الأوراق الديموطيقية المحفوظة في مجموعة ريلندز من عهد بطليموس الثاني
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج15 ص 103 ــ 106
2025-10-06
242
الوثائق التي من عهد بطليموس الثاني في هذه المجموعة ثلاث، وكلها مؤرخة بشهر «هاتور» السنة الخامسة من حكم هذا العاهل؛ أي نوفمبر سنة 281ق.م وبمعنى آخر حرِّرت هذه الوثائق بعد الوثيقة رقم 11 من مجموعة «ريلندز» (1) وهذه الوثائق تؤلف وحدة مع سابقتها من عهد الإسكندر الرابع وبطليموس الأول.
وتدل الظواهر على أن الكاهن المرتل «بليهي» الذي جاء ذكره في اتفاقية البيع التي عقدها مع زوجه، وهي التي بمقتضاها أصبح بيته ملكها، قد مات، وأن الموصي لها بهذا البيت وهي «تيحور» أرملة على ما يظن، وتبيع البيت الذي يؤلف مادة الوثيقة رقم 11 في مجموعة «ريلندز»، إلى امرأة أخرى تدعى تا … والظاهر أنها إحدى أقاربها، والوثيقة رقم 12 عبارة عن πρασιѕ، والوثيقة رقم 13 هي نزول عن نفس البيت لنفس الطرفين، وفي وثيقة منفصلة وهي الوثيقة رقم 14 نجد أن والد «تيحور» يعمل بالمِثْل فينزل عن البيت لنفس المرأة، ومن ذلك يظهر أنه كان له حق في ملكية ابنته، وأنها بلا شك كانت أرملة، ولم تُرْزَق أطفالًا، والآن نعود إلى درس هذه الوثائق الأربع لارتباطها الواحدة بالأخرى:
الورقة رقم 11: وهي عبارة عن بيع بيتٍ وكل الممتلكات الأخرى من رجل إلى امرأة؛ أي إن الوثيقة عبارة عن وصية في صالح زوجه (؟).
التاريخ: السنة الواحدة والعشرون شهر برمهات من عهد الملك بطليموس.
الطرفان المتعاقدان: إن مرتل القرد «بليهي» بن «تترتايس» وأمه «تشنخومت» (؟)، قد أعلن للمرأة «تيحور» ابنه «حارسئيس» وأمه (هي) «تاباستي».
نص العقد: لقد جعلت قلبي يرضى بالفضة (النقد) ثمنًا لجميع وكل شيء ملكي، بالإضافة للأشياء التي سأكسبها من بيت وأرض فضاء، وأرض ودخل وعبد وأمَة، وفضة وذهب ونحاس وملابس، وأي نوع من الحبوب، وثور وحمار، وأي نوع من الماشية الصغيرة، وأي براءة وأي اتفاق مع مستأجر، وأي مفاوضة عن بيت، أو أثاث أية حجرة (؟) وأي آلات بيت. هذا بالإضافة إلى بيتي المبني والمسقوف الكائن في القسم الشمالي من «ني» (طيبة) الواقع في مقر البقرة، وحدوده هي:
جنوبه: بيت الحانوتي «أمنؤبي» غربي «طيبة» (المسمى) «بتنفرحتب» ابن «إتوروس».
شماله: بيت الكاتب «بتمستو» بن «بخلخنس» وبيت حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «بتامنؤبي» بن «أسمن» وهو الذي تسكنه المرأة «ونمين» (؟) ابنة «بتامنؤبي» وذلك يعني بيتين مبنيين ومسقوفين، وشارع الملك بينهما.
غربه: بيت مرتل جبَّانة «جمي»، «حارسئيس» بن بتامنؤبي، المبني والمسقوف، وجداره الغربي بمثابة جدار ساند لي.
وغربه: بيت المرأة «تاهيب» ابنة «بتنفرحوتب» المبني والمسقوف، ونافِذتِي تطل على غرب البيت المذكور.
هذه هي حدود كل البيت، وكذلك نصيبي في الموميات التي أملكها في جبَّانة «جمي» ونصيبي في الموميات التي تخص الكاهن المرتل للقرد (المسمى) «تترتايس» بن «جحو»، والدي.
الصيغة القانونية: لقد أعطيتها إياك وهي ملكك: متاعك البيت المبني والمسقوف المذكورة حدوده أعلاه، وكذلك نصيبك في مومياتي التي في جبَّانة «جمي» ونصيبك في موميات «تترتايس» بن «جحو»، والدي.
وقد تسلمت ثمنها نقدًا من يدك … إلخ.
وعند النهاية بعد عبارة: «سأعملها.» تأتي فقرة أخرى:
وإني ملككِ طالما أنا حي، وإني ملكك وأنا ميت، وإنك أنتِ التي لها سلطان عليَّ في خيمة تحنيطي (؟) وعلى دفني، وذلك دون إثبات أية براءة، أو أية كلمة في الأرض ضدي.
كتبه: … ابن …
هذا، وتوجد مع العقد أربع نسخ كتبها شهود أربعة.
وهذه البردية الجميلة هي الثانية من نوعها المؤرخة من عهد بطليموس «سوتر» وإنه لمن الغريب أن تكون الأخرى من نفس الطراز وهو أمر غير عادي جدًّا، وإنه يكاد يكون من المؤكد أن تمثل هذه الوثيقة وصية في صورة بيع صوري:
الورقة الثانية عشرة: الموضوع: اتفاق بيع.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: «تيخو» الذي وُصِف في الوثيقة السابقة ببيع البيت.
الطرف الثاني: إلى امرأة تُدْعَى تيانت (؟) ابنة «جحو» وأمها «تاميني» والوصف يتفق مع الوصف الذي جاء في العقد السابق إلا عند ذكر الحد الشرقي؛ فإن بيت مرتل جبانه «جمي» المسمى (حارسئيس) بن «بتامنؤبي» وجداره الغربي يكون لك بمثابة جدار ساند، وغربه بيت المرأة «تاهيب» ابنة «بتنفرحتب» والمنور بينهما.
والكاتب: هو «بوحور» بن «أسمن».
ثم يأتي بعد ذلك ست نسخ من نفس العقد كاملة.
ويوجد على ظهر الورقة ستة عشر شاهدًا كالمعتاد، ومن بينهم أربعة من أصحاب النسخ الست السالفة الذكر.
والورقتان الأخريان هما عبارة عن تنازلين تَتِمَّة لعقدي البيع السالفي الذكر، والكلمة المصرية للتعبير عن «النزول» قد ترجمت إلى الإغريقية بدقة، ويمكن التعبير عنها بعبارة «كتابة التخلي» أو «الابتعاد» وليس لدينا ترجمة لنص «نزول» بالإغريقية إلا واحد، ويرجع إلى العهد الروماني، ومع ذلك وُجِد ممزقًا شر مُمَزق (2).
وعلى الرغم من أنه لم تصل إلينا تراجم لوثائق «نزول» من المصرية إلى الإغريقية؛ فإن لدينا عدد من التنازلات الإغريقية تشبه كثيرًا النموذج المصري، وكلها ترجع إلى نهاية القرن الثاني ق.م وأهم مثال لدينا موجود بمتحف برلين، ولا يكاد الإنسان يشك في أن صورة التنازل في العقد الإغريقي قد أُخِذت عن أصل مصري (3).
........................................
- راجع Manchester. Griffth, vol. III. P. 121 ff.
- راجع Spieglberg. Pap. dem. Strassburg. P. 11.
- راجع Berlin Griechische Urkunden, 998, col. ii, 10 B. C.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة