الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
عانى من متلازمة الضائقة التنفسية والنزيف الرئوي... مستشفى خديجة الكبرى (ع)التابع للعتبة الحسينية ينقذ طفلا من خطر معتقدات شعبية قاتلة
المصدر: imamhussain.org
02:47 صباحاً
2024-09-29
239
في حادثة تعكس مخاطر المعتقدات الشعبية التي لا تستند الى العلم، عانى الطفل الصغير (علي) من أهالي محافظة ذي قار من حالة حرجة إثر استنشاقه لمادة الدبس التي أُعطيت له تحت اعتقاد خاطئ بأنها ستحميه من اليرقان (أبو صفار)، بدلا من الوقاية وبذل ما يتطلبه الأمر من وعي ورعاية صحية لحماية الأطفال من الأضرار المحتملة.
وفي تفاصيل حكاية (علي)، أدخل ذو عمر الـ(ساعتين ونصف فقط) إلى مستشفى خديجة الكبرى (ع) التخصصي للمرأة التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة المستشفى وهو بحالة حرجة، نتيجة لاستنشاق مادة الدبس التي أعطيت له من قبل ذويه اعتقادا بأنها ستحميه من الإصابة باليرقان (أبو صفار)، فاصبح الطفل يعاني من ازرقاق شديد، وتوقف التنفس، وتباطؤ في ضربات القلب، وكانت حالته حرجة للغاية، حيث واجه تحديات طبية كبيرة أنتهت بإنقاذ حياته بفضل الجهود الكبيرة للفريق الطبي، بقيادة الدكتورة عبير خليل.
الطاقم الطبي، تدخل على الفور وأجرى الإنعاش القلبي الرئوي المتقدم، حيث تم سحب المفرزات وتنبيب الطفل ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي بسبب تعرضه لمتلازمة العسرة التنفسية الحادة والنزيف الرئوي الناتج عن الاختناق، بعد أن أكدت الفحوصات أن حالة الطفل كانت سيئة جدا، واحتمالات النجاة كانت ضئيلة بسبب الضرر الشديد الذي لحق برئتيه.
ورغم ذلك، لم يفقد الفريق الطبي الأمل، بفضل الجهود الطبية الكبيرة، بما في ذلك التهوية الميكانيكية، والمضادات الحيوية، ونقل الدم والبلازما بشكل متكرر، تم السيطرة على النزيف واستقرار حالة الطفل علي بعد (12) يوما من المعاناة ولحسن الحظ، تمكن الطفل من العودة إلى حضن والديه دون أية مضاعفات عصبية أو قلبية أو تنفسية.
ولا يغني أي علاج شعبي عن استشارة الطبيب، فالرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل حتى عمر ستة أشهر، وأي مشكلة صحية تستوجب التدخل الطبي، فحماية الأطفال تتطلب المعرفة والعناية السليمة، ليكبروا بصحة وأمان في أحضان أهلهم.