 
					
					
						الأحماض النووية Nucleic Acids					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						أ.د.عيسى عبد السعداوي
						 المؤلف:  
						أ.د.عيسى عبد السعداوي					
					
						 المصدر:  
						الكيمياء الحيوية النظري
						 المصدر:  
						الكيمياء الحيوية النظري					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 217
						 الجزء والصفحة:  
						ص 217					
					
					
						 26-4-2016
						26-4-2016
					
					
						 2299
						2299					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				الأحماض النووية Nucleic Acids
بعد ان تعرفنا في الفصول السابقة على بعض المركبات الحيوية المهمة في بناء الأجسام الحية وتوفير الطاقة لها مثل المركبات البروتينية والدهون والسكريات، ولاحظنا أهميتها في مظاهر النشاط الحيوي في الكائنات الحية. يمكننا القول كذلك بأن كل التغييرات والفعاليات الفسيولوجية التي تحدث في الكائنات الحية يمكن إرجاعها الى أصل كيميائي. وكما هو معلوم ان الكائنات الحية تنشأ من خلية واحدة تعاني جملة من الانقسامات لكي تصل بالتالي الى الشكل الذي نراه في الكائنات الحية من نبات وحيوان، وان هذه الكائنات لا تكون لديها الكميات الكبيرة من هذه المركبات الحيوية، لكن الشيء المهم في حياة هذه الخلايا هو ما ينتقل إليها من الخلية الاصلية من معلومات تعطيها القدرة على بناء الجزيئات التي لا تصل إليها من الخارج او تحويل ما تحصل عليه من جزيئات حيوية من الغذاء الى مركبات يمكن استثمارها في عملية البناء والأنشطة الحيوية المختلفة. اي يمكننا القول بأن الكائن الحي الجديد يرث جملة من المعلومات المهمة من الكائن الذي نتج عنه وان هذه المعلومات المهمة تنتقل من جيل الى آخر في المجموعة النباتية والحيوانية وكذلك بين الكائنات المجهرية.
تعتبر الأحماض النووية من المركبات المهمة في الكائنات الحية، وهي تلعب دوراً أساسياً في عملية الانتقال هذه، فهي أي الأحماض النووية تقوم بحفظ ونقل المعلومات الخاصة التي لها دور في تحديد النوع والصفات الوراثية لهذه الكائنات. كما انها تحدد الطرق التي يمكن من خلالها تحليق الجزيئات البروتينية داخل هذه الكائنات.
الأحماض النووية تعتبر من الجزيئات ذات الأوزان العالية، وهي بهذه الصفة تشترك مع المركبات البروتينية، ويمكن القول أن بينها اكبر الجزيئات الموجودة في الطبيعة ونعني بها جزيئة الـ DNA، اذ اصبح معروفا ان جزيئة DNA البكتيريا أو الفيروسات تكون على هيئة جزيئة منفردة ذات وزن جزيئي يتراوح بين 10 6 الى 10 0. يلاحظ من تسمية هذه المركبات، انها جزيئات عالية الحموضة فهي تحمل كثافة عالية من الشحنات السالبة ضمن الأسس الهيدروجيني الفسيولوجي. ولهذا السبب فعادة ما نراها في الخلية متحدة مع مركبات ذات صفات قاعدية مثل البروتينات القاعدية كالهستون (Histone) والمركبات المشابهة له، كما نراها أحياناً متحدة مع المركبات الامينية المتعددة مثل الكادافدين (Cadaverine) وفي أحيان اخرى نراها تتحد مع أيونات القلويات الارضية خصوصاً المغنيسيوم (Mg+2).
لقد اختص الله سبحانه وتعالى هذه المركبات بقدرة حمل الصفات الوراثية من خلال قدرتها على أملاء انماط التحول على المركبات الاخرى الى البروتينات.
وفي هذا مفتاح العمليات الحيوية المختلفة، كما ان لجزيئة الحامض النووي (DNA) القدرة على استنساخ نفسها (Replication)، اي انشاء جزيئة DNA مماثلة تنتقل الى خلية الكائن الحي الجديد.
تصنف الاحماض النووية الى نوعين اساسيين اعتماداً على طبيعة الجزء السكري الذي تحتويه. فالحامض النووي الديوكسي رايبوزي (DNA) يحتوي على السكر الخماسي الرايبوز المنقوص الأوكسجين (Deoxy ribose). اما النوع الثاني فهو الحامض النووي الرايبوزي (RNA) والذي يحتوي على سكر الرايبوز (Ribose).
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الاحماض النووية
					 الاكثر قراءة في  الاحماض النووية					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة