توهج الوينترجرين داخل الخزانة
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص645
2025-09-14
273
قم أنت وأحد أصدقائك بتكييف عيونكما على الظلام لمدة حوالي 15 دقيقة، داخل خزانة أو في الخارج في ليلة غير مقمرة. ثم اجعل صديقك يمضغ حلوى لايف سيفر» بالوينترجرين (حلوى على شكل طوق نجاة بحري، مزودة بزيت الوينتر جرين) مع فتح فمه بأقصى اتساع ممكن؛ لتتمكن من رؤية ما بداخله. لماذا تنتج كل قضمة وميضًا خافتًا من الضوء الأزرق في البداية، ولماذا تفشل القضمات اللاحقة في إنتاج الضوء؟( إذا لم ترد أن تأكل الحلوى فاضغطها بين فكي كماشة حتى تتفتت.)
لماذا يوجد لماء التونيك صبغة زرقاء خفيفة؟
الجواب: في كل مرة تكسر فيها القضمة واحدة من بلورات النعناع السكرية إلى قطع، يُرجح أن ينتهي الأمر بالقطع إلى اكتساب شحنات مختلفة. لنفترض أن إحدى البلورات تنقسم إلى القطعتين (أ) و (ب)، بحيث إن (أ) مشحونة بشحنة سالبة، و(ب) مشحونة بشحنة موجبة (شكل 1) . عندئذ سيقفز بعض من الإلكترونات من (أ) عبر الفجوة

شكل 1 قطعتان من حلوى لايف سيفر بالوينتر جرين، أثناء سقوط إحداهما بعيدا عن الأخرى. تتصادم الإلكترونات القافزة من سطح القطعة (أ) ذي الشحنة السالبة، إلى سطح القطعة (ب) ذي الشحنة الموجبة، مع جزيئات النيتروجين (N2) في الهواء.
ليصل إلى .(ب). ولأن الهواء انتقل إلى الفجوة بعد تكسر البلورة، فإن هذه الإلكترونات تقفز عبر الهواء، وتنقل تلك الإلكترونات التي تتصادم مع جزيئات النيتروجين في الهواء، الطاقة إلى الجزيئات، مثيرة إياها. وعندما تفقد الجزيئات حالة الإثارة، تبثُ أشعة تقع في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، لا يمكنك أن تراها ومع ذلك، فإن جزيئات الوينترجرين على سطح قطع الحلوى تمتص الضوء فوق البنفسجي وتبث ضوءًا أزرق يمكنك أن تراه؛ وهو الضوء الصادر من فم صديقك. تُسمى عملية امتصاص الضوء الذي ينتمي إلى نطاق موجي معيَّن (هنا، في نطاق الأشعة فوق البنفسجية) ثم بثه في نطاق موجي أطول (هنا الضوء الأزرق) بـ «التفلور».
يُشبه الكينين الموجود في ماء التونيك زيت الوينترجرين من حيث إنه يمتص الضوء فوق البنفسجي، ثم يبث ضوءًا أزرق مكسبا ماء التونيك صبغته الزرقاء الباهتة. يمكنك أن ترى الصبغة جيدًا إذا كان ماء التونيك قريبا من مصباح فلوري في غرفة مظلمة. حينئذ سيحول الكينين بعض الضوء فوق البنفسجي الصادر من المصباح إلى ضوء أزرق. يقل التأثير إذا كانت الإضاءة تمر عبر جدار بلاستيكي أو زجاجي، مثل زجاجة من ماء التونيك؛ لأن البلاستيك والزجاج يمتصان الضوء فوق البنفسجي. ويزداد التأثير إذا أضأت ماء التونيك بمصباح ذي ضوء أسود (فوق بنفسجي).
الاكثر قراءة في الكهربائية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة