السيادة على الفضاء الخارجي
المؤلف:
د. عدنان عبد الله حمادي الجميلي
المصدر:
الجغرافية السياسية والجيوبولتيك مع بعض التطبيقات
الجزء والصفحة:
ص 173
2025-10-12
231
يظهر ان السيادة على الفضاء الخارجي ابعد من كونها شيئاً نظرياً حيث يؤكد غالبية من كتب بهذا الموضوع بضرورة بقاء هذه المنطقة حرة ويجب ان لا تمتد إليها سيادة أي دولة ، وقد اتخذت الأمم المتحدة عدداً من القرارات التي رفضت فيها مبدأ السيادة على هذه المنطقة ، وقد اعلن الأمين العام للأمم المتحدة وهو (همرشولد) بأنه يفضل ان يطبق المبدأ المتبع في البحار الحرة على الفضاء الخارجي، أما ايزنهاور فإنه اقترح في سنة 1960 بأن يطبق المبدأ المتبع في القارة القطبية المتجمدة الجنوبية على الفضاء الخارجي.
وتبقى الصعوبة واضحة في تحديد بداية الفضاء الخارجي كما سبقت الإشارة، ومن هنا يظهر ان المجال الجوي، والفضاء الخارجي لا تزال عبارة عن مفاهيم ليست واضحة ولا حدود لها ، وهناك شعور عام بين الباحثين والخبراء والمسؤولين الرسميين بضرورة إقامة مبادئ أساسية تتبعها الدول في المجال الجوي والفضاء الخارجي قبل ان تتأزم مشكلة المنافسة والخلافات ويصبح ذلك من المشكلات الدولية المستعصية ، إضافة إلى ان هناك كثير من المشكلات التي قد تسلبها الأقمار الصناعية والسفن الجوية والتوابع والأصوات المزعجة التي تنجم عن تحليق الطائرات الحديثة لسكان الكرة الأرضية وتلوث الطبقة الجوية ، هذه المشكلات وغيرها تتطلب الحلول الفعالة والاتفاقيات الدولية.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
