قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11]
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ} توسعوا فيها وليفسح بعضكم عن بعض من قولهم افسح عني أي تنح قيل كانوا يتضامون بمجلس النبي (صلى الله عليه واله وسلم) تنافسا على القرب منه وحرصا على استماع كلامه وقرئ في المجلس فافسحوا يفسح الله لكم فيما تريدون التفسح به من المكان والرزق والصدر وغيرها وإذا قيل انشزوا انهضوا للتوسعة فانشزوا وقرئ بضم الشين فيهما.
القمي قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إذا دخل المسجد يقوم له الناس فنهاهم الله أن يقوموا له فقال تفسحوا أي وسعوا له في المجلس وإذا قيل انشزوا فانشزوا يعني إذا قال قوموا فقوموا يرفع الله الذين آمنوا منكم بالنصر وحسن الذكر في الدنيا وإيوائهم غرف الجنات في الاخرة والذين اوتوا العلم درجات ويرفع العلماء منهم خاصة مزيد رفعة .
في المجمع عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فضل العالم على الشهيد درجة وفضل الشهيد على العابد درجة وفضل النبي على العالم درجة وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه وفضل العالم على سائر الناس كفضلي على ادناهم وفي الجوامع عنه (صلى الله عليه واله وسلم) فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وعنه (صلى الله عليه واله وسلم) بين العالم والعابد مائة درجة وبين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة وعنه (صلى الله عليه واله وسلم) تشفع يوم القيامة ثلاثة الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء .
وفي الفقيه عن الصادق (عليه السلام) إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء .
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد والاخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى والله بما تعملون خبير تهديد لمن لم يمتثل الامر أو استكرهه .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة