وإذا عدنا إلى الحديث عن القنوات الفضائية بعيدا عن الحديث عن الميديا الجديدة. في العصر الرقمي، حيث برزت إلى الوجود عمليات التدوين والمدونون، والمواقع الإلكترونية ومنها ال Facebook  والبريد الإلكتروني E.Mail وغيرها مما يمثل طموحا لتحقيق وجود عالم حر، ومجتمعات حرة، وصحافة إلكترونية حرة، وإذا تركنا كل ذلك جانبا وتوقفنا مع القنوات القضائية التليفزيونية، طالعتنا تجربة عربية واسعة الانتشار، هي التجربة المصرية، والتي نقدمها نموذجا للعديد من القنوات الفضائية التليفزيونية التي تحقق نجاحا كبيرا في مختلف أنحاء العالم العربي، وإن اختلفت اتجاهاتها التي قد تصل أحيانا إلى حد التعارض مع كل ما دعوا إليه كل فكر سليم، ولنا أن نذكر أن التجربة المصرية قد بدأت البث في الثاني عثر من ديمسبر عام ١٩٩٠، وهو التاريخ الذي بدأت فيه القناة الفضائية المصرية بثها لمدة [24] ساعة يرميا، ومن هذا البث ما حملته 87% من البرامج هن الإنتاج الخاص بالقناة، والباقي منتقى من برامج قطاع الاخبار، وهي تبث على [١٢؛ قمرا صناعيا لكي تغطي جمع أنحاب العالم.