مظاهر التلاقي بين فلسفة الإعلام البديل وثقافة صحافة المواطن
المؤلف:
الدكتور لؤي الزعبي
المصدر:
الإعلام والاتصال الالكتروني
الجزء والصفحة:
ص 98-99
2025-07-28
392
مظاهر التلاقي بين فلسفة الإعلام البديل وثقافة صحافة المواطن
تتميز صحافة المواطن من خلال أدبياتها بنقد وسائل الإعلام التقليدية وتأكيد مقدرتها على القيام بذات الوظائف والأدوار.
تقدم العديد من المواقع والمدونات الإلكترونية نفسها بوصفها إعلاماً بديلاً عن الإعلام السائد، وبذلك تؤكد صحافة المواطن مشروعية وجودها القائم على خلفية نقد الإعلام التقليدي وللوصول إلى تشخيص يؤكد عدم مقدرته الإيفاء بالتزاماته تجاه الديمقراطية والمصلحة العامة، فلا يمكن أن نتحدث عن صحافة المواطن إذا كانت العلاقة بين الصحافة والمواطن في النموذج التقليدي علاقة صحيحة قائمة على مراقبة أداء السلطة التنفيذية وحماية المؤسسات الديمقراطية.
يسعى الإعلام البديل إلى تفعيل حضور المواطن في قضايا الصالح العام وهو أيضاً أحد الشعارات والأهداف الرئيسة لصحافة المواطن.
إن هذا التلاقي بين كل من خلفيات الإعلام البديل ومرجعيات صحافة المواطن حول أهمية الشأن العام في نشر المعلومة ونوعيتها يحيلنا إلى أن هامش التباعد بين الفلسفتين يبدو ضئيلاً كلما قدمنا مصلحة المواطن على المصالح الفئوية. ستكون صحافة المواطنين صحافة واقعية عندما تقدم خدماتها للمواطن بواسطة صحفي يستطيع استيعاب تكنولوجيا العصر لصنع صحافة الغد الشعبية.
أخيراً، إن حرية الانترنت أدت إلى نشوء صحافة الهواة في شكل تحميل مواد على الويب وحول العالم، حيث يسجل آلاف الأفراد خبراتهم ورؤاهم وأرائهم في المنتديات الإلكترونية وهو ما يصل إلى جماهير عريضة. ولكن هل هذه النوعية من الهواة تُعدُّ من الصحفيين؟ إن البعض يدعي أنهم صحفيون هواة، ويدعى البعض الأخر أنهم شيء مختلف تماماً. وتثور تساؤلات عديدة حول مدى احتياج مثل هذه النوعية من الهواة لميثاق شرف خاص بهم، وكيف تتواءم مواثيق الشرف الصحفية التقليدية مع بيئة هذه النوعية من صحافة الويب.
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة