أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
3212
التاريخ: 29-01-2015
4058
التاريخ: 2024-02-04
1752
التاريخ: 23-01-2015
3220
|
كان من أميرالمؤمنين (عليه السلام) في غزوة وادى الرمل ويقال انها كانت تسمى بغزوة ذات السلسلة ما حفظه العلماء ودونه الفقهاء ونقله اصحاب الآثار ورواه نقلة اخبار، مما ينضاف إلى مناقبه (عليه السلام) في الغزوات، وتماثل في الجهات وماتوحد به في معناه من كافة العباد، وذلك ان أصحاب السير ذكروا: ان النبي (صلى الله عليه واله) كان ذات يوم جالسا اذ جاء أعرابي فجثي بين يديه ثم قال: انى جئت لأنصحك قال: وما نصيحتك؟ قال: قوم من العرب قد عملوا على أن يبيتوك بالمدينة ووصفهم له، قال: فأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) أن ينادى بالصلاة جامعة، فاجتمع المسلمون فصعد المنبر:
فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ايها الناس إن هذا عدو الله وعدوكم قد أقبل إليكم يزعم انه يبيتكم بالمدينة فمن للودى؟.
فقام رجل من المهاجرين فقال: أنا له يارسول الله، فناوله اللواء وضم اليه سبعمائة رجل وقال له: امض على اسم الله، فمضى فوافي القوم ضحوة فقالوا له: من الرجل؟ قال: أنا رسول لرسول الله إما أن تقولوا: " لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله "، او
أضربنكم بالسيف، قالوا له: ارجع إلى صاحبك فانا في جمع لا تقوم له، فرجع الرجل فأخبر رسول الله (صلى الله عليه واله) بذلك، فقال النبي (صلى الله عليه واله): من للوادي؟ فقام رجل من المهاجرين فقال: انا له يا رسول الله، قال: فدفع اليه الراية ومضى، ثم عاد لمثل ما عاد صاحبه الاول، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): أين علي بن أبي طالب، فقام أميرالمؤمنين (عليه السلام) فقال: أنا ذا يارسول الله قال: امض إلى الوادي قال: نعم وكانت له عصابة لا يتعصب بها حتى يبعثه النبى (صلى الله عليه واله) في وجه شديد، فمضى إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فالتمس العصابة منها فقالت: أين بعثك أبي؟ قال: إلى وادى الرمل فبكت إشفاقا عليه، فدخل النبى (صلى الله عليه واله) وهى على تلك الحال فقال لها: مالك تبكين أتخافين أن يقتل بعلك؟ كلا انشآء الله تعالى فقال له علي (عليه السلام): تنفس علي بالجنة يا رسول الله.
قال: ثم خرج ومعه لواء النبى (عليه السلام) فمضى حتى وافي القوم بسحر فأقام حثى أصبح ثم صلى بأصحابه الغداة وصفهم صفوفا واتكئ على سيفه مقبلا على العدو فقال: يا هؤلاء أنا رسولٌ لرسول الله اليكم أن تقولوا: لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وإلا أضربنكم بالسيف؟ قالوا له: ارجع كما رجع صاحباك قال: أنا لا أرجع لا والله حتى تسلموا أو أضربكم بسيفي هذا.
أنا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب فاضطرب القوم لما عرفوه، ثم اجترؤا على مواقعته فواقعهم (عليه السلام) فقتل منهم ستة أو سبعة وانهزم المشركون وظفر المسلمون وحازوا الغنائم وتوجه إلى النبي (صلى الله عليه واله).
فروى عن ام سلمة (رحمة الله عليها)، قالت: كان نبي الله (صلى الله عليه واله) قائلا في بيتى اذا انتبه فزعا من منامه، فقلت له: الله جارك ! قال: صدقت الله جارى لكن هذا جبرئيل (عليه السلام) يخبرني ان عليا قادم ثم خرج إلى الناس فأمرهم أن يستقبلوا عليا (عليه السلام) فقام المسلمون له صفين مع رسول الله (صلى الله عليه واله) , فلما بصر بالنبي (صلى الله عليه واله) ترجل عن فرسه وأهوى إلى قدميه يقبلهما فقال له (عليه السلام): اركب فان الله تعالى ورسوله عنك راضيان، فبكى أميرالمؤمنين (عليه السلام) فرحا وانصرف إلى منزله، وتسلم المسلمون الغنائم، فقال النبى (صلى الله عليه واله) لبعض من كان معه في الجيش: كيف رأيتم أميركم؟ قالوا: لم ننكر منه شيئا إلا انه لم يؤم بنا في صلاة إلا قرء بنا فيها بقل هو الله أحد، فقال النبي (صلى الله عليه واله) سأسئله عن ذلك.
فلما جاءه قال له: لِمَ لم تقرأ بهم في فرائضك إلا بسورة الاخلاص؟ فقال يا رسول الله أحببتها قال النبي (صلى الله عليه واله): فان الله قد أحبك كما أحببتها، ثم قال له: ياعلى لولا إنني أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملاء منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك.
فكان الفتح في هذه الغزاة لاميرالمؤمنين (عليه السلام) خاصة، بعد أن كان من غيره فيها من الافساد ماكان، واختص علي (عليه السلام) من مديح النبي (صلى الله عليه واله) بها فضائل لم يحصل منها شيء لغيره.
قد ذكر كثير من أصحاب السير: ان في هذه الغزاة نزل على النبي (صلى الله عليه واله) فلما بصر بالنبي (صلى الله عليه واله) ترجل عن فرسه وأهوى إلى قدميه يقبلهما فقال له (عليه السلام): اركب فان الله تعالى ورسوله عنك راضيان، فبكى أميرالمؤمنين (عليه السلام) فرحا وانصرف إلى منزله، وتسلم المسلمون الغنائم، فقال النبى (صلى الله عليه واله) لبعض من كان معه في الجيش: كيف رأيتم أميركم؟ قالوا: لم ننكر منه شيئا إلا انه لم يؤم بنا في صلاة إلا قرء بنا فيها بقل هوالله أحد، فقال النبي (صلى الله عليه واله) سأسئله عن ذلك، فلما جاءه قال له: لم لم تقرأ بهم في فرائضك إلا بسورة الاخلاص؟ فقال يا رسول الله أحببتها قال النبي (صلى الله عليه واله): فان الله قد أحبك كما أحببتها، ثم قال له: ياعلى لولا إنني أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملاء منهم إلا أخذوا التراب من تحت قدميك.
فكان الفتح في هذه الغزاة لاميرالمؤمنين (عليه السلام) خاصة، بعد أن كان من غيره فيها من الافساد ماكان، واختص علي (عليه السلام) من مديح النبي (صلى الله عليه واله) بها فضائل لم يحصل منها شيء لغيره، قد ذكر كثير من أصحاب السير: ان في هذه الغزاة نزل على النبي (صلى الله عليه واله) {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } [العاديات: 1] فتضمنت ذكر الحال فيما فعله أميرالمؤمنين (عليه السلام) فيها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|