[جبهة معارضة البيعة ليزيد]
المؤلف:
باقر شريف القرشي .
المصدر:
حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة:
ج2, ص210-211.
7-4-2016
3647
مِن الذين نقموا على بيعة يزيد عبد الرحمن بن أبي بكر فقد وسمها بأنّها هرقلية كلّما مات هرقل قام مكانه هرقل آخر ؛ وأرسل إليه معاوية مئة ألف درهم ليشتري بها ضميره فأبى وقال : لا أبيع ديني .
ورفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد ووصفه بقوله : يزيد الفجور ويزيد القرود ويزيد الكلاب ويزيد النشوات ويزيد الفلوات , ولمّا أجبرته السّلطة المحلّية في يثرب على البيعة فرّ منها إلى مكّة.
وكره المنذر بن الزبير بيعة يزيد وشجبها وأدلى بحديث له عن فجور يزيد أمام أهل المدينة فقال : إنّه قد أجازني بمئة ألف ولا يمنعني ما صنع بي أنْ أخبركم خبره , والله إنّه ليشرب الخمر. والله إنّه ليسكر حتّى يدع الصلاة .
وامتنع عبد الرحمن بن سعيد مِن البيعة ليزيد وقال في هجائه :
لستَ منّا وليس خالُك منّا يا مضيعَ الصلاةِ للشهواتِ
ورفض عابس بن سعيد بيعة يزيد حينما دعاه إليها عبد الله بن عمرو بن العاص فقال له : أنا أعرَفُ به منك وقد بعتَ دينك بدنياك .
وكان عبد الله بن حنظلة مِن أشدّ الناقمين على البيعة ليزيد وكان مِن الخارجين عليه في وقعة الحرّة وقد خاطب أهل المدينة فقال لهم : فو الله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أنْ نُرمى بالحِجارة مِن السّماء ؛ إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات ويشرب الخمر ويدع الصلاة والله لو لمْ يكن معي أحدٌ مِن الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً .
وكان يرتجز في تلك الواقعة :
بعداً لمَنْ رام الفساد وطغى وجانب الحقّ وآيات الهدى
لا يبعد الرحمنُ إلاّ مَنْ عصى
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة