المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الابدال  
  
3581   06:22 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : عبد القاهر الجرجاني
الكتاب أو المصدر : المفتاح في الصرف
الجزء والصفحة : ص92- ص99
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الابدال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 2529
التاريخ: 18-02-2015 3582
التاريخ: 23-02-2015 4293
التاريخ: 13-07-2015 22593

أبدل الألف من أربعة أحرف : الواو والياء والهمزة والنون .

فأمّا الواو والياء : [فـ]ـمتى تحركتا وانفتح ما قبلهما أبدلتا ألفاً ، في نحو: قَامَ وباعَ ودَعَا ورَمَى ، وغيرها من المعتل العين واللاّم ، إلا في صَيِدَ وعَوِرَ ، لأنهما بمعنى : اِصْيَدَ واعْوَرَّ، وكذلك في : اجْتَوَروا واعْتَوَروا ،
و لأنهما في معنى تَجَاوَروا وتَعَاوَروا ، وكذلك في : أعْوَج وأعْيَل / لأنهما أفعلا التفضيل . وأما قَوَد فللالتباس بِقادَ .

ص92

وأما الهمزة: فمتى سكنت وانفتح ما قبلها أبدلت ألفاً في نحو: رأس - راس ، وفأس - فاس ، وفي اقرأ : اقرا ، وفي نحو: آدم وآمن ، لاجتماع الهمزتين. 

وأما النون : [فقد] أبدلت ألفاً في حال النصب ، نحو: رأيت زيدا ، وكلّمت بكراً، وكذا في أمر الواحد بالنون الخفيفة إذا أنفتح ما قبلها ، في نحو: اضرِبا ، يريد : اضْرِبَنْ ، قال الله تعالى (لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ)، إِذا وقفت قلت : لَنَسْفَعَا . وكذا من نون إِذَنْ ، يريد "إِذا"، ومن هاء "هُنَهْ "، يريد:هنا.

ص93

أبدل الياء من الألف ، إِذا انكسر ما قبلها في نحو: قراطيس ومفاتيح ، فالياء بدل من ألف "قِرْطاس ومِفْتاح ". 
ومن الواو إذا أسكنت وانكسر ما قبلها غير مدغمة ، في نحو: ميعاد وميزان ، أو تحركت بالكسر وما قبلها ساكن ، في نحو: يُقيم وَيسْتَعِين " أصلها: يُقْوِم وَيسْتَعْوِن ، نقلت كسرة الواو إِلى ما قبلها فأبدلت ياء لانكسار ما قبلها. 
ومن الهمزة إِذا سكنت وانكسر ما قبلها للتخفيف في نحو: ذئب - ذيب ، وفي بئر- بير. 
ومن الراء في نحو قيراط ، أصلها: قِرَّاط ، لقولهم في جمعه : 
[ظ] قراريط. / 
ومن النون في : دينار ، أصله دِنَّار ، لقولهم في جمعه : دنانير.

ص94

ومن الباء: دِيباج أصله دِبَاج ، وجمعه دبابيج . 
أبدل الواو من ألف ، في نحو: ضويرب من ضارب . 
ومن الياء إذا سكنت وانضمَ ما قبلها في نحو: مُيْسِر ومُيْقِن ، نقول : 
موْسِر ومُوْقِن . 
ومن الهمزة إِذا سكنت وانضمّ ما قبلها للتخفيف ، في نحو جُؤْنة: جُونَة ، وفي "مُؤْمِن ".
أبدلت الهمزة من ألف التأنيث في نحو: حمراء وصحراء . 
ومن الواو إِذا انضمت في نحو وُجوه : أجوه ، وفي وُعِدَ: أعِدَ ، وفي أثْوب : أثْؤب. 
ومن الواو والياء إِذا وقعتا طرفاً بعد ألف زائدة، في نحو: كِساء ورِداء ، أصلهما : كِسَاو ورِدَاي . 
ومن الهاء في نحو"آل " أصله : أهْل ، ثم أبدلوها ألفاً ، كيلا يجتمع

ص95

همزتان في كلمة واحدة. ويصغر: أهَيْل ، في الأصل ، و"أوَيْل " في البدل.

أبدل الميم من النون الساكنة إِذا وقعت قبل الباء في نحو: قنبر وعنبر ، فإن تحرّكت النون لم تقلب ميماً ، تقول : عَنابر وقَنابر.
ومن الواو في نحو: فَمْ أصله فَوْه، فحذفت الهاء ، وأبدلت الواو ميماً. فإِن صُغِّر أو جُمِعَ فتقول : فُويه وأفْوَاه .
أبدلت التاء من الواو في نحو: تُراث وتُجاه وتُكلان ، ماضيها : وَرِث ، وجه ، وَكَل.

ص96

والتاء [في] ثنتين بدل / من ياء اثنتين والتاء في "كلتا" بدل من [و] لام "كلا" .

أبدل الهاء من الهمزة ، يقول العرب : أنَرْتُ الثوْبَ هَنَرْتُه، وأرَحْتُ الدابّة هَرَحْتُها ، وفي إِياك : هِيّاك.
ومن الياء في نحو: ذِهْ ، بمعنى ذي. 
أبدل الطاء من تاء "افتعل " إذا كانت فاؤه ضاداً أو ضاداً أو طاءً أو

ص97

ظاء ، في نحو: اضطَرَبَ ، واصْطَلَحَ واطَّرَدَ واظْطَلَمَ واصْطَبَرَ ، من : اضْتَرَبَ واصْتَلَحَ واطْتَرَدَ واظْتَلَمَ.

أبدل الدال من تاء افتعل ، إذا كانت فاؤه دالاً أو ذالاً أو زاء، في نحو: ادَّرَأ وادَّكَرَ وازْدَجَرَ ، من : ادْتَرَأ واذْتَكَرَ وازْتَجَرَ ، وتدغم التاء في مثلها أو في [ما] يقاربها ، تقول : اتّبع : اتْتَبَعَ ، واطَيَرَ في اطْتَيَّرَ ، وفي :تَتَبَّعَ وتَطَيَرَ.

ص98

أبدل الجيم من الياء في نحو: إجّل ، يريد به : إيَل، وفي : مُرِّج يريد به : مُرّيّ ، وفي : أمْسَجْتُ وأمْسَجَا ، يريد به : أمْسَيْتُ وأمْسَيا.

ص99




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.