أغذية مهندسة وراثياً Genetically Engineered Foods

الأغذية المنتجة من أحياء محورة وراثيا، والتي تمثل الأحياء التي غيرت مظاهرها وصفاتها وراثياً بعمليات التربية والتحسين بمختلف وسائلها مثل التضريب العكسي وهذا يعني مزج آلاف الجينات مع بعضها وإجراء المسح عن الأحياء التي حملت الصفة المطلوبة ، وانتظار الأجيال الناتجة حيث يتم الاحتفاظ بالنباتات ذات الصفات الجيدة لتضرب مع أخرى حاوية على صفات وراثية ملائمة، ثم تترك للنمو، وبذلك يكون إنتاج النباتات المحورة وراثياً طويل جداً ويعتمد على وقت الجيل للكائن المراد تحويره ، وقد تصل الى عدة سنين مقارنة بإنتاج الأحياء المهندسة وراثياً الذي قد يستغرق وقت قصير ربما يمثل وقت الجيل للنبات المهندس ليعطي النتائج. وقد أنتجت العديد من النباتات  ومنتجاتها بهذه الطرق منها الحنطة المحسنة وراثياً واليوسفي والتفاح .
اما في الاونة الاخيرة فهي تعني الأغذية المنتجة من أحياء سواء كانت حيوانات او نباتات او أحياء مجهرية التي تم تغير موادها الوراثية بتقنيات تأشب Recombinant DNA او بتغير خياطة جيناتها Gene Splicing لإعطاء الكائن صفات جديدة لم تكن موجودة في الأصول ، او لتحسين صفة كانت موجودة مثل مقاومة الحشرات او المبيدات او الأمراض .
وأول ما سوق من هذه المنتجات هي الطماطة المهندسة عام 1994 التي يمكن ان تكمل نضجها أثناء الشحن دون ان تتلف ، وقد أجازت منظمة FDA استعمالها . وبعد ذلك تم تقديم عشرات المنتجات للجهات المختصة لإجازتها.
وتوجد حوالي 70 - 75 % من الأغذية المصنعة حاوية على بعض المكونات من المنتجات المهندسة وراثياً . وفي هذا المجال هناك ثلاث مؤسسات رسمية مسئولة عن إجازة المواد منها FDA وهي التي تعنى بكون المواد أمينة للإنسان والحيوان عند أكلها . USDA جهات مسئولة عن النباتات المحورة وإمكانية تنميتها ، أما الجهة الثالثة وهي EPA مسئولة عن ان الصفات المدخلة مثل مقاومة المبيدات تكون أمينة للاستهلاك البشري والحيواني وكذلك البيئة . ومن الأغذية التي تم تقييمها وإجازتها من قبل FDA وأقر بأنها أمينة مقارنتها بمثيلاتها الطبيعية هي زيوت السلجم ، وزيوت بذور القطن وبذور الذرة او النباتات الاخرى مثل البابايا والبطاطا وفول الصويا وبنجر السكر والذرة الحلوة والطماطة . وقد وضعت شروط صارمة بوجوب إجراء العديد من الفحوص لغرض إجازتها ، كما ان الجهات المشرعة تحتم تعليم هذه الأغذية ليكون المستهلك قادر على رفض او قبول الأغذية المهندسة وراثياً . وأهم الفحوص التي تجرى هي فحوص الحساسية التي تكون مرافقة بعض الأحيان لاستهلاك الأغذية المهندسة . فضلاً عن ذلك  فان هندسة النباتات  او الأحياء المستعملة لإنتاج الأغذية تهدف الى تقليل المحسسات في الأغذية كتلك الموجودة فيفستق الحقل بالدرجة الأساسية ثم بذور الحنطة وفول الصويا .