القانون العام
القانون الدستوري و النظم السياسية
القانون الاداري و القضاء الاداري
القانون الاداري
القضاء الاداري
القانون المالي
المجموعة الجنائية
قانون العقوبات
قانون العقوبات العام
قانون العقوبات الخاص
قانون اصول المحاكمات الجزائية
الطب العدلي
التحقيق الجنائي
القانون الدولي العام و المنظمات الدولية
القانون الدولي العام
المنظمات الدولية
القانون الخاص
قانون التنفيذ
القانون المدني
قانون المرافعات و الاثبات
قانون المرافعات
قانون الاثبات
قانون العمل
القانون الدولي الخاص
قانون الاحوال الشخصية
المجموعة التجارية
القانون التجاري
الاوراق التجارية
قانون الشركات
علوم قانونية أخرى
علم الاجرام و العقاب
تاريخ القانون
المتون القانونية
نطاق استفادة المتهم من البراءة
المؤلف:
رائد احمد محمد
المصدر:
البراءة في القانون الجنائي
الجزء والصفحة:
ص49-50
29-3-2016
3061
هل البراءة الأصلية مفترضة للجميع، ام يتمتع بها المتهم فقط، وان كانت كذلك هل هي حصر على بعض المتهمين ام يستفيد منها المتهمون جميعهم؟ وبتعبير آخر هل للخطورة الإجرامية أو للسوابق القضائية تأثير سلبي على تمتع المتهم بالبراءة المفترضة وهل لجسامة الجريمة أو تعددها مثل هذا الأثر؟. يتميز مبدأ البراءة بعده ضمانة جوهرية يتمتع بها الأفراد كافة منذ ميلادهم، علاوة على ما يتسم به من استمرارية تحول دون امكانية انهياره، فضلاً عن عموميته مما يجعل نطاقه يمتد ليشمل كافة تصرفات الأفراد بصفة عامة، وبصفة خاصة عندما يكون الإنسان في موضع الاتهام(1). ذلك ان قرينة البراءة ضمانة مطلقة يستفيد منها المتهمون جميعهم، يستوي في ذلك من كان مبتدئاً – يرتكب الجريمة لأول مرة – ومن كان عائداً أو محترفاً، وسواء أكان من طائفة المجرمين بالصدفة ام من طائفة المجرمين بالتكوين أو المرضى(2). كما ليس للإدانة السابقة أو الخطورة الإجرامية لدى المتهم أو مدى جسامة ونوع الجريمة، أي دور في منع تمتع المتهم بالبراءة المفترضة قبل ثبوت الإدانة، ذلك لا يعني إنكار أثرها البالغ في نطاقه العقوبة من حيث قدرها ونوعها(3). بل ان كل من يتمتع بالأهلية الجنائية، ووضع في موضع الاتهام الجنائي، سواء أكان شخصاً طبيعياً أم شخصاً معنوياً، وسواء اتهم بعده مساهماً اصلياً في الجريمة ام مساهماً تبعياً، وسواء اتهم بعده مسؤولاً عن فعله الشخصي، ام مسؤولاً عن فعل الغير، له الحق في التمتع بأصل البراءة. اما فيما يتعلق بالحرية الفردية للمتهم، فإن الحاجة تبدو مسيسة إلى حمايتها منذ بداية الإجراءات الجنائية، ففي هذه المدة قد يقتضي البحث عن الأدلة وجمعها – وهو ما يحدث غالباً – اتخاذ بعض الإجراءات الجبرية المسيسة بحرية المتهم، كالقبض أو التفتيش، أو التوقيف، هنا تبدو أهمية قرينة البراءة بالنسبة للمتهم، غير ان ذلك لا يعني انه في مرحلة المحاكمة لا تثور مشكلة الحرية الفردية، إذ أباح القانون للمحكمة استكمال التحقيق الذي بدأته سلطات التحقيق، الأمر الذي يعني إباحة اتخاذ إجراءات جبرية مشابهة لتلك التي تتخذ أثناء التحقيق الابتدائي، ولكن لما كانت المرحلة الأولى مقررة بصفة أساسية للبحث عن الأدلة وجميعها، فإن مخاطر المساس بالحرية الفردية خلالها تبدو اكثر احتمالاً. اما مرحلة المحاكمة فهي مخصصة أساسا لفحص وتقدير عناصر الإثبات، ومن هنا قد لا تكون ثمة حاجة لاتخاذ الإجراءات الجبرية إزاء المتهم، إذا كانت عناصر التحقيق مكتملة(4).عليه فإن أصل البراءة التي يتمتع بها المتهم، يجب أن تفضي إلى معاملة ثابتة له، تستند إلى عده شخصاً بريئاً في الإجراءات كافة التي تتخذها السلطات المعنية بالدعوى الجنائية.
________________
1- انظر في ذلك: احمد ضياء الدين خليل، "قواعد الإجراءات الجنائية"، ج2، مطابع الطوبجي، القاهرة، 1999، ص250.
2- اذ يتصف المجرمين وفقاً لعلم العقاب، على أساس خطورتهم الإجرامية، إلى مجرم عرضي، مجرم بالتكوين، مجرم مرضي، وعليه تختلف باختلافهم معاملة كل منهم والجزاء أو التدبير المناسب له.
انظر في تفصيل ذلك: علي عبدالقادر القهوجي، "أصول علمي الإجرام والعقاب"، منشورات الحلبي الحقوقية، بيروت، 2002، ص310 وما بعدها.
3- انظر في ذلك: محمد محمد مصباح القاضي، المرجع السابق، ص50.
4- انظر في ذلك: السيد محمد حسن شريف، "النظرية العامة للإثبات الجنائي"، المرجع السابق، ص468.
الاكثر قراءة في قانون العقوبات العام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
