

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
الهجرة الداخلية
المؤلف:
د. أحمد علي اسماعيل
المصدر:
أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية
الجزء والصفحة:
ص 134 ـ 139
2025-12-28
120
أما عن الهجرة الداخلية في الولايات المتحدة فإنها تمثل هي الأخرى واحدة من أهم الهجرات الداخلية فى العالم وفي كل عام يغير واحد من كل خمسة أمريكيين محل إقامة حتى أنه يطلق على الأمريكيين أحيانا أنهم أمة من الرحل nation of nomads لضخامة حركة الهجرة الداخلية، وقد ظهر أن نصف سكان الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات في عام 1960 كانوا يعيشون فى عام 1955 فى مساكن تختلف عن مساكنهم علم 1960 ، وأن واحدا من كل أحد عشر كان يعيش فى ولاية أخرى. ويمكن في هذا المجال التفرقة بين ولايات الغرب التي يتحرك سكانها بصورة مستمرة وولايات الشمال الشرقى المستقرة نسبيا في أحوالها السكانية، وأكثر من 20% من سكان الولايات المتحدة المنحدرين من آباء أمريكيين كانوا مولودين في ولايات غير التي يقيمون بها فى عام 1960 وترتفع النسبة في بعض الولايات لتضم أكثر من نصف السكان ففى نيفادا تبلغ النسبة 69% وفى الأسكا 63% وفي أريزونا 58 وفي فلوريدا 57% في كليفورنيا 52% أما الولايات التي تنخفض نسبة سكانها الذين ولدوا خارجها فهى بنسلفانيا ومسيسيبي 12% لكل منهما والأباما وكنتكي 13 لكل منهما ومثلهما فى ذلك كارولينا الشمالية .
وأهم تيارات الهجرة الداخلية في الولايات المتحدة هي : الهجرة إلى الغرب في فترة التوسع ، الهجرات من الريف إلى المدن وهجرات الزنوج من الجنوب
(أ) الهجرة إلي الغرب: وكان ذلك الاتجاه طبيعيا لأن المهاجرين الأوائل استقروا في الولايات الشرقية المحصورة بين جبال الأبلاش غربا والمحيط الأطلنطي شرقا ، واستمر ذلك منذ بداية الهجرات فنشأت نتيجة لذلك المراكز العمرانية على الساحل الشرقي التي استمرت حتى القرن الثامن عشر تتطور وتنمو وكان يغلب عليها الزراعة كحرفة ونشاط اقتصادي ولكن في منتصف القرن الثامن عشر بدأ التوسع غربا ، وفي عام 1862 شجعت الحكومة الأمريكية ذلك بإصدار تشريعات تشجع على عبور الأبلاش مثل إعطاء رب الأسرة الذي يزيد عمره عن 21 عاما من مواطنى الولايات المتحدة قطعة أرض مساحتها 160 فدانا في السهول العظمى دون أن يدفع سوى عشرة دولارات ، وكانت الحكومة في هذا مدفوعة بالرغبة في تعمير هذه السهول ووضعها تحت الإنتاج وتعميرها لتصبح الدولة قوية وغنية ، كما أنها كانت تنافس أسبانيا التي كانت تقطع الأراضى للمزارعين في أمريكا اللاتينية ، ثم كانت موجة التدافع إلى الغرب بتأثير مناجم الذهب واستمر ذلك حتى مطلع القرن العشرين ، حيث اتجه الكثيرون إلى كاليفورنيا ، وكانت معظم الهجرة إلى الغرب من الذكور مما أخل بالتوازن النوعي ولكن ما لبثت بعض أعداد الاناث أن ذهبن إلى الغرب وكانت رغبة بعضهن في الزواج من أسباب الهجرة.
(ب) الهجرة من الريف إلي المدن : وهذا الاتجاه في الهجرة هو المسئول عن التضخم فى أحجام المدن الكبرى ، ومع ذلك فإن يلاحظ أنه في مطلع أزمة الثلاثينات (1932) وفى نهاية الحرب العالمية الثانية (1945) حدثت هجرة عكسية من المدن إلى الريف بإعداد أكبر من الهجرة من الريف إلى المدن . وعادة ما تكون الهجرة من الريف إلى المدن الكبيرة على مراحل تبدأ بالتحرك إلى المدن الصغيرة ثم إلى المدن الكبيرة فالمدن العملاقة وقد تنتهى بسكني الضواحي بعد ذلك ، ويقدر أن مدينة لوس أنجلوس قد هاجر إليها من المناطق الريفية في الفترة من 1950 - 1960 حوالي 5 1 مليون، وقد ازدادت المدن الكبرى أيضا بإعداد مرتفعة تصل ما بين 100,000 و 000 364 في الفترة نفسها ، مثل كل من نيويورك وميامي ، سان دييجو ، شيكاجو، سان جوزية وسان برناردينو وقد هاجر إلى كل منها حوالي ربع مليون، ويلاحظ أن بعض المدن على الساحل الشرقي قد تفقد سكانا يهاجرون منها ومثال ذلك بوستن التي فقدت بالهجرة منها 000 100 بين أعوام 1950 - 1990 أما مدن الغرب فهي تكسب مهاجرين دائما ، وأشدها إجتذابا للمهاجرين هي لوس أنجلوس.
(جـ) هجرة الزنوج من الجنوب: وهى هجرة تتجه غالبا إلى الولايات الشمالية وإن كانت تتجه أحيانا إلى الولايات الغربية ، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الولايات الجنوبية ، حتى بعد تحرير الرقيق ، ظلت تمارس تفرقة عنصرية ضد الزنوج ، وكانت الولايات الشمالية أكثر تسامحا وأكبر فرصا وأكثر حاجة إلى عمال من الزنوج ، وقد بدأت هجرات الزنوج من الجنوب في عام 1915 مما أدى إلى تغيير فى توزيعهم فبعد أن كان الزنوج في الشمال والغرب في عام 1910 يمثلون 10% من جملة الزنوج أصبحوا 24% في عام 1940 وازدادوا إلى 40% في عام 1960، وكانت الولايات الجنوبية تقاوم خروج الزنوج منها بفرض الغرامة والسجن على من يشجع الأفراد العاملين على مغادرة هذه الولايات وقد حدث ذلك فى الأباما وفلوريدا وجورجيا ومسيسبى ، ومع ذلك استمر الزنوج في هجرتهم من الجنوب.
ويقدر أن جملة الزنوج الذين هاجروا من الجنوب إلى الشمال والغرب بين أعوام 1910 و 1940 وصلت إلى 1,750,000 نسمة وكانت معظم الحركة في اتجاه مدن الشمال وبين أعوام 1950 و 1990 ترك الجنوب حوالي 1,500,000 زنجي إلى مدن الشمال والغرب ومن هذا العدد الأخير هاجر إلى كاليفورنيا 350,000 زنجى بينما فقدت ولاية مسيسبي 300,000 زنجي هاجروا منها وبصفة عامة فقد الجنوب 14% من سكانه الزنوج فى عام 1950 الذين غادروه حتى عام 1960 . ويلاحظ أن معظم النوج كانوا يعيشون في قرى ومحلات ريفية في الجنوب ولكنهم أصبحوا من سكان المدن الرئيسية في كل من الشمال والغرب. وإذا كانت هجرة الزنوج إلى الشمال والغرب تقدر منذ الحرد العالمية الأولى حتى عام 1960 بحوالى خمسة ملايين فإن ثلاثة ملايين منهم هاجروا في الفترة بين أعوام 1940 و 1960 ، وكان من أثار الحرب العالمية الأولى أن قلت أعداد المهاجرين الأوروبيين مما قلل من العرض بالنسبة للصناعة التي كانت تحتاج إلى أيدى عاملة ، وهنا وجد الزنوج في الولايات الجنوبية فرصة للهجرة إلى المدن وخاصة في الشمال ، وبقدر أنه خلال الفترة بين أعوام 1910 - 1920 فقدت الولايات الخمس الجنوبية كارولينا الجنوبية ، جورجيا ألباما ، مسيسبي ولويزيانا 000 400 من سكانها من الزنوج الذين هاجروا ، واتجهت هجراتهم إلى تيارات ثلاثة:
ـ التيار الأول : من جوجيا وكارولينا وفلوريدا على طول الساحل الشرقي إلى كل من واشنجتن ، فيلادلفيا نيويورك وبوستن.
ـ التيار الثاني : من كل من مسيسبى وأركنساس وجزء من ألاباما إلى مدر الغرب الأوسط في كل من سانت لويس وديترويت ، شيكاجو وميلووكي.
- التيار الثالث : من تكساس وجزء من لويزيانا إلى لوس إنجيلوس والساحل الغربي.
وأدت أزمة الثلاثينات إلى وقف الهجرة الزنجية من الجنوب ، غير أن الحرب العالمية الثانية أدت إلى توقف نسبى فى الهجرة الخارجية فعاد الزنوج إلى هجراتهم من الجنوب واستمر هذا الاتجاه حتى السبعينات بعد الحرب الثانية غير أن اتجاه الزنوج إلى الهجرة إلى المدن الشمالية قد انعكس حاليا ، ففي عام 1980 كان أكثر من مليون قد هاجروا من مدن الشمال إلى مدن الجنوب وبذلك أصبحت اتجاهات الهجرة لدى الزنوج مماثلة لاتجاهاتها الجغرافية عند البيض ، ويوجد حاليا نتيجة لذلك 35 %من الزنوج في الولايات الجنوبية وكانت نسبتهم 52% في عام 1980 ، وبذلك لم تعد ولايات الشمال هي الأرض الواعدة كما كان الحال عليه لفترة طويلة بالنسبة لزنوج الجنوب وفي عام 1988 كانت نسب توزيع الزنوج جغرافيا في الولايات المتحدة هي كما يلي: -
ـ في الجنوب 9 , 55 % من جملة الزنوج في الولايات المتحدة.
- في الغرب ٫5 8 % من جملة الزنوج في الولايات المتحدة.
- في الغرب الأوسط ٫1 19% من جملة الزنوج في الولايات المتحدة.
ـ في الشمال الشرقي 5, 16% من جملة الزنوج في الولايات المتحدة.
وكانت دوافع الهجرة الزنجية فى الماضى ترتبط بنيل الحقوق المدنية والسياسية والحياة في مستوى أفضل ، وهى ترتبط الآن بالفرص الاجتماعية الواعدة والفرص الاقتصادية الأفضل بعد أن لم تعد هناك قيود على حركة السكان من الزنوج داخل الولايات المتحدة ، بل إن الزنوج بعد أن كانوا يتجهون إلى المناطق الفقيرة والمتدهورة في المناطق الوسطى من المدن ، أصبح كثير منهم يتجهون إلى سكنى الضواحى ، مثلهم في ذلك مثل البيض ، ورغم ذلك كله فلازالت ثمة فروق كبيرة في مستويات الحياة اقتصاديا واجتماعيا لكل من الزنوج والبيض في الولايات المتحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) John Palen, op. cit., pp. 225-228 .
(1) Johan Paien, J., The Urban World, hicGraw - Hili, New York, 1992, pp. 231 - 245.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)