أثر العولمة على معدلات التنمية البشرية في العالم وموقع الدول العربية مع الدول النامية
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص207 - 214
2025-07-21
343
7 ـ أثر العولمة على معدلات التنمية البشرية في العالم وموقع الدول العربية مع الدول النامية:
العولمة والمؤشرات الاقتصادية:
وتشير المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في العالم - وفق تقارير تنمية الموارد البشرية إلى اتساع الهوية بين الدول الصناعية والدول النامية بسبب التوجه نحو العولمة. فيتجه نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً بالدولار إلى الانخفاض في الدول ذات الدخل المرتفع، ويتجه إلى الارتفاع في الدول ذات الدخل المنخفض مما يحقق انخفاضاً في مستويات المعيشة وتدهور معدلات الرعاية الاجتماعية.


وتعكس الأرقام السابقة زيادة السكان مع انخفاض (*) نصيب الفرد من الدخل السنوي الحقيقي وارتفاع معدل التضخم السنوي وارتفاع معدلات البطالة، ويعني ذلك ضعف المنظومة الاقتصادية ومن ثم تدهور أداء المنظومة الاجتماعية.
وتوضح الإحصاءات التالية انخفاض نصيب الفرد في ج.م.ع من الخدمة الاجتماعية ونقص الجمعيات الأهلية وتدهور الجرعة الثقافية ونقص نصيب الفرد من الاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والتمريض.
ويوضح الجدول ايضاً ارتفاع معدلات البطالة والجريمة بسبب العولمة حيث:
1. تؤدى العولمة إلى ارتفاع معدلات البطالة والتضخم في الدول النامية، في حين تعالج العولمة مشكلات البطالة والتضخم في الدول الصناعية.
2. تفتح العولمة أمام الدول الصناعية فرص تصدير السلع والخدمات والتكنولوجيا والمعلومات والعمالة لأسواق الدول النامية.
3. تقفل العولمة مصانع الدول النامية بسبب المنافسة القاتلة الشرسة.
4. تؤثر العولمة على القدرات التنافسية للدول النامية.
5. يؤدي الإعلام العالمي إلى تعديل أنماط استهلاك وعادات الشراء في الدول النامية.
إذن من أهم نتائج العولمة وآثارها على الدول العربية 1990 - (2010) ما يلي:
1- السيطرة على أسواق الدول العربية.
2- الاستحواذ على عوائد النفط العربية.
3- زيادة الودائع العربية بالبنوك الأجنبية.
4 ـ زيادة الصادرات الأجنبية للدول العربية.
5- انخفاض الصادرات العربية للدول الأجنبية
6- السيطرة على أسواق العديد من السلع والخدمات في الأسواق العربية (السلع الصناعية والدوائية والغذائية - والبنوك والتأمين والبورصات والمدارس والجامعات الأجنبية - والسياحة والفندقة والطيران).
وهي مؤشرات للحرب التجارية المعاصرة في الدول العربية ومنها البطالة والتضخم والجريمة والحوادث ونشر ثقافة الاستهلاك.
شكل يوضح خطوات برنامج عولمة الدول للحروب التجارية


وتستخدم العولمة العكسية (Reverse Globalization (RG في التعامل مع العالم من منظور إيجابي عن طريـق بـث برنامج قوى جديد للتنمية الإنسانية والتحالف الاستراتيجي الاقتصادي العربة الذى يجب أن يتصدى للحروب التجارية.

الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة