المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

المفعول معه -
20-10-2014
حمل المطلق على المقيّد
31-8-2016
القرّاء السبعة ورُواتهم
17-09-2014
استخدامات الصور الجوية والفضائية في السياحة
6-4-2022
graphology (n.)
2023-09-15
قَبَساتٌ مِنْ سِيرَة ِالإِمامِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام
17/9/2022


ملامح الدرس النحوي المصري  
  
8922   01:25 صباحاً   التاريخ: 3-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص161- 167
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / نشأة النحو المصري وطابعه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015 2390
التاريخ: 3-03-2015 10506
التاريخ: 3-03-2015 8923
التاريخ: 3-03-2015 5138

ان المذهب المصري في اول نشأته كان شديد النزوع الى المذهب البصري، حتى اذا كان القرن الرابع الهجري اخذ المذهب المصري يترسم منهج البغدادي ، وما شرعه من تصحيح  اراء المذهب البصري تارة، وتصحيح اراء المذهب الكوفي تارة ثانية، مع ترك المذهبين تارة ثالثة، والاخذ بآراء المذهب البغدادي فضلا عن آرائها الاجتهادية المستقلة في كثير من المسائل النحوية(1).

وانبه نحاة هذا المذهب ابن هشام ، واشهر كتبه النحوية(المغني اللبيب عن كتب الاعاريب)وقد نهج في تأليفه نهجا لم يسبقه فيه احد، اذ قسمه على مبحثين كبيرين : مبحث في الادوات ووظائفها ، وصر استخدمها ، ومبحث في الجملة وقوانين النحو الكلية،  ولم يكد يترك مسالة نحوية في هذا الكتاب دون ان يحاول الاحاطة بها وبآراء النحاة مع مناقشتها مناقشة بارعة مع ابداء بعض الملاحظات والآراء الطريقة. ومنهجه عامة هو منهج   المذهب البغدادي، وهذا لا يمنعه من الاختيار من اراء الكوفيين والبغداديين والاندلسيين(2). وظلت الدراسات النحوية نشيطة ومزدهرة في مصر، اذ يتكاثر فيها الشراح واصحاب الحواشي والمصنفات النحوية المختلفة.

ولا جدال في ان السيوطي هو المع نحاة مصر بعد ابن هشام ، وله في النحو مصنفات مختلفة وهو موسوعة جامعة لآراء النحاة على اختلاف اتجاهاتهم النحوية

قلنا: لم يكن هناك مذهب نحوي مستقل في مصر، وانما ادخلت مصر النحو العربي من الامصار الاسلامية الاخرى.(3) اذ اننا لا نجد تأليفا في النحو بمعناه الحقيقي الا في القرن الثالث الهجري(4)، واول  نحوي حمل راية النحو بمصر بمعناه الدقيق هو

ص161

 ولاد بن محمد التميمي (ت263 هـ) البصري الاصل، الناشئ بالفسطاط، وقد رحل الى العراق فلقي الخليل بن احمد الفراهيدي واخذ عنه ولازمه، وسمع منه الكثير، وعاد الى مصر ومع كتب عدة ، اخذ يحاضر فيها الطلاب.(5)

ومن نحاة مصر ابو علي الدينوري(ت289 هـ) وهو احمد بن جعفر ابو علي ،اصله من دينور احدى محافظات مصر، رحل الى البصرة في طلب العلم ، فأخذ عن المازني، وحمل عنه كتاب سيبويه ، ثم دخل  بغداد فقرأ على ابي العباس المبرد ، ثم قدم مصر واستقر فيها يعلم النحو، وكان متعصبا للمذهب البصري في النحو، ولم يقرأ الا كتاب سيبويه في البصرة وبغداد ، كما ذكرت كتب التراجم.(6)

ومحمد بن ولاد بن محمد التميمي(ت 298 هـ)(7) وكان معاصرا للدينوري، وقد عكف متأثر بابيه على دراسة العربية، واخذ  كل ما عند الدينوري ومعاصريه من النحاة المصريين، ثم رحل الى بغداد ، وقرأ كتاب سيبويه، على المبرد، وعاد الى موطنه لإقراء النحو. صنف كتابا في النحو سماه(المنمق) حملة عنه المصريون.(8)

وابو العباس احمد بن محمد بن ولاد(ت332هـ )(9) ورث العناية بالنحو عن ابيه وجده ،واليه صارت نسخة ابيه من كتاب سيبويه التي اخذها ابوه عن المبرد، رحل الى العراق وتلمذ للزجاج البصري، وكان الزجاج معجبا به لذكائه وبصره

ص162

بمسائل النحو، وقدرته على الاستنباط، وعاد الى موطنه ، وظل يفيد الطلاب ، ويصنف اللغة والنحو الى وفاته.(10)

ومن مصنفاته: كتاب القصور والممدود ، وكتاب: الانتصار لسيبويه من المبرد، وله اراء نحوية مختلفة، كان يتابع فيها احيانا الكوفيين على الرغم من اعجابه الشديد بسيبويه وائمة البصريين.(11)

وفي القرن الرابع الهجرة برز نحوي يتجه اتجاه المذهب البغدادي في الأخذ معا عن البصرة والكوفة ، ذلك هو: ابو جعفر احمد بن محمد بن اسماعيل بن يونس ، أبو جعفر النحاس، النحوي المصري(ت338 هـ).(12)

تنتقل في سبيل العلم الى عدد من الامصار الاسلامية ، فرحل من مصر الى العراق فاخذ النحوي عن الزجاج، وسمع من جماعة ممن كانوا في العراق كأبي بكر بن الانباري، ونفطويه والاخفش الاصغر ببغداد، وسمع بالأنباري ، والكوفة والرملة، وسمع عن ابن كيسان ، وسمع بمصر عن محمد بن الوليد بن ولاد، عاد الى بلده مصر فاستقر فيها يفيد ويصنف الى ان مات.

وكان عالما ، والسع العلم غزير الرواية ، كثير التأليف ، ولم يقتصر علمه على النحو، وانما كان عالما بالقراءات واصولها. وقد صنف كتابا كبيرا يسمى (القطع والاستئناف)، والف كتاب( معاني القران) و(تفسير اسماء الله عز وجل) و(ناسخ القرآن ومنسوخه)، وان دلت هذه الكتب على ظاهره معينة ، فإنما تدل على تأثيره بالدراسات التي القها في زمانه علماء مدرسة (ورش) للافراء التي اهتمت بالدراسات النحوية والقرآنية(13).

ص163

وقد كان ابو جعفر النحاس قمة النحو في مصروكان يمزج في مؤلفاته بين اراء البصريين والكوفيين ، واشهر مؤلفاته النحوية كتاب (المقنع في اختلاف البصريين والكوفيين)و(الكافي اصول النحو) وكتاب(صناعة الكتاب) و(الاشتقاق) و(شرح ابيات سيبويه) وله مختصر سماه(كتاب التفاحة في النحو)الذي يقع في ست وعشرة صحيفة يمزج فيه بوضوح بين اراء البصريين والكوفيين.(14)

ولم يقتصر ابو جعفر النحاس في تأليفه على الدراسات النحوية والقرآنية، وانما الف في الادب ايضا، فله كتاب في اخبار الشعراء ، وشرح المعلقات طبع تحت عنوان: ( شرح القصائد التسع المشهورات) وله كتاب( شرح المفضليات ) وقد ذكره السيوطي.(15)  وهذه المؤلفات خير شاهد على غزارة علمه وذكائه الحاد، وقدرته على الالمام بمثل هذه الموضوعات التي الف فيها ولاسيما الدراسات النحوية والقرآنية.

وكان للناس رغبة كبيرة في الاخذ عنه، فنفع وافد ، وهذا ما دفع العلماء الى اختلاف اتجاهاتهم الى ان يقارنوا بينه وبين نحاة بمصر في امور العلم واللغة والتصريف والاشتقاق والنحو.(16)

ويمكن القول بان ابا جعفر النحاس قد اخذ بآراء البصريين وبآراء الكوفيين، وخلط بين الرأيين، وكون لنفسه منهما رايا جديدا، او مصطلحا خاصا، وبدا اهتمامه الشديد بكتاب سيبويه ، ورايه وتفسيره مسائل النحو والتصريف، وتعصبه لسيبويه ولكتابه لان كتاب سيبويه هو الكتاب الاول الذي درسوه ونشأوا عليه واصبحوا اساتذة وأئمة في بلدهم.

ص164

ومن اهم تلامذة ابي جعفر النحاس ، ابيو بكر الادفوي (ت338هـ ).(17)

والادفوي نسبة الى (ادفو) بصعيد مصر، وكان الادفوي يروي لأستاذه ابي جعفر النحاس كل تصانيفه في النحو والدراسات القرآنية، وقد عني بالتفسير، فصنف كتابا ضخما يقع في مائة مجلد سماه(الاستغناء في تفسير القران) جمع فيه من علوم العربية مالم يجتمع بغيره.(18)

ومن انبه تلامذة الادفوي ، علي بن ابراهيم الحوفي (ت430هـ) (19)، وقرا على الادفوي واخذ عنه، واكثر عنه، أكثر في ذلك، وتصدر لإقراء النحو ، وصنف فيه مصنفا كبيرا استوفى فيه العلل والاصول ، وصنف في اعراب القران كتابا في عشرة مجلدات، وكان العلماء يتنافسون على تحصيله .(20) وكان يعاصر الحوفي نحوي جليل هو الذاكر النحوي المصري(440هـ)(21) وكان يتصدر بمصر لإقراء العربية وله تعليقات مفيدة في النحو ، وقد تأثر تأثرا كبيرا بمؤلفات ابن جني.

وقد برز في العصر الفاطمي نحوي كبير هو ابن بابشاذ طاهر بن احمد(ت469هـ) (22)، رحل الى بغداد وتأثر بالنحو المشرقي فاخذ عن نحاتها وعلمائها، وبذلك اتصل مباشرة بالنحو البغدادي، عاد الى موطنه فتصدر للإقراء بجامع عمرو بن العاص ، واشرف على تحرير الكتب الصادرة عن ديوان الانشاء الفاطمي.

وله في النحو تصانيف ، منها:(المقدمة في النحو)وكتاب(شرح الجمل)للزجاجي وله تعليقة كبيرة في النحو تقع في خمسة عشر مجلدا تسمى بـ (تعليق

ص165

الغرفة)، ومن مصنفاته:(شرح الاصول) لابن السراج، وكتاب(المحتسب) لابن جني.

ولابن بابشاذ اراء كثير في النحو يتفق في طائفة منها هو والكوفيون والبصريون والبغداديون مما يدل على انه كان يمزج بين كل تلك المذاهب.(23)

واكب نحاة مصر الاواخر العصر الفاطمي لبن بري المصري المولود (ت582هـ) (24) تصدر لإقراء النحو واللغة في جامع عمرو بن العاص، وطارت شهرته في الافاق فقصده الطلاب من كطل مكان، وممن قصده وقرأ عليه عيسى الجزولي، احد نحاة المغرب والاندلس.(25) اشتهر له في اللغة حواشيه على صحاح الجوهري، وكان في ستة مجلدات، وهي احدى المصادر الخمسة التي الف منها ابن منظور معجمه الكبير(لسان العرب) كما يذكر هو في مقدمة اللسان، ومن مصنفات ابن بري( جوانب المسائل العشر) وقد ذكرها السيوطي(26)، وله (اغاليط الفقهاء)و(حواش على درة الغواص في اوهام الخواص) للحريري.

ومن تلامذة ابن بري سليمان بن بنين الدقيقي(ت614هـ)(28)، له مصنفات كثيرة في النحو واللغة والادب، منها شرح كتاب سيبويه ، سماه(لباب الالباب في شرح الكتاب) وكتاب(الوضاح في شرح ابيات الايضاح) البي علي النحوي، وكتاب(اغراب العمل في شرح ابيات الجمل) للزجاجي، وكتاب( اتفاق المباني وافتراق المعاني في اللغة).(29)

ص166

ومن نحاة العصر الايوبي النابهين علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوى(ت643هـ) (30) له شرحان على كتاب (المفصل) للزمخشري، وشرح على (احاجي الزمخشري النحوية) وله اراء كثيرة ودقيقة في النحو واللغة.

ومن اشهر نحاة مصر البارزين ابن الحاجب، وهو جمال الدين بن عثمان بن عمر بن ابي بحكر(ت646هـ)(31) ولد في (إشنا)بصعيد مصر سنة(570هـ) ، ونشأ بالقاهرة ، واكب على الدرس والتحصيل حتى اصبح علما في الفقه على مذهب مالك ، وفي الاصول والنحو.

وكان ابوه حاجبا للأمير عز الدين الصلاحي، فغلب عليه النسبة الى وظيفته، رحل الى دمشق، ثم عاد الى القاهرة، فدرس النحو بالمدرسة الفاضلية، له مصنفات كثيرة في الفقه المالكي، والاصول والعروض.

اهم مصنفاته: ( الكافية في النحو) و(الشافية في الصرف)، ولابن الحاجب اراء كثيرة في النحو، اتفق فيها هو وبعض النحاة، واخرى خالف فيها جمهورهم.(31)

ص167

______________________

(1) المدارس النحوية شوقي ضيف ص371.

(2) المصدر نفسه: 371، وانظر: المذاهب النحوية د. عبده الراجحي 252ـ 253.

(3) المدارس النحوية، د. خديجة الحديثي ص332.

(4) المذاهب النحوية، د. عبده الراجحي ص249.

(5) انظر ترجمة :طبقات النحويين للزبيدي ص233، انباه الرواة:3 /354، بغية الوعاة: 405.

(6) المدارس النحوية، شوقي ضيف:328، والمدارس النحوية، د. خديجة الحديثي 348.

(7) انظر ترجمة: الزبيدي: 236،وتاريخ بغداد: 3/332، معجم الادباء 19 /105، انباه الرواة:3 /224.

(8) المدارس النحوية شوقي ضيف: 328.

(9) الزبيدي :238،انباه الرواة :1/ 99، بغية الوعاة:169.

(10) المدارس النحوية شوقي ضيف ص329، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي 351.

(11) المدارس النحوية د. خديجة الحديثي 330.

(12) طبقات النحويين للزبيدي :239.

(13) معجم الادباء :4 /224،شذرات الذهب: 2 /346، المدارس النحوية د . خديجة الحديثي :254.

(14) المدارس النحوية د. خديجة الحديثي 232، المذاهب النحوية: 354ـ 355.

(15) المدارس النحوية د. خديجة الحديثي 355.

(16) المصدر نفسه:355.

(17) انباه الرواة :3 /186، شذرات الذهب: 3 /130، بغية الوعاة:81.

(18) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 334.

(19) معجم الادباء:12 /321، انباه الرواة:2/219، شذرات الذهب:3 /247، بغية الوعاة:325.

(20) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 334.

(21) انباه الرواة :2/8، المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 336.

(22) نزهة الالباء :361، معجم الادباء :12 /17، انباه الرواة:2 /95، بغية الوعاة:272.

(23) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 336.

(24) معجم الادباء:12 /56، انباه الرواة:2 /110،ابقن خلكان:1 /268، شذرات الذهب :3 /273، بغية الوعاة:278؟، طبقات الشافية للسبكي:4 /233.

(25) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 338.

(26) الاشباه والنظائر:3 /171.

(27) بغية الوعاة:261.

(28) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 339.

(29) انباه الرواة:2 /311، معجم الادباء:1 /568، بغية الوعاة:349.

(30) شذرات الذهب:5 /234، بغية الوعاة:323.

(31) المدارس النحوية د. شوقي ضيف 343.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.