أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015
2494
التاريخ: 27-02-2015
3644
التاريخ: 27-02-2015
9787
التاريخ: 27-02-2015
18163
|
وهما ما لا يستغني واحد منهما عن الآخر(1) ، ولا يجد المتكلم منه بداً. فمن ذلك الاسم المبتدأ والمبني عليه (2) . وهو قولك: عبدُ الله أخوك ، وهذا أخوك.
ومثل ذلك قولك : يذهب زيدٌ ، فلا بد للفعل من الاسم كما لم يكن للاسم الأول بد من الآخر في الابتداء (3) .
ومما يكون بمنزلة الابتداء قولك : كان عبد الله منطلقاً ، وليت زيدا منطلقٌ ؛ لأن هذا يحتاج الى ما بعده كاحتياج المبتدأ الى ما بعده (4) .
واعلم أن الاسم أول أحواله الابتداء ، وإنما يدخل الناصب والرافع سوى الابتداء والجار على المبتدأ . ألا ترى أن ما كان مبتدأ قد تدخل عليه هذه الأشياء حتى يكون غير مبتدأ، ولا تصل الى
ص32
الابتداء ما دام مع ما ذكرت لك إلا ان تدعه . وذلك أنك إذا قلتَ : عبد الله منطلق ، إن شئت أدخلت (رأيت) عليه فقلت : رأيت عبد الله منطلقاً ، أو قلتَ : كان عبد الله منطلقا، أو مررتُ بعبد الله منطلقاً ، فالمبتدأ أول جزء كما كان الواحد أول العدد ، والنكرة قبلَ المعرفة (5).
ص33
_________________
(1) تنبه سيبويه في هذا الوقت المبكر الى هذا القانون اللغوي الذي ينطبق على كل اللغات ؛ وهو قانون الاسناد ، فلا بد في كل لغة من توافر ركنين اساسين حتى يكون الكلام كلاماً . صحيح أن مصطلح المسند والمسند إليه انتقل بعد ذلك الى البلاغة لكنه ظل معيار فهم الجملة عند النحاة .
(2) المبني على المبتدأ تعبير أطلقه سيبويه على الخبر ، وهو تعبير يحمل فكرته عن الاسناد لأن الذي يبنى على شيء لابد أن يكون هذا الشيء أساساً له حتى يسند إليه .
(3) الإسناد يشمل الجملة الاسمية والفعلية إذن ؛ المبتدأ والفاعل مسند إليهما ، والخبر والفعل مسندان ، لأن الخبر لابد أن يبنى على مبتدأ ، والفعل لابد له من اسم .
(4) الجملة الاسمية التي تدخل عليها الناسخ ـ سواء كان ناسخاً فعلياً أم حرفياً ـ هي عندهم جملة اسمية ايضاً .
(5) يؤكد سيبويه دائماً أن (المبتدأ) هو أساس الجملة ، وهو أول جزء فيها ، وهو سابق على ما عداه ، ومن ثم فإن له من الأولية والقوة ما ليس لغيره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|