الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
حقوق الزوج على الزوجة / التمكين
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 311 ــ 312
2025-10-11
64
ان جانباً مهماً من تماسك دعائم الحياة الزوجية يكمن في مراعاة الزوجة لحقوق زوجها.
وعلى الزوجة أن تضع الله سبحانه وتعالى واليوم الآخر نصب عينها على هذا الصعيد وتجنب ما يقوله الآخرون حول زوجها، ورفض تدخل المحيطين بها.
لعل الآخرون مخطئين في أقوالهم وأحكامهم، أو أنهم يقصدون سوء بحياة الزوجين وما تتمتع به من جمال واستقرار، ولعل تدخل الآخرين في الحياة الزوجية لزوجين قد دخلوا القفص الذهبي تواً نابع عن الحسد.
ان المرأة تتميز بسهولة تأثرها، بناءً على ذلك عليها الحذر من هذه الحالة الطبيعية وامكانية وقوع الآخرين في الخطأ والحسد، وان تضع الله سبحانه وتعالى نصب عينيها في اداء حقوق زوجها وذلك يعني اداء للحقوق الالهية والانسانية، وأن تضع بالاعتبار ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.
فالرجل يود ان تكون زوجته مختصة به وتحافظ على طبائعها كامرأة وان لا تخرج عن طورها كأنثى وقد خلقت كذلك، وأن تحتفظ بأنوثتها ورقتها وجاذبيتها وساحريتها لزوجها فحسب ولا تكون مقلداً للآخرين ولا ترتضي تدخل الاقارب بعيدين كانوا ام قريبين والجيران.
عليها ان تكون شريكة لزوجها وتحيا معه ملبية طموحاته المشروعة وتدير شؤون المنزل على ضوء تطلعات وتكون أماً صالحة لأولادها.
هنالك طائفة من النساء ينسين أنوثتهن ويتعاملن بعنف وخشونة وصرامة، فتؤدي هذه الطبائع إلى احباط تطلعات الرجل وتجعله يندم على زواجه وقد تثير في نفسه النفور من الحياة.
أن تمكين الزوجة الزوج من نفسها حين الحاجة، وأطاعتها له في جميع الأمور الشرعية والأخلاقية، وعدم الخروج من البيت أو السفر إلا بأذنه، عدا السفر للحج، هي من الحقوق الواجبة للرجل على زوجته، ومنها ما هو مستحب أيضاً.
ـ في الحالات التي تخلو من المنع الشرعي، على الزوجة أن تلبي رغبة الزوج في الجماع بل يستحب أن تبادر هي وتعرض نفسها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (عليها أن تطيب بأطيب طيبها وتلبس أحسن ثيابها وتزين بأحسن زينتها وتعرض نفسها عليه غدوة وعشية وأكثر من ذلك حقوقها).
فإذا عملت المرأة بما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تكون قد احتفظت بزوجها لنفسها وحصنته عن نظرة السوء والتعلق بغيرها من النساء أو ملاحقة هذه المرأة أو تلك.
ان الجانب الاعظم من الاختلافات أنما ينشأ من هذه الناحية، اذ ان المرأة تحتفظ بطيبها وأفضل ملابسها وزينتها إلى حين ذهابها للتزاور أو الاعراس، أما موقفها مع زوجها فيكون فاتراً، وإذا ما عادت من زيارتها أو الاعراس فإنها لا توفر لزوجها فرصة رؤيتها بتلك الحالة، اذ سرعان ما تخلع ملابس الزينة وترتدي ملابس المنزل وتلقي بزينتها وتعود إلى حالتها الطبيعية، وذلك فعل من شأنه اتعاب الرجل وايذائه ويؤدي إلى اضعاف العلاقة بينهما وبروز امور اخرى.
وهنالك الكثير من الازواج الشباب والكهول قد شكوا لدي من أهمال زوجاتهم وعدم استجابتهن من ناحية التمكين وترك الزينة وارتداء الملابس الزاهية وعرض أنفسهن للأزواج، وعبروا عن رغبتهم في اللجوء إلى الزواج المؤقت أو الاقتران من امرأة ثانية، وطلبوا مني ايجاد حل لمشكلاتهم.
ان وصيتي الوحيدة للسيدات هي أن يمتثلن التعاليم الصادرة عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) في هذا الجانب تلافياً للمشاكل، ولكي لا تلعب الشهوة بالرجل خارج المنزل، وإلا سينهار صرح الحياة الزوجية فيقع وزر ذلك على عواتقهن يوم المحشر!
ثمة حكم اصدره رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما يتعلق برغبة الرجل وتمكين الزوجة لزوجها، وهو ما اجاب المرأة التي سألته (صلى الله عليه وآله) عن حق الرجل، فقال (صلى الله عليه وآله): (ولا تمنعه نفسها وان كانت على ظهر قتب).
كما قال (صلى الله عليه وآله): (لا تطولن صلاتكن لتمنعن أزواجكن).
الاكثر قراءة في الزوج و الزوجة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
