دور الأنسجة الليمفاوية في تكوين المناعة المكتسبة
المؤلف:
احمد المجدوب القماطي
المصدر:
وظائف الاعضاء العام
الجزء والصفحة:
7-6-2016
2962
دور الأنسجة الليمفاوية في تكوين المناعة المكتسبة
يعتمد الجسم في تكوين المناعة المكتسبة في الأساس على مدى نشاط الأنسجة الليمفاوية داخل العقد الليمفاوية، والطحال، والخلايا الليمفاوية المعوية والنخاع العظمي الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك نلاحظ انتشار واسع للأنسجة الليمفاوية داخل الجسم لتعلم على تخفيض نسبة الإصابة. فهي موجودة داخل الفتحات التنفسية (الأنف والفم) حيث تعمل مع اللوزتان على مهاجمة ما يدخل من خلال هذه الفتحات، وموجودة في الأنسجة المخاطية للأمعاء للقضاء على ما قد يدخل مع الأكل، وموجودة في العقد الليمفاوية وفي الطحال والكبد للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة التي تجد طريقها إلى الدم.
تحتوي الأنسجة الليمفاوية على نوعين من الخلايا الليمفاوية (شكل1) :
1- خلايا ليمفاوية نشطة : تفرز من غدة الثايمس وتسمى خلايا – T، وهي المسؤولة عن تكوين المناعة الخلوية.
2- خلايا ليمفاوية مكونة للأجسام المضادة (Antibodies) : تتكون الأجسام المضادة من خلايا ليمفاوية تسمى خلايا – B من مناطق غير محددة خلال المراحل الأولى من النمو الجنيني وعادة ما تكون الكبد، اما مصدرها خلال المرحلة الاخيرة من النمو الجنيني والمرحلة المبكرة بعد الولادة في الغالب ما يكون من النخاع العظمي الأحمر. ولقد تم اكتشاف هذه الخلايا في بادئ الأمر في الطيور من الغدة المسماة بالبورسا (Bursa Fabricious).

شكل 1 : الخلايا الليمفاوية وتكوين الخلايا المناعية
تستطيع معظم الأجسام الغريبة (Antigens) تنشيط خلايا – T وخلايا – B. بعض من خلايا – T تفرز نوعاً آخر من الخلايا يسمى بالخلايا المساعدة (Helper cells)، تعمل أيضاً على إفراز المزيد من الخلايا – B.
تبقى بعض من خلايا – B ساكنة داخل الانسجة الليمفاوية، وعند دخول الجسم الغريب تقوم ببلعه وتزداد في الحجم لتصل إلى ما يسمى بالخلايا البلازمية (Plasmic cells). تنقسم الخلايا البلازمية وتفرز الجسم المضاد (Gamma Globulin) الذي يتم القذف به داخل الدورة الدموية. بعض من الخلايا البلازمية تبقى غير نشطة في صورة تسمى بخلايا الذاكرة (Memory cells)، وتنشط هذه الخلايا عندما يصاب الجسم بعد فترة طويلة بنفس الجسم الغريب لتقوم بإفراز نفس الجسم المضاد.
تؤدي الغدة الثايموسية دوراً هاما في تكوين خلايا – T، خلال النمو الجنيني وخلال الفترة المصاحبة للولادة، وهي تساعد الجسم على قبول أو رفض الأجسام المراد استزراعها فيه. كما أنها تفرز هرمون الثايموسين الذي يزيد من نشاط خلايا – T داخل الدورة الدموية. هناك عدة أنواع من خلايا – T أهمها :
- الخلايا السميّة Cytotoxic : خلايا تهاجم الجسم الغريب مباشرة وتسمى بالخلايا القاتلة (Killer cells).
- الخلايا المساعدة (Helper cells) : تزيد من نشاط الخلايا السميّة والخلايا القامعة.
- الخلايا القامعة (Suppressor cells) : تعمل على قمع الخلايا المساعدة والخلايا السميّة.
الاكثر قراءة في السوائل الجسمية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة