 
					
					
						الناحية السياسية					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						طـه بـاقر
						 المؤلف:  
						طـه بـاقر					
					
						 المصدر:  
						مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة القديم
						 المصدر:  
						مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة القديم					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص386-387
						 الجزء والصفحة:  
						ص386-387					
					
					
						 27-10-2016
						27-10-2016
					
					
						 2174
						2174					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				برزت في أعمال سرجون وخلفائه طائفة من الأشياء الجديدة التي ظهرت في حضارة وادي الرافدين بوجه عام والنظم السياسية والاجتماعية والحربية بوجه خاص. فإلى جانب اللقب السياسي الذي ابتدعه "لوكال زاكيزي"، أي ملك الفطر وملك بلاد سومر، اتخذ سرجون أو حفيده "نرام ــسين" لقباً جديداً هو "ملك الجهات الأربع"(1)، وهو لقب بالإضافة إلى كونه مظهراً من مظاهر اتساع السلطة وازدياد رقعة المملكة، ذو مدلول ديني لتثبيت السلطان السياسي، فقد كان لقباً خاصاً ببعض الآلهة العظام مثل "آنو" و "أنليل" و "شمش"، بصفتهم أسياد الخليفة والكون، وباتخاذ الملوك الآكديين هذا اللقب صاروا ممثلين لهؤلاء في حكم العالم.
ومن مظاهر سعي الملوك الآكديين لتثبيت سلطانهم وطاعتهم أن سرجون أدخل اسم الملك في العقود القانونية مع أسماء الآلهة، كما أنه جعل الفضاء مجرد موظفين يعينهم الملك بعد أن كانوا في العهود السابقة أشبه ما يكونون بالمحكمين. اما في هذا العهد الجديد فقد صارت أحكامهم وأقضيتهم ملزمة لأنهم يحكمون باسم الملك(2).ومن الوسائل التي أدخلها سرجون لتوطيد وحدة المملكة توحيد التقويم بعد أن كان لكل دولة مدينة في العصر السابق تقويمها الخاص بها وأسماء أشهرها وأعيادها الخاصة.
وايضا اتصف سرجون بأنه لم يثق بولاء دول المدن السومرية التي أخضعها إلى حكمه، بل اعتمد بالدرجة الاولى عل أتباعه الذين أقطعهم الأراضي، كما أنه عين من جانبه حكاماً على المدن أزال أسوار المدن، وصار حكام  المدن في عهد حفيده "نرام ــ سين" يلقبون أنفسهم : "عبد الملك"(3)، وهو العرف الذي استمر إلى العهود التالية. والمرجح  كثيراً أن سرجون كان اول من أوجد نظام الجيش القائم الدائم وأحدث تغييرات أساسية في أٍساليب القتال والسلاح، ومما لا شك فيه أن يكون ذلك من جملة العوامل التي مكنته من غلبة خصمه "لوكال زاكيزي". فقد أبطل استعمال الأسلحة الثقيلة السائدة في عصر فجر السلالات والتي كانت لا تساعد على المرونة في الحركة والمناورة في ميدان القتال، كما يرجح أنه أبطل أيضاً نظام الصف (Phalanx الثقيل وأكثر من استعمال الأسلحة الخفيفة وفي مقدمتها أسلحة الرماية والقذف مثل القوس والسهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نص هذا اللقب باللغة الآكدية: "شار كبرات أربعيم أو عربيتهم" وبالسومرية
Lugal an-ubda limmu-ba.
(2) انظر حول ذلك:
Frankfort, Kingship and the Gods, (1954), 406.
(3) راجع: Frankfort, The Birth of Civilization, P. 74.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الاكديون
					 الاكثر قراءة في  الاكديون 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة