المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إبراهيم بن صالح الأنماطي.
25-12-2016
أحمد بن سليمان الطوسي أبو عبد الله
10-04-2015
المهارات الحياتية
19-4-2016
Electrolytic capacitors
29-4-2021
علاج الوسواس
10-10-2016
correlative (adj.)
2023-07-29


حياته ومكانته (عليه السلام)  
  
3216   08:59 صباحاً   التاريخ: 5-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص289-291.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /

قام بالأمر بعد أبيه (عليه السلام) و له سبع و ثلاثون سنة و أقام في خلافته ستة أشهر و ثلاثة أيام و صالح معاوية سنة إحدى و أربعين و إنما هادنه خوفا على نفسه لأن جماعة من رؤساء أصحابه كاتبوا معاوية وضمنوا له تسليم الحسن (عليه السلام) إليه عند دنو عسكره من عسكره ولم يكن منهم من يأمن غائلته إلا جماعة من شيعته لا يقومون بأهل الشام و كتب إليه معاوية في الهدنة والصلح وبعث بكتب أصحابه إليه فأجابه إلى ذلك بعد أن شرط عليه شروطا كثيرة منها أن يترك سب أمير المؤمنين (عليه السلام) والقنوت عليه في الصلوات و أن يؤمن شيعته و لا يتعرض لأحد منهم بسوء و يوصل إلى كل ذي حق حقه فأجابه معاوية إلى ذلك كله و عاهده على الوفاء به فلما استتمت الهدنة قال في خطبته إني منيت الحسن و أعطيته أشياء جعلتها تحت قدمي لا أفي بشي ء منها له.

وخرج الحسن (عليه السلام) إلى المدينة و أقام بها عشر سنين ومضى إلى رحمة الله تعالى لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبع و أربعون سنة وأشهر مسموما سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس و كان معاوية قد دس إليها من حملها على ذلك و ضمن لها أن يزوجها من يزيد ابنه و أعطاها مائة ألف درهم فسقته السم و بقي (عليه السلام) مريضا أربعين يوما وتولى أخوه الحسين (عليه السلام) غسله و تكفينه و دفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بالبقيع.

والإمام بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنه الحسن بن سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد سيد المرسلين (صلى الله عليه و آله الطاهرين) وكنيته أبو محمد.

ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و ساق ما أورده الطبرسي إلى قوله و عق عنه كبشا .

وروى ذلك جماعة عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).

وكان الحسن (عليه السلام) أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه واله) خلقا وهديا و سؤددا.

وعن أنس بن مالك قال لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه واله) من الحسن بن علي (عليه السلام).

وروي أن فاطمة (عليها السلام) أتت بابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) في شكواه التي توفي فيها فقال يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فإن له هديي وسؤددي وأما الحسين فإن له جودي وشجاعتي ورواه الجنابذي أما الحسن فله هيبتي و سؤددي وأما الحسين فله جرأتي و جودي.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.