المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التصريف عن النحو تدريسا وتأليفا  
  
1785   04:35 مساءاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : د. صلاح مهدي الفرطوسي، د. هاشم طه شلاش
الكتاب أو المصدر : المهذب في علم التصريف
الجزء والصفحة : ص16- 17
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / بين الصرف والنحو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 1786
التاريخ: 16-02-2015 3925
التاريخ: 16-02-2015 1245

يمكن القول ان ظهور علوم اللغة العربية المختلفة وليد التفكير في قراءة القران الكريم. فكل هذه العلوم ظهرت من اجل خدمة كلام الله عز وجل وابراز معانيه وترسم اساليبه وتفسير ما يحتاج الى تفسير والتقاط احكامه، ولذلك كان العلماء في أول عهدهم بالتأليف يجمعون بين علوم العربية عند تناولهم الآيات الكريمة بالتفسير فيذكرون المعاني ويتحدثون عن اسباب النزول ويشرحون القراءات المختلفة ويوضحون مواطن الاعجاز ويعربون الألفاظ ويتكلمون عن اشتقاقاتها، فكان واحدهم مفسرا وفقيها ونحويا وصرفيا ولغويا واخباريا وعالما بالقراءات.

وبعد ان اصبح لكل علم من علوم العربية أصوله الواضحة، انقسم العلماء على طوائف بحسب اهتماماتهم العلمية، فهؤلاء مفسرون واولئك ادباء ونقاد وغيرهم نحويون ولغويون.

ص16

 ومع ذلك بقيت علوم معينة مندرجة في غيرها من العلوم الأخرى لصعوبة فرزها في ذلك الوقت، ولان العلم كان يحتاج اليها عند الحديث في اطار علم آخر. ومن تلك العلوم علم النحو وعلم التصريف اللذان بقيت قواعدهما مختلطة لان النحوي كان يتكلم على احوال الكلم العربي في حالتي افراده وتركيبه. ولذلك كانوا يعرفون النحو بانه (علم يبحث عن أحوال الكلم العربي افرادا وتركيبا)(1).

ولذلك كانت مباحث الصرف جزءا من مباحث النحو. وقد جمع سيبويه في كتابه المشهور مسائل اللغة العربية نحوها وصرفها من غير تمييز.

وكان التطور العلمي كفيلا بتمييز قواعد هذين العلمين بعضهما من بعض، فاصبح للمفردات العربية علم يبحث في ابنيتها اسموه علم التصريف وعلم آخر يبحث في تركيبها اسموه علم النحو. ومن ذلك الوقت تميز علم الصرف من علم النحو. وقد اشتهر عند الباحثين ان أول من ميز مسائل علم التصريف من مسائل علم النحو أبو مسلم معاذ بن مسلم الهراء الكوفي – نسبة الى بيع الثياب الهروية(2) –المتوفى سنة 187هـ وقد ولد هذا العالم أيام الخليفة عبدالملك بن مروان، وكان مقرئا وله روايات في القراءات وصنف في النحو والصرف واملى فيهما. وقد بدأ معاذ الكلام على مسائل التصريف مستقلة عن مسائل علم النحو وغيرها من علوم اللغة العربية وأكثر من مسائل التمرين فيه وان العلماء بعده ترسموا خطاه واقتفوا اثره(3).

وقيل ان أول من دون علم التصريف أبو عثمان المازني البصري المتوفى سنة 249هـ وكان قبل ذلك مندرجا في النحو(4).

ص17

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) دروس في التصريف 8.

(2) التصريح على التوضيح : 1/ 4.

(3) دروس في التصريف 8.

(4) كشف الظنون 1 / 412، وينظر – كذلك – أبو عثمان المازني ص105.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.