سيطرة الشركات متعددة الجنسية على التجارة العربية ونهاية منظمة التجارة العالمية والحروب التجارية
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص416 - 420
2025-08-04
322
4- سيطرة الشركات متعددة الجنسية على التجارة العربية:
وتسيطر الشركات متعددة الجنسية على التجارة العالمية بدرجة أكبر من بقية الشركات في أسواق العالم. وفيما يلي أهم 500 شركة في مجال التجارة العالمية:

حيث يتضح أن الثلاثي أمريكا - الاتحاد الأوربي - اليابان هو أهم مثلث في التجارة العالمية. ويلي ذلك المربع الذي يمثل كندا - كوريا الجنوبية -- سويسرا - الصين. ويلي ذلك عدد قليل من الشركات العالمية ذات الدور المحدود في التجارة العالمية. ويلاحظ عدم وجود شركة عربية واحدة في هذا التجمع الهائل المسيطر على التجارة العالمية.
5- نهاية منظمة التجارة العالمية والحروب التجارية:
وتواجه منظمة التجارة العالمية مشكلات عديدة قد تقضي عليها، مثال ذلك:
(أ) غياب القوة السياسية للمنظمة - فهي منظمة فنية متخصصة في شئون التجارة العالمية ولا تحقق تكامل بين القطاعات الاقتصادية في العالم.
(ب) وقد تفشل المنظمة أيضاً نظراً لأن أعضائها حكومات لا شركات وكذلك ليست منظمات أهلية.
(ج) استمرار وتزايد الحروب التجارية بين الدول.
(د) رفض الشعوب والمنظمات الأهلية لقرارات وتوجهات منظمة التجارة العالمية.
(هـ) تزايد حالات الإغراق وقضايا التعويضات ضد الإغراق.
ويرى البعض أن وجود العديد من القضايا التي لم تحسم حتى الآن في منظمة التجارة العالمية يقلل من مصداقية توجهاتها، من تلك القضايا:
أولاً: الدعوى المتزايدة لخفض الجمارك.
ثانياً: غياب سياسات متفق عليها في مجال الاستثمارات متعددة الجنسية.
ثالثاً: البحث عن علاقات جديدة بين التجارة والسياسات الاجتماعية والعمالة وتظهر نهايات منظمة التجارة العالمية من زيادة حجم وتكرار الصراعات التجارية الممثلة في:
1. أزمة صادرات الموز بين أمريكا والاتحاد الأوروبي كما ذكرنا في الفصول السابقة.
2. أزمة اللحوم بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
3 تزايد قوة ومعارضة المنظمات الأهلية في غالبية دول العالم للحروب التجارية.
4. تزايد حالات الفقر والفقراء.
5. محاولة بعض المنظمات الأهلية أن يكون لها دور اقتصادي سياسي دولي للمعارضة منظمة التجارة العالمية.
6. تزايد عدد المنازعات البيئية واتجاه الدول لإلقاء اللوم على بعضها البعض مثال:
قضية الاحتباس الحراري الناتجة عن سياسات وتصرفات أمريكا مؤخراً.
7. صعوبة تعامل طبقة المديرين مع الاتحادات والتكتلات الاقتصادية مثال النافتا.
8. غزو امريكا وإنجلترا للعراق للسيطرة على البترول قلل من دور WTO.
9. الأزمة المالية العالمية.
فأصبحت الصراعات والمنازعات البيئية والعمالية ذات ارتباط وثيق بقضايا التجارة الدولية، وأصبحت الدول النامية أقل قدرة تنافسية في تلك القضايا مع الدول الصناعية كاليابان والاتحاد الأوروبي وأمريكا. كما تركزت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول الصناعية وأسواق المال المتطورة والتكتلات الاقتصادية الإقليمية.
الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة