انهيـار اقتـصاد السـوق ونـموذج حـوكمـة العولمـة
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص441 - 443
2025-08-05
303
الفصل الرابع عشر
انهيار اقتصاد السوق ونموذج حوكمة العولمة
مقدمة
1- انهيار اقتصاد السوق.
2- حوكمة العولمة لمواجهة الحروب التجارية.
3- این تطبق حوكمة العولمة؟
الخلاصة.
الفصل الرابع عشر
انهيار اقتصاد السوق ونموذج حوكمة العولمة
تشير تجار الدول على مدى 2000 سنة إلى أخطاء وأزمات كل من اقتصاد السوق والاقتصاد المخطط وتطرح أدبيات الاقتصاد الإسلامي الحلول الوسط المثالية التي توفر العدالة والمساواة والربح العادل والزكاة والمشاركات المصرفية بدلاً من الرهونات والائتمان المتعثر. ويقال أن الاقتصاد الإسلامي الحقيقي يحارب الاستغلال والظلم الاجتماعي ويوفر الاقتصاد الإسلامي حلولاً مثالية Optimization للإنتاج والاستهلاك والتصدير والاستيراد والادخار والاستثمار بحيث لا تحدث الحروب التجارية.
1 - انهيار اقتصاد السوق:
كتب أحد الاقتصاديين الأمريكان عام 2001 كتابا بعنوان البحث عن العدالة الاجتماعية عن طريق العولمة وطرح ذلك عام 2000 عندما تظاهر الآلاف ضد العولمة وحطموا مطاعم ماكدونالدز في منتجع دافوس. كما اشتكت الدول الفقيرة من ظلم الدول الغنية في مؤتمر الدوحة، وفقاعة الاستثمارات في التكنولوجيا الجديدة وخاصة الإنترنت عام 2000 والتي وصلت أسهمها في نازداك في نيويورك إلى رقم قیاسي 5142 نقطة. ولقد جاءت مؤشرات تفاؤل أخرى في بداية القرن 21 وهي:
ــ العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) - استمرت سيطرة الاقتصاد الأمريكي في العالم رغم زيادة قوة الصين والهند الاقتصادية - سيطرت شركات السيارات الأمريكية رغم زيادة تويوتا -وهوندا- اعتمدت الحكومة الأمريكية سياسية التخطيط الاقتصادي ودور القطاع الخاص وتخفيض الضرائب عن الأغنياء.
وكتب وزير خزانة أمريكا (2000) كتاباً أطلق عليه اسم ثمن الولاء وجهل بوش الاستراتيجي ونقد فلسفة السوق المفتوحة، صارت فلسفة أمريكا الجديدة ولكن لوحظ ما يلي:
أ ـ لم يزداد الإنتاج الوطني على %3 وارتفعت البطالة إلى 7% وانخفض متوسط دخل الفرد بنسبة %3 وارتفعت نسبة الفقر من %10% إلى 23% وارتفعت جملة ديون أمريكا من 6 تريليون إلى 12 تريليون دولار.
ب ـ ويرجع كل ذلك إلى تركيز الاستثمار في الشركات الاستهلاكية ذات الربح السريع - زادت مشتريات الأمريكيون من البضائع الاستهلاكية المستوردة، وانخفض الإنتاج الصناعي الأمريكي وخاصة في مجال السيارات.
ج ـ اهتز الاقتصاد الأمريكي عندما بدأت البنوك والشركات الاستثمارية تفلس أو تواجه الإفلاس (إفلاس 180 بنك أمريكي) وانخفاض مؤشر داوجونز إلى 7 آلاف نقطة.
د ـ ناقش كتاب (ميث اوف) بعنوان Rational Markets ويطلق عليه خرافة السوق العقلانية والذى لا يجب أن يركز على الربح والخسارة فقط ولكن يجب أيضاً أن يناقش الخوف والشجاعة والأمراض النفسية الناتجة عن فشل اقتصاد السوق.
هـ ـ حكمت محكمة نيويورك في يونيو 2009 بالسجن مدى الحياة على بيرني مادوف المستثمر الأمريكي للطمع والفساد والذى يرى البعض أنه من ضمن أسباب الأزمة - وارتكابه أكبر عملية تزوير في تاريخ وول ستريت (شارع المال في نيويورك) باعتبارها جريمة شريرة غير عادية. وذلك مع قلة النزاهة الحكومية والاستثمارية والعائلية والخاصة.
ولقد كان الاقتصاديون قبل 30 سنة متشائمون حول وضع البنوك والشركات الأمريكية الاستثمارية بنفس ظروف الكساد العالمي عام 1929 ويؤكدون أبطال الكوارث الأمريكية الأخرى، مثال:
ـ الارستقراطيين المزورين (عشرة سنوات بعد عام 1792).
ـ أبطال إمبراطورتين (سنة 1875)، مثل إمبراطور السكة الحديد والبواخر التي تسير بالفحم الحجري.
ـ الاستقلائيين الذين يطلقون على أنفسهم ملوك أمريكا وملوك العالم بعد عام 1929.
ـ غير الأخلاقيين (العمالقة والأباطرة) بسبب غياب رقابة حكومية مثل مايكل ميكيلين الذي سجن باعتباره مسئولاً عن إفلاس شركة إنرون
م ـ وتوجد اليوم علاقة كراهية لاقتصاد السوق بسبب التوتر في الاقتصاد الأمريكي*.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ستيل وستيفن دوناواي ، الأزمة المالية العالمية، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية 2009 ، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة.
الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة