يتعلق بظهور الحشرات هو المهم. يمكن أن يؤدي الظهور المبكر للحشرات في المساحة المزروعة حديثاً إلى خسائر فادحة في المحاصيل، في حين أن الظهور المبكر للحشرات قبل غرس المحصول قد يجبر الآفات على ترك المكان أو الموت جوعاً.
التوقيت
توقيت الغرس والحصاد يمكن أن يكون فاعلاً في تجنب الضرر من الحشرات. غرس المحاصيل المبكر قد يجنب تفشي الحشرات التي قد تأتي بعد أن ينمو المحصول إلى حجم مقدرة ما يخفف من الأضرار التي تصيب المحاصيل التي يتأخر غرسها. الغرس المبكر للبصل يجعله أكثر قدرة على مقاومة يرقة البصل من النباتات الفتية. وتظهر يرقة البصل لأول مرة في الوقت الذي تزهر فيه الهندباء، ونبات الكوسى الكبير لديه مقاومة أكبر ضد حفار الشتلات أكثر من الشتلات الصغيرة عندما يظهر الحفار.
مع ذلك، قد يكون التأخير في غرس المحصول مفيداً لمنع تعرضه للحشرات. تعتبر اليرقات آفةً خطيرة على نباتات البراسيكا (الملفوف أو الكرنب) (Brassicas) في الشمال. الملفوف وغيره من نبات البراسيكا المزروعة بعد أن يكون الذباب البياض قد أتى وذهب- أي في أوائل شهر حزيران/ يونيو- لن تصاب. إذا كان التوقيت في حزيران/ يونيو لا يسمح بزراعتها، يمكن غرس هذه المحاصيل في أوائل شهر تموز/ يوليو لموسم الخريف من يحميها بالتأكيد من الديدان. غرس الفجل تكون قبل 1 نيسان/ أبريل أو 1 أيار/ مايو لتجنب الإصابة بالديدان. يحدد الجدول الزمني للتواريخ التي لا يطير فيها الذباب لتحديد موعد زراعة القمح في السهول الكبرى لحمايته من الذباب. ويمكن استخدام درجة الحرارة اليومية (الوقت التراكمي فوق درجة حرارة معينة مثل F° 50) لجدولة الزراعة والحصاد، أو في تدابير الرقابة. الإشارات النباتية لتغير الطقس، مثل إزهار الأشجار، والشجيرات، والأعشاب الضارة هي العلامة لبدء ظهور الحشرات، ويمكن الربط بين ظهور هذه الحشرات وتوقيت الغرس، والحصاد وتدابير السيطرة. يساهم زرع البذور، خاصة بذور الفول والذرة في التربة الدافئة في إنباتها بشكل سريع، ويساعد على منع تدميرها من قِبل ديدان البذور.
مداورة المحاصيل
يمكن أن يكون تناوب المحاصيل وسيلة فاعلة لمكافحة الحشرات. غالباً ما تكون الحشرات متخصصة في المحصول المستهدف، وتبدل المحاصيل يتسبب بموت بعض الحشرات أو يحد من أعدادها بسبب الجوع. قد تظهر مشاكل عندما تهاجم بعض أنواع الحشرات طيفاً واسعاً من النباتات. يشكل برغوث الخنافس مشاكل للطماطم والبطاطا. ودودة فاكهة الطماطم، ودودة برعم الطماطم، ودودة أذن الذرة، ودودة القطن كلها نفس الحشرة، ولكن تعرف بأسماء مختلفة تبعاً لعضو النبات المصاب أو نوع النبات. تناوب المحاصيل يصبح معقداً إذا كانت مجموعة النباتات المزروعة كبيرةً ومتنوعةً ومزروعةً في مساحة محدودة مثل الحديقة المنزلية. يجب أن يكون البستاني على دراية تامة بتصنيف المحاصيل والحشرات. أيضاً كذلك يجب إيلاء الاعتبار للأمور المانعة أو التأثيرات الأخرى التي تحد من نمو المحاصيل اللاحقة من مخلفات المحاصيل. في معظم الحالات، تكون التأثيرات محدودة على نمو المحاصيل من الآثار المانعة. ويتم التغلب بالتسميد على الآثار التي قد تسببها المخلفات الخشنة ذات النيتروجين القليل.
تركيبات النباتات المتنوعة
استخدام تركيبات النباتات في الزراعة العضوية يعرف بالزرع مع الرفيق. إن مفهوم السيطرة على الآفات في الزرع الرفيق هو أن المجموعة المتنوعة من النباتات تقلل من مشاكل الحشرات مقارنة بتلك التي تكون في مجموعة نباتات من نوع واحد فقط. يمكن التعبير بعدة طرق عن العلاقة بين النباتات والحشرات المتنوعة في طرائق الورع المختلفة. إن فكرة أن الزرع المتنوع يزعزع ويحبط الحشرات لم يدعم بعد بالإثبات. غالباً ما يتدنى مردود محاصيل المزروعات الفردية في المزروعات عندما تناوبت المحاصيل فيها بين اثنين أو أكثر من النباتات في صفوف أو تلال مقارنة بالزراعات غير المتداخلة، ومع ذلك لا تظهر فيها أية أدلة على مكافحة الآفات. لكن، بعض النباتات تعمل كعناصر جلب للحشرات المفيدة إلى الحديقة. ويمكن زرع هذه النباتات متباعدة بين بعضها أو تزرع على أطراف الحديقة كي لا تتداخل مع التباعد العادي لنباتات المحصول. مثلاً نباتات من عائلة الجزر وعائلة زهرة النجمة وعائلة النعناع قد تجذب الحشرات المفيدة إلى الحديقة.
يمكن استخدام نباتات أخرى لإبعاد الحشرات عن الحديقة إلى حيث يمكن أن تدمر. يشير بعض المزارعين إلى استخدام نبات الباذنجانية (السولاناسيوس) Solanaceous)) (من عائلة الباذنجان) لجذب خنفساء بطاطا كولورادو بعيداً عن المحاصيل؛ وآخرون يشيرون إلى الذرة لجذب دودة الأذن في الذرة بعيداً عن الطماطم (دودة لفاكهة الطماطم هي نفس دودة البراعم). ممارسة استخدام النباتات لإبعاد الحشرات عن الحديقة أو الحقل لم تُختَبَر بعد نسبياً، والتجارب الكثيرة من جانب المزارع قد تكون مطلوبة. كذلك، فإن الأدلة العلمية المدعومة في استخدام النباتات لإبعاد الحشرات ما زالت قليلة. والآثار المفيدة للقطيفة تنسب إلى دور جذورها في السيطرة على الديدان الخيطية الموجودة في التربة. ربما لا عمل للقطيفة في مكافحة الحشرات فوق الأرض. ربما لا يكون للبصل والثوم، التي تملك مركبات مبيدات الحشرات في أنسجتها، أي تأثير في ردع الحشرات القريبة من هذه النباتات. الآثار المفيدة في مواجهة الأمراض غير التي تقدمها معامل السيطرة على الحشرات هي ما يتعلق بالزرع مع الرفيق.
المكافحة المادية
تعتمد التدابير السيطرة هنا على الحواجز والأفخاخ لإبقاء الحشرات بعيداً عن المحاصيل. سيتم سرد بعض الطرق هنا، ويمكن للمزارعين أن يكونوا قادرين على توسيع هذه القائمة.
الحواجز
تساعد الحواجز في إبقاء الحشرات بعيدة عن النباتات. ويجب أن تكون الحواجز في المكان قبل وصول الحشرات إلى المحاصيل، وإلا، يجب توظيف تدابير السيطرة على المحصول مباشرة بعض الحواجز للسيطرة على الحشرات متضمنة في ما يلي.
تغطية الصفوف
توفر تغطية الصفوف (Row Covers) (الشكل 1) التي يتم وضعها على المحاصيل الحماية من الجليد. كما توفر أيضاً الحواجز ضد الحشرات التي تطير أو تزحف نحوها .وتقدم حماية ضد الحشرات والخنافس المختلفة، مثل الديدان واليرقات. لكنها لا توفر الحماية من الحشرات الموجودة في التربة وبعض المهاد قد تكون ضرورية لذلك. يؤمن البلاستيك البولي إثيلين الشفاف الهدف المزدوج فيعطي أفضل تدفئة بين أغطية الصفوف. يجب أن يُحمَل البولي إثيلين بأطواق وعوارض كي لا تُسحق النباتات، ويجب أن تكون التهوية فيها جيدةً لتجنب درجات الحرارة المرتفعة جداً في الأيام الحارة .عادةً ما يتم إزالة الغطاء البلاستيكي من فوق الخطوط بعد مرور خطر الجليد، وعندما تكون درجات الحرارة في النهار خارج البلاستيك مرتفعة، وذلك لتفادي خطر الإفراط في التدفئة تحت البلاستيك .أغطية الصفوف الحرة مصنوعة من النسيج، مثل نسيج البوليستر (Polyester) ونسيج البولي بروبلين (Polypropylene). وهذا النسيج خفيف الوزن لا يحتاج لدعائم فوق النباتات. تدخل المياه من خلال النسيج حيث يمكن أن تصل مياه الأمطار والري إلى المحاصيل. على الرغم من استخدام أغطية الصفوف العائمة لتمديد مواسم النمو في الربيع أو الخريف، إلا أنها توفر أيضاً حماية جيدة ضد الحشرات. وتوفر الأغطية العائمة تهويةً جيدة حول المحاصيل، ولكن الحماية من الجليد قد لا تكون جيدة كتلك التي توفرها أغطية البولي إثيلين.
الشكل 1 وضع الأغطية فوق صفوف المحاصيل
مكافحة الأعشاب الضارة أمر ضروري تحت أغطية الصفوف، وربما يجب أن تزال هذه الأغطية لهذا الغرض، إلا إذا وضعت المهاد للسيطرة على الأعشاب، مثل البلاستيك الأسود، في مكانها على الأرض قبل وضع الأغطية. ولا بد من رفع الأغطية عندما تزهر النباتات لتسهيل اللقاح مع النباتات خارج الأغطية. يمكن تنظيف أغطية القماش بالغسيل، واستخدامها مرة أخرى لتوفير الكثير من الأموال إذا لم تتدمر كثيراً. ويمكن رقع الثقوب بشريط لاصق بالخياطة. أغطية نسيج البوليستر المربوطة بالخيوط رخيصة بما فيه الكفاية، بحيث إن إعادة التدوير لا تمارس عموماً. من المواد الأخرى التي تغلف الأغطية الواقية ضد الحشرات، القماش القطني المستعمل لتصفية الأجبان وقماش الظل (Shade Cloth) ، وأقفاص السلك، وشبكة الأسلاك المعدنية أو البلاستيكية، وقبعات الحرارة (Hotcaps).
المهاد
توفر المهاد حاجزاً بين التربة وبراعم النباتات، وتحمي النباتات من الحشرات التي تهبط إلى الأرض من مواقع خارجية. مهاد الألمنيوم العاكسة أو البيضاء تساعد على ردع الحشرات الطائرة من الهبوط في الحديقة أو الحقل. وحرارة المهاد البلاستيكية قد تبعد الحشرات التي لا تتحمل الحرارة.
الأشرطة اللاصقة
يتم الطلاء اللاصق أو المواد الصوفية (الشكل 2) على جذوع الأشجار كحواجز ضد الحشرات التي تزحف على هذه الجذوع والشجيرات والكروم. يقوم النمل، والعث، والفراشات، وبعض الخنافس، والرخويات بتنقلات يومية صعوداً وهبوطاً على جذوع الأشجار .يتم تطبيق الأشرطة اللاصقة مباشرة على النباتات طالما أن الطلاء ليس ساماً للنبات، ولكن عادة ما تكون التطبيقات بأشرطة يمكن إزالتها أفضل من الطلاء في نفس المكان. الشريط اللاصق الملتف يمنع تلف قشرة الجذع من المادة اللاصقة أو من الفطريات التي قد تنمو في هذه المادة. يجب أن لا يقل عرض الشريط اللاصق عن 2 بوصة وتوضع على نحو 18 إلى 24 بوصة فوق الأرض. يجب إزالة الأشرطة مرة واحدة في الأسبوع للتخلص من الحشرات التي تراكمت عليها. الأشرطة اللاصقة المليئة بالحشرات يمكن إزالتها بسهولة أكبر من الطلاء على قشرة الجذع. هذه الأشرطة القابلة للإزالة متاحة تجارياً أيضاً. بعض الأشرطة اللاصقة التجارية تكون زلقةً ومغلفةً بالسيليكون فتمنع عبور الحشرات منها. قد تكون الأشرطة القابلة للإزالة مصنوعةً من الورق المقوى المموج أو الكرتون المثبت في نفس المكان المعالج. قد تمر بعض الحشرات بداخل الكرتون المموج، حيث يتم حينها إزالتها وتدميرها. يمكن استخدام رقائق الألمنيوم لصنع الأشرطة وتكون زلقة تمنع مرور اليُسْروع (يرقة) أو يمكن طلاؤها بمواد لاصقة. الخيش، والقماش، والفانيلا، أو شرائح أخرى من القماش يمكن أن تكون مربوطةً بحبال حول جذوع الأشجار لإنشاء منطقة عائقة أو فخ أمام الحشرات. وتتطلب بعض هذه الأشرطة أن تحاط بمادة لزجة لاصقة عند أطرافها لمنع الحشرات من الزحف من تحتها. وقد تكون مشربةً بحشرات مفترسة أو بمبيدات الحشرات لإعطاء مزيد من السيطرة ضد الحشرات الزاحفة.
لا ينبغي أن تكون المادة اللزجة اللاصقة مصنوعة من الشحوم المشتقة من النفط. لأن هذه الشحوم قد تذوب في الطقس الحار، أو تتفتت تحت الأحزمة اللاصقة، فتتخلل لحاء الجذوع وتزنر الشجر. وتتكون هذه المواد اللاصقة التجارية من الراتنجات ( Gum Resins ) الطبيعية، والشمع، والزيوت المستخرجة من النباتات. وتستخدم كمراهم ولسد الشقوق في خراطيش البنادق، والأنابيب، وأحواض المياه.
الشكل 2 استخدام الأشرطة اللاصقة للسيطرة على الحشرات الزاحفة على جذوع الأشجار.
الطلاء/ الدهان
يمكن رسم حاجز وقائي ضد الحشرات أمام الجذوع للتمويه، ويكون مصنوعاً من (هيدروكسيد الجير المخلوط في الماء) أو من طلاء اللاتكس (المخفف بالماء الذي يتم اختباره قبل الاستخدام). وينبغي أن يثبت الحاجز على نحو 1 بوصة تحت سطح التربة مع ارتفاع من 2-3 قدم فوق سطح الأرض. يحمي هذا الحاجز أيضاً الأشجار من حروق الشمس أو التكسير ومن الفطريات. يوفر التغليف بالأشرطة نفس الحماية للأشجار كالرسم تماماً.
حماة الشتلات
يضع الذباب البياض، مثل ذبابة الملفوف، بيوضه على التربة عند أسفل سيقان الشتلات الخضرية. لذا يتم وضع أقراص من ورقة القطران أو الورق المقوى، كحاجز لحماية الملفوف والقرنبيط والبروكلي، والمحاصيل الأخرى المعرضة للذباب (الشكل 3). يمكن تقطيع هذه الأقراص بقطر من 3 أو 4 بوصة أو أكبر من ذلك يصل إلى 8 بوصات، وتوضع فوق قاعدة النباتات الصغيرة .يمكن للأقراص أن تكون مستديرةً أو مربعةً، ولكن الأقراص الصغيرة جداً قد تلتف ولا تعطي أية حماية. توفر الأقراص حاجزاً لإبعاد الذباب عن التربة التي تغطي قاعدة النبات. أفضل الأقراص هي المصنوعة من ورقة القطران، وتم تدوين نتائج حول فاعلية ورقة القطران في طرد الذباب، لكن ميزتها في متانتها. الكرافت هي ورقة رقيقة جداً لتستخدم. يجب أن تبقى الأقراص نظيفةً من التراب والمهاد لضمان فعاليتها. ويجب أن تجمع الأقراص بشكل محكم حول الشتلات، وإلا ستبقى هناك مساحة كافية أمام الذباب لتضع بيضها. سيدفع نمو الجذع حز الفراغ بين الأمراض عنه ولكن الأمر لا يشكل أي ضرر على نمو النباتات. لا تستخدم الأقراص البلاستيكية القاسية مثل أغطية علب الزبدة، حتى لا تقطع الجذع. ويجب عدم استخدام التربة لتثبيت الأقراص، لأنها يمكن أن تكون كافيةً ليضع الذباب بيضه عليها وتتطفل على النباتات.
الشكل 3 تصميم الأقراص الوقائية لمكافحة الحشرات ووضعها على (الملفوف، والقرنبيط، والبروكلي، والمحاصيل الأخرى).
الشكل 4 وضع حول الشتلات.
الأطواق (Collars) (الشكل 4)، والتي تُسمى أطواقاً مانعةً للدود، يمكن وضعها حول قاعدة الشتلات لحمايتها من الديدان القارضة أو غيرها من الحشرات الزاحفة. يمكن استعمال أشرطة ورقية تتراوح بين 2 و 3 بوصة ولفها حول قاعدة الجذع. يجب أن يمتد الشريط الورقي في الأرض على الأقل لنصف بوصة. تستخدم أيضاً أنابيب من الورق المقوى من المناشف الورقية أو ورق التواليت أو العلب المعدنية بعد إزالة سقفها وقعرها لتشكيل الحلقات ضد الديدان القارضة. تم اقتراح حواجز أخرى ضد الدودة وهي عيدان تنظيف الأسنان، وعيدان الثقاب، أو المسامير الموضوعة عند قاعدة النبات لمنع الدودة القارضة من الالتفاف حول الشتلات.
الأفخاخ
شريطة الصمغ
يمكن رش الورق والخشب أو غيرها من المواد بمواد لاصقة مثل تلك الموضحة في قسم «الأشرطة اللاصقة». هذه الأفخاخ، متركزة في مناطق صغيرة، يمكن استخدامها للحد من عدد الحشرات في موضع وجود النباتات أو قد تستخدم كأدوات لتعداد مجموعات الحشرات في المنطقة. يمكن أن تكون الأفخاخ مختلفة الأحجام والأشكال، لأنه تبين أنه لا توجد أفضلية لشكل على آخر. لون الفخ قد يكون مهماً في كثير من الأحيان، وألوانه هي الأصفر والأزرق والأبيض والأحمر أي الألوان التي تجذب الحشرات الطائرة. الأصفر هو اللون الأكثر استخداماً لجذب الحشرات المختلفة ولصيد الذباب الأبيض وغيرها من الآفات في بيوت الدفيئة.
يمكن استخدام اللون الأزرق لاعتراض التَربْس، ويُنصح بالأبيض لجذب الخنافس، والبراغيث، والبق. يستخدم الأحمر لتقليد لون الفاكهة ولجذب ذباب التفاح. ويستخدم اللون الأصفر أيضاً في البساتين لاعتراض ذباب فاكهة الكرز .في بساتين الفاكهة، شكل الفخ قد يكون مهماً، مثل الأشكال التي تشبه شكل الفاكهة وتكون مصنوعة من مواد كرات مطاطية أو قيعان زجاجات المشروبات الغازية البلاستيكية. يتم وضع الأشرطة اللاصقة على علو النبات أو تعلق في الأشجار. ربط الفخ بأسلاك لإدخاله بين النباتات هو وسيلة مريحة. يجب أن تبقى الأفخاخ بعيدة عن أوراق الشجر وعن مسالك العمال .يمكن اتخاذ قرارات لممارسات سيطرة أخرى تبعاً للأعداد المقدرة للحشرات أو التي أمسكت على الشرائط اللاصقة على مدى فترة زمنية معينة.
الأفخاخ المعطرة أو المزودة بطعم
يُستخدَم الفخ بطعم في المناطق الصغيرة، لإبعاد الحشرات عن المحاصيل التي تكون عرضة للإصابة. هذا الفخ يمكن أن يكون مصنوعاً من الخضار أو الفواكه، مثل الخس والجزر والبطاطا والبصل والبرتقال والجريب فروت [الزنباع] ( Grapefruit )، والتفاح. يمكن وضع هذه الفواكه أو الخضروات في حاويات لاقتناص الحشرات، أو ربما قد تكون أفخاخاً دون حاويات. تنجذب الحشرات إلى الفخ، ثم يتم التخلص من هذه الأفخاخ وما يحتويه من حشرات. يعطي فخ الخضار والفاكهة نتائج أفضل ضد الحشرات التي توجد في الليل أكثر من تلك التي تتغذى خلال النهار .قد تكون زراعة البصل قرب أو قبل نباتات المحصول الرئيسي مهمة لردع الحشرات. تجذب نبتة البصل الناضجة حشرات مثل يرقة البصل. يمكن سحب النباتات المصابة والتخلص منها. وقد استخدمت البيرة كفخ للرخويات؛ يتم وضع بعض البيرة في وعاء حيث تجذب الرخويات إليها فتغرق في الوعاء.
ويمكن استخدام الطعم بالتزامن مع الأشرطة اللاصقة أو أي شكل آخر من أنواع الفخاخ. تستخدم الأطعمة المختلفة (دبس السكر، والسكر، وزلال البيض، والخميرة، والكازين) Casein ) أو الروائح (مثل تلك المستخرجة من الفواكه والزهور والأمونيا وأنثى الحشرات) في كثير من الأحيان. هناك العديد من الأفخاخ المتاحة تجارياً المستخدمة في الحدائق المنزلية ورحلات الكشافة لجذب الحشرات إلى الفخاخ. المصائد الفرمونية ( Pheromones ) هي نوع من الفخاخ التي تفرز مواد كيميائية لاصطياد ذكور الحشرات. وتساعد هذه الفخاخ [لذكور الحشرات أو إناثها] على تقييد انتشار الأجيال المستقبلية لبعض الحشرات. وتستخدم الفيرومونات لجذب الحشرات مثل العث ودودة التفاح، ودودة الملفوف الملتفة، وذباب فاكهة الكرز، والذرة، والخنافس اليابانية. هذه الأفخاخ متوافرة للبيع في متاجر وكتالوجات مكافحة الحشرات .قد يحتاج المزارع الى استخدام الأفخاخ المعطرة عدة مرات خلال الموسم، بسبب انتهاء تأثير الرائحة مع مرور الوقت. تعمل الأفخاخ بشكل أفضل إذا كانت المنطقة حيث يتم وضعها معزولة عن مصادر أخرى للحشرات. عندما يصبح الفخ مليئاً بالحشرات، يتم التخلص منه أو تنظيفه.
فخ النباتات
قد تُزرع بعض النباتات على حدود أو حول المحاصيل أو بين هذه المحاصيل، لجذب بعض الحشرات. هذا المفهوم يعبر عن استخدام بعض النباتات كفخ لجذب الحشرات الضارة بشكل انتقائي والحفاظ على باقي نباتات المحاصيل. ثم يتم سحب هذه النباتات من بين نباتات المحصول وتدميرها مع الحشرات. هذا النوع من التحكم يعطي نتائج أفضل مع الحشرات التي تنتج بضعة أجيال أو جيلاً واحداً خلال موسم النمو فقط.
الجدول 5
بعض النباتات التي يمكن استخدامها لجذب واعتراض بعض الحشرات
نباتات الفخ الحشرات المحتجزة
نبتة الشبت الكبوسين أبو خنجر
غاز الخردل دودة الملفوف الملتفة
هورنوورم الطماطم المن، خنافس الخيار، الخنافس، البرغوث، بق الاسكواش
فجل يرقة الملفوف
فول الصويا خنافس فول
نبات القراص الميت خنافس البطاطا
تكمن السلبيات في أن هذه النباتات الجاذبة تأخذ مساحة من درب المحاصيل الأساسية، وأن نباتات الأفخاخ يمكن أن تجذب الحشرات إلى المكان وما قد يساهم في ازدياد عدد الحشرات في المنطقة، ولا سيما إذا لم يتم توخي الحذر في إدارة فخ النباتات. وينبغي الحرص على ضمان بقاء الحشرات محبوسة على نباتات الفخ عندما يتم سحبها. وقد يكون من الضروري تغطية نباتات الفخ أثناء إزالتها لإبقاء الحشرات محبوسة عليها. ينبغي أن تتم زراعة نباتات الفخ قبل المحاصيل الرئيسية لضمان أن نباتات الفخ تنمو وأنها أكثر جاذبية للحشرات من المحاصيل الرئيسية. يمكن استخدام نباتات الفخ في بيوت الدفيئة أو خارجها. تجدر الإشارة إلى أنه في بعض التقارير، تُقترح نباتات الفخ لإبعاد نفس الحشرات التي تشير تقارير أخرى إلى أنها تجذبها. ينبغي أن لا تُؤخذ هذه الاقتراحات كحقيقة من دون بعض التجارب والرصد عن كثب لفعاليتها. وقد اقتُرِح استخدام بعض نباتات الفخ المذكورة في الجدول 5.
وينبغي أن ينتبه المزارعون إلى وجود الأعشاب البرية الضارة قرب المحاصيل المزروعة. قد تكون الأعشاب الضارة أو النباتات البرية بمنزلة نباتات الفخ وقد تكون بمنزلة النباتات المضيفة التي تجذب الحشرات إلى الحديقة. وفي الحالة الأخيرة، يجب إزالة النباتات البرية.
فخ المياه
يمكن وضع المياه كفخ في أحواض تصبغ صفراء لجذب المن المجنح، وذباب يرقة الملفوف. الصابون أو المنظفات الصناعية التي تضاف إلى الماء تخفف من ضغط التماسك السطحي للمياه، وتساعد على غرق الحشرات. ينبغي أن تكون الأحواض مفتوحةً للحشرات ويجب أن تكون مرتفعةً إذا كانت المحاصيل التي تنمو طويلة القامة.
فخ الخندق
يمكن إيقاف العديد من الحشرات الزاحفة بحفر خنادق أو مسارات مائية حول الحديقة. وقد تمنع الخنادق المغبرة في التربة هجرة بق الفراش ودودة الجيش، ولكن هذه الخنادق يجب أن تكون بوسع 10 أقدام. ويمكن اعتماد خنادق أضيق مغطاة بمادة لزجة لها نفس التأثير. يمكن أن تترك الحشرات المحاصرة لتجف [وتموت] أو تدفن في الخنادق.
أفخاخ الضوء
تنجذب الحشرات الطائرة ليلاً إلى الأضواء. الأشعة فوق البنفسجية (الأضواء السوداء) والزرقاء والخضراء والصفراء العادية للمصابيح المتوهجة تجذب الحشرات. عادةً الأضواء الحمراء ليست جاذبةً للحشرات. الحشرات تنجذب لمصابيح الأشعة فوق البنفسجية والزرقاء، والخضراء أكثر من انجذابها إلى الأضواء الصفراء. والكثافة العالية للضوء أكثر جاذبيةً من الكثافة المنخفضة. يمكن استخدام المصابيح بطرق مختلفة كفخاخ للحشرات. قد تكون المصابيح معلقةً على دلاء أو أحواض المياه أو أحواض الأسماك التي تغرق فيها الحشرات وتأكلها الأسماك. ويمكن استخدامها لجذب الحشرات إلى مناطق وجود الطيور الداجنة التي تأكل الحشرات. ويتوافر العديد من الأشكال الميكانيكية في تركيبات أفخاخ الأضواء. تعمل بعض الأجهزة على شفط الحشرات إلى حاوية حيث يتم جمعها وتدميرها. ويمكن استخدام الطعم مع هذه الأفخاخ مع أضواء أو من دون أضواء. كما يجوز قتل الحشرات بإسقاطها على الأرض أو في المياه حيث تأكلها الطيور أو الأسماك. وتستخدم شبكات الأسلاك الكهربائية المتوازية كأفخاخ لكهربة الحشرات. وتستخدم مصابيح الأشعة فوق البنفسجية أو الطعم لجذب الحشرات إلى الأسلاك. يمكن استخدام هذه الأجهزة في الداخل أو الخارج لحماية المحاصيل والماشية أو الناس من الحشرات. كما أنه يمكن جذب الحشرات بالضوء أو الطعم من قمع لإدخالها في زجاجات وحصرها فيها، حيث تجد صعوبة في العثور على طريقها للخروج من الطرف الصغير للقمع من الزجاجة فتموت في الأَسر أو تجمع لمن يرغب فيها. يمكن جذب جميع أنواع الحشرات الطائرة ليلاً بالمصابيح. ويشمل هذا الجذب الحشرات الضارة مثل ذباب المنزل والبعوض والجنتس (Gnats)، ومنها المهمة اقتصادياً مثل دودة التفاح، والعث، وفراشات دودة أذن الذرة، وحفار الذرة.... تكمن مزايا هذه الفخاخ في قدرتها على أن تكون أوتوماتيكية وآثارها غير ضارة على الكائنات الحية الأكبر من الحشرات. تتمثل العيوب بضرورة تنظيف المصابيح والتخلص من الحشرات الميتة وتكاليف شراء وتشغيل الأضواء. تعرضت هذه الطريقة للانتقادات لأن الافخاخ الضوئية تجذب من الحشرات أكثر مما تقتل، وتزيد في الواقع من عدد الحشرات؛ الانتقادات الأخرى هي أنها تقتل جزءاً صغيراً من الحشرات، وأن الفخاخ تقتل الحشرات المفيدة أيضاً. العديد من الحشرات المفيدة، بما في ذلك النحل والدبابير التي لا تطير ليلاً، ولكنها تتضرر من الفخاخ المجهزة بالضوء، ولكن الحشرات المفيدة الأخرى، مثل أسد المن والبراغيث تجذب إلى الأضواء وتقتل.
الأفخاخ الأخرى
على الرغم من أن الممارسات الصحية تشجع على إبقاء الحديقة نظيفة من الأكياس والورق والثمار والخضروات والفواكه المتساقطة، لكن ترك هذه المواد في الحديقة قد يشكل فخاخاً ضد حشرة أبو مقص ( Earwigs )، والرخويات والقواقع.
التحكم اليدوي والميكانيكي
تنطوي عناصر التحكم هذه على بعض الوسائل التي تعمل باليد لتقليل عدد الحشرات وإزالتها من المحاصيل.
التنقية اليدوية
إزالة الحشرات بطيئة التنقل يدوياً أمر ممكن إذا كان عددها قليلاً. الكثير من الصبر والرصد ضروريان لجعل هذه العملية ناجحة. وينبغي الحرص على ضمان أن تكون الحشرات غير سامة أو لادغة قبل التقاطها باليد. قد يفضل بعض الناس ارتداء قفازات أو استخدام الملقط. ويمكن أن تكون هذه الحشرات المقصودة هي دودة الطماطم، وخنفساء البطاطا، والقواقع، والرخويات، وبعض اليرقات. يمكن أن تقتل الحشرات التي تتم إزالتها بوضعها في عبوات أو حاويات لتموت؛ أو وضعها في الكحول والنفط أو الحمض؛ أو بحرقها أو تجميدها، أو غليها أو إطعامها للطيور؛ أو إزالتها برميها في المجارير. ويمكن كشط التلوث الشديد عن النباتات أو باستخدام الكحول، على الرغم من أن هذه العملية شاقة.
التشذيب
يمكن إزالة الأجزاء المصابة من النباتات بالتشذيب. ويمكن إزالة المن واليرقات ودودة اليبورمس ( Webworms ) ومرض صانعات الأنفاق (Leafminers) ويرقة حفارات الساق ( Bagworms )، ومختلف بيوض الحشرات، مع تجنب امتدادها إلى الأجزاء غير المصابة. ويجب تدمير الأجزاء المصابة بالحشرات أو بالبيض التي يتم تشذيبها بعدة طرق. يجب الحرص على أن لا تنتقل الحشرات عن طريق أدوات التقليم أثناء التقليم لاستأصال الأمراض. ينبغي أن تطهر الأدوات بالتبييض والكحول، أو المنظفات بعد كل عملية تقليم، وفي بعض الحالات بين التقليم الواحد للنباتات.
الشفط
تُستخدم الشافطات المحمولة أو الموضوعة على جرار لشفط الحشرات عن النباتات. الشفط ينبغي أن يوجه إلى المواقع التي لوحظت فيها الإصابة أو إلى أعالي النباتات. تم تصميم بعض الماكينات لشفط خنافس البطاطا في الحقول. ويمكن أن تُجمع كميات كبيرة من الحشرات. بعد قتلها، قد تضاف الحشرات الميتة إلى أكوام السماد العضوي المخمر أو استخدامها كسماد. قد تكون بعض الأجهزة مجهزة بشفرات دوارة الى جانب الشفط. وتفرم الشفرات الحشرات مع لب المواد النباتية.
رش المياه
العمل البدني بتطبيق رذاذ قوي من الماء يغسل الحشرات ويزيلها عن النباتات والشقوق ويرميها على الأرض. عملية إزالة الحشرات، بالماء تؤدي الى بتر الأرجل والأجنحة والشعر، وقرون الاستشعار للحشرات، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على استئناف التغذية.
النباتات المقاومة للحشرات وأصنافها
لم يكن التقدم الحاصل في تطوير أصناف المحاصيل المقاومة للحشرات دراماتيكياً كالتقدم في استنباط أصناف مقاومة للأمراض، ولكن الأمر يبقى موضع أمل كبير. فقد تطورت هذه المقاومة عن طريق تطعيم النباتات ويتم الانتقاء بشكل كبير بالتغيير المادي للنباتات. الشعيرات التي تنمو على أوراق النباتات تعطي النباتات بعض المقاومة للحشرات. وينمو شعر الأوراق من نمو خلايا متعددة على نقيض الشعيرات في الجذور التي تنمو من خلية أحادية من خلايا الجلد، هذه الشعيرات في الأوراق تشكل عائقاً أمام مرور الحشرات على أوراق النباتات، وتعد مكاناً غير محبب للحشرة لتتغذى ولتضع فيه بيوضها إضافة إلى تأثيرها السام في هذه الحشرات. غالباً ما تصبح الحشرات على شعيرات الأوراق في سبات وتتوقف عن الطعام. تفرز الشعيرات الموجودة على الطماطم قطرات من سائل سام أو مزعج للحشرات بالإضافة لما يمثله بنيان هذه النبتة من عائق أمام نمو وتكاثر الحشرات. مثلاً لقد أضيفت مقاومة أوراق الشعير لحشرة الخنفساء بتطعيمها بأوراق مشعرة. وهناك إمكانية دمج مقاومة الطماطم للذباب الأبيض بتطعيمها بأوراق الطماطم البرية. تمثل قشور الذرة الطويلة حاجزاً ضد دخول دودة الأذن إلى الذرة. وتفشل بعض القشور في منع شامل لدخول الحشرات، والذرة التي تمتد قشورها إلى فوق ثمرة الذرة لديها مقاومة عالية ضد دخول الحشرات، على الرغم من أن الجني والوصول إلى قمم هذه النباتات قد يكون مهمةً صعبةً.
تؤثر زوايا أوراق البصل وزنبق النهار في مقاومة النبتة للمن. فالنباتات ذات الأوراق العريضة الزوايا وتشكل فضفاض تعطي مقاومة أقل من النباتات ذات الزوايا الضيقة وتشكل مضموم. أغلفة الأوراق المضمومة يظن أنها تعطي نبات السورغوم مقاومة ضد حشرة الحنطة ( Chinch ) الفول والبازلاء ذات الخدود القاسية قد تكون أصعب على خنافس الفاكهة اختراقها. بعض النباتات تتضمن سموماً في أوراقها أو بعض أعضائها الأخرى مما يعطيها مقاومة للحشرات. لكن، عادة، تتكيف بعض الحشرات لهذه المكونات الكيميائية وتصبح ضارة للنبات. ويجب أن تعطى النباتات دائماً الظروف البيئية المناسبة للاستفادة من مقاومتها. فضغط الجفاف على النباتات أو التربة المبتلة أو التسميد غير المناسب هي عوامل قد تسبب حرمان النبتة من مقاومتها وتجعل المحاصيل أكثر عرضةً للحشرات حتى لو كانت هذه المحاصيل عادة أكثر مقاومةً في ظروف طبيعية مساعدة وتحت ظروف نمو جيدة.
التغذية النباتية
تُعد التغذية النباتية عاملاً مهماً في مقاومة النباتات للحشرات. حيث إن النباتات التي تحصل على تغذية جيدة تكون أقوى وأعرض وأكثر حيوية وتمتلك قدرة أكثر على تحمل أضرار الحشرات أكثر من النباتات الضعيفة التي تفتقر إلى المواد الغذائية. قد تنجذب الحشرات أحياناً إلى ألوان النباتات المصابة بسوء التغذية. وغالباً تتغذى الحشرات على النباتات التي تعطى تسميداً مفرطاً، حيث تمتلك النضرة والنعومة الملمس، وخصوصاً تلك التي تتلقى تسميد النيتروجين الحر بشكل مفرط.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|