أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
1800
التاريخ: 18-02-2015
1574
التاريخ: 18-02-2015
3428
التاريخ: 18-02-2015
13343
|
قال: " والمرة من الثلاثي المجرد الذي لا تاء فيه على فعلة، نحو ضربة وقتلة، وبكسر الفاء للنوع، نحو ضربة وقتلة، وما عداه على المصدر المستعمل، نحو إناخة، فإن لم تكن تاء زدتها، ونحو أتيته إتيانه ولقيته لقاءه شاذ "
أقول: اعلم أن بناء المرة إما أن يكون من الثلاثي المجرد أو غيره، والثلاثي المجرد إما مجرد عن التاء أولا
ص178
فالمجرد عنها تجعلها على فعلة بفتح الفاء وحذف الزوائد ان كانت فيه، نحو خرجت خرجت ودخلت دخلة
وذو التاء تبقيه على حاله، نحو دريت دراية ونشدت(1) نشدة ولا تقول درية ونشدة، كذا قال المصنف، ولم أعثر في مصنف على ما قاله، بل أطلق المصنفون أن المرة من الثلاثي لمجرد على فعلة، قال سيبويه: إذا أردت الوحدة من الفعل جئت بها أبدا على فعلة على الاصل، لان أصل المصادر فعل، هذا قوله، والذي أرى أنك ترد ذا التاء أيضا من الثلاثي الى فعلة، فتقول: نشدت نشدة بفتح النون
وغير الثلاثي المجرد تخليه على حاله، سواء كان رباعيا كدحرجة أو ذا زيادة كانطلاق وإخراج وتدحرج، فان لم تكن فيه الاء زدتها، نحو أكرمته إكرامة، وإن كان فيه تاء خليتها، نحو عزيته تعزية: أي واحدة، والاكثر الوصف في مثله بالواحدة رفع اللبس، نحو عزيته تعزية واحدة، ولو قلنا بحذف تلك التاء والمجئ بتاء الوحدة فلا بأس
واستدل سيبويه على أن أصل مصادر جميع الثلاثي متعديا كان أو لازما فعل ببناء الوحدة، فال: لا شك أن الجنس من نحو تمرة وتفاحة بحذف التاء، فكان القياس أن يكون الجنس في نحو خرجة ودخلة كذلك أيضا، ونعنى بالجنس المصدر المطلق، نحو خرج ودخل، إلا انهم تصرفوا في مصادر الثلاثي بزيادة الحروف وتغيير التركيب لخفته، دون الرباعي وذى الزيادة
ثم اعلم أنه ان جاء للرباعي وذى الزيادة مصدران أحدهما أشهر فالوحدة على
ص179
ذلك الاشهر دون الغريب، تقول: دحرج دحرجة واحدة، ولا تقول دحراجة، وكذا لا تقول قاتلت قتالة، ولا كذب كذابة
وقد شذ في الثلاثي حرفان لم تحذف منهما الزوائد ولم يردا إلى بناء فعلة، بل ألحق بهما التاء كما هما، وهما إتيانة ولقاءة، ويجوز أتية ولقية على القياس، قال أبو الطيب:
لقيت بدرب القلة الفجر لقية شف كمدي والليل فيه قتيل
قوله " وما عداه " أي: ما عدا الثلاثي المجرد الخالى من التاء، وهو ثلاثة: الرباعي، وذو الزيادة، والثلاثي ذو التاء، على ما ذهب إليه المصنف
قوله " فان لم تكن تاء " أي: فيما عداه
وقوله " وبكسر الفاء للنوع نحو ضربة " أي: ضربا موصوفا بصفة، وتلك الصفة إما أن تذكر نحو " حسن الركبة " و " سيئ الميتة " و " جلست جلسة حسنة " أو تكون معلومة بقرينة الحال، كقوله: -
ها إن تاعذرة إن لم تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد
أي عذر بليغ: وقد لا تكون الفعلة مرة والفعلة نوعا كالرحمة والنشدة
ص180
________________________
(1) تقول: نشد الضالة نشدا ونشدة ونشدانا (بكسر الاخيرين): اطلبها، وإذا عرفها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|