المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



هذا باب علمِ ما الكلم من العربية  
  
9628   07:04 مساءاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص15- 17
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب سيبويه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015 2109
التاريخ: 27-02-2015 7373
التاريخ: 27-02-2015 6803
التاريخ: 27-02-2015 9629

 فالكلم اسم ، وفعل ، وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل . فالاسم رجل وفرس وحائط . وأما الفعل فأمثلة اخذت من لفظ أحداث الأسماء وبنيت لما مضى ، ولما يكون ولم يقع ، وما هو كائن لم ينقطع . فأما بناء ما مضى فذهب وسمع ومكث وحمد ، وأما بناء ما لم يقع فإنه قولك آمراً : اذهب واقتل واضرب ، ومخبراً يقتل ويذهب ويضرب ويقتل ويضرب .

وكذلك بناء ما لم ينقطع وهو كائن إذا أخبرت ، فهذه الأمثلة التي أخذت من لفظ أحداث الأسماء ولها أبنية كثيرة ستبين إن شاء الله ، والأحداث نحو الضرب والقتل والحمد . وأما ما جاء لمعنى وليس باسم ولا فعل فنحو ثم ، وسوف ، وواو القسم ، ولام الإضافة ونحو هذا . (1)

ص15-16- 17

___________________

(1) هذا الموضوع اساسي في دراسة النحو في كل اللغات ؛ إذ يبدأ الباحثون بتحديد ما يعرف " بالفصائل النحوية Grammatical Catogeries " في اللغة كأقسام الكلام والتعريف والتنكير والتذكير والتأنيث .... الخ . وهو موضوع أساسي في النحو العربي على وجه الخصوص لأنه أثار نقاشاً واسعاً بين الدارسين المحدثين ، وجعل بعضهم يستنتج أن هذا التقسيم الثلاثي ليس تقسيماً عربياً بل هو تقسيم يوناني مأخوذ عن أرسطو .

والحق أن هذا النص الموجز بعد من أهم النصوص النحوية القديمة لأن قضاياه الأساسية ظلت مسيطرة على النحو العربي منذ سيبويه حتى الآن ، ومن ثم فإنه جدير بعناية خاصة ، ولعلنا ندعوك الى أن تلاحظ فيه العناصر الآتية :

1- أن هذا النص هو أول ما يطالعك في كتاب سيبويه ، وقد يكون ذلك دليلاً على أن الرجل لم يكن قد أتم كتابه بحيث يفرغ الى كتابه مقدمة تبين منهجه فيه ، وهو أيضاً يشير الى إدراك سيبويه موضع أقسام الكلام من قواعد اللغة وهو إدراك ممتاز وبخاصة اذا اعتبرنا الفترة الزمنية المبكرة التي ألف فيها الكتاب وأنه أول كتاب وصل إلينا في علم العربية .

2- لعلك تلاحظ أن عنوان الموضوع يختلف اختلافاً ما عما درج عليه المتأخرون ، والمعروف على أية حال أن العنوان عند سيبويه كان طويلاً وكان يفصل فيه جزئيات موضوعة في كثير من الأحيان . ولعلك تلاحظ أيضا انه لم يقل (علم ما الكلام) وإنما قال (علم ما الكلم) لأن (الكلام) اسم مصدر ، واسم المصدر يشبه المصدر ، والمصدر يدل على الكثير والقليل ، والمفرد والجمع ، أما (الكلم) فهو جمع (كلمة) .

وهو هنا يتحدث عن الاسم والفعل والحرف ، ومن ثم كان تعبيره أقرب الى الدقة .

3- قسم سيبويه الكلمة كما ترى ثلاثة أقسام ؛ اسم وفعل وحرف . وقد جعل بعض المتأخرين هذا التقسيم عقلياً ينطبق على كل اللغات ؛ فالمبرد يؤكد أن (الكلام كله اسم ، وفعل، وحرف جاء لمعنى لا يخلو منه الكلام ـ عربياً كان أو اعجمياً ـ من هذه الثلاثة ـ المقتضب 1 /2) . ويقول ابن الخباز (ولا يختص انحصار الكلمة في الأنواع الثلاثة بلغة العرب ؛ لأن الدليل الذي دل على الانحصار في الثلاثة عقلي ، والأمور العقلية لا تختلف باختلاف اللغات ـ شرح شذور الذهب 14). وهذا الاتجاه " العقلي " في تقسيم الكلام أعان على تقوية ظن بعض الباحثين أن النحو العربي مأخوذ من أرسطو ، وأن سيبويه أخذ عنه هذا التقسيم ، وكل ذلك ينبني على ظن آخر بأن أرسطو قسم الكلمة الى ذات وحدث ورابطة .

والحق أن أرسطو لم يتناول في كتبه المنطقية أقسام الكلام تناولا مباشراً ، ولم يعرض لها في موضع واحد بحيث يمكن أن يقال إنه كان يقصد الى تقنين هذا التقسيم . لقد عرض أرسطو للاسم Onoma والفعل Rhema في كتابه (العبارة) ، ثم تحدث عنهما وعن أشياء أخرى من بينها ما يسمى الرابطة Syndesmos في (البلاغة) و (الشعر) ، وكان أفلاطون من قبله قد فرق بين الاسم والفعل فحسب ، ولا نعرف لم اشتهر التقسيم الثلاثي بأنه أرسطي إلا أن يكون ما قرره المتأخرون من نحاة العربية من أن هذا التقسيم (عقلي) مما رجح الظن بأرسطيته ، ثم انتهى الظن الى شيء من الحقائق المأثورة .

4- بدأ سيبويه يقدم كل قسم من الأقسام الثلاثة ، أي أنه يعرف كل واحد منها ، وهنا أيضاً نأتي الى وهم من الأوهام المتداولة بين الباحثين حين يقررون أن سيبويه متأثر بأرسطو في (التعريف) رغم الخلاف الأساسي بين الاتجاهين ؛ فأرسطو كان يهدف من (التعريف) الى الوصول الى (جوهر) المعرف أو (ماهيته) ، أما الاتجاه الإسلامي على العموم فيرى أن الوصول الى (الجوهر) مستحيل ، ومن ثم ترى التعريف الإسلامي يتجه الى (التمثيل) أو (التمييز) . وأنت ترى سيبويه يقدم الاسم هنا بأنه (رجل وفرس وحائط) ؛ فهو في الحقيقة لم يعرف به وإنما مثل له بأمثلة تشير الى الأنسان والحيوان والجماد ، أما أرسطو فقد عرف الاسم بأنه " صوت يدل دلالة عرفية على معنى ، ولا يدل على زمن ، وليس لجزئه معنى ـ On Interpretat jon 6a  " والاسم عند ارسطو هو الاسم المرفوع فحسب ، أما المنصوب وغيره فقد اعتبره (حالات) للاسم وليست أسماء على وجه الحقيقة .

5- يعرف سيبويه الفعل بأنه (أمثلة) أي (أبنية وصيغ وأوزان) أخذت من لفظ أحداث الاسماء ، أي ان الفعل مشتق من المصدر ، وهذا أحد أوجه الخلاف بين البصرة والكوفة ـ انظر الفصل الخاص بهذه المسألة في عرضنا لبعض مسائل الخلاف بين المدرستين ، ثم قسم الفعل الى ماض ومضارع وأمر . وهذا التقسيم الثلاثي لزمن الفعل في العربية ظل مستقراً منذ سيبويه كذلك ، وهو موضع نقد من الدارسين المحدثين لأنه يشير الى (الزمان tense ) الفلسفي وليس الى (الزمن time) اللغوي ، والحق أن الدرس اللغوي العلمي يرى في اللغة أزمنة أخرى غير هذه الثلاثة التي قررها سيبويه .

على أننا نشير هنا ايضا الى ان ارسطو عرف الفعل بانه " يدل على معنى ، ويحمل فكرة الزمن ، ولا يدل جزء منه على معنى مستقل ، وهو علامة على شيء يقال عن شيء آخر Interpretat jon 16a  " . والفعل عنده الفعل الدال على الزمن الحالي فحسب ، أما الفعل في الماضي أو المستقبل فليس فعلا ولكنه زمن للفعل . ومن الواضح . أن هذا يخالف ما قدمه سيبويه .

6- أنت تلحظ أن الأمثلة التي قدمها للفعل الماضي هي : ذهب وسِع ومكُث وحُمِدَ ، وهي أنماط الفعل الماضي يفتح العين وكسرها وضمها ثم الماضي المبنى للمجهول . وكذلك الأمثلة التي قدمها للأمر والمضارع مشيراً الى تعدد أبنيتها .

7- لم يقصد (الحرف) على حرف الجر وإنما قدم أمثلة من حروف العطف (ثم) ، والاستقبال (سوف) ، والقسم (الواو) ، والجر (اللام) .

- عن علاقة النحو العربي بأرسطو أنظر كتابنا (النحو  العربي والدرس الحديث ـ دار النهضة العربية بيروت 1979 ص 61 ـ 105).




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.