اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
أساليب الدعاية الصهيونية
المؤلف:
الدكتور محمد صاحب سلطان
المصدر:
الدعاية وحروب الإعلام
الجزء والصفحة:
ص 125-130
2025-08-20
22
أساليب الدعاية الصهيونية:
ساعد الحركة الصهيونية في المجال الإعلامي، أن القائمين عليها والعاملين على نشرها أفراد من ذوي الاطلاع الواسع على السياسة العالمية، وقد كان من فضل هذه الكفاءة العلمية والثقافية أن تفنن الإعلاميون الصهاينة في اختراع الأساليب التي لجأوا إليها في نشر دعايتهم في مختلف المجتمعات. ومن أشهر الأساليب التي استعملها الإعلاميون الصهاينة في نشر دعايتهم وحججهم ما يلي:
المحاضرات:
يقوم الصهاينة بتنظيم وإعداد المحاضرات عن إسرائيل لتلقى على المستمعين الغربيين، كذلك يقوم الحاخامات الصهاينة بزيارة إسرائيل والعودة منها لإلقاء المحاضرات التي تهدف إلى: محاولة كسب من لم يصبح بعد صهيونياً من الحاخامات اليهود إلى جانب الصهيونية وإسرائيل، أو لاستمالة العطف على إسرائيل وليظهر هذا العطف في خطبه الدينية في كنيسة على جمهور المصلين من اليهود والمساعدة الصهيونيين من أولئك الحاخامات اليهود للحصول على صور ملموسة من تقدم إسرائيل وعلى تجربة شخصية في فهم إسرائيل لتساعدهم تلك الصور وهذا الفهم في وضع خطبهم الدينية بشكل يؤثر في اليهود غير الصهيونيين.
ويعمل الصهاينة على الحصول على تأييد بعض سياسي الدول الأخرى ليدافعوا عن القضية الهرمية اليهودية في المحافل الدولية، وليلقوا المحاضرات عن إسرائيل في مختلف المواقع (ومن أبرز هؤلاء السياسيين المستأجرين رود ریكز فابرغات مندوب الأوراغواي سنة 1947 في هيئة الأمم المتحدة، الذي كان اندفاعه في تأييد وجهة نظر الصهيونيين موضع دهشة وتساؤل في أروقة هيئة الأمم، كما ألقى عدة محاضرات لتأييد القضية الصهيونية، وفي عهد ترومان كان باركي نائب الرئيس، وغيره من المسؤولين في الحكومة، ومن أعضاء الكونغرس، يتسابقون على إلقاء الخطب والمحاضرات لتأييد الحركة الصهيونية، لقاء أجور باهظة، فإن باركلي مثلاً كان يتقاضى 1500 دولار على كل محاضرة يلقيها. كما يحرص الصهيونيون على إرسال بعض الشخصيات الصهيونية وخاصة من العاملين في حكومة إسرائيل لإلقاء محاضرات عن التقدم في إسرائيل وأهدافها السليمة.
الصحافة:
يمكننا ومن خلال ما كتبه الفرد ليلبنثال ثاو في كتابه "ثمن إسرائيل" وكتابه (ادفع دولاراً تقتل عربياً) المستوحى من حملة إعلانية صهيونية بذات الاسم عن الصحافة الأمريكية أن نعرف مدى سيطرة الصهيونيين على صحافة الولايات المتحدة وخاصة صحافة نيويورك والتي يلاحظ عليها ما يلي:
- إذا حدثت مناوشات على الحدود العربية الإسرائيلية وقتل نتيجتها بعض الإسرائيليين نشرت تلك الصحف هذا الخبر بحرف كبير على الصفحة الأولى واستعملت فعل ذبح Slay قائلة: العرب يذبحون خمسة مثلاً، ويذكرون رقم المقتولين عن الإسرائيليين، وأما إذا كانت نتيجة المناوشات أن قتل بعض العرب فإن تلك الصفحة تستعمل فعل قتل kill قائلة: مقتل بعض العرب وواضعة الخبر بأكمله في حيز صغير في نهاية الصفحة الثالثة أو الرابعة، بحيث لا يجده القارئ إلا بعد جهد.
- كل ما يقع في إسرائيل لابد أن تذكره صحف نيويورك بالتفصيل وخاصة ما يتعلق بالمشروعات الإنشائية فيها، وفي المقابل، لا تكاد صحافة نيويورك تذكر شيئاً عن المشروعات الإنشائية العربية.
- يلاحظ على صحافة نيويورك أنها تشوه بعض الحقائق التي تتعلق بالمجتمع العربي ككتابة المقالات عن التوتر بين المسيحيين والمسلمين في الوطن العربي، أو الحديث عن أن العرب كانوا أعداء الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
- من الملاحظ أنه إذا كتب أحدهم مقالاً أو خبراً أورد فيه إظهاراً لقضية العرب أو حقيقة في، مصلحتهم لابد أن يرد على ذلك أحد الصهيونيين بمقال عنيف عاطفي لا يخلو أحياناً من بضع عبارات وجمل بعيدة عن الكتابة التي تستحق القراءة.
- يستغل الصهاينة بعض الحوادث البسيطة لإظهار إسرائيل بصورة حضارية وإنسانية، كذكر خبر مفصل عن إطلاق سراح ستة من الطلاب العرب الذين دخلوا إسرائيل من مصر بطريق الخطأ.
- تعتمد الهيئات الصهيونية واليهودية التي تجمع الأموال لإسرائيل على السيطرة على الصحافة بشكل كبير من أجل حث اليهود الأمريكيين على التبرع لإسرائيل.
هذا ویری محمد فوزي شفيق أن بعض الجهود قد بذلت لتحرير الصحافة الأمريكية من سيطرة الصهيونية، ولكنها كانت ضئيلة أمام تيار الصهيونية، وهكذا اندفعت الصحافة في تأييدها الأعمى للصهيونيين.
الكتب:
اهتم الصهاينة بتأليف الكتب التي تشرح القضية الفلسطينية من وجهة نظرهم، مع تحريف الحقائق التاريخية، بل اتجه الإعلام الصهيوني إلى طبع الكتب التي تحتوي الصور الجذابة عن إسرائيل، كما توزع الكتيبات على القراء الغربيين بالمجان من أجل نشر الدعاية الصهيونية، كما استخدم الإعلام الصهيوني القصص والروايات للتأثير على القراء الذين لا يقرأون سوى هذا النوع من الأدب، فوضعوا قصصاً تبرز وجهة نظرهم من القضية الفلسطينية، كما وصل النشاط الصهيوني إلى الكتب المدرسية التي تمجد إسرائيل وتشوه صورة العرب بل وامتد الأمر إلى السعي إلى تغيير العديد من المناهج الدراسية داخل الوطن العربي التي فيها إشارات مناهضة لإسرائيل، أو من التي تدعو إلى الحق العربي واسترداد الأرض المغتصبة.
الراديو والتلفزيون:
إن لليهود سيطرة على أكبر المراكز الإذاعية والتلفزيونية في الولايات المتحدة، والتي تزود باقي المحطات هذا بالإضافة إلى امتلاكهم عدداً كبيراً من محطات الإذاعة المحلية في عدد من الولايات المتحدة، ويستغل الصهاينة أي حادث على حدود إسرائيل ليشرح وجهة نظر إسرائيل فيه للشعب الأمريكي، كما أن للتلفزيون أثراً كبيراً في تسويق وجهة النظر الصهيونية، حيث يتم تعزيز الأفكار المسبقة بالصور المختارة.
السينما:
عمل الإعلام الصهيوني على استغلال السينما من أجل الحصول على المزيد من التعاطف مع اليهود، وذلك عن طريق إعداد الأفلام العديدة عن اليهود وأفران الغاز مع والهولوكوست كما أن السينما الصهيونية قد عملت على تغيير الحقائق المتعلقة بالقضية العربية والصراع العربي الإسرائيلي من خلال عرضها لأفلام تقلب المفاهيم وتصور العرب على أنهم أنذال في حين أن اليهود هم الأبطال الحقيقيون، كما عملت السينما الصهيونية على إنتاج الأفلام السياسية التي تعكس وجهة النظر الإسرائيلية وتقدمها بطريقة تسهل على المتلقي أو المشاهد الغربي الإيمان بها. ومن الأمثلة على الأفلام السينمائية الصهيونية تكفي الإشارة إلى فيلم جوديت الذي أخرجه دانييل مان عام 1964 عن قصة للكاتب البريطاني لورانس داريل ويروي قصة جوديت صوفيا لورين وهي يهودية نمساوية، يتم تهريبها إلى فلسطين لتساعد فرقة صهيونية يرأسها أروان بيتر فينش في اقتفاء أثر زوجها السابق جوستاف شيللر الذي كان نازياً فيما مضى، ويهدف هذا الفيلم إلى تحقيق الأهداف نفسها التي تجدها في الأفلام الصهيونية، مع إضافة هدف عام جديد يعتبر من السمات الخاصة للسينما الصهيونية بعد إنشاء إسرائيل، وهو الادعاء بأن العرب المعاصرين يمثلون في عدائهم لإسرائيل الامتداد الطبيعي لألمانيا النازية في عدائها لليهود، وهي مقولة تحمل كما هو بديهي مغالطات عديدة ابتداءً من حقيقة أن النازيين كانوا ضد اليهود والعرب معاً أي حقيقة أن العرب إنما يدافعون عن أنفسهم ضد الغزو الصهيوني وأنهم المعتدى عليهم، وليسوا المعتدين، ولكن الفكر الصهيوني يرتكز على مجموعة من المغالطات التاريخية والسياسية.
المعارض والمتاحف:
استغل الإعلام الصهيوني المتاحف والمعارض لعرض أفكارهم بالإضافة إلى عرض المآسي التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين (وقد استغل الصهيونيون مأساة اليهود على أيدي النازيين في ألمانيا في الدعاية فوضعوا في متحف القدس القدس المحتلة خزانة صغيرة فيها قائمة من الصابون، للتأكيد على أنها صنعت من بقايا اليهود الذين قتلوا في ألمانيا).
الهدايا:
تهتم الحركة الصهيونية بإهداء الهدايا للدول والمؤسسات والأفراد المسؤولين في مختلف المرافق، الأمر الذي يساعد الدعاية الصهيونية على العمل بمزيد من الحرية.
المؤتمرات الدولية:
تعتبر المؤتمرات من أفضل الفرص لنشر الدعاية الصهيونية، حيث يستثمرها الإعلام الصهيوني أفضل استثمار بإرسال مندوبين أكفاء يحسنون تمثيل إسرائيل أحسن تمثيل، كما يتقنون القيام بالدعاية لها بفن ونظام.
الطلاب:
يقوم الطلاب الصهاينة بدعاية ناجحة لإسرائيل في الولايات المتحدة عن طريق إلقاء المحاضرات مستخدمين الوسائل السمعية والبصرية، كما يقومون بإنشاء صداقات مع طلاب عرب لاستغلال ذلك في الدعاية الإعلامية الصهيونية.
النشاط الثقافي الصفي في إسرائيل:
تهتم إسرائيل بالدراسات الصفية والرحلات الدراسية الصفية وتنظيم المعسكرات والمخيمات الصفية، حيث تؤمن للمشتركين المنام والطعام والشراب والبرامج التثقيفية والدورات الرسمية للطلاب الغربيين.
الشخصيات الغربية:
تدعو الجمعيات الصهيونية من حين لآخر بعض الشخصيات الكبيرة من الدول الأجنبية لزيارة إسرائيل وقضاء بضعة أيام فيها لمشاهدة مختلف نواحي التقدم والنشاط البشري فيها، وتدفع تلك الجمعيات كل النفقات الخاصة بهذه الزيارات، ويراعى في اختيار تلك الشخصيات أن تكون في معظم الأحيان من الشخصيات المسيحية، ومن مختلف الدول التي فيها أقليات يهودية.. وتستفيد الدعاية الصهيونية كثيراً من زيارات مثل هذه الشخصيات، ذلك أن المقالات التي يكتبونها بعد عودتهم والمحاضرات التي يلقونها على أفراد من قومهم والتي تمثل إلى حد كبير وجهة النظر الصهيونية في القضية الفلسطينية تساعد على تهيئة الجو في بعض البلاد، وعلى استمرار موجة عطف الرأي العالم في بلاد أخرى نحو إسرائيل والحركة الصهيونية، مما يتيح لإسرائيل الاستمرار في تصلبها في رفض قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين فيما يتعلق بالتقسيم وعودة اللاجئين.
جمعيات الصداقة الإسرائيلية – الأجنبية:
وتتمثل الفوائد التي تجنيها الدعاية الصهيونية من مثل هذه الجمعيات في:
- القاء المحاضرات عن أهمية وجود إسرائيل في الشرق الأوسط بالنسبة لأمريكا.
- إرسال البرقيات المؤيدة لوجهة النظر الصهيونية.
- الدعاية الواسعة لإسرائيل.
الخبراء الإسرائيليون:
حيث توفد إسرائيل العديد من خبرائها في مختلف المجالات الزراعية والصناعية إلى بعض الدول، ولا تخفى أهمية إيفاد هؤلاء الخبراء إلى البلاد الأخرى في توثيق أواصر الصداقة مع إسرائيل.
السياحة:
وتستخدم إسرائيل السياحة بأسلوب دعائي يصب في خانة الدعاية الإعلامية الصهيونية، حيث يلقى السائح كل مساعدة وتسهيل من سفارات إسرائيل في الخارج.
يحصل السائح على كل المعلومات التي يحتاجها خلال زيارته لإسرائيل من خلال المنشورات السياحية الموزعة مجاناً. يتقن المرشدون السياحيون الإسرائيليون مختلف اللغات، وبذلك ينقلون وجهة النظر الإسرائيلية إلى السياح بسهولة. يحرص الإسرائيليون على معاملة السائح معاملة طيبة.
الجمعيات الصهيونية:
عمل اليهود على تنظيم أنفسهم في جمعيات متعددة في محاولة لنشر الفكرة الصهيونية بين أكبر عدد ممكن من اليهود كما عملت الدعاية الصهيونية من خلال جمعياتها على التأثير في السياسيين الأمريكيين لتوجيه السياسة الأمريكية. كذلك العمل على جمع الأموال لمساعدة إسرائيل، وتزويد مختلف النوادي والجمعيات والمكتبات بالكتب التاريخية عن إسرائيل.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
