الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
المقابر الجماعية في العراق.. دراسة في القتل الجماعي والاختفاء القسري بحق الكثير من الأقليات والقوميات العرقية والدينية
المصدر: alkafeel.net
01:52 صباحاً
2025-04-17
92
قدّمت الباحثة من جامعة الكوفة، الدكتورة فاطمة حمدان عبادي، بحثًا بعنوان (المقابر الجماعية في العراق: من التعتيم إلى الاكتشاف 1968-2003م). جاء ذلك في أثناء مشاركتها بفعاليات مؤتمر (ذاكرة الألم في العراق)، الذي يُقام بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب - جامعة بغداد، والمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، بتاريخ 16 – 17 نيسان 2025. وأوضحت الباحثة أنّ المقابر الجماعية في العراق تمثّل واحدة من أبرز مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان، ليس في العراق فحسب، بل في أنحاء العالم كافة، إذ تمثّل هذه المقابر جرائم قتل جماعي واختفاء قسري طال الكثير من الأقليات والقوميات العرقية والدينية داخل البلاد، التي لم يسلم منها أحد، فكانت تُعد وسيلة لإخفاء الجرائم السياسية التي ارتكبها نظام البعث بحق معارضيه، أو أي فئات أخرى تكون غير موالية له. وأشارت إلى أنّ حقبة البعث المقبور ارتكبت المئات من الجرائم التي لا تمت للإنسانية بصلة، التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء الذين لم يتم العثور عليهم أو التعرف على أماكنهم، بعد أن دُفنوا بصورة عشوائية من أزلام النظام السابق، الذين كانوا يتّبعون أسلوب التعتيم على وجود هذه المقابر، عبر إخفائها وتدمير الأدلة المتبقية الخاصة بهذه الجريمة.
وأكدت أنّ الاعتراف بهذه المقابر أو اكتشافها، لم يتم إلا بعد سقوط النظام المقبور في عام 2003، وبدأت السلطات العراقية البحث عنها بعد التعاون مع منظمات حقوق الإنسان الدولية، عبر تحديد العديد من مواقع المقابر الجماعية، فاكتُشفت عشرات المقابر، وما زال ذلك مستمرًا إلى الآن في عدد من المحافظات العراقية. ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الماضي ببناء هوية وطنية عراقية مناهضة للتطرّف؛ من أجل ضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة خالٍ من الألم، وتدوين جرائم التطرّف وعرضها أمام الرأي العام الدولي؛ للمساهمة في معالجة الآثار الاجتماعية والنفسية للعنف والإبادات الجماعية والجرائم والانتهاكات.