اضطهاد الامويين صيفي بن فسيل
المؤلف:
باقر شريف القرشي .
المصدر:
حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة:
ج2, ص173-174.
6-4-2016
3787
مِنْ أبطال العقيدة الإسلامية صيفي بن فسيل الذي ضرب أروع الأمثلة للإيمان فقد سُعيَ به إلى الطاغية زياد فلمّا جيء به إليه صاح به : يا عدو الله ما تقول في أبي تراب؟
ـ ما أعرف أبا تراب .
ـ ما أعرفك به؟
ـ أما تعرف علي بن أبي طالب؟
ـ بلى .
ـ فذاك أبو تراب.
ـ كلا ذاك أبو الحسن والحسين.
وانبرى مدير شرطة زياد منكراً عليه : يقول لك الأمير : هو أبو تراب وتقول : أنت لا :! فصاح به البطل العظيم مستهزءاً منه ومِن أميره.
ـ وإنْ كذب الأمير أتريد أنْ أكذب؟ وأشهد على باطل كما شهد ؛ وتحطم كبرياء الطاغية فضاقت به الأرض وقال له : وهذا أيضاً مع ذنبك وصاح بشرطته عليّ بالعص فأتوه به فقال له : ما قولك؟ وانبرى البطل بكلّ بسالة وإقدام غير حافل به قائلاً : أحسن قول أنا قائله في عبد مِنْ عباد الله المؤمنين ؛ وأوعز السفّاك إلى جلاديه بضرب عاتقه حتّى يلتصق بالأرض فسعوا إليه بهراواتهم فضربوه ضرباً مبرحاً حتّى وصل عاتقه إلى الأرض ثمّ أمرهم بالكفّ عنه وقال له : إيه ما قولك في علي؟
وحسب الطاغية أنّ وسائل تعذيبه سوف تقلبه عن عقيدته فقال له : والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت إلاّ ما سمعت منّي ؛ وفقد السفّاك إهابه فصاح به لتلعنه أو لأضربن عنقك , وهتف صيفي يقول : إذاً تضربها والله قبل ذلك فإنْ أبيت إلاّ أنْ تضربها رضيت بالله وشقيت أنت ؛ وأمر به أنْ يوقرَ في الحديد ويلقى في ظلمات السجون ثمّ بعثه مع حِجْر بن عدي فاستشهد معه .
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة