المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أسبقية البصرة في الدراسات النحوية  
  
2479   12:27 صباحاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص55- 57
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / نشأة النحو في البصرة وطابعه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015 2480
التاريخ: 2-03-2015 22551

اختيرت ارض البصرة لتكون منزلا للفاتحين المسلمين بقيادة عتبة بن غزوان سنة(15هـ) بأمر الخليفة عمر بن الخطاب(1) واختيرت تلك الارض لخصوبتها ووفرة مياهها واهمية موقها على طريق التجارة والنقل بين العراق والهند وفارس واتصالها بمركز الخلافة في الدينة المنورة من دون ان يفصلها عنه فاصل ، وازدادت مساحة المدينة بمرور الايام وقامت فيها الاسواق الادبية كالتي كانت في الجاهلية للمفاخرة والمناشدة واشهرها المربد.

وبالنظر الى موقعها الجغرافي حيث وقوعها على الخليج العربي، واتصالها بالثقافات الاجنبية، والهندية والفارسية واليونانية، ونشاط الحركة العلمية والتجارة فيها ، صارت بيئتها اكثر ملاءمة لنضج الدراسات العقلية كما صار لأهلها قدمة في النحو ولغات العرب ، وهكذا كانت النشأة الاولى للنحو على يد ابي الاسود الدؤلي كما اسلفنا(2)، ومان نحويوها الى منتصف القرن الثاني للهجرة اعظم شانا من مؤسسي النحو الكوفي...

ص55

 ويقول ابو الطيب اللغوي في ترجمة موجزة البي جعفر الرؤاسي اول النحويين الكوفيين بعد ان قدم ذكر اوائل البصريين من امثال عبد الله بن ابي اسحاق وعيسى بن عمرو بن العلاء ( وممن اخذ عن ابي عمرو ابو جعفر الرؤاسي(3)عالم أهل الكوفة، وليس بنظير لهؤلاء الذين ذكرنا ولا قريب منهم(4)، ويقول في موضع أخر:(والذين ذكرنا من الكوفيين هم أئمتهم في وقتهم، وقد بيننا منزلتهم عند اهل البصرة فأما الذين ذكرنا من علماء البصرة فرؤساء علماء معظمون غير مدافعين في المصرين جميعا.

ولم يكن في الكوفة ولا مصر من الامصار مثل اصغرهم في العلم والعربية ولوكان لافتخروا به ،وباهلوا بمكانه اهل البلدان، وافرطوا في عظامه...(5)

كانت البصرة سباقة الى وضع النحو وترسيخ أصوله واطراد قواعده فما نصيب اهل الكوفة من ذلك ؟ يقول الدكتور مهددي المخزومي : (الواقع ان البصرة هي التي قامت بعبء هذا العمل منذا نشأته، حتى اصبح خلقا سويا ، ومر زمن طويل قبل ن تشارك الكوفة فيه تغييرا يتصل بالمنهج والتطبيق ، وساعد البصرة على السبق في هذا الميدان ما كانت تنعم به من استقراء سياسي نسبي ومن نهضة علمية اينعت  ثمرتها في البصرة قبل الكوفة بزمن طويل ، بسبب انشغال اهل الكوفة بالميادين العسكرية والسياسية من جهة وتلاقي اصحاب المذاهب والنحل في البصرة من جهة اخرى ، وقد ادى هذا التلاقي في البصرة الى ظهور حركة دينية جديدة قامت على اساس من الجدل الديني ، ومناهض المذاهب والاديان التي اخذت

ص56

تعبث بكيان الاسلام ، وكان اصحاب هذه الحركة هم المعتزلة ، وكان النحو اداة فعالة في تقويم هذا الجدل والاستفادة منه.....

وكانت عناية المعتزلة بالثقافات العربية وبالنحو فائقة لانهم دعاة مقالة ورؤساء نحلة، وكانوا يريدون الى الاحتجاج على ارباب النحل وزعماء المذاهب.. ووجد الناس على اختلاف اجناسهم في النحو ما يحقق لهم هذه الرغبات فاقبلوا عليه يتدارسونه، فاكتملت لهم اسبابه ، وفرغوا من جميع اصوله برواية الاشعار والخطب واللغة ، وبالاتصال المباشر بالإعراب يسمعون منهم ، ويدونون ما يسمعون) (6).

ان البصرة بما بلغته من نهضة علمية باتصالها بالثقافات الاجنبية عن طريق الترجمة وبما فيها من جدل بين اصحاب المذاهب جعل عقلها اعمق من عقل الكوفة ، يقول الدكتور شوقي ضيف موازنا بينهما: (وبذلك نفهم السر في ان عقل البصرة كان ادق واعمق من عقل الكوفة ، وكان اكثر استعداد لوضع العلوم ،اذ سبقتها الى الاتصال بالثقافات الاجنبية ، وبالفكر اليوناني ، وما وضعه ارسطا طاليس من المنطق وحدوده واقيسته... فعقل كل من البلدتين كان مختلفا: عقل مصبوغ بالصبغة الفلسفية المنطقية ، وعقل لا يرتفع الى هذه المنزلة الا في حدود ضيقة )(7).

________________________________

(1) انظر: تاريخ الادب العربي 2 /128.

(2) انظر: نشأة النحو السابق.

(3) ابو جعفر محمد بن الحسن ، سمي بالرؤاسي لعظم رأسه ،انظر : طبقات النحويين واللغويين13،ونزهة الالباء 34.

(4)مراتب النحويين 48.

(5)المصدر نفسه 51.

(6) مدرسة الكوفة 36-37.

(7) المدارس النحوية 21- 22.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.