اليوم يشارك لحوم السمان مع غيره من لحوم الدواجن الأخرى من دجاج ورومي وبط وإوز وأرانب في تأمين البروتين الحيواني كغذاء للإنسان، وذلك لتزايد عدد السكان في العالم وزيادة الطلب على المنتجات الحيوانية ، والسمان طائر صغير الحجم يوجد في آسيا وأوربا ونادرا في بريطانيا، وجنس كوتورنيكس هو الوحيد الذي له المقدرة على الطيران والهجرة حيث يقضي فصل الصيف في أوربا، ويهاجر إلى أفريقيا في فصل الشتاء، ثم يعود مرة أخرى إلى موطنه، والسمان طائر بري نادرا ما يراه الناس، وتشبه الأنثى الذكر في الحجم، ويفضل السمان عند الفرار أن يجري وسط المزارع أكثر من الطيران، وهو يطير مسافات طويلة جدا عند الهجرة .

استئناس السمان:

تم استئناس السمان منذ أمد بعيد، إلا أن تربيته لم تزدهر عالميا إلا في القرن الماضي، أما السمان البري فهو يعيش أساسا في الطبيعة في أعشاش على الأشجار ويعتبر السمان الياباني من أكثر الأنواع انتشارا في التربية في العالم، ولكن بعد الاستمرار في عمليات التربية والاستئناس فقد أدى إلى حدوث مجموعة من التغييرات الفسيولوجية، ومن أهم التغيرات المتعلقة بحياة طائر السمان ما يلي :

1. فقد القدرة على بناء الأعشاش .

2. فقد القدرة على احتضان البيض والميل للرقاد .

3. فقد القدرة على العناية بالصغار .

4. فقد القدرة على الطيران لمسافات طويلة .

5. نقص القدرة على مقاومة العطش .

6. ضعف الذكور في صفة الغيرة على إناثها .

7. زيادة متوسط وزن الطائر .

8. زيادة إنتاج البيض.

مقارنة بين الدجاج والسمان :

السمان يتشابه إلى حد كبير مع الدجاج في عمليات الخدمة والرعاية والإنتاج مع وجود بعض الاختلافات، ومن أهمها ما يلي:

أهمية تربية السمان :

ترجع أهمية تربية السمان لعدة مميزات من أهمها:

1. مصدر سريع ورخيص لإنتاج البروتين الحيواني .

2. قلة تكاليف مشاريع السمان الإنشائية .

3. الاستفادة من السماد في الأراضي الزراعية .

4. مجال جيد للاستثمار .

5. سرعة دورة رأس المال (عمر التسويق حوالي 6 - 7 أسابيع).

6. قلة نفقات الرعاية والتربية والإنتاج عن باقي الدواجن .

7. التخفيف من أزمة اللحوم .

8. قلة احتياجات الطيور من المساحات الأرضية والتغذية .

9. خلق فرص العمل وإسباغ الرغبات وتحقيق الهوايات في مجالات الإنتاج والتسويق وإقامة صناعات مرافقة .

10. أسعار منتجات السمان تسمح بتحقيق ربح اقتصادي .

11. تصل الفترة بين الجيلين إلى 50 يوما تقريبا.

12. الإنتاج العالي من البيض .

13. تعتبر مدة التفريخ أقصر مدة في جميع أنواع الطيور .

14. السمان أكثر مقاومة للأمراض من الدجاج نسبيا .

15. السمان له معدل تمثل غذائي أعلى منه في الدجاج وذلك لنموه السريع جدا، حيث يتضاعف حجمه ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول بعد الفقس .

المشاكل والصعوبات التي تواجه تربية السمان :

تواجه تربية السمان مجموعة من الصعوبات والمشاكل نوجزها في الآتي :

1. جهل المربي بطريقة التربية والرعاية نظرا لحداثة تربية السمان .

2. الخوف من الفشل .

3. قلة عدد الأنواع والسلالات التي يمكن تربيتها بالمقارنة بالدجاج .

4. قلة عدد البيض المتوفر للتفريخ وذلك لقلة المشاريع .

5. نقص العمالة المدربة لتربية ورعاية السمان .

6. عدم توفر الإمكانات اللازمة لتربية وانتشار المزارع مثل الأعلاف والأدوات والآلات التي تناسب طيور السمان .

7. صعوبة التسويق، وهذا راجع لعدم توفر الوعي الغذائي لهذا النوع من الطيور .

وسائل تطوير وتنمية السمان :

1. نشر الوعي عن طريق الإرشاد الزراعي .

2. تشجيع المربين عن طريق الدعم المادي وإمدادهم بالسلالات .

3. إعداد كوادر فنية مدربة لتربية السمان عن طريق الدورات الفنية .

4. التحسين الوراثي .

5. توفير البيض الصالح للتفريخ وذلك بزيادة عدد مزارع التربية .

6. توفير الأعلاف المتزنة.

7. الاهتمام بالتسويق وذلك باستخدام وسائل الدعاية والإعلان .

مواصفات السمان (الصفات الإنتاجية والشكلية):

أكثر أنواع السمان المستأنس للتربية يتبع أحد جنسين هما :

١- السمان من جنس کوترنكس : ومن أهم أنواع هذا الجنس حاليا السمان الياباني والأوربي والأسيوي، ومنه السمان الهندي وهذا الجنس هو أكثر السمان شيوعا في التربية في العالم .

۲- نوع السمان البوب وايت : وهو نوع يربي أساسا في شمال ووسط أمريكا، والأسماء البديلة هما السمان الأمريكي والسمان الحجل.

مقارنة بين صفات أنواع السمان من جنس کوترنكس والبوب وايت .

اهم السلالات المنتشرة من السمان في العالم ما يلي:

ويوجد عدة انواع من البوب وايت كما يلي:

التكاثر والانتاج في السمان:

يربى السمان من اجل الاستفادة من لحمه وبيضة او للهواية نظرا لجمالة حيث يعتبر من اجمل طيور الصيد.

ولحم السمان شهي ذو طعم لذيذ وبيضة يعتبر من الوجبات الفاخرة في الدول الصناعية الكبرى، والسمان طائر متوسط الحجم، ارجله عادية غير مغطاة بالريش.

جمع بيض السمان

يتم التفريخ في طائر السمان عن طريق التفريخ الطبيعي بواسطة الأم مع تناوب الذكر على البيض، أو التفريخ الصناعي عن طريق مفرخات، وفي هذه الحالة يحتاج البيض داخل المفرخة إلى ما يلي :

1. الحرارة : 37.5 م (99.5 ف).

2. الرطوبة : 60 - 65% ثم ترتفع إلى حوالي 70% أثناء الفقس .

3. التهوية : الأوكسجين ۲۱% وثاني أكسيد الكربون لا يزيد عن 0.5 %.

4. وضع البيض : القمة العريضة للأعلى .

5. التقليب : 4 - 7 مرات يوميا لمدة 14 يوم، الأولى من التفريخ فقط، ثم ينقل إلى المفقس لمدة ثلاثة أيام حتى الفقس.

6. مدة التفريخ 17 يوما.

بعد التفريخ تنقل الصيصان إلى حجرة دافئة (۳۲م) أو حضانة كهربائية ويقدم لها الطعام والماء، وتكون الإضاءة مستمرة خلال اليومين الأوليين، وتعطى عليقة متزنة تحتوي على ۲۳% بروتين في الأسبوعين الأوليين ثم ۲۰% بروتين في عمر التسويق.

وينتج طائر السمان ما يلي:

1. إنتاج البيض :

تنتج الأمهات من البيض تقريبا ۱۸۰ - ۳۰۰ بيضة في السنة حسب النوع، ويكون لون قشرة البيض منقط بني، ووزن البيضة من 8 - 10 جرام، ويستخدم البيض إما في التفريخ أو التغذية، والبيض المستخدم في التغذية تربي الإناث فقط حتى تكون البيض غير المخصب، ويمتاز البيض بانخفاض نسبة الدهون والكولسترول في الصفار مقارنة ببيض الدجاج، والسعرات الحرارية أكثر مما هو في بيض الدجاج، ويحتوي على كميات كبيرة من المعادن والفيتامينات مثل الحديد والكالسيوم، لذيذ ومقوي وسهل الهضم، كذلك يعتبر الغذاء الأمثل للأطفال حيث يفيد في مراحل نموهم؛ لأنه غني بالعناصر المعدنية والفيتامينات أكثر من بيض الدواجن الأخرى، ويقال إن بيض السمان يوصف كغذاء لمن يشكوا ضعف الشيخوخة.

۲- إنتاج اللحم :

عمر التسويق في طائر السمان حوالي 6 - 7 أسابيع للذبح وإنتاج اللحم، ومتوسط وزن السمان الحي المعد للذبح يصل تقريبا من 150 - 450 جرام حسب النوع، ويمثل الدم حوالي 3% من وزن الجسم الحي، ونسبة التصافي تصل إلى حوالي 75%، وتتميز لحوم السمان بانخفاض محتواها من الدهون وارتفاع محتواها من البروتين، كذلك تمتاز بطاقة حرارية عالية أعلى مما هو في لحوم الدواجن الأخرى، وسهل الهضم ، ويمتاز بالصفة المرمرية (توزيع حبيبات الدهن الضئيلة الموجودة بين ألياف نسيج اللحم) مما يجعل لحم السمان ذا طعم جيد، ويحتوي لحم الصدر على ۷۳.5 % ماء، ۹.۲ % دهن، ۳.۲۰ % بروتين و 1.9 % رماد، بالإضافة إلى احتوائه على العناصر المعدنية من كالسيوم وفوسفور وحديد، وكذلك الفيتامينات، وأهمها مجموعة فيتامين (ب)، وفيتامين (أ)، وفيتامين (ج).