المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الفعل الصحيح والمعتل  
  
8632   05:07 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص136- 139
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 41899
التاريخ: 18-02-2015 103453
التاريخ: 18-02-2015 19464
التاريخ: 18-02-2015 34154

ينقسم الفعل الى : صحيح ، ومعتل .

فأما المعتل فهوما كان احد اصوله – الفاء ، او العين ،  او اللام – حرفا من احرف العلة الثلاثة : الألف ،والواو ،والياء .

وقولنا : " احد اصوله " يخرج به ما كان فيه حرف أو أكثر من احرف العلة ولكنه لا يقابل اصلا من اصوله الثلاثة ، وانما هو زائد عليها ؛ فنحو " قاتل ، وخاصم ، وشارك" ونحو "تقاتل ،وتخاصم ، وتشارك " ونحو " ادهام ،واحمار ، وابهار " ونحو " اجلوذ، واعلوط ، واقنور ، واهبيخ " ونحو " سيطر ، وبيطر ، ورودن ،ورهوك ،وتشيطن ، وتسلقى ، وتجعبى " واشباه هذه المثل – لا تسمى معتلة ،وانما هي صحيحة ؛ لان احرف العلة التي فيها ليست في مقابلة واحدة من أحرفها الأصول .

وقولنا : " احرف العلة الثلاثة " انما هو بحسب الصورة ؛ فقد يكون الفعل معتلا بالواو، نحو " وعد ، وورث ، ووأل ، وونى ، وحول ، وسرو " وقد يكون معتلا بالياء ، نحو " يسر ، ويبس ، ويئس ، هيف ، ورضى ن وقوي ، وحيي " وقد يكون معتلا بالألف ، نحو " قال ، وصام ، ودام ، وباع ، ومان ، وشان ، ودعا ، وغزا ، وزكا ، وسقى ، ورمى ، وهوى " غير ان هذه الألف لا تكون في الفعل اصلية ، وانما هي منقلبة عن واو ، او ياء . وسنذكر ذلك تفصيلا ، ونبين علته ، عند الكلام على كل نوع من الانواع ، إن شاء الله .

فإن كان حرف العلة في مقابلة الفاء – نحو ورم ، وينع – اختص باسم المثال .

وإن كان حرف العلة في مقابلة العين – نحو قام ، ورام ، وحيد ، وغيد ، وحور – اختص باسم الاجوف .

ص136

 

وان كان حرف العلة في مقابلة اللام – نحو رنا ، ورأى ، وصلى ، ورضى ، ونهو ، وغرى – اختص باسم الناقص .

وقد يكون فيه حرفان من احرف العلة في مقابلة اصلين من اصوله : اما في مقابلة الفاء مع اللام – نحو وعى ، ووفى ،ووقى، وونى ، وهوى ،ولوى ، ونوى ، وشوى ن وقوى ، وحيى – فيختص باسم اللفيف المقرون .

وليس في الافعال المأخوذة من المصادر ما يكون فيه حرفا علة في مكان الفاء والعين (1) ولا ما تكون اصوله كلها من احرف العلة (2).
والصحيح : ما خلا من احرف العلة الثلاثة ؛ فإن خلا مع ذلك من الهمزة ومن التضعيف – نحو كتب ، وفتح ، وجلس ، ونعم، ورهب ، وظرف – اختص باسم السالم .

وان وقع مقابلة احد اصوله همز : اما في مقابلة الفاء – نحو أمن ،وأخذ ، وأكل ، وأمر ، وأبق ، وأبه – واما في مقابلة العين – نحو  سأل ، وسئم ، ورأس (3) ، وبئس ، وتئق (4) ، ورئم (5) ، ونأم (6) – واما في مقابلة اللام ،

ص137

نحو قرأ ، وردأ (7) ، ورزأ (8) ، وشنأ (9) ، وطرأ وطئ (10) ، وطفئت النار (11) – اختص باسم المهموز ز

وان كان ثلاثيا وعينه ولامه من جنس واحد – نحو شد ، ومد ، وشذ ، وعز ، وبز ،وعض ،وغض – او كان رباعي الأصول وفاؤه ولامه الأولى من جنس ،وعينه ولامه الثانية من جنس آخر – نحو غرغر (12) ،وصرصر (13) ، وشاشأ (14) وبأبأ (15) ، وزلزل ، وثأثأ (16) – اختص باسم المضعف .

فتحصل لك ان انواع الفعل – صحيحة ،ومعتله – ثمانية : سالم ،ومهموز ، ومضعف ، ومثال ، و اجوف ،وناقص ،ولفيف مقرون ،ولفيف مفروق .

ولا بد لك من معرفة تصريف كل واحد مع الضمائر ، واشتقاق غير الماضي منه.

ص139

_______________________
(1) ردأه – من باب منع – اي : جعله ردئا وقوة وعمادا ، و ردأ الحائط : دعمه .

(2) رزأه ماله – من بابي جعل وعلم – اي : اصاب منه شيئا .

(3) شنأه – من بابي منع وسمع – اي ابغضه .

(4) طئ – من بابي فرح وجمع – اي : اتخم ، او من الدسم خاصة ،وتقول : أطسأه الشبع .

(5) طفئت النار – من باب سمع – اي : ذهب لهبها ، ومثله انطفأت .

(6) الغرغرة : ترديد الماء في الحلق ، وصوت معه بحح ، وصوت القدر اذا غلت .

(7) صرصر : صوت وصاح شديدا.

(8) شأشأ : دعا حماره الى الماء بقوله : شأ ، شأ .

(9) بأبأه : وبأبأ به : قال له : "بأبي انت وأمي " وبأبأ الصبي : قال : با ، با .

(10) ثأثأ الإبل : أرواها ، او عطشها ، فهو من الأضداد .

(11) ووقع ذلك في الاسم غير انه قليل جدا ، نحو " يوم ، ويوح – من اسماء الشمس– وويب ، وويح ، وويل " .
(12) وفى الاسم من ذلك النوع القليل ، نحو " واو " اسم حرف من حروف الهجاء –
(13) رأسه – من باب منع – اي اصاب راسه .
(14) تئق السقاء – من باب فرح – امتلأ ، وتئق على : امتلأ غضبا او حزنا ، وفي المثل : " انا تئق ، وانت مئق ، فمتى نتفق ؟ ".

(15) رئم الشيء ، من باب سمع – اي : احبه ، وألفه .

(16) نأم – من باب ضرب ومنع – اي : ان ، او النئيم مثل الزحير ، او هو صوت خفيف ، أو ضعيف .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.