المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13777 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

عقيدة الشيعة في المعاد والبعث
15-5-2018
نقاط الضعف الأخلاقي عند الجماعات السالفة
10-10-2014
حماية البيئة
8-6-2016
نظرية الرعاية الشاملة Stewardship theory
22-3-2022
لا توجد اية آثار لنظرية النص في قصة كربلاء
15-11-2016
الكلدانيون
18-12-2020


السيطرة على الامراض النباتية  
  
2266   10:36 صباحاً   التاريخ: 22-7-2019
المؤلف : ألِنْ ف. باركر ترجمة محمد خليل
الكتاب أو المصدر : علوم الزراعة العضوية وتكنولوجياتها
الجزء والصفحة : ص 291-313
القسم : الزراعة / تقنيات زراعية / الزراعة العضوية /

السيطرة على الامراض النباتية

تشمل السيطرة على الأمراض العديد من الإجراءات، مجمعة في الأنشطة التي تنطوي على انتقاء النباتات المقاومة للمرض، واستخدام ممارسات التطعيم لزيادة مقاومة النباتات أو الحفاظ عليها، وحفظ الكائنات المسببة للأمراض بعيداً عن النباتات، واستخدام مبيدات الآفات.

انتقاء النباتات المقاومة للأمراض

ينبغي إيلاء استخدام النباتات المقاومة للأمراض الاعتبار الرئيسي في اختيار الأنواع والأصناف المزروعة من المحاصيل للنمو. بعض النباتات لديها السمات الهيكلية التي تحمل المقاومة لبعض الأمراض. تعرقِل الطبقة الشمعية السميكة على الأوراق دخول مسببات الأمراض، ولا سيما من الفطريات، إلى النباتات. يوفر العدد المحدود والأحجام الصغيرة للفتحات ستوما (Stoma)، لينتيسيلس بعض المقاومة لدخول البكتيريا إلى النباتات. يحد الشعر على الأوراق من ترطيب الأوراق ويردع العدوى. بعض النباتات لديها مقاومة للأمراض التي توفرها لها كيمياء النبات الحيوية. قد تفرز خلايا بعض النباتات المقاومة طبيعياً سموماً تقتل مسببات المرض. وتحتوي بعض النباتات داخل أنسجتها على بعض المواد الكيميائية التي تقتل، أو تبطئ نمو، أو توقف عمل الأمراض التي تخترق الأنسجة. قد تمتلك بعض النباتات الأخرى ردة فعل بإفراز مواد كيميائية تخمد المرض عندما تجرحاتة. ردود فعل الاسمرار (Browning) على الإصابة أمثلة على هذه الاستجابة. قد تؤثر المواد الكيميائية في النباتات مباشرة على الكائن الحي الدقيق، في حين أن مواد أخرى قد تعرقل عمل الإنزيمات أو السموم التي تفرزها الأمراض. بعض النباتات لها القدرة على استقلاب السموم التي تفرزها الأمراض، وتمنع أو تحد من انتشار المرض في النبات. وقد تكون مقاومة الفيروسات متصلةً بعدم قدرة الفيروس على أن ينتقل من خلية إلى خلية.

طور علماء المحاصيل من خلال تطعيم النباتات فيما بينها [الاستيلاد] واختيار النباتات العديد من أصناف النباتات المقاومة لأمراض المحاصيل. ينبَغي أن يصبح جميع المزارعين على دراية بخصائص مقاومة للمرض في أنواع المحاصيل والأصناف، وإذا أمكن عملياً، إجراء اختيار المحاصيل على أساس هذه الخصائص. بصفة عامة، الأنواع المهجنة الحديثة لديها مقاومة للعديد من الأمراض الطفيلية وغير الطفيلية أو الاضطرابات التي تعيق الأصناف ذات التلقيح المفتوح. يُمكِنُ للمزارعين الحصول على معلومات حول خصائص الأصناف المقاومة للأمراض من أسماء النباتات ومن أوصافها في كتالوجات البذور. على سبيل المثال وجود علامة VF في اسم ما، يشير إلى أن أصناف الطماطم هذه مقاومة لأمراض الذبول الكبكوبي والفيوزاريوم؛ وإشارة VFN تشير إلى مقاومة هذا الذبول بالإضافة إلى مقاومة الديدان الخيطية. يمكن ملاحظة الأوصاف الهجينة الجديدة المقاومة إلى أعراق مختلفة من ذبول الفوزاريوم (F1, F2)، وفيروس الفسيفساء، والتكسر، وحروق الأطراف (Tipburn)، أو غيرها من الأمراض والاضطرابات.

الممارسات الثقافية لزيادة مقاومة النباتات أو الحفاظ عليها

انتقاء وعلاج النباتات والبذور

ينبغي على المزارعين دائماً البدء بمواد خالية من الأمراض. ويجب على المزارعين شراء البذور حاملة شهادة [خلوها من الأمراض]. يتم إنتاج هذه البذور في ظل الظروف التي يتم فيها التحقق من قبل الحكومة بأن تكون خالية من الأمراض. قد يرغب المزارعون في النظر إلى البذور المعالجة. وتتلقى بعض البذور العلاج بالمياه الساخنة (مثلاً، 120 درجة لمدة 15 إلى 30 دقيقةً) لقتل العدوى على سطوح البذور. قد يحتاج المزارعون الذين يحفظون البذور الخاصة بهم إلى اتباع هذه الممارسة. وقد تتلقى بصلة النبات أيضاً المعالجة بالماء الساخن. أيضاً يمكن أن توضع بصلات النباتات في مسحوق التبييض المنزلي المخفف لقتل الأمراض التي تنقلها على سطحها. التخفيف من 1 إلى 5 أو من 1 إلى 10 (جزء 1 من المسحوق مقابل 5 أو 10 أجزاء من المياه من حيث الحجم) مناسب لهذا العلاج. بالنسبة للعديد من المحاصيل، فإن البذور التي تباع في مجموعات بكميات أكبر من تلك الحزم المتجزئة الصغيرة تعالج بمبيد الفطريات، مثل كابتان (Captan) أو الثيرام ((Thiram. قد لا تُعتَبَر هذه البذور عضوية، وقد يرغب المزارعون أن يتحققوا من تصديق منظمتهم على سمة العضوية في ما يتعلق بالسماح بالبذور المعالَجة بمبيد الفطريات في نظام إنتاج معتمد. بعض البائعين متخصصون في تسويق البذور من دون مبيدات الفطريات.

يجب على المزارعين تدقيق النباتات للتأكد من عدم وجود الأمراض. ينبغي أن يشتبه في النباتات ذات الجذور المنتفخة أو المعقدة بأنها تحمل مرض مضرب جذر أو الدودة الخيطية. وقد تكون الأمراض الأخرى، مثل العفن، واضحة على أوراق الغرسات المزدرعة. قد تحتوي النباتات المصابة بطقطقات الفسيفساء أو تجعد الأوراق، على الأمراض الفيروسية. يجب على المزارعين الحصول على نباتات بشهادة (مفهرسة) خالية من الفيروسات. في حالة النباتات المعرضة للفيروس (على سبيل المثال الفراولة، والتوت). وينبغي على المزارعين اتخاذ الكثير من الحذر عند الحصول على النباتات ممن هم ليسوا من مزارعي البذور المعتمدة. وينبغي فهرسة بذور الخس باعتبارها خاليةً من الفيروس. مصطلحات MTO) (MT zero)) على حزمة من الخس تشير إلى اختبار فسيفساء صفر، أي عدم وجود فيروس على البذور. ينبغي على المزارعين تجنب معالجة البذور بأيديهم. تنتقل العديد من الأمراض بالأيدي وتعدي البذور. تجنب التعامل مع البذور يقلل أيضاً التعرض للفطريات في البذور المعالجة.

اختيار المواقع

تنبت الجراثيم الفطرية والبكتيرية جيداً في ظروف دافئة ورطبة. على الرغم من أن المزارعين لا يملكون الكثير لضبط درجة حرارة الحدائق والحقول، ولكن يمكنهم تحديد المواقع التي نزحت [جففت]، والجيدة التهوية، والمشمسة. وينبغي تجنب المناطق المنخفضة والرطبة. يمكن أن يساعد استخدام الأسرة المرتفعة في هذه المناطق الرطبة على ردع العدوى بتوفير منطقة مجففة جيداً للزراعة. يساعد التقليم على دوران الهواء في مظلات النباتات. ويجب أن لا تكون المسافات بين النباتات قريبة جداً كي لا تتداخل مع بعضها البعض، أو خلاف ذلك قد ينقطع دوران الهواء وتجفف أوراق الشجر، أو يصبح المشي من خلال الزرع معوقاً بالمظلة النباتية.

تناوب المحاصيل

يمكن أن يساعد تغيير المحاصيل في قطعة من الأرض على الحد من الإصابة بالمرض. وبصفة عامة، سوف يزيد تفشي الأمراض في التربة مع زراعة ممتدة لنفس المحصول في نفس قطعة الأرض على سنوات عدة، كما تزيد عدوى الأمراض. يسمح تناوب المحاصيل المعرضة وغير المعرضة بخفض الإصابة وبتقليل كثافة اللقاح المعدي. تناوب المحاصيل يزيل المحصول المعرض من الأرض ويعطي الوقت لبقايا المحصول لتتحلل. في نهاية المطاف، تموت مسببات الأمراض جوعاً أو لكبر السن. إضعاف العوامل الممرضة تساعد على موتها، لأنها غذاء للكائنات الدقيقة الأخرى في التربة. تناوب المحاصيل هو واحد من أفضل الطرق للسيطرة على الأمراض في الزراعات الكبيرة، ولا سيما في محاصيل الحبوب (الذرة، والقمح، الجاودار، والشوفان، والشعير).

الأمراض المنقولة عن طريق التربة تكون غير متحركة نسبياً مقارنة بالأمراض المنقولة بالهواء أو الناقلات. يمكن أن يكون تناوب المحاصيل ناجحاً في المزروعات الصغيرة مثل الحدائق. لكن، قدر كبير من الفصل المادي للمحاصيل، أو ربما القضاء على المحصول المعرض من الحديقة لموسم واحد أو أكثر، قد يكون ضرورياً لنجاح التناوب. كذلك، على المزارعين أن يكونوا متأكدين من أن لا علاقة للمحاصيل في التناوب ببعضها البعض بما فيه الكفاية حتى لا يدوم المرض. تناوب المحاصيل قليل الأهمية في مكافحة الأمراض التي تصيب العديد من النباتات (مثل الفوزاريوم والذبول الكبكوبي).

الامتناع عن زراعة المحاصيل الأكثر عرضة في الأرض لمدة سنتين أو 3 سنوات يسمح بتحلل فضلات المحاصيل (الجذور، والسيقان، والأوراق، والبذور) التي تحتوي على مسببات الأمراض. قد يلزم امتناع أطول [عن زراعة نفس المحاصيل] من 4 إلى 6 سنوات للسيطرة على بعض أمراض الملفوف والبطاطا والقطن. وقد يتم تضمين فترة من عدم الزراعة أيضاً ضمن التناوب، لضمان إضافة القليل أو عدم إضافة أية مواد عضوية من أي مصدر، وأنه ليس هناك أي نبتة في التربة لإدامة هذا المرض. وعلاوة على ذلك، الحراثة المتكررة للأراضي غير المحروثة بالمحراث الدوار تجفف التربة وتساعد على التقليل من مسببات الأمراض.

التناوب غير مطلوب دائماً للتقليل من مستويات العوامل المسببة للمرض في التربة. ومصطلح الزراعة الأحادية الطويلة الأمد، 4 سنوات أو أكثر من نفس المحصول، يمكن أن يكون شكلًا من أشكال المكافحة البيولوجية للأمراض، حيث إن نسبة الأمراض تنخفض مع استمرار الزراعة الأحادية في بعض الحالات. في هذه الزراعات الأحادية، تنشأ مسببات المرض بعد سنوات قليلة من زراعة نفس المحصول وتسبب خسائر شديدة، لكن مع استمرار الزراعات الأحادية، تنخفض شدة المرض، وغالباً ما تختفي. يبدو أن الزراعة الأحادية تطور كائنات مجهرية محددة مضادة للمرض. الكائنات الحية المضادة تكون بأعداد أعلى في تربة الزراعة الأحادية مما هي عليه في التربة التي يمارس فيها تناوب المحاصيل. أنماط من انخفاض الأمراض بالزراعة الأحادية قد ظهرت على نطاق واسع مع القمح المعرض لكل الأمراض وجرب البطاطا.

مكافحة الأعشاب الضارة

قد تحتوي الحشائش المحيطة بالحديقة أو الحقل، على لقاح العدوى لمجموعة متنوعة من الأمراض النباتية. العديد من النباتات المزروعة لديها أقارب برية التي كأعشاب ضارة في الحقل قد تُتخذ مضيفة مديمة الأمراض في التناوب.

يمكن أن يجد مرض مضرب الجذر مضيفاً له في النبتة الصليبية (Crucifer) وفي الخردل البري والرشاد ونبتة محفظة الراعي ( Shepherd’s Purse). وتكون أعشاب جيمسون الضارة (Jimson) والباذنجان مضيفة لأمراض محاصيل العائلة الباذنجانية، مثل الطماطم والبطاطا والفلفل والباذنجان. يحمل الجرب الشائع على نبات سالف العروس (Amaranthus Pigweed). الكرز البري لديه أمراض فطرية قد تصيب المحاصيل المزروعة في البساتين. ونبتة عنب الذئب غالباً ما تكون مصابة بالفيروسات.

تحتاج بعض الأمراض إلى مضيفين اثنين، أو إلى البديل، حيث تقضي جزءاً من دورة حياتها عند مضيف واحد وجزءاً عند المضيف الآخر. المضيف البديل لصدأ أرز – التفاح هو أشجار الأرز وأشجار التفاح؛ المضيف البديل لصدأ الصنوبر الأبيض هو الكشمش الأسود (Black Currant) أو عنب الثعلب (GooseBerry)؛ ولصدأ القمح، هو شجرة البرباريس (Barberry) الشائعة. يمكن أن تتم السيطرة على هذه الأمراض بالقضاء على المضيف أو المضيف البديل.

السيطرة على الحشرات

إصابة المحاصيل بالحشرات يمكنها زيادة قابلية النباتات للأمراض بطرق عدة، على سبيل المثال، بتوفير مسارات لحدوث العدوى، أو بإضعاف النباتات بحيث تقل مقاومتها، أو بالمساعدة على انتشار الأمراض. قد تثقُب الحشرات الثمار أو أعضاء النبات الأخرى وتوفر المسارات التي يمكن دخول أمراض النباتات عن طريقها. غالباً ما تولد فسيلة النباتات التي أضعفها هجوم الحشرات، نظم جذور ضعيفة ما يزيد من تعرضِها للأمراض المنقولة في التربة ويُلاحَظ هذا التأثير خصوصاً في الأشجار التي أضعفَتها أضرار الورق بالعث الغجري (Gypsy Moths) ، وليفروليرز (Leafrollers) أو المن، أو التي أضعفتها الحشرات الثاقبة للجذع. إصابة الجذور بالحشرات أو غيرها من الأضرار يمكن أن تضعف الجذور والفسائل مما يزيد قابلية كلا الجزأين للأمراض.

الحشرات ناقلة للعديد من الأمراض النباتية وخصوصاً الفيروسات وجراثيم الذبول. ينشر المن، وجندب الأوراق وخنافس الخيار وحشرات أخرى هذه الأمراض. يتطلب هذا الانتشار نسبة منخفضة من الحشرات. وهناك حاجة لعدد قليل من الحشرات لنشر الأمراض، أو توفير مسارات العدوى مقارنة بعدد الحشرات القادرة على إضعاف النباتات أو التسبب بالضرر المباشر.

إن أية طريقة من طرق مكافحة الحشرات يجب أن يكون لها قيمة في خفض انتشار الأمراض بالحشرات. ومع ذلك، للسيطرة على انتشار الأمراض بالحشرات، يجب أن يكون أسلوب التحكم فاعلاً جداً. قد يجد المزارعون أن استخدام تغطية الصفوف، والمهاد العاكس والبخاخ والغبار الوسائل الأنجح للحد من انتشار الأمراض بالحشرات. [اختيار] التوقيت المناسب للزراعة مهم لتجنب انتشار الأمراض بالحشرات. ويمكن للزراعة المبكرة، أو حتى زراعة الخريف للمحاصيل التي ستتخطى الشتاء أن تقلل من نشر الأمراض. تظل النباتات المصابة في مرحلة الشباب مريضةً وصغيرةً، وتوفر الظروف الملائمة لتغذية المزيد من الحشرات، مما يؤدي إلى زيادة حالات الأمراض. ومع ذلك، توفر النباتات الناضجة مبكراً، تغطية أكبر للتربة، وبالتالي بعض ناقلات الأمراض، مثل جندب الأوراق تكون أقل احتمالا بأن تستقر على حقل مغطى بشكل كامل بمحصول من حقل مغطى جزئياً. كذلك، من المحتمل أن تكون النباتات الكبيرة أقل تعرضاً للعدوى من النباتات الصغيرة، الحشرات المتغذية على النبات قد تكون أقل عرضة لأوراق الأشجار المصابة، وبالتالي لنشر المرض إلى نبتة أخرى.

الحفاظ على خصوبة التربة

النباتات الضعيفة من جراء نقص المواد الغذائية والتربة الحمضية وسوء تجفيف التربة أو الشروط الأخرى لخصوبة التربة الفقيرة هي أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النباتية من النباتات الصحية. قد يمر نقص المواد الغذائية على نطاق واسع دون تأثير كبير حتى يُحدِثَ ضرراً بمسببات المرض. يساعد التخمير بالنيتروجين النباتات على مقاومة الفوزاريوم والذبول البكتيري. ويتيح تحسن نمو الفسيلة والجذور، نتيجةً لتحسين توافر مغذيات النباتات، بقاءها على قيد الحياة على الرغم من وجود لقاح العدوى. لقد ثبت أن تسميد النباتات التي تفتقر إلى الفوسفور يزيد نمو النبات على الرغم من وجود الأمراض المنقولة في التربة، مثل اللفحة، على الرغم من أنه لا يتم تخفيض مسببات المرض بالتسميد. لقد اقتُرح تعزيز تجمعات المايكورهيزال (Mycorrhizal) في الجذور بعد التخمير بالفوسفور لتزويد النباتات بالحماية ضد العدوى. في بعض الحالات، تبين أن الفسيلة النامية والنمو الكبير بعد التخمير يؤديان إلى تحسين إزالة المياه من التربة، وبالتالي تجفيف التربة، مما يجعلها أقل ملاءمة لمسببات الأمراض.

مع ذلك، يمكن أن يقلل إمداد كافٍ من المياه للتربة عدوى المحاصيل. الري مفيد في ردع جرب البطاطا. ويمكن أن تضعف أوراق النباتات بالجفاف، وتجعل النباتات أكثر عرضة للأمراض، مثل العفن الدقيقي.

يساعد التكليس (pH 7.2) على مراقبة مرض مضرب الجذر في نبتة الصليبية ومرض الذبول الجرثومي. ومن الصعب المحافظة المؤشر الحمضي pH 7.2 في تربة المناطق المعتدلة الرطبة. ستلزم تطبيقات كبيرة أو سنوية من الكلس لكي تكون هذه الممارسة فاعلة. مع ذلك، يمكن تجنب جرب البطاطا في التربة الحمضية (pH 5.3)، التي قد تحد من نمو الكائنات الحية الممرضة. ومن السهل الحفاظ على التربة عند هذا المؤشر الحمضي، إذا لم تكن التربة كلسية إذا كانت إضافات حرة من الكلس موجودة. إضافة المواد العضوية (مثل، خث الطحالب)، والكبريت أو أسمدة الأمونياكال أو كبريتات الألمنيوم ستسبب تحمض التربة.

ظروف البزل الجيدة تساعد على تفادي التعفن اللين، وتعفن الخس السفلي، ومرض مضرب الجذور الصليبية والتخميد وغيرها من الأمراض المنقولة في التربة. دوران الهواء (الأكسجين) وتجفيف التربة يساعدان على منع نمو الكائنات الممرضة.

طرق الزراعة و الري

زراعة [النباتات] المتقاربة التي تتسبب بكدمات للنباتات توفر وسيلة لدخول لقاح العدوى إلى النباتات. قد يقلل تباعد النباتات المناسب، وتجنب الدخول إلى الحديقة أو الحقول عندما تكون أوراق الشجر رطبة، من الأضرار التي تنتقل خلال الزراعة. تحد الزراعة العميقة بالإضافة إلى تشذيب الجذور، من قدرة النباتات على امتصاص المياه مما يوفر وسيلةً لدخول لقاح العدوى عن طريق الجذور المكسورة والضعيفة. تكون هذه النباتات الضعيفة معرضةً بشدة للإصابة من [أمراض] التربة أو من لقاح العدوى فوق سطح الأرض. إرهاق الجفاف للنباتات الذابلة الضعيفة، يمكن أن يتسبب بالإصابة بسهولة بالأمراض المحمولة في الهواء، ولا سيما العفن الدقيقي. يمكن استعادة بعض من مقاومة المرض لهذه النباتات بالري.

ينبغي الحرص على تجنب الري المفرط للنباتات. هذا تنبيه مهم جداً في زراعة النباتات التي تنمو في حاويات وفي تمدد النباتات من البذور. ينبغي الحرص على عدم رش التربة على الأوراق أو الثمار. كذلك، قد يشكل ترطيب الأوراق ثقلاً على النباتات ويتسبب بسقوطها لتلامس التربة. وتوحي بعض التوصيات بتجنب سقي النباتات في وقت متأخر أو في الليل حتى لا تبقى أوراق النباتات رطبةً لفترات طويلة، حيث يمكن أن تحدث العدوى بسبب الرطوبة. ينبغي أن تُعدل هذه التوصية تبعاً للحس السليم. وينبغي أن تُسقى النباتات التي يلاحظ في وقت متأخر من النهار أو في الليل بأنها تعاني من نقص في المياه. في بعض الحالات، تحقيق الكفاءة في استخدام مياه الري هو بالري في الليل عندما تكون معدلات التبخر منخفضة.

ينبغي على المزارعين - هو ممكن أو ما هو عملي - تجنب ري النباتات بالمياه بنظم الرش أو عبر فوهة الخرطوم، لأن ترطيب أوراق الشجر يمكن أن يزيد من عدوى النباتات. ترطيب أوراق الشجر يمكن أن يكسر السيقان الضعيفة أو يجبر النباتات المستقيمة على الانحناء. توفر أوراق الشجر المرطبة بيئة ملائمة للإصابة بالمرض. لذا يجب على المزارعين محاولة توفير مياه الري مباشرة على التربة. في الحالات التي يكون فيها الري المباشر على التربة غير عملي أو غير مجدٍ، كما هو الحال في بعض الزراعات الكثيفة، أو في المروج، ينبغي على المزارعين أن يستخدموا الممارسات التي تمكن من تجفيف أوراق الشجر بعد الري بوقت قصير.

استخدام مبيدات الفطريات الواقية

تساعد مبيدات الفطريات على حماية النباتات بتوفير حاجز وقائي لمنع العدوى، بقتل البيوض أو البيوض المتفتحة، أو بقتل المرض بعد الإصابة. العلاج المبكر بمبيدات الفطريات أمر بالغ الأهمية للسيطرة على الأمراض وتعافي المحاصيل. يمتلك المزارع العضوي مبيدات فطرية واقية قليلة للاستخدام في منع عدوى المرض أو الحد منها. الحجر الكلسي الزراعي والكلس المخفف، والكلس الحي هي مبيدات فطرية. يقدم عمل المادة الكاوية الناتجة من قلوية هذه المنتجات بعض الحماية ضد البيوض المتفتحة والأجسام الفطرية. رماد الخشب هو أيضا من المواد القلوية، التي يمكن أن تكون فاعلة في السيطرة على المرض. البروتينات في الحليب تجعل منه مبيد فطريات خفيف. الكبريت هو مبيد فطريات عضوي. تأثيره هو في منع تفتح البيوض الغبارية. الكلس (أو رماد الخشب) والكبريت قد تخلط لفاعليتها في منع تفتح البيوض أو قتل البيوض المتفتحة أو منع الإصابة بالعدوى. إنه متفق على هيدروكسيد النحاس لإنتاج المحاصيل العضوية. تسمح بعض المنظمات باستخدام أملاح النحاس (كبريتات النحاس) أو خلائط ملح النحاس والكلس. وتسمى خلائط النحاس – الكلس مزيج بوردو (Bordeaux). لا يتم تطبيق الجير - الكبريت ومزيج بوردو بنسب دقيقة، ويمكن إجراؤها في عدة لنشرها كغبار أو رذاذ أو الرش على النباتات. أي نوع من المزيجين يمكن أن يكون له بعض السمية النباتية، وخصوصاً خلال الطقس الحار، وقد يؤثر أيضاً في الكائنات الحية الأخرى غير المستهدفة في البيئة. قد يكون هناك قيد على استعمال الفطريات التي تحتوي على النحاس. وقد تشمل هذه القيود حمايةً ملائمةً للأشخاص الذين يقومون بالتطبيق والإجراءات التي تقلل من تراكم النحاس في التربة.

لقد اقترح استخدام المشروبات الكحولية وغسولات الفم ودبس السكر وبيروكسيد الهيدروجين كل على حدة أو في تركيبة كمواد مبيدات فطرية. يجب على المزارعين اختبار فاعلية هذه المواد في مكافحة الأمراض، وينبغي التأكد من أن هذه المواد ليست سامةً للنباتات التي تعالج. وقد تكون فاعلية هذه المواد ذات صلة بالتعقيم السطحي لأوراق الشجر، وبتعزيز تنافسية النمو الميكروبي في أوراق الشجر، أو بالتأثيرات القمعية الأخرى في نمو الكائنات المرضية. بعضٌ من هذه المواد، مثل بيروكسيد الهيدروجين، تقتل بالاحتكاك فقط ، وليس لها تأثير متبق أو علاجي.

النظافة الصحية

ينبغي إزالة النباتات المريضة وتدميرها فور ظهور المرض. قد يكون تشذيب الأجزاء المريضة مُرضٍ إذا لم تكن إزالة النبتة الكاملة عملية. إزالة أوراق الشجر والفواكه الساقطة مفيدة في كسر دورة حياة الأمراض. بصفة عامة، ليس من الحكمة تخمير النباتات المريضة أو أجزاء من النباتات [لتحويلها إلى سماد]. تصبح درجات الحرارة في أكوام السماد المتخمر مرتفعة بما يكفي في المناطق الداخلية من الأكوام لقتل الفطريات والبكتيريا. درجة حرارة من نحو F º 140 تقتل بسرعة الأمراض الفطرية والبكتيرية. درجة حرارة من Fº 105 سوف تقتل هذه الأمراض في غضون عدة أسابيع. قد تقتل السموم التي تتكون أثناء التحويل إلى سماد هذه الأمراض أيضاً. ومع ذلك، قد لا تتعرض كل المواد المريضة للبيئة المعادية ذات درجات الحرارة المرتفعة والسموم، وقد تعيش الأمراض في الأجزاء الخارجية من الأكوام. لا تُقتل بالتخمير فيروس فسيفساء التبغ TMV وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى. درجة حرارة بنحو Fº 180 مطلوبة لقتل الفيروسات. ومع ذلك، باستثناء TMV، لا يحتمل أن تنتشر الأمراض الفيروسية عن طريق السماد العضوي المخمر بسبب عدم وجود ناقل في هذا السماد لجلب العدوى. ومع ذلك، لا تتطلب TMV ناقلاً للعدوى.

ينبغي أن تقلب بقايا المحاصيل في التربة بعد موسم الحصاد. وسوف تتعفن المواد العضوية في التربة، الأمر الذي يحول دون السبات الشتوي للأمراض. يجب إزالة الأوراق المتساقطة من أشجار الزينة الناضجة أو الشجيرات وأشجار الفاكهة أو العليق. تغطية الأوراق المتساقطة مادياً بطبقة من السماد المتخمر قد تمنع انتشار الأمراض من الأوراق المتساقطة إلى مظلة الأشجار أو الشجيرات في الموسم اللاحق. خلط السماد العضوي المتخمر في التربة قد يدخل الكائنات المجهرية التي تتنافس مع الكائنات المرضية بشكل كافٍ للحد مما يخفض عدد الكائنات الحية الممرضة إلى مستويات غير معدية كشكل من أشكال المكافحة البيولوجية.

ينبغي أن تظل الأدوات نظيفة. ويجب كشط التربة العالقة بالمجارف والمجرود والمعاول وأدوات الحديقة الأخرى، ويجب غسل الأدوات بالماء بعد استعمالها. يجب تنظيف أدوات التقليم من نبات لآخر، وإذا تم تقليم الأجزاء المصابة، يجب تنظيفها من جزء لآخر. يجب تنظيف أواني البذور وأسطحها وغسلها بمطهر قبل استخدامها. محلول التبييض المخفف (1:10 تخفيف محلول التبييض المنزلي بالماء) يمكن أن يستخدم أيضاً في تطهير الأدوات والأواني والأسطح. يمكن استخدام هذا المحلول أيضاً لغمس البصلات قبل أن يتم نقلها من جزء من الحديقة إلى آخر لزراعتها. يمكن تطهير سكاكين التقليم بالغمس في الكحول (الإيزوبروبيل) من استخدام لآخر.

المكافحة البيولوجية

أي تحكم يشارك فيه خصم حي مباشر للمرض يمكن أن يسمى مكافحة بيولوجية. المكافحة البيولوجية نادراً ما تقضي على مسببات المرض في البيئة، ولكنها تقلل أعداد مسببات الأمراض أو تحد من قدرتها على التسبب بالأمراض دون تخفيض فعلي في عددها. تختلف الممارسات وتفسير المكافحة البيولوجية على نطاق واسع بين المزارعين. بعض المزارعين يعتبرون أن استخدام أصناف نباتية مقاومة يكون شكلاً من أشكال المكافحة البيولوجية. القضاء على المضيف البديل وتدمير النباتات المصابة هي أيضا من أشكال المكافحة البيولوجية. تناوب المحاصيل هي أيضاً مكافحة بيولوجية. رغم ذلك، تنطوي المكافحة البيولوجية على إدخال متعمد لخصم حي لمرض أو تنطوي على تهيئة الظروف التي تعطي الخصم الحي تفوقاً على المرض.

تساعد الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في البيئة على مكافحة الأمراض النباتية بالتنافس مع الأمراض، وإنتاج المضادات الحيوية أو بإبطاء (Lysing) أو تفتيت الأيض بما يؤثر في نمو الأمراض، أو بإضافة المرض بعدوى أو بافتراس الأمراض. بطبيعة الحال قد تحتوي التربة على مجموعات معقدة من الكائنات الحية الدقيقة التي تتفاعل لمنع الأمراض النباتية. من المرجح أن تحتوي التربة الخصبة على هذه المجموعات المعقدة أكثر من التربة الفقيرة. تساعد الممارسات الجيدة لإدارة الأراضي والتربة، مثل البزل، والتغطية المكثفة للمحاصيل (التخمير الأخضر)، والتكليس، والتخمير، على بناء هذه المجموعات المتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة. يمكن التغلب على الإجراءات القامعة للكائنات الحية المفيدة بتشبيع الأرض بالمياه، وإضافة كميات كبيرة من المواد العضوية الغنية بالنيتروجين، أو بإدخال كميات كبيرة من لقاح عدوى المرض. ينبغي توفير فترة انتظار لبضعة أيام أو أسابيع بين إدماج المواد العضوية الغنية بالنيتروجين، مثل الأسمدة الزراعية أو الأسمدة العضوية، وزرع أو بذر المحاصيل للسماح بتبديد الأمراض التي حفزت بإضافة المواد العضوية.

تساعد التعديلات المعتدلة للمواد العضوية للتربة في تعزيز المكافحة البيولوجية. يبدو أن مجموع العمل الميكروبي المكثف الناجم عن المواد العضوية يشارك في المكافحة البيولوجية للأمراض. كذلك، قد تزيد إضافة المواد العضوية للتربة التكاثر الساكن (مثلاً، البيوض المتناثرة) للأمراض وتزيد هضمها بالكائنات الحية الأخرى في التربة. هذه الإجراءات ليست محددةً تماماً لأنواع من المواد العضوية المضافة، وللأمراض، أو للكائنات الحية المعادية.

بصفة عامة، كلما كانت نسبة الأحياء المجهرية التي تدعمها التعديلات بالمواد العضوية أكبر وأكثر تنوعاً، كان احتمال قمع تأثير المرض أكبر من جراء التعديلات. قد ثبت أن الحراثة تحت السماد الأخضر أو إضافة الأسمدة الزراعية تقلل من الإصابة بجرب البطاطا، وتعفن الجذور ومرض كل الأمراض. أظهر قص العشب الأخضر أنه يساعد في السيطرة على جرب البطاطا. عادة نوع السماد الأخضر (الخضروات والحشائش أو غير الخضروات ذات الأوراق العريضة) ليس عاملاً كبيراً في نشاط قمع المرض عند إضافة المواد العضوية للتربة. ومع ذلك، قد تكون خضروات السماد الأخضر هي المفضلة للسيطرة على الأمراض. مخلفات الخضروات تحفز النشاط البيولوجي المكثف بسبب محتواها الغني بالنيتروجين، فضلاً عن الكربون. قد تمنع الأمونيا والمنتجات الأخرى لتحلل الخضروات النمو المستمر للكائنات المرضية أو لا تدعمه.

كما ذكر سابقاً، ينبغي على المزارعين أخذ الحيطة والحذر من الزراعة المباشرة مبكراً بعد دمج السماد الأخضر أو المواد العضوية الأخرى غير المخمرة، بما في ذلك الأسمدة العضوية. النشاط الميكروبيولوجي المحفز بالسماد الأخضر وغيره من المواد العضوية الطازجة والمنتجات الأيضية لهذا النشاط يمكن أن تقتل أو تضعف المحاصيل أو تجعلها عرضة للأمراض.

يمكن تنمية السماد الأخضر كمحصول للتغطية في فصل الشتاء، ويدمج [في التربة] كل سنة قبل أن يتم زرع المحاصيل الرئيسية. في بعض المناخات، قد لا تكون البقوليات مناسبة، الأمر الذي يحد من محاصيل الأغطية بالشعير أو غيره من الحبوب. ينبغي أن تقلب محاصيل الأغطية غير البقولية وهي خضراء، لأن محاصيل القش الناضجة تثبت النيتروجين وتقلل من النشاط البكتيري ، ولا سيما للكائنات الحية الدقيقة المعادية للأمراض. خلافاً لرد الفعل هذا، أظهر دمج قش الحبوب الناضج على عمق قليل في التربة أنه يمنع النيتروجين عن الميكروبات الممرضة. تخترق جذور النبات المضيفة التربة إلى عمق تحت القش المدمج ولا تتأثر بتجمد النيتروجين السطحي.

مع دمج السماد الأخضر في التربة سنوياً، هناك إمكانية لزراعة المحاصيل الرأسمالية الآحادية. تحفز المادة العضوية المضافة ردود فعل عدائية بما فيه الكفاية لمكافحة مسببات الأمراض وتخفيضها إلى مستويات عدم إعاقة الإنتاج للمحاصيل بالأمراض. ينبغي أن يفهم المزارعون أن مدة طويلة قد تكون مطلوبة لتحقيق التوازن لصالح إنتاج المحاصيل، وأنه لا يمكن التحكم جيداً في الأمراض التي تعيش لعدة سنوات. كذلك، يجب أن يدرك المزارعون أن عدم التوازن قد يحدث كنتيجة لدمج للمواد العضوية أكثر من ما هو طبيعي، وفي الفصول الجافة أو الرطبة، أو بسبب عوامل بيئية أخرى خارج السيطرة. ينبغي أن ينظر المزارعون الذين بدوا يستخدمون تعديلات المواد العضوية للسيطرة على الأمراض في أن المواد العضوية الغنية بشكل معتدل بالنيتروجين وسريعة التحلل، تحفز أكبر عدد من الكائنات الدقيقة في التربة، وتعطي تحكماً أفضل، في حين أن المواد المتحللة ببطء تعطي تحفيزاً أقل للكائنات الحية الدقيقة وسيطرة أقل. لا تثبت هذه العلاقة في جميع الظروف، لأنه في التربة غير الخصبة بتاتاً، القليلة النيتروجين، يمكن للمواد الغذائية الأخرى وللمواد العضوية وإضافة المواد العضوية الغنية في البداية أن تحفز نمو مسببات الأمراض أكثر تحفيزها نمو الكائنات الحية المعادية. كذلك، بعد تطبيقات المواد العضوية، ولا سيما الغنية بالنيتروجين، قد يكون نمو ومطالب الكائنات الحية المفيدة كثيفاً جداً بحيث تصبح هذه الكائنات مسببةً مؤقتةً للأمراض النباتية.

يشجع إدماج السماد المخمر على نمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة. يحتوي السماد المخمر أعداد كبيرة من الكائنات الحية ويشجع على نموها (مثل فطريات الترايكوديرما (Trichoderma) والغليوكلاديوم Gliocladium)) التي تقمع الأمراض الفطرية والبكتيرية والديدان الخيطية.

وقد استخدمت نباتات المصيدة والمانعة للأمراض للسيطرة على الديدان الخيطية. ممارسة استخدام نباتات المصيدة تنطوي على زراعة محاصيل قادرة على التقاط الديدان الخيطية بشكل كبير. يتم إزالة نباتات الفخ الموبوءة قبل أن تودِع الديدان بيضها. التوقيت ومخاطر زيادة نسبة الديدان الخيطية هي من مشاكل هذه الممارسة. بعض الجهود أظهرت أن استخدام المحاصيل شديدة المقاومة تنتج سيطرة أفضل في الديدان الخيطية من استخدام المحاصيل القادرة على الإمساك بالديدان، بسبب عدم وجود مضيف جيد في النباتات المقاومة والتجويع اللاحق لهذا المرض. المحاصيل المانعة قد تخفض عدد الديدان الخيطية. نبتة القطيفة (الفرنسية، المكسيكية، أو المخملية الأفريقية) مقاوِمة لديدان عقدة الجذر الخيطية. لقد أُبلغ أن محاصيل السماد الأخضر من القطيفة تسبب تخفيضات في كمية الديدان الخيطية في التربة، وتم رصد عدد أقل من الديدان الخيطية في التربة الموبوءة قرب جذور القطيفة من عددها قرب أنواع أخرى من النباتات. تنتج القطيفة مادة كيميائية تقمع بشدة الديدان الخيطية التي يمكن إفرازها حتى من دون تسوس الجذور. ومع ذلك، قد يلزم 3 أو 4 أشهر لنمو الجذور بشكل كافٍ لتكون آثار القطيفة في السيطرة على الديدان الخيطية واضحةً. قد تُمارَس تأثيرات القطيفة في أمراض أخرى، مثل ذبول الفوزاريوم، والكبكوبية، وظرير(نوع من أنواع الفطر) (Helminthosporium )، ولكن لم يتم توثيق هذه السيطرة، كتلك التي في الديدان الخيطية. النباتات الأخرى التي أظهرت أنها تعيق تأثيرات الديدان الخيطية هي الهليون (ديدان خيطية قصيرة وثخينة) واللفت أو الخردل (الديدان الخيطية الذهبية).

لقد تركز معظم المناقشة السابقة حول المكافحة البيولوجية على تحفيز النشاط البكتيري بجعل الظروف البيئية ملائمة لنموها. من الممكن أيضاً تلقيح البذور بالكائنات الحية القامعة للمرض، وتم تلقيح كثير من بذور الخضروات بنفس الطريقة بالريزوبيوم (Rhizobium) قبل البذر. تطعيم الحبوب (الذرة، والشعير والشوفان والقمح، والقطيفة وبذور الجزر بالبكتيريا (البكتيريا الرقيقة) أو البكتيريا المتسلسلة (Streptomyces)، بينيسيليوم (Penicillium)، وغيرها) قد توفر الحماية ضد عدد من أنواع التعفن المنقول بالتربة، والذبول، الآفات كما توفر تأثيرات تحسن مردود المحاصيل وإزهارها. قد طُبق إدخال الكائنات الحية المانعة مباشرة في التربة، وكذلك استخدام التربة المحسنة بهذه الكائنات الحية لمكافحة المرض مع بعض النجاح. وقد استخدمت هذه الممارسة في السيطرة على مرض التخميد.

قد تم التأكيد هنا على المكافحة البيولوجية لمسببات الأمراض المنقولة، من طريق التربة. يعلل هذا التركيز بسبب العدد الكبير من الأمراض المنقولة عن طريق التربة التي تصيب أجزاء النبات تحت الأرض وأجزاءً في الهواء من النباتات. بعض الأمراض المنقولة بالهواء (متلفة النار، والصدأ، والعفن الفطري) والأمراض التي تنقلها الناقلات (المنقولة بالمن (Aphid)، والفيروسات المنقولة عن طريق نطاط الورق (Leafhopper)، مرض الدردار الهولندي (Dutch Elm)، ولفحة الكستناء) ليس لديها اتصال مع التربة. ومع ذلك، تشير الأدلة إلى وجود عدد من المجموعات الميكروبيولوجية الكبيرة والمتنوعة في الجزء الهوائي من النباتات، وأنه قد تقمع هجمات لمسببات الأمراض بكائنات مجهرية أخرى على الأسطح النباتية. ربما رش دبس السكر على أسطح الأوراق قد يعزز تنوع الكائنات الحية الدقيقة ويزيد التنافس مع الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض.

على الرغم من احتمالاتها، فإن تطوير الممارسات البيولوجية للسيطرة على أمراض فسائل النبات كان محدوداً. ولعل العامل المقيد في هذا التطور هو أن تطبيق السيطرة البيولوجية تواجه منافسة مباشرة مع استخدام مختلف أنواع الرش على الأوراق والغبار، التي يعتقد أنها أكثر فاعلية.

مسببات الأمراض التي تدخل النباتات عن طريق الجروح قد تُقمع بالكائنات المجهرية التي تمتص غيرها من الكائنات الحية (Saprophytic) المقيمة في الجروح. لقد مورس تطبيق فطريات قمع الأمراض لتنقية جروح الفاكهة وأشجار الغابات بنجاح في السيطرة على الأمراض. تسيطِرُ تطبيقات العفن الرمادي Botrytis) spp.). على الأمراض الفطرية للخس والطماطم. تكويم التربة حولها، مع عدم تغطية الأجزاء الهوائية من الخس يقلل أيضاً من التهابات العفن الرمادي. لقد أظهرت الأبحاث أنه من المهم أن تكون الكائنات الحية المعادية حاضرةً عندما تَضرِب مسببات المرض الأجزاء الهوائية. إذا ضربت مسببات المرض أولاً، فإنها تحتل الأنسجة، وتمنع تأثير الكائنات الحية المعادية.

التشميس

التشميس يشير إلى تغطية التربة بطبقة من فيلم البولي إثيلين الشفاف الذي يلتقط الطاقة الشمسية ويرفع درجة حرارة التربة بما يكفي لتقتل أو تمنع الأمراض النباتية والحشرات والأعشاب الضارة. ويطبق عادة 3 أو 4 أسابيع من التشميس لمكافحة الأمراض والحشرات، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى 6 أسابيع لقمع الأعشاب الضارة. هناك حاجة إلى وقت لرفع درجة حرارة التربة بما فيه الكفاية، وعلى عمق كافٍ لتكون فاعلة. ينبغي أن ترتفع درجات الحرارة إلى نحو Fº 110 في المنطقة المشمسة وتبقى ثابتة لعدة أسابيع. ويجب أن يكون العمق الفعال للاحترار من 4 إلى 8 بوصة. التربة تسخن من السطح إلى الأسفل، ستكون درجة حرارة التربة عند عمق 4 بوصة ضعف درجة الحرارة في عمق 8 بوصة. لذلك، بعد التشميس، ينبغي أن لا تكون التربة مزروعةً بعمق أكثر من 3 إلى 5 بوصات لتجنب إمكانية سحب الحشرات من المنطقة العميقة غير المتأثرة بالتشميس.

ينبغي أن تكون المنطقة التي ستشمس مرطبة جيداً قبل أن تغطى بالبلاستيك. بعد الانتهاء من التشميس قد يزال البلاستيك أو يترك في المكان ويغطى بطلاء اللاتكس (Latex) أو بمحلول أبيض أو بمهاد عضوي لإبعاد الضوء وللسماح بمكافحة الأعشاب الضارة. خلط سماد المزرعة أو السماد العضوي المخمر في التربة قبل التغطية والتشميس يحسن السيطرة على الأعشاب الضارة التي يمكن أن تنتقل بهذه المواد. وضع طبقة من السماد المخمر داكنة اللون على سطح التربة قبل تطبيق البلاستيك سيرفع درجة احترار التربة بدرجات عدة. يعمل التشميس بشكل أفضل في أشهر الصيف الحارة، وفي المناخات الحارة. ربما لن يكون ارتفاع درجة حرارة التربة المشمسة في فصل الربيع في المناخات الشمالية كافياً لقتل الآفات.

التخزين

لا ينبغي إلا تخزين الثمار والخضروات السليمة، الناضجة جيداً، والجافة خارجياً، والخالية من الأمراض. ويجب عدم تخزين المنتجات الزراعية المثقوبة. يجب إزالة الجزء الجذعي للطماطم في الحصاد كي لا يثقب الثمار الأخرى، على الرغم من أنه في بعض الممارسات يُترَك الجذع على الفاكهة كعامل في مجال التسويق، إذ إن بعض الناس يعتقد أن بقاء الجذع هو مؤشر على النضارة. ويساعد علاج بعض من المنتجات الزراعية بعد الحصاد على تحسين حياة المنتجات في فترة التخزين. يتخزن البصل المعالج في الشمس لبضعة أيام أكثر من البصل غير المعالج. ويجب أن تكون منطقة التخزين باردة، يصلها الهواء بشكل جيد، ومهواة. وسيساعد التبييض الداخلي على تطهير منطقة التخزين.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.