المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6680 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05



الأوضاع السياسية في عهد مروان بن محمد  
  
862   11:04 صباحاً   التاريخ: 16-12-2018
المؤلف : د/ فيصل سيد طه حافظ
الكتاب أو المصدر : تاريخ الدولة الاموية
الجزء والصفحة : ص 181- 182
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / مروان بن محمد /

نهاية مروان الثاني

الواقع أن انهماك مروان الثاني في إخماد الثورات والفتن شغله عن الاهتمام بما كان يجري في المشرق خاصة في خراسان التي كانت مركزاً للدعوة العباسية. وقد انتشرت في المنطقة انتشاراً واسعاً، واستقامت الأمور فيها لبني العباس، مما أدى إلى اقتناع الدعاة العباسيين بأن الوقت قد حان للجهر بها. وفعلاً حصل هؤلاء الدعاة على موافقة إبراهيم الإمام، الذي كان يعيش في الحميمة على الجهر بالدعوة والخروج على الأمويين. وقد تولى أبو مسلم الخراساني، الذي أضحى رئيساً للدعوة في خراسان، أخذ البيعة تحت شعار البيعة إلى الرضا من آل محمد.

أدرك نصر بن سيار، عامل مروان على خراسان، ما يشكله أبو مسلم من خطر على الدولة الأموية، فبعث برسالة عاجلة إلى دمشق يشرح فيها حالة الفوضى التي سادت خراسان، وخطر أبي مسلم الذي كان يتزايد يوماً بعد يوم، ويطلب مدداً من الخليفة.

ويبدو أن مروان كان عاجزاً، آنذاك، عن إجابة طلب واليه، ولم يستطع أن يفعل شيئاً سوى أن يمنيه بالوعود، ويزوده بالنصائح، مما أتاح لأبي مسلم السيطرة التامة على خراسان، ولم يتمكن نصر من الصمود أمامه فتقهقر إلى نيسابور ومعه أنصاره من العرب الذين هربوا من خراسان.

ثم حدث أن انتقلت القيادة العباسية العليا في العراق إلى قحطبة بن شبيب الطائي وهو عربي، الذي سارع إلى الاصطدام بقوات نصر وتغلب عليها وأجبر نصراً على ترك نيسابور حيث قصد الري، وفيها واتته الإمدادات التي بعثت بها الخلافة بعد أن أدركت خطورة الوضع، وضرورة مساندة صمود نصر، فابتدأت بذلك جولة أخرى من الاصطدامات كان النصر فيها حليف القوات العباسية. ومات نصر بن سيار بالري في شتاء عام (131 هـ/ 748م) بعد وقعة أصفهان في جو الهزيمة القاتم.

ثم اتجه قحطبة نحو العراق ليصطدم بالقوات الأموية بقيادة ابن هبيرة، والي مروان على العراق، وتغلب عليها وهم بدخول الكوفة إلا أنه غرف وهو يعبر نهر الفرات. ودخلت القوات العباسية المدينة بقيادة حميد بن قحطبة في (شهر ربيع الأول عام 132 هـ/ شهر تشرين الأول عام 749 م) وسلم الأمر إلى أبي سلمة الخلال الذي أضحى وزير آل محمد.

وبويع في الكوفة لعبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس المعروف بأبي العباس، وقد كان أخوه إبراهيم الإمام قد عهد إليه بأمر الدعوة عندما قضى عليه مروان الثاني آنذاك بعد ما افتضح أمره؛ ليصبح أول خليفة عباسي.

وبعد أن تم له الأمر في العراق أرسل جيشاً، بقيادة عمه عبد الله بن علي، التقى بجيش مروان الثاني على نهر الزاب، وهو أحد فروع نهر دجلة. وكانت الانتصارات التي حققتها الثورة، حتى ذلك التاريخ، قد أضعفت معنويات الجيش الأموي، فأحجمت بعض وحداته عن خوض المعركة ومنها الوحدات اليمنية، ربما بدافع العصبية من جهة ومن التأخير في دفع مرتبات الجند من جهة أخرى، وعصت هذه الوحدات أوامر مروان في تلك اللحظة الحركة.

ودارت بين الجيشين الأموي والعباسي رحى معركة عنيفة في (شهر جمادي الآخرة عام 132 هـ/ شهر كانون الثاني عام 750 م) استمر أحد عشر يوماً انتهت بهزيمة مروان الذي انسحب بعد المعركة باتجاه الموصل، لكن المدينة أغلقت أبوباها في وجهه مما دفعه إلى الانسحاب نحو حران مقره السابق، إلا أن الجيش العباسي ظل يطارده. فانسحب إلى حمص فدمشق فالأردن ثم فلسطين. وكانت المدن في هذه البلاد تفتح أبوابها للجيش العباسي باستثناء مدينة دمشق التي دخلها العباسيون عنوة.

وعهد عبد الله بن علي إلى أخيه صالح بمطاردة مروان، بعد أن تجاوز الشام. ووصل مروان في غضون ذلك إلى مصر بعد أن تخلى عنه أنصاره وتوقف في قرية بوصير الصغيرة في منطقة الفيوم حيث داهمته في الليل قوة عسكرية. وقاوم مروان حتى خر صريعاً، وانتهت بمقتله أيام دولة الخلافة الأموية، وكان ذلك في عام (132هـ/ 750 م).

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).