المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اقل ما يجب اعتقاده‏
20-2-2019
Spherical Hankel Function of the Second Kind
30-3-2019
الإسناد الزمني للبحث
23-10-2017
رتبة غازلات الأنفاق Embioptera
19-5-2016
مقدمة نظام الحكم في العهد الإقطاعي الأول في حكومة العهد الإقطاعي بالدلتا.
2024-01-31
مستحبات السجود
30-9-2016


علي (عليه السلام) سيد المؤمنين والصديق الاكبر  
  
3699   11:42 صباحاً   التاريخ: 8-02-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص547-565.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-02-2015 3570
التاريخ: 12-02-2015 3182
التاريخ: 2-2-2015 7272
التاريخ: 12-02-2015 3170

قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الأنفال: 64] قال هو علي بن أبي طالب و هو رأس المؤمنين.

وقوله تعالى {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ} [التوبة: 19] ,نزلت في ملاحاة العباس و علي قال له العباس لئن سبقتمونا بالإيمان و الهجرة فقد كنا نسقي الحجيج و نعمر المسجد الحرام فنزلت.

وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] قال ابن عباس كونوا مع علي و أصحابه.

و قوله تعالى { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] ,قال ابن عباس لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله (صلى الله عليه واله) يده على صدره فقال أنا المنذر و أومأ بيده إلى منكب علي و قال أنت الهادي يا علي يهتدي بك المهتدون من بعدي .

وقوله تعالى {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43] ,قال محمد بن الحنفية رضي الله عنه هو علي بن أبي طالب.

وقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96] قال ابن عباس نزلت في علي بن أبي طالب جعل الله له ودا في قلوب المؤمنين.

ومن سورة الحج {خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] ,نزلت في علي و حمزة و عبيدة بن الحارث الذين بارزوا المشركين يوم بدر عتبة و شيبة ابنا ربيعة و الوليد بن عتبة.

قوله تعالى {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} [المؤمنون: 74] , في البخاري و مسلم من حديث أبي ذر أنه كان يقسم قسما أن هذانِ لَناكِبُونَ يعني صراط محمد و آله (عليهم

صلوات الله وسلامه).

وقوله تعالى { أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ } [القصص: 61] ,هو علي (عليه السلام).

وقوله تعالى {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18] ,المؤمن علي و الفاسق

الوليد.

وقوله تعالى {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] قال أبو سعيد الخدري صاحب رسول الله (صلى الله عليه واله) مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب قوله تعالى سلام على آل ياسين قال ابن السائب آل ياسين آل محمد (صلى الله عليه واله).

وقوله تعالى {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } [الزمر: 33] ,الذي جاء بالصدق رسول الله و الذي صدق به علي بن أبي طالب قاله مجاهد .

وقوله تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23],في الحديث عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال (لا تؤذوا فاطمة و عليا و ولديهما).

وقوله تعالى {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } [الواقعة: 10، 11]هو علي (عليه السلام)

و كان ينشد:

سبقتكم إلى الإسلام طرا            صغيرا ما بلغت أوان حلمي.

وقوله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ نُورُهُمْ} [الحديد: 19] ,نزلت في علي (عليه السلام).

وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة:

2] نزلت في علي (عليه السلام).

قوله تعالى {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 4] قال مجاهد هو علي (عليه السلام).

وقوله تعالى {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ بِأَيْمَانِهِمْ } [التحريم: 8] نزلت في علي و أصحابه.

وقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] قالوا نزلت في

علي (عليه السلام).

وقوله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [العصر: 3] قيل إنها نزلت في علي (عليه السلام) هذا آخر ما أورده صديقنا العز المحدث فيما نزل فيه

(عليه السلام).

وأما ما أورده الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه فأنا أذكره على سياقته و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب قال يرفعه بسنده عن ابن عباس قال ما في القرآن آية و فيها يا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها و قائدها.

وروي عن علي (عليه السلام) قال نزل القرآن أرباعا فربع فينا و ربع في عدونا و ربع سير و أمثال و ربع فرائض و أحكام و لنا كرائم القرآن

وعن ابن عباس ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي (عليه السلام).

وعن مجاهد نزل في علي سبعون آية.

وقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا}وعن البراء قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي عندك ودا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودة.

فنزلت و قد أورده بذلك من عدة طرق.

وقوله تعالى وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) {إِنَّما أَنْتَ

 

منْذِرٌ} و أومأ بيده إلى صدره {وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ }و أشار بيده إلى علي بك يهتدي المهتدون بعدي.
وهو أيضا من عدة طرق و كذا كلما يورده رحمه الله فإنما أقتصر على طريق واحدة و من أراد

 

لزيادة فقد دللته على الكتاب.

قوله عز و جل {أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} المؤمن علي (عليه السلام) و الفاسق الوليد .

وقوله تعالى {أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ}قال عباد بن عبد الله الأسدي سمعت عليا يقول و هو على المنبر ما من رجل من قريش إلا و قد نزلت فيه آية أو آيتان فقال رجل ممن تحته فما نزل فيك أنت فغضب ثم قال أما إنك لو لم تسألني على رؤوس القوم ما حدثتك ويحك هل تقرأ سورة هود ثم قرأ علي (عليه السلام) {أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ} رسول الله على بينة و أنا الشاهد منه.

وقوله عز و جل {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ} عن ابن عباس أنهم مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وقوله تعالى {وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} عن ابن عباس قال مع علي (عليه السلام) .

وقوله تعالى {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً }عن ابن عباس قال نزلت في علي (عليه السلام) كانت عنده أربعة دراهم فتصدق بالليل و النهار سرا و علانية .

وقوله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً } وقد سبق ذكر هذه الآية و أنه لم يعمل بها أحد غيره قبله ولا بعده .

وقوله تعالى {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ} قد سبق ذكرها و أوردت ما ذكره الثعلبي فيها و عن ابن عباس أن عبد الله بن سلام و نفرا ممن آمن معه أقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) و قالوا إن منازلنا بعيدة لا نجد أحدا يجالسنا و يخالطنا دون هذا المسجد و إن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله و رسوله و تركنا دينهم أظهروا العداوة و قد أقسموا أن لا يخالطونا و لا يؤاكلونا فشق ذلك علينا فبينما هم يشكون إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) و كان علي قد تصدق بخاتمه في الصلاة نزلت و لما رأوه و قد أعطاه الخاتم كبروا قال و{َوَمنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ }وقد مر ذكر هذا بألفاظ تزيد على هذه الرواية نقلا من مناقب أبي المؤيد.

وقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا لصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } قال علي (عليه السلام) حدثني رسول الله (صلى الله عليه واله) و أنا مسنده إلى صدري قال أي علي ألم تسمع قول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} الآية أنت و شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين.

و قوله تعالى {نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ} آية المباهلة و قد ذكرتها آنفا مستوفاة قوله تعالى {فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ} عن الحسن قال استوى الإسلام بسيف علي (عليه السلام).

و قوله تعالى{وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}عن أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول صالح المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) و عن ابن عباس مثله.

وقوله تعالى {وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد:

]عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي (صلى الله عليه واله) يقول الناس من شجر شتى و أنا وأنت يا علي من شجرة واحدة ثم قرأ النبي (صلى الله عليه واله).

وقوله تعالى { يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}, عن ابن عباس قال أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم لخلته من الله عز و جل ثم محمد لأنه صفوة الله ثم علي يزف بينهما إلى الجنان ثم قرأ ابن عباس الآية و قال علي و أصحابه.

و قوله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِ} [فاطر: 32].

و قوله {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } [يوسف: 108].

و قوله {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ } [الرعد: 19].

 

وقوله تعالى {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 1، 2] قال علي (عليه السلام) قلت يا رسول الله ما هذه الفتنة قال يا علي بك و إنك تخاصم فأعد للخصومة.
وقال علي {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32] نحن أولئك.

 

وعن أبي جعفر {وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى } [محمد: 32] قال في أمر علي (عليه السلام) .

وقوله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}عن ابن عباس ما نزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي أميرها و شريفها.

وعنه ما ذكر الله في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا و علي شريفها و أميرها و لقد عاتب الله أصحاب محمد في آي من القرآن و ما ذكر عليا إلا بخير .

وعنه مثله و فيه إلا كان علي رأسها و أميرها و فيه و لقد أمرنا بالاستغفار له.

 وعنه مثله و فيه رأسها و قائدها.

وعن حذيفة إلا كان لعلي لبها و لبابها و عن مجاهد فإن لعلي سابقة ذلك لأنه سبقهم إلى الإسلام وعن ابن عباس إلا و علي شريفها و أميرها.

وقوله تعالى {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ} [الزمر:32] عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليه السلام) قال هو من رد قول رسول الله (صلى الله عليه واله) في علي (عليه السلام).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.