طاقة المد والجزر
المؤلف:
د. سمير سعدون مصطفى ، د. بلال عبد الله ناصر ، أ. محمود خضر سلمان
المصدر:
الطاقة البديلة مصادرها واستخداماتها
الجزء والصفحة:
ص 155 ـ 157
2025-12-16
40
ترجع طاقة المد والجزر إلى استغلال مد وجزر المحيطات في توليد الطاقة الكهربائية ، حيث أشار العالم اسحق نيوتن أنه في كل يوم تمارس جاذبية القمر السحب على الأرض السحب الجذبي له تأثير صغير على كتلة الأرض اليابسة ولكن مياه المحيطات سائلة حيث أن جاذبية القمر تسحبها فتبرز إلى الخارج على طول خط وهمي يشير نحو القمر يدعى المد القمري وعلى الجانب الآخر للأرض الجانب البعيد عن القمرتبرز المياه بعيداً عن سحب الجاذبية لمركز الأرض .
وبالنتيجة هناك ارتفاع وهبوط إيقاعي على طول أشرطة العالم الساحلية تقريباً مرتين كل يوم. تدفق المياه بهذه الصورة يشبه جداً تدفقها في الأنهار ويمكن أن تسخر طاقتها بنفس الطريقة التي تستعمل بها طاقة الأنهار في السد الكهرومائي.
هناك طريقتان لتسخير طاقة المد والجزر في محطات توليد الطاقة الكهربائية المدية الجزرية هما :
1- الحاجز المدني : ويدعي أيضاً منظومة التوليد الجزري وهو شبيه جداً للسد ويبنى في رأس خليج أو مصب نهر يكون ممر الماء فيه بحيث يصل المد إلى أخفض نقطة فيه لكي يكون الحاجز المدّي عملياً ، فإن الفرق في ارتفاع الماء بين الجزر الواطئ والمد العالي يجب أن يكون على الأقل خمسة أمتار عندما يتدفق المد فإن الماء يتحرك خلال بوابات متحركة في الحاجز المدي تدعى بوابات التحكم عندما يقف تدفق الماء فإن البوابات تغلق حاجز الماء في حوض ، وبذا يمثل الماء طاقة مخزونة ، إذ يعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها الخزان خلف السد الكهرومائي في موجة الجزر، تفتح بوابات الحاجز المدي سامحة للماء بإدارة التوربينات عند تدفقه راجعاً إلى البحر كما في المحطات الكهرومائية ، فإن التوربينات تربط إلى مولد يقوم بإنتاج الطاقة الكهربائية .
2 ـ الجدول المدي : تتواجد التقنيات لاستغلال قدرة المد والجزر ، لكن كل هذه التقنيات في المراحل المبكرة من التطوير وفي كل الحالات فإن الهدف هو جعل الطاقة الموجودة في الجدول المدي في متناول اليد ، الجدول المدي هو تيار سريع التدفق من الماء سببه حركة المد وهذه الجداول يمكن أن تحدث حيثما كان هناك حاجز طبيعي يضيق مجرى الماء والذي تزداد سرعته بعد عبوره المضيق وهكذا فإن الجدول المدي قد يتدفق بين جزيرتين ، أو بين البر الرئيسي وجزيرة بعيدة عن الشاطئ ، إن الفائدة الرئيسية لهذه التقنيات هو أنه ليس من الواجب بناء حوضاً للموجة المدية.
منافع ومعوقات طاقة المد والجزرلطاقة المد والجزر منافع كثيرة منها :
من حيث أنها أكثر أشكال الطاقة البديلة :-
(1) أنها نظيفة.
(2) أنها طاقة متجددة.
(3)لا تستهلك مصادر مثل الفحم والنفط.
(4) لا تصدر ملوثات إلى الماء أو إلى الجو.
(5) لا تساهم في المطر الحامضي.
(6) لا تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
(7) وفوق كل ذلك فهي طاقة مجانية.
ب ـ لمحطات الحاجز المدى منفعة ثانوية ، فهي يمكن أن تعمل كجسور لربط المجمعات على الجوانب المتعاكسة لمصب النهر ، جاعلة السفر بينها أسرع.
كما أن لطاقة المد والجزر معوقات منها :
أ۔ ان المعوق الأساسي لمحطات الطاقة الكهربائية التي تعمل على قدرة المد والجزر هو نفقاتها العالية.
ب ـ ليس كل منطقة ساحلية مناسبة لاستغلال قدرة المد والجزر ، وعموماً فإن الفرق بين أعلى مد وأقل جزر للموجة يجب أن لا يقل عن خمسة أمتار لكي تكون محطة المد والجزر ذات فائدة تفوق كلفتها، ومعلوم أن حوالي أربعين موقعاً في العالم لها مثل هذه المواصفات.
ت ـ يكون المد والجزر في حركة فقط حوالي عشرة ساعات في اليوم وهذا يعني أن قدرة المد والجزر لا يمكن أن توجد بصورة ثابتة على مدار اليوم ، ويجب أن تكمل بأشكال أخرى من القدرة.
الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة