أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-6-2019
1912
التاريخ: 14-7-2022
1844
التاريخ: 28-3-2016
3823
التاريخ: 13/9/2022
6086
|
بعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) بيومين بايع أربعون ألفاً الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، ولم تكد تمضي سبعة أشهر على خلافته حتّى واجه مسلسلاً من جفاء أهل الودّ ظاهراً وفتنِ الناكثين للبيعة من "أشباه الرجال" كما وصفهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكذلك أساليب معاوية العدائيّة.
وفي هذه الفترة وقف الحسين إلى جانب وحدة أخيه حامياً ومسانداً ومؤازراً له في حربه ضدّ معاوية.
إلّا أنّ الإمام الحسن (عليه السلام) ومع مواجهته لضعف الجيش وخوفه وجبنه وركونه إلى الدنيا وخيانة قوّاده وانسحاب البعض أفواجاً أفواجاً من ذوي الشأن وغيرهم اضطرّ في نهاية المطاف مُكرهاً للقبول بالصلح وتسليم الخلافة إلى معاوية.
وها هو يقول لأخيه الإمام الحسين موضحاً السبب في ذلك: "... بأيّ معين وناصرٍ أقاتل عدوّي، وبأي عضدٍ ومغمومٍ أطالب بحقّي، ألا ترى ما فعلت هذه الجماعة مع أبينا المعظّم، وما يصنعون اليوم معي، فأيّ اعتمادٍ يعتمد على هذه الطائفة وأيّ أملٍ يعقد عليهم؟"
ونهض الإمام الحسين (عليه السلام) بعد زمن الصلح والذي يمكن تسميته بزمن الغربة والوحدة في حماية أخيه والدفاع عنه بعدما واجه الإمام الحسن (عليه السلام) أيّاماً عصيبة ممتزجة بشماتة الأصحاب ولومهم مع عداوة معاوية وآل أميّة وقد تعرّض سلام الله عليه للكثير من حملات الافتراء والتشويه.
والجدير بالذكر أنّ أهمّ أهداف معاوية كانت رفع منزلة صحابة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من جهة والقضاء والحدّ من منزلة ومكانة وفضائل أهل البيت عليهم السلام من جهة أخرى، وفي هذا المجال كان شغله الشاغل وهمّه الدائم معاداة الإمام عليّ (عليه السلام) فأوعز إلى عمّاله بذلك وممّا قاله للمغيرة الذي عيّنه والياً على الكوفة سنة هـ:
ولست تاركاً إيصاءك بخصلة لا تتحمّ عن شتم عليّ وذمّه والترحّم على عثمان والاستغفار له، والعيب على أصحاب عليّ والاقصاء لهم وترك الاستماع منهم.
وفي هذه الفترة أيضاً كان مروان بن الحكم والياً على المدينة من قبل معاوية وقد بالغ في التعرّض لعليّ (عليه السلام) والجرأة عليه إلى أقصى الحدود ولأيّ سبب كان، ولم يرتدع عن ذلك بل وتعرّض في إحدى المرّات وفي حضور أبنائه المعصومين عليهم السلام لمقام أهل البيت ومنزلتهم.
ومن ثمّ وفي نهاية هذا المقطع من حياة الإمام الحسين (عليه السلام) عاين الشهادة المظلومة لأخيه الإمام الحسن (عليه السلام) فقال مؤبّناً له بعد أن وضعه في لحده:
فَلَيْسَ حَرِيباً مَنْ أُصِيبَ بِمَالِهِ وَلَكِنْ مَنْ وَارَى أَخَاهُ حَرِيبُ
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|