أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-02-2015
1622
التاريخ: 23-02-2015
6081
التاريخ: 16-02-2015
4510
التاريخ: 13-02-2015
3312
|
التصريف لغة : التحويل والتغيير والتقليب.
فتصريف الرياح : تحويلها من وجه الى وجه ومن حال الى حال، قال الليث : تصريف الرياح صرفها من جهة الى جهة. وكذلك تصريف السيول والخيول والأمور والايات(1). وقال غيره : تصريف الرياح وجعلها جنوبا وشمالا وصبا ودبورا فجعلها ضروبا في اجناسها. وصرفته في الأمر تصريفا قلبته فتقلب. وصروف الزمن وحوادثه المنقلبة من حال الى حال. وصرف الشيء : اعلمه في غير وجه كأنه يصرفه عن وجه الى وجه وتصريف الدراهم : انفاقها والصيرف والصراف والصيرفي : النقاد. وهو من التصرف(2).
قال تعالى : (انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون)(3).
وقال تعالى : (ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل وكان الإنسان اكثر شيء جدلا)(4).
ص9
وقال تعالى : (وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لايات لقوم يعقلون)(5).
التصريف اصطلاحا :
قال ابن الحاجب : (التصريف : علم باصول احوال ابنية الكلم التي ليست بإعراب)(6).
وشرح الرضي قول ابن الحاجب بقوله : (يعني بالاحوال القوانين الكلية المنطبقة على الجزيئات، كقولهم مثلا : كل واو او ياء اذا تحركت وانفتح ما قبلها قلبت الفا.. ويعني ببناء الكلمة : وزنها وصيغتها وهياتها التي يمكن ان يشاركها فيها غيرها وهي عدد حروفها المرتبة وحركاتها المعينة وسكونها مع اعتبار الحروف الزائدة والأصلية كل في موضعه، فرجل مثلا على هيأة وصفة يشاركه فيها عهد وهي كونه على ثلاثة أولها مفتوح وثانيها مضموم. وأما الحرف الأخير فلا تعتبر حركته وسكونه في البناء، فرجل ورجلا ورجل على بناء واحد)(7).
وقصد الرضي بقوله (حروفها المرتبة) انه : اذا تغير النظم والترتيب تغير الوزن فقولهم (يئس) على وزن (فعل) و(أيس) على وزن (فعل).
واشترط الرضي اعتبار الحروف الزائدة والاصلية، لانه يقال : ان (كرم) مثلا على وزن (فعل) ولا يقال على وزن (فعلل) او (افعل) او (فاعل) مع توافق الجميع في الحركات المعينة والسكون.
وشرح الرضي قوله : (كل في موضعه، بقوله : ان نحو (درهم) ليس
ص10
على وزن (قمطر) لتخالف مواضع الفتحتين والسكونين وان نحو (بيطر) مخالف لـ (شريف) في الوزن لتخالف موضعي الياءين).
وبين الرضي ان تعريف ابن الحاجب للتصريف هو تعريف المتأخرين من علماء اللغة. فقد اشار الى ذلك بقوله : (والمتأخرون على ان التصريف علم بابنية الكلمة وبما يكون لحروفها من اصالة وزيادة وحذف وصحة واعلال وادغام وامالة ولما يعرض لآخرها مما ليس باعراب ولا بناء مع الوقف وغير ذلك).
(اما المتقدمون – ومنهم سيبويه- فالتصريف عندهم هو ان تبني من الكلمة بناء لم تنبه العرب على وزن ما بنته ثم تعمل في البناء الذي بنته ما يقتضيه قياس كلامهم كما يتبين من مسائل التمرين..).
وقد شرح المحقق قول الرضي بقوله : (يريد ان تاخذ من الكلمة لفظا لم تستعمله العرب على وزن ما استعملته ثم تعمل في هذا اللفظ الذي اخذته ما يقتضيه قياس كلامهم من إعلال وابدال وادغام، فاذا بنيت من (وايت) مثل (قفل) قامت : (وؤي) فاذا خففت الهمزة بإبدالها من جنس حركة ما قبلها صار (وويا) فعلى ان قلب الواو الأول همزة في مثل هذا واجب يقال (اوي). وعلى انه جائز يقال (اوي) أو (ووى).
_________________
(1) سورة البقرة، الآية : 164.
(2) شرح الشافية : رضي الدين الاسترابادي 1 /1.
(3) شرح الشافية : رضي الدين الاسترابادي 1 /1.
(4) نفسه 1 / 3، 2 بتصريف قليل.
(5) شرح الشافية / الرضي الاسترابادي 1/ 7.
(6) نفسه1/ 7
(7) نفسه (هامش) 1 / 7.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|