أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-03-2015
1106
التاريخ: 30-03-2015
874
التاريخ: 12-12-2018
925
التاريخ: 9-08-2015
757
|
* نقل العلاّمة المجلسي ( رحمة الله عليه ) في حقّ اليقين عن كتاب عقائد الشيخ الصدوق ; انّه قال : اعتقادنا في العقبات التي على المحشر أن كل عقبة منها اسمها اسم فرض وأمر ونهي ، فمتى انتهى الانسان الى عقبة اسمها فرض ، وكان قد قصّر في ذلك الفرض حبس عندها وطولب بحقّ الله فيها ، فان خرج منها بعمل صالح قدّمه ، أو برحمة تداركه ، نجا منها الى عقبة اُخرى ، فلا يزال يدفع من عقبة الى عقبة ، ويحبس عند كل عقبة ، فيسأل عما قصّر فيها من معنى اسمها ، فإن سلم من جميعها انتهى الى دار البقاء فيحيا حياةً لا موت فيها أبداً ، وسعد سعادة لا شقاوة معها أبداً وسكن في جوار الله مع انبيائه وحججه والصديقين والشهداء والصالحين من عباده.
وإن حبس على عقبة فطولب بحق قصّر فيه فلم ينجه عمل صالح قدمه ، ولا أدركته من الله عزّ وجلّ رحمة زلت به قدمه عن العقبة فهوى في جهنم نعوذ بالله منها.
وهذه العقبات كلها على الصراط. اسم عقبة منها الولاية. يوقف جميع الخلائق عندها ، فيسألون عن ولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده : ، فمن أتى بها نجا وجاز ، ومن لم يأت بها بقي فهوى ، وذلك قول الله عز وجلّ {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14].
ويقول عزّ وجلّ [في حديث قدسي] ( وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ) (1).
واسم عقبة منها الرحم ، واسم عقبة منها الأمانة ، واسم عقبة منها الصلاة ، وباسم كل فرض ، أو أمر ، أو نهي عقبة يحبس عندها العبد فيسأل) (2).
* وروي عن الامام محمّد الباقر (عليه السلام) قال :
لما نزلت هذه الآية {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: 23] سئل رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : بذلك أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا اله غيره اذا ابرز الخلائق وجمع الأولين والآخرين اُتي بجهنم تقاد بألف زمام مع كل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد لها هدة وغضب وزفيز وشهيق وانّها لتزفر الزفرة فلولا انّ الله أخّرهم للحساب لأهلكت الجميع.
ثمّ يخرج منها عنق ، فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر ، فما خلق الله عبداً من عباد الله ملكاً ولا نبياً الاّ ينادي نفسي نفسي ، وأنت يا نبي الله تنادي امتي امتي.
ثمّ يوضع عليها الصراط من حد السيف ، عليها ثلاث قناطر : فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة قناطر : فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم ، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة فعليها عدل ربّ العالمين لا اله غيره ، فيكون بالممر عليها ، فيحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منهما جستهم الصلاة فإن نجوا منها كان المنتهى الى رب العالمين وهو قوله {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [الفجر: 14].
والناس على الصراط : فمتعلق بيد ، وتزول قدم ، ومستمسك بقدم ، والملائكة وحوالها ينادون :
يا حليم اعف ، واصفح ، وعد بفضلك وسلم وسلم.
والناس يتهافتون في النار كالفراش فيها ، فإذا نجا ناج برحمة الله مرّ بها فقال : الحمد لله وبنعمته تتم الصالحات ، تزكو الحسنات ، والحمد لله الذي نجاني منك بعد اليأس بمنّه وفضله انّ ربّنا لغفور شكور (3).
ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على هذه العقبة سوى صلة الرحم وأداء الأمانة التي مضت :
* الأول : روى السيّد ابن طاووس في كتاب (الاقبال) : « من صلّى أول ليلة من شهر رجب بعد صلاة المغرب عشرين ركعة بالحمد والتوحيد ، ويسلم بين كل ركعتين ليحفظ في نفسه وأهله وماله وولده ، واجير من عذاب القبر ، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف » (4) .
* الثاني : روي من صام من رجب ستة أيّام ... بعث من الآمنين يوم القيامة حتّى يمرّ على الصراط بغير حساب (5).
* الثالث : روى السيّد :
مَن صلّى في الليلة التاسعة والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة والهاكم التكاثر عشر مرّات ، والمعوذتين عشر مرّات ، وقل هو الله أحد عشر مرّات اعطاه الله تعالى ثواب المجتهدين ، وثقل ميزانه ، ويخفف عنه الحساب ، ويمرّ على الصراط كالبرق الخاطف (6).
* الرابع : مرّ في الفصل السابق من زار الامام الرضا (عليه السلام) على بعد قبره الشريف ، فانّه يأتي عنده يوم القيامة في ثلاثة مواطن ليخلصه من أهوالها ، وانّ أحدها عند الصراط (7).
__________________
(1) ورد هذا الحديث القدسي في الحديث (18) من باب (الاشكال والقرائن) من كتاب المحاسن للبرقي : ص 7.
(2) البحار : ج 7 ، ص 128 ـ 129.
(3) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 421 ، ورواه الصدوق في الأمالي : المجلس 32 ، ح 3 ، ص 148 ، ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، 125 ، ح 1 ، وفي : ج 2 ، ص 293 ، ح 36.
(4) اقبال الأعمال للسيّد ابن طاووس : ص 629.
(5) ثواب الأعمال للصدوق : ص 79 وقريب منه في فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق : ص 25 : ح 12 ، وفي الأمالي : ص 429 ، المجلس : 80 ، ح 1 ، ونقله في البحار : ج 7 ، ص 301 ، ح 52 ، وفي : ج 97 ، ص 27 ، ح 1.
(6) الاقبال : ص 724.
(7) أقول : روى الصدوق رحمه اللهُ في الخصال : ص 168 ، ح 220 بإسناده عن الامام الرضا عليه السلام قال : « من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة موطن حتّى اخلصه من أهوالها : اذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط وعند الميزان ». ورواه الصدوق في الأمالي : ص 106 ، المجلس 25 ، ح 14. وروى الشيخ الأقدام ابن قولويه في : كامل الزيارات بإسناده عن الامام الرضا (عليه السلام) قال : « من زارني على بعد داري وشطون مزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى اخلصه منم أهوالها : اذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند الميزان ». كامل الزيارات : ص 304 ، باب 101 ، ح 4.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|