أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015
9003
التاريخ: 23-02-2015
3058
التاريخ: 17-02-2015
40010
التاريخ: 17-02-2015
23530
|
نون التوكيد في العربية ، ونونان ، ثقيلة وخفيفة ، وهي لاحقة صرفية تؤدي معنى صرفياً معيناً وهو تقوية الفعل وجعل زمنه مستقبلاً . وأنت تعلم ان الفعل المضارع يدل على الزمن الحاضر والزمن المستقبل وهو ما يقول عنه العلماء انه يدل على الحال والاستقبال ، فاذا لحقته نون التوكيد فانه يدل على المستقبل ليس غير .
ولتوكيد الفعل بالنون احكام نعرضها على النحو التالي :
أ ـ الماضي : يمتنع توكيده بالنون ؛ لأنه يدل على الزمن الماضي ، والنون تخلص الفعل المستقبل . ولذلك يمتنع ان تقول :
كتبن او ذهبن .
ب ـ الأمر : يجوز توكيده دائماً وبدون شرط ، لأنه مستقبل دائماً ، فتقول :
اكتبنّ – اذهبنّ – اسعينّ
ح – المضارع : وله احكام يفصلها الصرفيون على الوجه الآتي :
1 – يجب توكيده بشروط مجتمعة ، هي :
ص58
أ ـ ان يكون مثبتاً .
ب ـ ان يكون دالاً على الاستقبال .
ح – ان يكون جواباً لقسم .
د – ان يكون غير مفصول من لام القسم بفاصل .
وعلى هذا نقول :
والله لأذاكرنّ حق النجاح .
وتا اله لأكيدن أصنامكم .
وحياتك لأفين بالوعد .
2 – يمتنع توكيده اذا فقد شرطاً من الشروط المبينة في الحالة السابقة :
أ ـ ان يكون منفيا ً وهو في جواب قسم ، مثل :
والله لا أهمل واجبي .
ب ـ ان يكون دالا على الزمن الحاضر ، مثل :
والله لأقرأ الآن .
ح – ان يكون مفصولاً من لام جواب القسم بقد او بالسين او بسوف ، مثل :
والله يسهو العالم .
والله سيفلح المجد .
والله لسوف يفلح المجد .
د – ان يكون مفصولا من لام جواب القسم بمعمول الفعل ، مثل :
والله للنجاح تبلغ بالعمل الجاد .
ص59
وذلك لأن كلمة (النجاح) مفعول به للفعل (تبلغ) أي انها معمول له ، وقد فصلنا بينه وبين لام القسم ، ومن ثم يمتنع توكيد الفعل .
3 – يقرب توكيده من درجة الوجوب ، أي يكون كثيراً مستحسناً ، وذلك في الأحوال الآتية :
أ ـ ان يقع فعل شرط في جملة تكون كلمة الشرط فيها هي الحرف (إن) ومعه (ما) الزائدة المدغمة فيها ، مثل :
اما تجتهدن تبلغ مرادك .
واضح ان الفعل (تجتهد) وقع فعل شرط بعد الحرف (إن) التي ادغمت فيها (ما) الزائدة وأصلها (إن ما تجتهد تبلغ مرادك ) .
ب ـ ان يكون الفعل مسبوقاً بكلمة تدل على الطلب ، تفيد الأمر ، او النهي ، او الدعاء ، او التمني ، او الاستفهام ، مثل :
لتعملن بجد لبناء مستقبلك . (اللام هنا هي لام الأمر ).
لا تهملن واجباتك . (لا الناهية )
لا يريكن الله مكروها . (دعاء)
أ ـ ان يقع الفعل بعد (لا) النافية ، مثل :
ابتعد عن امر لا يعنينك . ( والأكثر لا يعنيك ).
ص60
ب ـ ان يقع الفعل بعد (لم) مثل:
لم يحضرن على . ( والأحسن يحضر) .
ح – ان يقع الفعل بعد كلمة شرط غير (إن) مثل :
من يذاكرن ينجح . (والأحسن يذاكر).
الفعل هنا مبني على الفتح لأن نون التوكيد باشرته ، أي لم تفصل منه بفاصل .
فاذا كان الفعل معتل الآخر ، ردت لام الفعل الى اصلها ، فنقول في الأفعال : يسعى – يدعو – يرمي .
لتسعين – لتدعون – لترمين .
_ والآن كيف نسند الفعل المؤكد الى الضمائر ؟
1 – اسناده الى ألف الاثنين :
أ ـ انت تعلم ان المضارع المسند الى ألف الاثنين يرفع بثبوت النون ، تقول : تكتبان ، فاذا أردت تأكيده صار : تكتبانن . معنى ذلك انه اجتمعت ثلاث نونات ، نون الرفع ونون التوكيد الثقيلة التي تتكون من نونين . ووجود ثلاثة أمثال يعتبر ثقيلاً في العربية ، من اجل ذلك قالوا ان نون الرفع حذفت ، ثم ان العربية تجعل نون التوكيد هنا محركة بالكسر ، كما انها لا تستعمل النون الخفيفة مع ألف الاثنين ، وإذن يصير الفعل:
ص61
لتكبتان
ومعنى ذلك ان هذا الفعل هنا معرب ، فهو مرفوع بالنون المحذوفة لالتقاء الأمثال ، وألف الاثنين فاعل ، وذلك لأن نون التوكيد ليست مباشرة ، اذ ان الضمير قد فصلها من الفعل .
لعلك تسأل : كيف يجتمع هنا ساكنان : الألف والنون الأولى من نون التوكيد ؟
والجواب ان العربية تجمع بين الساكنين اذا كان الاول حرف الألف والثاني حرفاً مشددا مثل : ولا الضالين – دابّة – شاب .
ب ـ ان كان الفعل معتل الآخر ، ردت اللام الى اصلها مع تحريكها بالفتحة طبعاً لتناسب ألف الاثنين ، فتقول :
لتسعيان – لتدعوان – لترميان .
2- اسناده الى واو الجماعة :
أ ـ إن كان الفعل صحيحاً ، فإنه تحذف نون الرفع لالتقائها مع نون التوكيد ، ثم تحذف واو الجماعة لئلا يلتقي ساكنان ، فنقول. لتكتبن . وأصل هذا الفعل (لتكتبونّن)
ب ـ ان كان الفعل معتلاً آخره واو أو ياء فأنت تعلم أن هذا الآخر يحذف عنده اسناده الى واو الجماعة قبل التوكيد ، فنقول :
تدعون – تجرون . على وزن (تفعون).
وعند تؤكيده يصير : تدعوننّ – تجروننّ . فتحذف نون الرفع ، ثم واو الجماعة لالتقاء الساكنين ، ليصير :
ص62
لتدعن – لتحرن .
فإن كان آخره ألفا مثل (يسمى ويرضى ) فأنت تعلم ان هذه الألف تحذف من الفعل عند إسناده الى واو الجماعة قبل التوكيد ، مع بقاء الحرف الذي قبلها مفتوحاً :
تسعون – ترضون
وعند التوكيد يصير : تسعونن – ترضونن . تحذف نون الرفع ، ثم يلتقي ساكنان ، واو الجماعة ونون التوكيد ، ولا يمكن حذف احدهما هنا .
ولذلك يجب تحريك واو الجماعة بحركة تناسبها وهي الضمة ، فيصير :
لتسعون – لترضون .
3 – اسناده الى ياء المخاطبة :
أ ـ ان كان الفعل صحيحاً ، فإنه تحذف ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين ، ليصير :
لتكتبن . (وكان الأصل لتكتبينن).
ب ـ وإن كان الفعل معتل الآخر ، وآخره واو أو ياء ، فإنها تحذف عند الاسناد الى ياء المخاطبة قبل التوكيد ، مثل :
تدعين – تجرين .
وعند توكيده تكون الصورة :
تدعينن – تجرينن
فتحذف نون الرفع ، ثم ياء المخاطبة ، ويبقى ما قبلها مكسوراً للدلالة عليها ، فيصير :
ص63
لتدعن – لتجرن .
وان كان الفعل معتلاً آخره ألف ، فأنت تعلم ان هذه الألف تحذف عند الاسناد الى ياء المخاطبة قبل التوكيد مثل :
تسعين – ترضين .
وعند توكيده تكون الصورة :
لتسعين – ترضين
لتسعين – لترضين .
4 - اسناده الى نون النسوة :
انت تعلم ان الفعل المضارع يبنى على السكون عند اسناده الى نون النسوة سواء كان صحيحاً ام معتلاً ، مثل :
أنتن تكتبن – تدعون – تسعين – تجرين .
وعند التوكيد تصير الصورة :
تكتبنن – تدعونن – لتسعينن تجرينن .
فتلتقى ثلاث نونان ، نون النسوة ، والنون الثقلية ، ولا نتحاشى التقاء هذه النونات نجعل بين نون النسوة ونون التوكيد ألفاً مع تحريك نون التوكيد بالكسر ، فيصير :
لتكتبنان – لتدعونان – لتسعينان – لتجرينان .
ص64
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|