علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
مرتبة الصحابة ومَن ألَّف فيهم
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 683 ـ 688
2025-08-19
39
[الباب الرابع: في أسماء الرجال، وطبقات الحفّاظ، وما يتعلّق بها]
وفيه عشرة فصول:
[الفصل الأول: في الصحابة]
وفيه أنواع:
النوع الأول: في الصحابيّ
* [مرتبة الصحابة، ومن ألَّف فيهم]:
اعْلَم أنَّ مرتبة الصَّحابيّ مَرْتَبةٌ عَليَّةٌ، ومعرفتُه علمٌ كبيرٌ، قد صنَّف النَّاسُ فيهِ كتبًا كثيرةً (1)، وأكثرُها فوائد كتاب "الاستيعاب" (2) لابن عبد البر، حافظ المغرب... وقد جَمَع الشَّيخُ أبو الحَسَن عليُّ بن الأثير الجَزَرِي في "معرفة الصَّحابة" (3) كتابًا أتى فيه كلّ ما في كتاب ابن عبد البر، وابن منده (4)، وأبي نعيم الأصبهاني (5) وضمَّ إليه زياداتٍ لغيرهم، وضبط أكثر الألفاظ المشكلة، شكر الله سعيه (6).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من أكثر كتب الصحابة فوائد، وأغزرها علمًا وتحريرًا وتنقيحًا "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، وهو مطبوع أكثر من مرّة، أحسنها – للآن - بتحقيق الأستاذ علي محمد البجاوي. واعلم أنّه رتب كتابه على أربعة أقسام في كلّ حرف منه.
فـ(القسم الأول): فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدلُّ على الصحبة بأيّ طريق كان، مع تمييزه ذلك في كلّ ترجمة.
و(القسم الثاني): فيمن ذُكِرَ في الصحابة من الأطفال الذين وُلدوا في عهد النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم - لبعض الصحابة من النساء والرجال ممَّن مات رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - وهو في دون سن التمييز، إذ ذِكْرُ أولَئك في الصحابة إنّما هو على سبيل الإِلحاق؛ لغلبة الظنّ على أنّه - صلى الله عليه [وآله] وسلم - رآهُم، لتوفر دواعي أصحابه على إحضارهم أولادهم عنده حين ولادتهم؛ لِيُحَنِّكَهُم، ويُسَمِّيَهُم، ويُبَرِّكَ عليهم، فقد أخرج مسلم في "صحيحه" عن عائشة: "أنَّ النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلّم - كان يُؤتَى بالصبيانِ، فيُبَرِّكَ عليهم".
فأحاديث هؤلاء الأطفال عنه عليه الصلاة والسلام من قبيل المراسيل عند المُحقِّقين من أهل العلم بالحديث؛ كما قاله الحافظ ابن حجر في تقسيم رجال "الإصابة"؛ قال: "ولذلك أفردتُّهُم عن أهل القسم الأول".
و(القسم الثالث): فيمن ذُكِرَ في كتب رجال الصحابة من المُخضرمين الذين أدركوا الجاهليّة والإِسلام، ولم يرد في خبر قط أنّهم اجتمعوا بالنبي - صلى الله عليه [وآله] وسلّم -، ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا، وهؤلاء ليسوا أصحابه باتّفاق مِن أهل العلم بالحديث، وإن كان بعضُهُم قد ذكر بعضَهُم في كتب الصَّحابة؛ فقد أفصحوا بأنّهم لم يذكروهم إلّا لمقاربتهم لتلك الطبقة، لا أنّهم من أهلها، وأحاديث هؤلاء مرسلة بالاتّفاق.
و(القسم الرابع): فيمن ذُكِرَ في الكتب على سبيل الوهم والغلط، وبيان ذَلِكَ البيان الظاهر الذي يُعَوَّلُ عليه على طرائق أهل الحديث.
وقد نظم بعضهم هذا التقسيم الذي جعله الحافظ ابن حجر مصطلحًا لـ"إصابته" بقوله:
القسمُ الأوَّلُ مِن "الإِصابة" … للعسقلانيِّ هُم الصَّحابة
توفَّرت فيهم شروطُ صحبتِهْ … وبَلَغوا أوانَ حمل دعوتهْ
وثاني الأقسام لَمن في الصغر … لَعَلَّهُ رآهَ خيرُ مُضَر
ثالِثُها مَن في الأوان خَضْرَما … وليس منهم باتّفاق العُلَما
رابعها في نبذِ مَن تفاحَشا … غَلَّطَهم فيه وفيه ناقَشا
فَهذه الأبيات الخمسة حِفْظُها مع فهمها معينٌ على معرفة صنيع ابن حجر في "الإِصابة" بسرعة حين احتياج الطالب إلى الوقوف على أيّ رجل أراده من الأقسام الأربعة؛ كما قاله الشيخ الشنقيطي في "دليل السالك إلى موطأ الإِمام مالك" (ص 195).
(2) مطبوع أكثر من مرّة، ولابن حجر في "اللسان" (4/ 103) كلمة حوله، قال فيها: "وكتاب ابن السكن عمدة ابن عبد البر الكبرى، فهو في كتاب "الاستيعاب" عليه يحيل، ومنه ينقل غالبًا"، وللدكتور مُجيد مُنشِد "جهود الحافظ ابن عبد البر في دراسة الصحابة".
(3) اسمه "أسد الغابة" طبع أكثر من مرّة، وانظر "محاسن الاصطلاح" (485).
(4) طبع القسم المتبقي منه في مجلدين، عن جامعة الإمارات، بتحقيق الأخ الشيخ عامر صبري، وهو بعنوان "معرفة الصحابة"، ومؤلفه الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يحيى (ت 395 هـ) واعتمد ابن الأثير أيضًا على "ذيل أبي موسى المديني على كتاب ابن منده"، وأهمل ذلك المصنّف.
(5) طبع كتابه كاملًا، وهو بعنوان "معرفة الصحابة" اعتنى به الأخ عادل العزازي، ونشر عن دار الوطن، في (7) مجلّدات.
(6) طبعت كتب كثيرة في الصحابة، من أهمّها: "معجم الصحابة" لابن قانع، و"الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم، و"معجم الصحابة" لأبي القاسم البغوي، و"التجريد" للذهبي، وثمّة أمر بقي التنبيه عليه وهو أنّ ما ذكره المصنّف من الزيادات وضبط أكثر الألفاظ المشكلة نصّ عليه ابن الأثير نفسه في مقدّمة كتابه.
وممّا ينبغي التفطّن له: أنّ ابن عبد البر جهد في الترجمة لجلِّ الصحابة! ولكنّه فاته غير واحد منهم، ولذا قال ابن حجر في مقدمة "الإصابة": "وسمَّى أبو عمر بن عبد البر كتابه "الاستيعاب"؛ لظنّه أنّه استوعب ما في كتب مَنْ قبله، ومع ذلك ففاته شيء كثير". وكان ابن عبد البر مقّدرًا لذلك، ولذا قال لتلميذه أبي علي الغسَّاني: "أمانة الله في عُنُقك، متى عثرتَ على اسم من أسماء الصحابة لم أذكره إلّا ألحقتَهُ في كتابي" يعني: "الاستيعاب"، ذكره الذهبي في "السير" (19/ 149 - 150)، ولابن فَتحون (ت 519 هـ) ذيل حافل جليل على "الاستيعاب"، وله عليه كتاب سمّاه "التنبيه"، راجع "الرسالة المستطرفة" و"فهرست القاضي عياض".
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
